إدانة ممرضة بريطانية بقتل 7 أطفال حديثي الولادة بطريقة مروعة
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
دينت ممرضة إنجليزية، الجمعة، بقتل 7 أطفال حديثي الولادة خلال عام في المستشفى حيث كانت تعمل، وبمحاولة قتل ستة آخرين، فيما أعلنت الحكومة البريطانية فتح تحقيق مستقل لكشف ملابسات هذه الجرائم "المريعة".
وكانت لوسي ليتبي البالغة 33 عاماً، تعمل في وحدة العناية المركزة في مستشفى "كاونتس أوف تشيستر" بمدينة تشيستر في شمال غرب إنكلترا، وقد وصفها الادعاء بأنها "باردة وماكرة وقاسية وعنيدة".
بين حزيران/ يونيو 2015 وحزيران/ يونيو 2016، توفي سبعة أطفال خدّج فجأة من دون سبب واضح، بفارق ساعات قليلة أحياناً. وكان عشرة أطفال آخرين على وشك الموت، أيضاً من دون سبب واضح، لكن جرى إنقاذهم.
وقد أمرت الحكومة البريطانية، الجمعة، بفتح تحقيق مستقل إثر إدانة الممرضة لوسي ليتبي، مشيرة في بيان إلى أن هذا التحقيق سيسعى "لكشف ملابسات جرائم القتل ومحاولات القتل المريعة بحق أطفال رضّع".
ومن شأن هذا التحقيق أن يساعد في "ضمان حصول العائلات على الإجابات التي تحتاج إليها".
وستُحدَّد لاحقاً العقوبة في حق الشابة التي كانت تدفع ببراءتها من هذه الوقائع التي كانت في سن 25 عاما عند وقوعها. واتُهمت بحقن الهواء عن طريق الوريد للأطفال الحديثي الولادة، وباستخدام أنابيبهم الأنفية المعوية لإرسال الهواء، أو بإعطائهم جرعة زائدة من الحليب، إلى بطونهم.
وفي حالات منفصلة، أضافت الممرضة الأنسولين إلى محلول غذائي، وسحبت أنبوب التنفس لطفلة خديجة، كما أعطت كميات مفرطة من الطعام لضحية صغيرة بواسطة أنبوب. وفي بعض الحالات، كانت تجمع بين انتهاكات عدة في حق الطفل نفسه.
وأشار القاضي جيمس جوس إلى أن الممرضة كانت الوحيدة بين أفراد الطاقم الطبي التي بقيت في الخدمة أثناء التدهور السريع لوضع الأطفال الحديثي الولادة، وذلك قبل أن يبدأ المحلفون الاثنا عشر في التداول بالقضية في 10 تموز/ يوليو.
وقد اتُهمت بمحاولة قتل بعض الأطفال في مناسبات عدة، ووُجّهت 22 تهمة ضدها، سبع تهم قتل و15 تهم شروع في القتل بحق عشرة أطفال.
بدأت المحاكمة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر في مانشستر (شمال). وتم التعريف عن الأطفال فقط بالحروف، من A إلى Q، لحماية أسرهم. وأدلى أهل الضحايا بشهاداتهم خلال المحاكمة، بعضهم بكى خلالها.
ووصف الدفاع لوسي ليتبي بأنها ممرضة "متفانية"، وكانت تقول "عملي هو كل حياتي".
وأعاد المدعي العام نك جونسون بدقة تحليل جداول عملها ورصد أوجه التشابه بين الوفيات. وأوضح أن لوسي ليتبي كانت تهاجم الأطفال بعد مغادرة والديهم، أو عندما تغادر الممرضة المسؤولة، أو في الليل عندما تكون بمفردها. ثم كانت تنضم أحياناً إلى الجهود الجماعية لإنقاذ الأطفال الحديثي الولادة، أو حتى لمساعدة الأهل اليائسين.
من بين الضحايا، توائم ثنائية أو حتى ثلاثية، مات اثنان منهم بفارق 24 ساعة الواحد عن الآخر، بعد عودة الممرضة من الإجازة في حزيران/ يونيو 2016. وجرى إنقاذ الثالث، بعد أن أصرّ والداه على نقله إلى مستشفى آخر.
"لا يمكن السيطرة عليها"
وقال المدعي العام إنها في ذلك الوقت، وبعد أن قتلت ضحاياها من دون لفت الانتباه، أصبحت امرأة "لا يمكن السيطرة عليها"، مضيفاً "كانت تظن أنها الخالق".
كما أن طفلة وُلدت قبل أوانها الطبيعي بفترة طويلة، وتعرّضت للهجوم ثلاث مرات من الممرضة في أيلول/ سبتمبر 2015، لا تزال تعاني من إعاقة شديدة.
كتبت الممرضة في مذكرة عُثر عليها في منزلها في عام 2018: "أنا لا أستحق أن أعيش. لقد قتلتهم عن قصد لأنني لست جيدة بما يكفي لرعايتهم. أنا شخص فظيع". لكنها أعلنت براءتها في وثائق أخرى.
وقال محاميها بن مايرز إن وحدة طب الأطفال الحديثي الولادة في 2015-2016 "استقبلت أطفالا بأعداد أكبر من المعتاد، مع احتياجات أكبر للرعاية"، و"فشلت" الممرضة في تلبيتها. وكان قد ندد بعدم وجود أدلة ضد موكلته، قائلاً إن أطباء غير أكفاء ألقوا باللوم عليها.
وندد في مرافعته الأخيرة بـ"افتراض الذنب" بحق الممرضة.
وبحسب المدعي العام، عمدت لوسي ليتبي أيضاً إلى تزوير بعض الملاحظات الطبية لتغطية آثار جرائمها.
وأثناء المحاكمة، روت إحدى الأمهات كيف أنها عادت لإحضار الحليب إلى أحد توأميها الخدّج في الساعة التاسعة مساءً في آب/ أغسطس 2015، وسمعته يصرخ ووجدت أن فمه ملطخ بالدماء. وقد طمأنتها لوسي ليتبي إلى حالته ونصحتها بالصعود إلى غرفتها.
ووفقاً للادعاء، فإن الممرضة كانت قد دفعت لتوها المعدات الطبية إلى أسفل حلق الطفل الصغير، وحقنته أيضاً بالهواء. وقد توفي بعد ساعات قليلة، بعد أن فقد ربع دمه.
من هي لوسي ليتبي؟
وُلدت لوسي في الرابع من يناير/كانون الثاني عام 1990، في مدينة هيرفورد وسط إنجلترا، حيث نشأت في كنف والديها جون وسوزان.
والتحقت لوسي بمدرسة محلية، قبل أن تصبح أول أفراد أسرتها التحاقا بالجامعة، حيث درست التمريض لثلاث سنوات في جامعة تشيستر.
أثناء دراستها للتمريض، أدّت لوسي الجانب العملي في مستشفى كاونتس أوف تشيستر، سواء في جناح الأطفال أو في وحدة حديثي الولادة.
في أيلول/ سبتمبر 2011، تخرجت لوسي كممرضة قبل أن تبدأ في مباشرة العمل بدوام كامل بمستشفى في كانون الثاني/ يناير 2012.
وفي ربيع 2015، أتمّت لوسي تدريبات تأهيلية لرعاية الأطفال في وحدات العناية المكثفة.
وفي أيلول/ سبتمبر 2016، تسلّمت لوسي بشكل رسمي إخطارا من كلية التمريض الملكية يفيد بأنها تحت التحقيق في قضية مقتل أطفال رُضّع.
في وقت سابق من ذلك العام، 2016، كانت لوسي قد أُبعدت عن عملها وأُسند إليها دور إداريّ في المستشفى.
بعد ست سنوات، وجدت لوسي نفسها تجلس في قفص اتهام خلف شاشة زجاجية حيث توجّه إليها اتهامات بقتل أطفال رُضّع.
ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، خضعت لوسي للاحتجاز بأربع مقرّات مختلفة.
بعد النطق بحُكم الإدانة الأول في الثامن من آب/ أغسطس الجاري، والذي جاء بعد 76 ساعة من المداولات، انهارت لوسي بالبكاء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم أطفال الجرائم لوسي ليتبي بريطانيا أطفال جرائم لوسي ليتبي حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لوسی لیتبی
إقرأ أيضاً:
حاول تصوير لوحة فتسبب في وفاة أطفال عائلته
تم القبض على رجل من نيويورك، بعد أن تسبب في حادث سيارة العام الماضي أدى إلى مقتل ابنة أخته وثلاثة من أبناء أخيه، عندما أبطأ لالتقاط صور لعلامة "مرحباً بك في فلوريدا" على حدود الولاية.
ويواجه مارفن ريدوندو فونيس، 25 عامًا، 4 تهم بالقتل الخطأ المشدد لطفل والقيادة برخصة معلقة أو ملغاة مما تسبب في إصابة جسدية خطيرة، وفقاً لما ذكرته دورية الطرق السريعة في فلوريدا في منشور على X يوم الأربعاء، وفق "نيويورك بوست".
وقاد فونيس صديقته والأطفال الأربعة من نيويورك إلى فلوريدا، وعبور الحدود بين جورجيا وفلوريدا في النهاية حوالي الساعة 4 صباحًا في الأول من يوليو 2023، وفقًا للشكوى الجنائية، وعندما دخلوا الولاية، زُعم أن ريدوندو فونيس أبطأ السيارة إلى ميل أو ميلين فقط في الساعة لالتقاط صورة واضحة لعلامة "مرحبًا بكم في فلوريداً"، ولم تر سيارة قادمة خلفه سيارته وهي تبطئ واصطدمت بالجزء الخلفي من سيارة ريدوندو فونيس بأقصى سرعة - حيث كان الأطفال الأربعة يجلسون.
وتم تصميم الجزء الخلفي من سيارة Redondo-Funes لاستيعاب ثلاثة أشخاص فقط، لكنهم تمكنوا من وضع الأطفال الأربعة في المقعد الخلفي للرحلة الطويلة، ولم يكن ثلاثة من الأطفال يرتدون أحزمة الأمان، وفقًا للشرطة، وتم إعلان وفاة ثلاثة من الأطفال في مكان الحادث بينما هرع المسعفون بالرابع إلى المستشفى.
وبعد يومين، توفي الطفل الرابع.
ولم يتعرض ريدوندو فونيس وصديقته وسائق السيارة الأخرى لأي إصابات خطيرة، وتم إنشاء GoFundMe من قبل أفراد الأسرة للمساعدة في تغطية تكاليف جنازة الأطفال.