يشهد متنزه القرم الطبيعي هذا العام إقبالا واسعا من الزوار الذين يتوافدون للاستمتاع بالأجواء الترفيهية والفنية المميزة، حيث يبرز المهرجان بمزيج رائع من الفعاليات المتنوعة. ويتفرد المتنزه بتنظيم مهرجان الزهور الذي يُعد وجهة استثنائية لعشاق الطبيعة والجمال، حيث تزينت أرجاؤه بأنواع مختلفة من الزهور والنباتات التي أضفت عليه لمسة من السحر والجاذبية.

ومن أبرز الفعاليات التي يقدمها المتنزه، عروض الدرون والليزر المبهرة التي تأسر الأنظار، إلى جانب عروض السيرك الشيقة التي تناسب جميع الأعمار. كما تتنوع الأنشطة بين العروض الفنية والمسابقات الترفيهية والفعاليات الثقافية، مما يجعل المتنزه وجهة مثالية للعائلات والأصدقاء لقضاء أوقات ممتعة والاستمتاع بأجواء شتوية دافئة في ليالي مسقط الساحرة.

قامت «عمان الاقتصادي» بجولة في مهرجان الزهور، المصاحب لفعاليات ليالي مسقط، لرصد آراء الزوار واستعراض تجاربهم، وأعرب المشاركون في الاستطلاع عن إعجابهم بحسن تنظيم الفعاليات وتنوع الأنشطة التي تناسب جميع الأعمار، وأشاد البعض بالألوان الزاهية والروائح العطرة التي تضفي جوا من السحر والجمال على أرجاء المهرجان في متنزه القرم الطبيعي، بينما أعرب آخرون عن تقديرهم للتنوع الكبير في الأنشطة والفعاليات التي تلبي اهتمامات جميع أفراد الأسرة، مما جعل زيارتهم تجربة ممتعة ومميزة.

وفي تعليق له، أشاد حمود بن صقر الوهيبي بجمالية الأجواء العامة للمهرجان وتنوع الفعاليات المقامة التى تستهدف جميع افراد العائلة، وقال: الأجواء رائعة جدا، فهي تجمع بين الجمال الطبيعي والأنشطة الترفيهية الممتعة، مما يجعلها تجربة فريدة من نوعها من خلال الفعاليات الثقافية والعروض الحية التي تضيف لمسة فنية خاصة يستعرضون فيها ثقافات من مختلف الدول الآسيوية، إضافة إلى عروض السيرك والفرق التي تجوب كل أرجاء المهرجان على مدار الساعة. وحول المقترحات لتحسين تجربة المهرجان نوه الوهيبي إلى ضرورة تحسين تجربة التنقل داخل المتنزه من خلال توفير وسائل نقل داخلية لتناسب كبار السن ومساعدتهم على التجول والاستمتاع بمشاهدة مختلف الفعاليات.

من جانب آخر، عبرت شفاء العبرية عن إعجابها الشديد بالمهرجان واصفة إياه بأنه فاق التوقعات، حيث أشادت بجمالية المهرجان. وقالت: كان قرار زيارة مهرجان الزهور بهدف قضاء أوقات ممتعة للأطفال من خلال الأنشطة المتنوعة والبيئة الجميلة التي يوفرها المهرجان، وكان المنتزه مكانا مثاليا لاستمتاع الجميع، فالألوان الزاهية للزهور والأنشطة العائلية جعلت التجربة فريدة من نوعها، وما يميز المهرجان هذا العام التنوع الكبير في الفعاليات التي تناسب جميع الأعمار، خاصة للأطفال الذين كانوا في غاية السعادة. وأكدت العبرية على ضرورة تكثيف الرسائل الترويجية لاستقطاب الزوار من مختلف مناطق وولايات سلطنة عمان، مؤكدة على رغبتها بزيارة واستكشاف المواقع الـ7 للمهرجان التي أصبحت من أهم الوجهات العائلية في مسقط.

فيما أشار عاطف بن سليمان العلوي إلى أهمية مثل هذه الفعاليات لتقوية الروابط الاجتماعية وبناء مجتمع متماسك بوصفها مكانًا مثاليا للتواصل والتفاعل بين أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، مما يساهم في بناء مجتمع متماسك يتشاركون الاستمتاع بأوقاتهم في مكان واحد. وأضاف: بأن الفعاليات المصاحبة للمهرجان تستهدف ذائقة جميع أفراد الأسرة، بحيث تضفي هذه الفعاليات جوا عائليا خاصا لجميع الأفراد من خلال الألعاب الإلكترونية وورش الرسم، إضافة إلى الألعاب الحركية والقرية التقليدية التي تعتبر جزءًا مهمًا من الحفاظ على التراث الثقافي العماني، وتعزيز الهوية الوطنية للمجتمع. معتبرا بأنها منصة مثالية للتفاعل بين الأجيال، حيث يمكن للشباب والأطفال التعرف على تاريخ وثقافة أسلافهم.

وعن أهم ما لفت انتباهه في المهرجان، أشار العلوي إلى جمالية عرض طائرات الدرون والتنوع في الأشكال الاستعراضية التي تعزز الخيال العلمي للأطفال. واصفا منظر متابعة أبنائه للعرض بأنه يعزز من خيالهم العلمي ويفتح آفاق خيالهم لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وجمع هذه التقنيات وتشكيلها على شكل لوحات فنية مبتكرة.

أما رائد التواصل الاجتماعي سعيد بن راشد المزروعي فقد أشار إلى التطور الكبير في الفعاليات المقامة هذا العام والتي تميز هذه النسخة عن النسخ السابقة ووصفها بالمتنوعة وتلبي ميول الشباب، كما تسهم في تحفيز طاقاتهم وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية المختلفة. مشيدا بالإضافة الجديدة للأركان الاستهلاكية بالمتنزه.

وحول ملاحظاته واقتراحاته، شدد المزروعي على أهمية تعزيز فعاليات القرية العالمية، مقترحا توسيع نطاق الدول المشاركة في القرية لتقديم تنوع أكبر في السلع والخدمات المعروضة، ودعا إلى تعاون السفارات الأجنبية في سلطنة عمان مع المقيمين من تلك الدول لتنظيم عروض تبرز ثقافاتهم وحياتهم الاجتماعية. وأكد أن هذه الخطوة ستساهم بشكل كبير في جذب المزيد من الزوار، سواء من المواطنين أو المقيمين، مما يعزز نجاح الفعاليات وزيادة الإقبال عليها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مهرجان الزهور من خلال

إقرأ أيضاً:

عبد العزيز المسلم: الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع تحقيق نجاح مبهر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أيام الشارقة التراثية، تلك الفعالية الخالدة التي تحتفي بعمق «الجذور» وثراء الثقافة، لاسيما فيما يتعلق بتراث مجلس التعاون الخلجي وهذاالإرث المشترك فيما ينتهم، تقف كمنارة مضيئة تروي حكايات الأمس بلسان الحاضر.

وفي هذا السياق قال رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبد العزيز المسلم في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»: «أكاد أجزم أن أيام الشارقة التراثية هو مهرجان ولد كبيرًا منذ نشأته من 24 عامًا، وهذه الدورة الـ 22 لأنه توقف خلال جائحة كورونا والتي اكتشفا فيما بعد بأنها أكذوبة كبيرة، وأنه منذ البداية يحظى برعاية ودعم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، فمن الدورة الأولى كان هناك اهتمام كبير بدعوة الوزراء وكبار الشخصيات سواء من داخل أو خارج الإمارات، ولهذا أقول أنه مهرجان ولد كبيرًا، خاصة بعد طلب الكثير الجاليات العربية والغربية في المشاركة في المهرجان، كما أن أيام الشارقة التراثية  تم تسجيلها في المنظمة الدولية لمهرجانات التراث والفن الشعبي «CIOFF»  والتي طلبت منا فيما بعد بمشاركة بعض الدول الغربية في المهرجان، وبالفعل يشارك في المهرجان أكثر من 20 دولة أجنبية من الصرب، ومقدونيا.. وغيرها من الدول».

الأيام مدرسة مفتوحة

أيام الشارقة التراثية بمثابة ليست مجرد احتفال عابر، بل هي رحلة غوص في بحر عبر التاريخ، تتلاقى فيها الأجيال ببعضها البعض لتستقي وتنقل الحكمة والهوية وحفظ التراث وفي هذا الصدد أكد  «المسلم» على أن أيام الشارقة هي مدرسة مفتوحة لحفظ وصون التراث والموروث الثقافي قائلاً : «أن أيام الشارقة التراثية هي مدرسة مفتوحه ومدرسة تلقائية شعبية، يتعلم فيها المرء بشكل تلقائي دون دورات ودون تلقين، فالأيام ترسخ بداخل الذاكرة كل الممارسات الشعبية والتلقائية للإرث والموروث الثقافي، والتي أفرزت حرفيين وفنانين شعبيين وحكائين وأيضًا تجار، فهناك اثنين من كانوا يأتون إلى أيام الشارقة وهم صغار أصبحوا الآن فاعلين في هذا الحقل وهناك من قام بتأسيس شركة للفاعليات التراثية والثقافية، وهنا يمكننا الجزم بأن أيام الشارقة التراثية لها بالغ الأثر في استمرار الإرث الثقافي والحرص على تناقله عبر الأجيال المتعاقبة، بشكل عفوي وتلقائي».

الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع أن يحقق نجاحاً كبيرًا، والأيام لها دورًا كبيرًا في الحفاظ على الإرث الثقافي و نتلقى طلبات بالمشاركة حتى أخر أيام المهرجان 

 

الاستدامة

ففي كل عام، تحتضن الشارقة هذه الأيام كأنها تُعيد عقارب الساعة إلى الوراء، لتجسد صوة من الماضي تشهد على عظمة الإرث والموروث الثقافي وروعة العادات، والمعارف الشعبية، فتلك الممارسة الحية تحقق نوعًا من التحدي في كل دورة من دورات المهرجان، وعن كيف استطاعت الأيام أن تحثث تلك الاستدامة أوضح رئيس معهد الشارقة للتراث قائلاً: «أن أكبر تحدي لدينا، أننا مثل راوي الحكايات، فنحن نُعيد نفس الحكاية وهي حكاية التراث الشعبي، وفي كل مرة نُعيد الحكاية نعمل على تجديد أنفسنا وأدواتنا، وأن عملية تكرار التراث ليس فيه أي معضلات أو إشكاليات، فالجميع يحبون الحكايات والروايات والشعبية، ولا يملون منها ولا من تكرارها، فنحن لا نمل أبدًا، وأن موضوع الملل يتعلق بالثقافات الغربية والدخيلة علينا والتي تتعلق بالنمط الاستهلاكي، قد ننجذب إليها لكنه يسهل العزوف عنها، إما التراث والموروث الثقافي فهو موضوع آخر، فجميعنا نحب ونهوى ولا نمل مما نملكه من حكايات وإرث ثقافي، وهذا هو جوهر استمرارية واستدامة ما يحققه». 

 المهرجان فرصة لتلاقى الثقافات وتضافر الجهود 

وأضاف "المسلم" أن عامل استمرارية يأتي من مشاركة المجتمع بجميع أطيافه بداخل الاحتفالية قائلاً :" أيام الشارقة التراثية تأتي بمشاركة المجتمع المحلي من خل ثلاث جهت أولاً المواطنين والمقيمين أنفسهم، وثانياً المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية، والجمعيات الأهلية، من الأسر المنتجة الخاصة بالمطلقات أو الأرامل والتي نتيح لهم أماكن العرض بشكل مجاني بعد أخذ موافقات هيئة الصحة والسلامه، واستطاعت "الأيام" أن ترسخ مكانتها وسط المهرجانات العالمية إذا اننا وحتى اللحظات الأخيرة من نهاية الأيام نتلقى طلبات من بعض الدول والجهات للمشاركة في الأيام التراثية" 

كل دورة من دورات أيام الشارقة التراثية تمثل تحديًا لنا .. ماذا نقدم

أيام الشارقة التراثية لها أهمية كبرى في الحفاظ على الإرث الثقافي ويعتبر فرصة كبيرة لتلاقي الثقافات الأخرى للشعوب 

اختيار شعار "جذور" لهذه الدورة يأتي من خلال حلول دول مجلس التعاون الخليجي

وشهدت دورة هذا العام العديد من المبادرات ومنها إقامة المهرجان في سبع مدن بداخل إمارة الشارقة والتي تعتبر من المبادرات الجديدة، بالإضافة إلى حلول دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها دول ضيف الشرف وعدم اقتصار الأمر على دولة واحدة كما كان متعارف عليه من قبل، وفي هذا السياق أكد الدكتور عبد العزيز بن مسلم على أن تلك المبادرات قد لاقت نجاحًا كبيرًا في هذه الدورة، وهو ما سيجعل الأمر يتكرر في الدورات المقبلة، لاسيما وأن تلك الدورة قد شهدت مشاركة كبيرة من دول المجلس، بالإضافة إلى مشاركة الدول الأخرى ومنها المشاركة المصرية ، ونفكر في العام المقبل أن تكون المشاركات العربية بشكل أكبر، وذلك من خلال مشاركة الحرفيين وحاملي التراث». 

من منا لا يشعر بالفخر عندما يرى الحرفيين يمارسون أعمالهم بمهارة فائقة، وكأنهم يستحضرون إرث الأجداد الذين حافظوا على موروثهم، تلك الكنوز البشرية الحية التي تعبر بإرثها عبر الزمن ومنهم الحرفيين والرواة والذين يتفردون بموهبتهم وبصمتهم الخاصة في التراث، ولمعهد الشارقة للتراث أيادي بيضاء في هذا الشأن من خلال المهرجانات الكبرى ومنها أيام الشارقة التراثية ومهرجان الراوي والمسابقات المختلفة التي تحافظ على الكنوز البشرية الحية، والمشاركة في تسجيل عناصر التراث الثقافي غير المادي بقوائم الصون العاجل باليونسكو، وفي هذا الصدد أكد الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، أن هناك الكثير من الملفات المشتركة بين الدول العربية، وأن معهد الشارقة للتراث يتعامل مع الجميع باعتباره البيت العربي الذي يسهم في مشاركة الجميع وضمان التمثيل الجيد لكل ما يتعلق بالتراث والموروث الثقافي. 

وأضاف: " أن هناك اهتمام كبير بالكنوز البشرية الحية وهناك الكثير من التدابير التي يتم ممارستها للحفاظ عليهم وتوفير كافة سبل الدعم وذلك من خلال التكريمات التي تقدم للكنوز البشرية الحية من حملة التراث، وهناك جائزة دولية كبرى وهي جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، والتي يتم فيها تكريم الشخصيات التي تهتم بالتراث ولها بعد ولي وبعد عربي وبعد محلي، ويتم أيضًا من خلالها تكريم أفضل الممارسات التي تتم في مجال التراث، وأفضل البحوث والدراسات في مجال التراث" . 

أما عن الاهتمام بالكنوز البشرية الحية بداخل دولة الإمارات أكد "بن مسلم" أنه يتم الاهتمام بحملة التراث من الكنوز البشرية الحية ويتم صرف لهم رواتب وتوفير الرعاية الصحية وأفضل سبل للمعيشة كما يتم مكافاة الكنوز البشرية الحية من مختلف الدول العربية من مصر إلى المغرب ويتم مكافآتهم وتكريمهم، خاصة الرواة والذين لا يقلون الدعم الكافي من  أي جهة. 

 

 

مقالات مشابهة

  • شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي: شراكات متنوعة مع مهرجان افنيو "off"
  • تفاصيل مهرجان أفلام السعودية بـ”غبقة الإعلاميين”
  • مهرجان الفرجان يستأنف فعالياته حتى 22 الجاري
  • مهرجان الفرجان بدبي يستأنف فعالياته خلال رمضان
  • "عُمران" تفتتح مهرجان "ليالي العرفان" بـ"مركز المؤتمرات والمعارض"
  • مهرجان «برد» يعود إلى أبوظبي
  • مركز الثميد بطل مهرجان أطفال الشارقة لكرة القدم
  • 180 مشاركاً في مسابقات تغليف التمور بالوثبة
  • مهرجان «الفضاءات المسرحية» يكشف عن أسماء العروض المشاركة في دورته الأولى
  • عبد العزيز المسلم: الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع تحقيق نجاح مبهر