لم تعد فكرة الطهي لتهيئة الطعام قاصرة على الثمار والخضراوات، بل بات هناك اتجاه جديد لطهي أجزاء معينة من الأشجار صالحة لذلك كبديل غذائي مهم.

ويمكن الاستعانة بالعديد من أوراق الشجر وزهورها الصالحة للأكل والتي من شأنها أن تضيف مذاقا للأطعمة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وتقول فيكتوريا لورينتس، وهي خبيرة ألمانية في النباتات البرية ومؤلفة كتاب الطبخ، "الأشجار اللذيذة" الصادر باللغة الألمانية، إن "الأشجار الحمضية هي الأشجار المثالية كبداية، لأن أوراقها وزهورها لها نكهة جوزية خفيفة".

وبالإضافة إلى الأشجار الحمضية، فإن الأوراق والإبر الموجودة في أشجار الزان والصنوبر واللاركس والتنوب الفضي، تعتبر كلها اختيارات ممكنة أيضا.

غير أنه لا يمكن تناول أغلب الأشجار النفضية (الأشجار التي تسقط أوراقها خلال فصل الخريف) إلا خلال فترة قصيرة من الوقت، بحسب ما تقوله لورينتس التي نشأت في ميونيخ. 

وتوضح لورينتس أن طعم أوراق أشجار الزان والقيقب، لا يكون لذيذا إلا عندما تخرج من براعمها، حيث أنها تصير بعد ذلك أكثر صلابة ومرارة.

ومن الممكن استخدام الصنوبريات طوال العام، ويعتبر الاستثناء الوحيد هو أشجار اللاركس، وهي الشجرة الصنوبرية الوحيدة التي تفقد إبرها في الشتاء.

وتعتبر الصنوبريات مسؤولة بشكل عام عن روائح الحمضيات: حيث تذكرنا شجرة التنوب الفضي مثلا باليوسفي، والتنوب دوجلاس بالبرتقال.

أما اللاركس والتنوب فتكون أكثر شبها بالليمون، بينما تصف لورينتس رائحة الصنوبر بأنها "أقرب إلى الفلفل بعض الشيء".

وهناك فرق بين أشجار الحمضيات الصيفية والشتوية، وكلاهما طعمه جيد.

من ناحية أخرى، تصف لورينتس رائحة أوراق أشجار الزان الصغيرة بأنها حامضة مثل قشر التفاح، وتوصي باستخدامها كإضافة للسلطات.

وتقصد لوريتنس بأشجار الزان، أشجار الزان النحاسية، وهو نوع ينمو في البساتين، ويكون طويل جدا وله لحاء ناعم وجذوع مستقيمة.

وتقول لورينتس: "لا يجب حصاد الأغصان والفروع بالكامل، كما أنه يجب جمع كل شيء بكميات معقولة، دون أن يتسبب ذلك في إلحاق ضرر بالشجرة".

وفي هذا الشأن، ينصح أوتمار ديتس مؤلف كتاب "أشجارنا وشجيراتنا الصالحة للأكل" الصادر باللغة الألمانية، بالبدء بأجزاء صغيرة، ولكن لسبب آخر، وهو أن "أي شخص يقدم على تناول أوراق الأشجار أو إبرها لأول مرة، يكون غير معتاد على الطعم البري بعد، ولا سيما المواد المرة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النباتات البرية ميونيخ الغذاء أوراق الأشجار النباتات البرية ميونيخ منوعات

إقرأ أيضاً:

نظام غذائي كوكبي يقلل من خطر الوفاة المبكرة وينقذ الأرض!

الولايات المتحدة – وجدت دراسة أن النظام الغذائي الصحي الكوكبي الذي يركز على الأطعمة النباتية غير المصنعة مع كمية متواضعة من اللحوم ومنتجات الألبان، يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 30%.

كما يمكن لهذا النظام الغذائية أن يقلل بشكل كبير من التأثير البيئي للشخص العادي، وفقا لشبكة CBS News.

واستخدم الباحثون بيانات صحية من أكثر من 200 ألف شخص مسجلين في دراسة صحة الممرضات الأولى والثانية، ودراسة متابعة المهنيين الصحيين الذين أكملوا استبيانات غذائية كل أربع سنوات على مدى فترة 34 عاما، وفقا لبيان صحفي.

وتم تسجيل الأنظمة الغذائية للمشاركين بعد ذلك بناء على تناولهم لـ 15 مجموعة غذائية، بما في ذلك الحبوب الكاملة والخضروات والدواجن والمكسرات. وكان هذا لتحديد مدى التزام المشاركين بالنظام الغذائي.

ووجدت الدراسة أن كل سبب رئيسي للوفاة، بما في ذلك أمراض القلب وأمراض الرئة والسرطان، انخفض لدى أولئك الذين التزمت أنظمتهم الغذائية بشكل وثيق بالنظام الغذائي الصحي الكوكبي، أو كما يعرف أيضا باسم الحمية الغذائية الكوكبية.

وكانت هذه أول دراسة كبيرة لتقييم التأثيرات الصحية للنظام الغذائي، والذي وجد الباحثون أنه يمكن أن يقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 29% واستخدام الأراضي بنسبة 51%.

وأشار الباحثون إلى أن استخدام مساحة أقل أمر مهم لإعادة التشجير وتقليل مستويات غازات الاحتباس الحراري التي تؤدي إلى تغير المناخ.

وقال والتر ويليت، أستاذ علم الأوبئة والتغذية في كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد، في البيان الصحفي: “إن تغير المناخ يضع كوكبنا على المسار الصحيح للكارثة البيئية، ويلعب نظامنا الغذائي دورا رئيسيا. إن تغيير طريقة تناولنا للطعام يمكن أن يساعد على إبطاء عملية تغير المناخ. وما هو أكثر صحة للكوكب هو أيضا أكثر صحة للبشر. وتظهر النتائج مدى ارتباط صحة الإنسان والكوكب. إن تناول الطعام الصحي يعزز الاستدامة البيئية، وهو بدوره ضروري لصحة ورفاهية كل شخص على وجه الأرض”.

ويؤكد النظام الغذائي على زيادة استهلاك الخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات، مع تقليل تناول السكريات الخام والمكررة واللحوم الحمراء، وفقا لشبكة CBS News.

وتم اقتراح هذا النظام الغذائي لأول مرة من قبل لجنة EAT-Lancet في عام 2019، وكان مصممو النظام الغذائي يأملون في معالجة كيفية إطعام عدد متزايد من السكان بشكل مستدام.

ويشار إلى أن مكونات هذا النظام مشابهة للنظام الغذائي المتوسطي ويمكن تكييفه ليكون نباتيا بالكامل.

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • حديقة حيوان برلين تقدم أشجار الميلاد طعاماً للفيلة والزرافات
  • أضرار اتباع الأطفال نظام غذائي نباتي منذ الصغر
  • تعليمات مهمة .. أشياء ممنوع اصطحابها في لجان امتحانات نصف العام
  • أزمة المناخ .. 5 أشياء يجب الانتباه إليها في 2025
  • هل تقشر الفاكهة قبل الأكل؟.. اذن لا تفعل ذلك بعد الآن
  • البرد والجوع يقتلان الأطفال وكبار السن والحوامل في دارفور .. متحدث باسم النازحين: الناس يأكلون أوراق الأشجار وأعلاف الحيوانات
  • ‎10 فواكه يجب أن تؤكل بقشرتها... من بينها المانجو!
  • أجزاء الأشجار مميزة في طهي الطعام
  • نظام غذائي كوكبي يقلل من خطر الوفاة المبكرة وينقذ الأرض!