#سواليف

 بعد 453 يوماً للحرب البربرية على #غزة، يؤكد كاتب #صحفي_أمريكي أن #الولايات_المتحدة #شريك مباشر مع #إسرائيل في #حرب_الإبادة للشعب الفلسطيني داخل القطاع، وأن #أمر_الاعتقال الدولي ينبغي أن يصدر بحق الرئيس جو #بايدن أيضاً.

وفي التزامن، تؤكد صحيفة “هآرتس” العبرية، في افتتاحيتها، اليوم، أن غلظة وقسوة القلب لا تنحصر فقط بحكومة الاحتلال، بل هي تميّز أوساطاً واسعة من الإسرائيليين ممن يحاولون تجاهل نزيف الغزيين بأشكال شتى.

هآرتس: قسوة القلب لا تنحصر فقط بحكومة الاحتلال، بل هي تميّز أوساطاً واسعة من الإسرائيليين ممن يحاولون تجاهل نزيف الغزيين

مقالات ذات صلة الأمم المتحدة: عام 2024 الأكثر عنفا من المستوطنين في الضفة الغربية 2025/01/01

في حديث لصحيفة “هآرتس”، يوضح الكاتب الصحفي وفنان الكوميكس الأمريكي من أصل مالطي جو ساكو أن ما تشهده غزة هو إبادة شعب، وجريمة ضد البشرية تتورّط فيها الولايات المتحدة أيضاً، التي تمنح إسرائيل غطاءً عسكرياً ودبلوماسياً، وتشارك بالقتل اليومي من خلال أسلحة تُصنع فيها، داعياً لمحاكمة بايدن إلى جانب نتنياهو على حد سواء.

بعيداً عن السرب الإعلامي العبري، تفرد صحيفة “هآرتس”، اليوم، الكثير من مضامينها للكارثة الإنسانية داخل قطاع غزة، وتقول إن عاماً آخر مَرَّ، وإسرائيل ما زالت في حرب تجبي أثماناً باهظة بالأنفس، ونهايتها لا تُرى في الأفق… تقودها قيادة ساخرة، وقلبها أقسى من حجر، ويتضح مجدداً أن أحاديث الصفقة الأخيرة ليست سوى ثرثرة.

في افتتاحيتها بعنوان “أمنية وحيدة للعام الجديد: أعيدوا المخطوفين وأنهوا الحرب”، ترى “هآرتس” أن الطريق الوحيد لاستعادة المخطوفين منوطة بإنهاء الحرب، ونتنياهو غير معني بإنهائها، ومعنى ذلك واضح: هجران لـ 100 مخطوف.

وتشدّد الصحيفة العبرية على أن فقدان قيادة إسرائيل البوصلة الأخلاقية لا يتلخص بالتعامل مع المخطوفين فحسب، منوهة لكارثة إنسانية خطيرة في غزة: “هناك عشرات آلاف المدنيين قتلى وجرحى ومرضى ودمار تام في شمال القطاع، ومع عودة الشتوية القاسية يموت الناس في غزة برداً، خاصة الأطفال”.

المشكلة في الإسرائيليين قبل حكومتهم

وتتنبّه “هآرتس” للحقيقة بأن المسؤولية عن هذا النزيف الفلسطيني لا تتحملها حكومة الاحتلال فحسب، بل يشارك عموم الإسرائيليين في هذه الكارثة: “ربما يواصل الإسرائيليون العناد بالقول إن معطيات وزارة الصحة في غزة مضخّمة، مثلما لا يمكن الاعتماد على تقارير دولية، ولكن الكارثة الإنسانية في غزة حقيقة ناجزة”.

وتشير افتتاحية “هآرتس” لملامح الكارثة بالإشارة لمدن الخيام التي تعبث بها الريح، بلا ماء، ولا كهرباء، ولا حمامات، مع غذاء قليل، والشتاء ثقيل، والجيش يقصف، والمنظومة الصحية منهارة بالكامل”.

وتشدّد الصحيفة العبرية على أن فقدان قيادة إسرائيل البوصلة الأخلاقية لا يتلخص بالتعامل مع المخطوفين فحسب، منوهة لكارثة إنسانية خطيرة في غزة: “هناك عشرات آلاف المدنيين قتلى وجرحى ومرضى ودمار تام في شمال القطاع، ومع عودة الشتوية القاسية يموت الناس في غزة برداً، خاصة الأطفال”.

وتذكّر “هآرتس” بأن القانون الدولي يتيح نقل مدنيين من منطقة قتال إلى أخرى شريطة أن تتوفر شروط حياة لهم فيها، منبهة أنه في جنوب القطاع لا توجد شروط كهذه، والمساعدات الإنسانية غير كافية.

وتخلص “هآرتس” لقول ما تتحاشاه بقية وسائل الإعلام الإسرائيلية وكثير من الصحافة الغربية الرسمية: “حكومة تترك مخطوفين إسرائيليين لمصيرهم من المفهوم ضمناً أن حياة الغزيين لا تهمها أبداً. بيد أن هذه اللامبالاة تتغلغل لدى أوساط إسرائيلية واسعة وبرعايتها تتواصل الكارثة في غزة، ولكن حان الوقت لوضع حد لهذه المعاناة لاستعادة المخطوفين ولإنهاء الحرب. هذه ينبغي أن تكون الأمنية الوحيدة للعام 2025”.

مجرمو حرب؟ ما لنا ولكل هذا؟

في مقال ساخر بعنوان “مجرمو حرب؟ ما لنا ولكل هذا؟”، يتوقف محرر الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس”، الدكتور تسفي بار إيل، عند المقتلة الجارية في غزة، وتعايش الإسرائيليين مع موت النساء والأطفال والمسنين والمرضى في غزة. ويقول بار إيل إن الإسرائيليين يتجاهلون هذا النزيف الفلسطيني الموجع بعدة حيل، منها القول إنهم مسؤولون عمّا أصابهم، أو التشكيك بمصداقية معطيات وزارة الصحة الفلسطينية وبالتقارير الدولية، أو القول إن هذه حكومتهم ولا يملكون ما يؤثر عليها.

صحيفة عبرية: يواصل الإسرائيليون العناد بالقول إن معطيات وزارة الصحة في غزة مضخّمة، مثلما لا يمكن الاعتماد على تقارير دولية، ولكن الكارثة الإنسانية في غزة حقيقة ناجزة

فلسطينيو الداخل

يُشار إلى أن اتهام الضحية تقليدٌ مألوف في إسرائيل أيضاً، فقد سبق وأصدرت محاضرة في كلية الصحافة في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، البروفيسور يفعات ماعوز، دراسة، قبل سنوات، عن كيفية تعايش الإسرائيليين مع التمييز العنصري بحق المواطنين العرب في إسرائيل من خلال القول إنهم مسؤولون عن واقع حياتهم، أو إن وضعهم يبقى أفضل من أحوال إخوانهم في العالم العربي، أو القول إن وضعهم جيد، بدليل أن بيوتهم تبدو جميلة.

في ظل تعامي الإسرائيليين عن نكبة الفلسطينيين التي يوقعها جيشهم المحتل في غزة بحق المدنيين فيها، هل ينطبق هذا على المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل (فلسطينيو الداخل)؟ هل يقومون بكل ما بوسعهم لمساعدة أهالي غزة؟ للاحتجاج السلمي القانوني من أجل وقف المذبحة ووقف الحرب؟ هل نجوا من استبداد الخوف، وهل فعلاً حكومة المتطرفين، المتهمة من قبل “هآرتس” أيضاً بفقدان البوصلة الأخلاقية وارتكاب جرائم حرب، ستطلق النار على المتظاهرين ضد الحرب اليوم؟ أليس مثل هذا الاحتجاج مهماً وحيوياً لهم أنفسهم، لهويتهم ولأجيالهم؟ وألا ينطبق ذلك على أشقائهم في الضفة الغربية أيضاً؟

وهل يكون هذا لوماً للضحية أن يُطرح التساؤل عن جدوى إطلاق الصواريخ غير الفعالة من غزة نحو مستوطنات إسرائيلية، كما حصل في الأيام الأخيرة، وعن احتمال استغلالها من قبل حكومة الاحتلال لمواصلة العدوان؟ أم أن العدوان مستمر بكل الأحوال؟

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة صحفي أمريكي الولايات المتحدة شريك إسرائيل حرب الإبادة أمر الاعتقال بايدن حکومة الاحتلال القول إن فی غزة

إقرأ أيضاً:

هآرتس تكشف عن خطة إسرائيلية "لتشويه صورة قطر"

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعدت خطة في بداية حرب الإبادة على غزة "لتشويه صورة قطر والتشهير بها".

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها مساء الأربعاء، إن الخطة حظيت بموافقة وزير الخارجية آنذاك إيلي كوهين، لكن رئيس جهاز المخابرات الخارجية "الموساد" ديفيد برنياع هو من أوقفها.

 

وذكرت أنه "في بداية الحرب (على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) أعدت وزارة الخارجية الإسرائيلية خطة لتشويه اسم قطر وتقويض مكانتها".

 

وأضافت نقلا عن مصادر لم تسمها: "الخطة حظيت بموافقة وزير الخارجية آنذاك إيلي كوهين، ولكن تم تعليقها بعد أن حذر رئيس الموساد من الإضرار بقطر، نظرا لمكانتها كوسيط محتمل للإفراج عن المختطفين".

 

وللعمل على هذه الخطة، استعانت الخارجية الإسرائيلية بمستشار خارجي، كان يشغل في السابق منصبا رفيعا في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وفق المصدر ذاته.

 

وقالت "هآرتس" إنه "تمت الاستعانة بالمستشار بعد وقت قصير من اندلاع الحرب من مدير عام وزارة الخارجية رونين ليفي، وهو مسؤول سابق في جهاز الشاباك (الأمن العام) ومجلس الأمن القومي".

 

وكان من المفترض وفقا للخطة، ضخ معلومات "لتقديم قطر في صورة سلبية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي وسائل الإعلام، ومن خلال السفراء".

 

وقال مصدر مطلع لصحيفة "هآرتس" إن "الهدف كان تقويض شرعية قطر في وسائل الإعلام الدولية"، بما في ذلك من خلال ضخ مواد تزعم دعمها للإرهاب.

 

وأضاف المصدر: "بالتزامن مع ذلك، طرحت فكرة اللجوء إلى سياسة ’فرق تسد’ بين قطر ومصر، اللتين سعت كل منهما للتوسط في صفقة تبادل الأسرى".

 

وكان بين التوصيات الأخرى التي تضمنتها الخطة حظر شبكة الجزيرة القطرية في إسرائيل، بهدف الحد من نفوذها داخليا وخارجيا.

 

وصادقت الحكومة الإسرائيلية في الخامس من مايو/ أيار الماضي على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الاتصالات شلومو كرعي إغلاق مكاتب قناة الجزيرة القطرية، وحظر عملها في إسرائيل وجرى تمديد القرار عدة مرات بعد ذلك.

 

وقال أشخاص شاركوا في إعداد الخطة لصحيفة "هآرتس" إنهم توقعوا عدم تنفيذها، نظرا للتحفظات عليها في مكتب رئيس الوزراء والموساد.

 

وحتى الساعة 19:30 (ت.غ)، لم يصدر عن قطر تعليق على ما أوردته الصحيفة العبرية.

 

ورغم دور وساطة قطر في الوصول أكثر من مرة لاتفاق بين تل أبيب وحركة حماس لتبادل أسرى، إلا أن نتنياهو ظل يتحامل على الدوحة ويتهمها بعدم الضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ويصور المساعدات الإنسانية من الدوحة لغزة وكأنها تمويل للحركة.

 

وفي تصريحات لنتنياهو انتقد خلالها جهود وساطة الدوحة في فبراير/ شباط 2024، قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن نتنياهو يهرب من أزماته السياسية إلى "مهاترات لن نلتفت إليها"، مطالبا إياه بالتركيز على مسار المفاوضات غير المباشرة مع "حماس" بما يخدم أمن المنطقة.

 

وعند منتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

 

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

 

بينما تؤكد حماس، مرارا التزامها بتنفيذ الاتفاق وقف إطلاق النار، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

 

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود. ​​​​


مقالات مشابهة

  • هآرتس تكشف عن خطة إسرائيلية "لتشويه صورة قطر"
  • هآرتس: إسرائيل مثل متجر يوشك على الإفلاس لكنه يواصل التوسع
  • ترامب: جو بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
  • ترامب: بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • تقارير: الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • زيلينسكي: نعوّل على دعم الولايات المتحدة لإحلال السلام
  • MEE: كيف طبع الإسرائيليون مصطلحات إبادة الفلسطينيين بدون خجل؟
  • زيلينسكي: نأمل في الحصول على دعم الولايات المتحدة لتحقيق السلام
  • هآرتس: نتنياهو يقامر بالجيش والأسرى بشن الحرب على غزة