الجنرال إسحق بريك: جيشنا تحول إلى غبار وجنودنا يموتون عبثا بغزة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
كتب الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحق بريك على عموده بصحيفة "هآرتس" أنه سوف يخاطب الجمهور الإسرائيلي الذي "يتصرف كقطيع أخرس، أقدامه غارقة في المستنقع وعيناه عاجزتان عن رؤية ما هو أمامه، مستمتعا بالنجاحات المحلية التي لا تغير شيئا في المستقبل القريب والبعيد الذي يسير إليه، داعما الحكومة وزعيمها في قيادة الإسرائيليين إلى طريق مسدود".
ووصف إسحق بريك -وهو لواء سابق في الجيش الإسرائيلي- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه بار كوخبا العصر الحديث الذي يقودنا إلى الكارثة تماما كما فعل بار كوخبا الذي قُتل مئات الآلاف من اليهود تحت قيادته، وذهب من بقي منهم إلى المنفى، فها هو نتنياهو يتبنى وجهات نظر المسيانيين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، ينفذ أوامرهما لرغبته في البقاء السياسي.
فهؤلاء المتعصبون الثلاثة -كما يقول الكاتب- يقودوننا إلى حرب استنزاف مستمرة تدمر الاقتصاد والمرونة الوطنية والعلاقات مع العالم والأمن الوطني، في حرب لم تحقق أي هدف، لا إطلاق سراح المحتجزين، ولا عودة النازحين إلى ديارهم، ولا انهيار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وهزيمة حزب الله.
استمرار الحرب سيهزم إسرائيل
ونبه الكاتب إلى ضرورة إدراك حقيقة مفادها أن إسرائيل لا تستطيع هزيمة حماس ولا هزيمة حزب الله، ولا هزيمة الحوثيين ولا إيران، وأن استمرار الحرب سوف يهزمها، لأنها تخسر العالم، وتخسر الاقتصاد، وتخسر جيشها الذي تحوّل إلى غبار، وتخسر قوتها الوطنية والاجتماعية إلى حد قد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية.
إعلانوحذر إسحق بريك من أن الأوان ربما يكون قد فات ليدرك الإسرائيليون أنهم لا يستطيعون القضاء على "الإرهاب" في الشرق الأوسط، ولا يستطيعون هزيمة الدول العربية، وبالتالي فإن الشيء الصحيح الذي ينبغي أن يفعلوه هو وقف الحرب، لإطلاق سراح المحتجزين، ومنع جنودهم من السقوط سدى، وإعادة النازحين إلى ديارهم، وإعادة بناء الجيش، وإصلاح العلاقات مع العالم، وإعادة بناء الاقتصاد، فضلا عن قوتهم الوطنية والاجتماعية.
وختم بالقول إنهم في إسرائيل يدركون أن عليهم أن يبنوا قدراتهم الوطنية بمساعدة الولايات المتحدة وغيرها من الدول الصديقة، وأن يعقدوا تحالفات تسمح لهم بالعيش لسنوات عديدة قادمة، حتى لا يضطروا إلى القول "لقد فزنا بالحرب ولكننا خسرنا بلادنا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات إسحق بریک
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة بغزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لأكثر من 45 ألف شهيد
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 45,581 شهيدًا و108,438 مصابًا ، وأشارت الوزارة إلى أن هذه الأرقام تتزايد بشكل يومي في ظل استمرار القصف المكثف على مختلف المناطق.
وذكرت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن سقوط 28 شهيدًا و59 مصابًا، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج ، وأكدت أن الاستهداف المكثف للأحياء السكنية والبنية التحتية أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة الأعباء على الكوادر الطبية والمرافق الصحية التي تعاني من نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية.
وفي ظل التصعيد العسكري المستمر، تواجه المستشفيات في غزة ضغطًا هائلًا مع تضاؤل الإمكانيات وانقطاع الكهرباء، ما يهدد حياة المصابين الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة.
وتأتي هذه التطورات وسط دعوات متكررة من المنظمات الدولية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إلا أن العدوان الإسرائيلي مستمر، مما يفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة.
غزة: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر جديدة في غزة
أفادت وسائل إعلام عربية، نقلًا عن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر مروعة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وسط استمرار التصعيد العسكري على القطاع.
وأوضح بصل أن مجزرة ارتكبها الاحتلال في مدينة خان يونس أسفرت عن استشهاد 11 شخصًا، بينما شهدت منطقة جباليا النزلة مجزرة أخرى راح ضحيتها 10 شهداء. وأضاف أن قوات الاحتلال تمارس “عمليات تطهير وإبادة” في جميع أنحاء القطاع، في ظل أوضاع إنسانية كارثية.
وأشار المتحدث إلى أن قوات الاحتلال تستهدف كل بقعة في قطاع غزة بنيرانها، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة بسبب القصف المستمر وانعدام الموارد الأساسية.
وتشهد غزة تصعيدًا عسكريًا متواصلاً منذ أيام، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. ورغم ذلك، فإن الأوضاع على الأرض تشير إلى استمرار المعارك واستهداف المدنيين، مما يفاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.