خسائر إيران 2024.. كيف شهد نظام خامنئي عامًا دراماتيكيًا؟
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
شهدت إيران عامًا دراماتيكيًا في 2024 مليئًا بالتوترات الإقليمية، والهجمات المتبادلة، والأحداث الدامية التي زعزعت استقرارها الداخلي وخفضت من نفوذها الإقليمي. من اغتيالات سياسية إلى مواجهات عسكرية وخسائر جيوسياسية، شكلت هذه الأحداث تحديات غير مسبوقة لطهران.
خسائر إيران انفجارات كرمان.. بداية مأساوية لعام ملتهبفي الثالث من يناير، أحيت إيران الذكرى الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، لكن المناسبة تحولت إلى كارثة إثر وقوع انفجارين انتحاريين في محافظة كرمان، أوديا بحياة 89 شخصًا بينهم نساء وأطفال، وأصابا 284 آخرين.
تصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل بشكل خطير، بدءًا من هجوم إسرائيلي على القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل، أسفر عن مقتل جنرالين إيرانيين، ورد طهران بموجة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.
تباينت الروايات حول حجم الخسائر؛ بينما ادعت إيران إلحاق أضرار جسيمة بمطار عسكري ومركز استخباراتي إسرائيلي، قللت تل أبيب من تأثير الهجوم. وفي 19 أبريل، وسّعت إسرائيل هجماتها لتشمل أصفهان، ما أضاف بعدًا جديدًا للصراع المتنامي.
وفاة رئيسي تحطم مروحية رئاسية.. وفاة رئيسي وأزمة سياسيةفي مايو، لقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مصرعه إثر تحطم مروحيته أثناء عودته من زيارة حدودية. الحادث أودى أيضًا بحياة وزير الخارجية أمير عبد اللهيان، ما أحدث فراغًا في السلطة استدعى إجراء انتخابات مبكرة.
أسفرت الانتخابات عن فوز مسعود بزشكيان، مرشح الجبهة الإصلاحية، في الجولة الثانية، ليصبح الرئيس الجديد لإيران.
اغتيال إسماعيل هنيةاغتيال إسماعيل هنية.. تداعيات إقليميةفي 31 يوليو، قُتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال هجوم على مقر إقامته في طهران. اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية، وهددت بالرد، ما أدى إلى تصاعد التوتر الإقليمي.
أعقب ذلك هجوم إيراني صاروخي جديد على إسرائيل في أكتوبر، ردًا على سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات بارزة إيرانية وحليفة.
انسحاب إيران من سوريا.. نهاية حقبةفي ديسمبر، تعرض النفوذ الإيراني لضربة قاسية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، حليف طهران الأساسي منذ عام 2011. اضطرت إيران إلى سحب قواتها بناءً على طلب روسي.
هذا الانسحاب أثار استياءً داخليًا في إيران، حيث اعتبره البعض خسارة استراتيجية قد تؤثر على مكانة طهران الإقليمية.
إيران 2024.. دروس من عام مضطرب
تُظهر هذه الأحداث أن إيران تواجه تحديات أمنية داخلية وإقليمية متزايدة، بالإضافة إلى ضغوط دولية قد تعيد تشكيل سياستها الخارجية. على الرغم من محاولاتها للردع والاستمرار كلاعب إقليمي، يبدو أن خسائرها في سوريا ومواجهتها المستمرة مع إسرائيل تمثلان نقاط ضعف متزايدة في استراتيجيتها،،
فماذا بعد؟
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايران اغتيال إسماعيل هنية إبراهيم رئيسي التوتر الإيراني الإسرائيلي انسحاب ايران من سوريا انتخابات إيران 2024 داعش في إيران الحرس الثوري الإيراني
إقرأ أيضاً:
روسيا توافق على مساعدة ترامب في التواصل مع إيران بشأن النووي
ذكرت وكالة بلومبرغ اليوم الثلاثاء أن روسيا وافقت على مساعدة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التواصل مع إيران بشأن قضايا مختلفة، منها برنامج طهران النووي ودعمها لوكلاء في المنطقة مناهضين للولايات المتحدة.
ونقل التقرير، الذي تناقلته وسائل إعلام رسمية روسية، عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله "روسيا تعتقد أن على الولايات المتحدة وإيران حل قضاياهما المشتركة من خلال المفاوضات... موسكو مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساعدة في تحقيق ذلك".
واستأنف ترامب الشهر الماضي ممارسة "سياسة أقصى الضغوط" على إيران والتي تتضمن جهودا لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر من أجل منع طهران من الحصول على سلاح نووي، رغم أن إيران تنفي أي نية لديها من هذا القبيل.
#Putin is playing #Trump masterfully.
As Trump cozies up to Putin, #Russia reportedly steps in to mediate #Iran nuke talks. https://t.co/6kcowzJQ4T via @timesofisrael #IslamicIran #Mullahs #nuclear
وعززت روسيا علاقاتها مع إيران منذ بداية الحرب على أوكرانيا ووقعت معها اتفاقا للتعاون الاستراتيجي في يناير (كانون الثاني).