فى وداع عامٍ مضي، واستقبال عامٍ جديد
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
فى وداع عامٍ مضي، واستقبال عامٍ جديد: مازالت الحرب "المليجيشية" الكارثية تتواصل، و"ليس من رأى، كمن سمع"، فالـ"حال، يُغني عن السؤال" ناهيك عن الـ"مآل" !.
ليس أمامنا سوى أن نتمسّك بالأمل والتفاؤل، الأمل، المقرون، بالعمل، العمل، بكل إخلاص وثقة ٍ فى سبيل وقف الحرب، والتفاؤل بفتح الطريق لسلام دائمٍ ومستدام
مدار أوّل:
"وما كُل من يغدو إلى الحرب فارسٌ .
-1-
عاشت بلادنا عاماً حزيناً – 2024- جسدته آلام حرب 15 أبريل 2023، وها نحن نودّع – اليوم - عام 2024، وهو عامٌ شبيه بـ(عام الرمادة)، الذي حدث فى العام الثامن عشر من الهجرة، كما جاء فى كتاب (البداية والنهاية) للحافظ ابن كثير "العام الذي جاع الناس فيه جوعاً شديداً"، وخاصم المطر فيه أرض الحجاز، فصار لونها كالرماد... وهاهي بلادنا، قد دخلت عام الرمادة، بامتياز، بسبب هذه الحرب الكارثية، فقد ساد كل مكانٍ فى البلاد، الرماد الذي خلّفته – ومازالت تخلّفه - الحرب الضروس، ونائجها الكارثية، وقد ضربت المجاعة بلدنا، بشهادة الجميع، إلّا من أراد أن يعيش فى حالة الإنكار، والكذب الرخيص، ليبعث فى الناس أوهام الرخاء، والنماء، والكفاية الغذائية، فى ظروف الحرب الطاحنة التى يعرف القاصي والداني، أنّ نُزر المجاعة – بل، وقوعها – قد حدث فعلاً، لا قولاً، وحقيقة، لا مجازاً، إذ تأكّد - عالميّاً – فى أحسن الفروض سوء التغذية الحاد، وتدهوُر حالة الأمن الغذائي، وفقاً للتصنيف المرحلي المُتكامل للأمن الغذائي، حيث يواجه أكثر من (24.6) مليون شخص فى السودان، مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد... ومن المتوقّع – بلا أدنى شك - أن تتوسّع المجاعة، أكثر بحلول شهر مايو 2025، وهذا ما يتوجّب التنبيه له، والتحذير منه، اليوم، قبل الغدّ.
-2-
ومازالت الحرب "المليجيشية" الكارثية تتواصل و"ليس من رآى، كمن سمع"، فالـ"حال، يُغني عن السؤال"، ناهيك عن الـ"مآل"، فمن أشعلوا هذه الحرب الكارثية، مازالوا – للأسف- يتيهون "فى غيّهم يعمهون"، ويمارسون الهروب تارة للأمام، وتاراتٍ أُخرى للوراء، فنجدهم، فاقدين لأيّ بوصلة علمية، أو أخلاقية، تُحدّد لهم الاتجاه الصحيح والسليم، الذي يجب أن يسير فيه كل ذي عقلٍ وقلبٍ سليمين، للخروج من هذه الحرب المجنونة التي مازالت "تلقح كشافاً، ثمّ تُنتج، فتتئم"، وقد عركت حرب 15 أبريل، شعبنا "عرك الرحي بثفالها"، كما حدّثنا فى معلّقته الشهيرة، حكيم زمانه، زهير بن أبي سلمى المزني، وهذا حديث يطول!.
-3-
مازالت الحرب الكارثية، التي تدور رحاها، على الأرض، فى ميادين القتال، والقصف، والقصف المتبادل، مع الإنكار التام، تقابلها، وتدعم استمرارها، حرب موازية، تدور فى الفضاء الإعلامي، بما فى ذلك، عشرات المنصّات المدفوع لها – بسخاء – من طرفي الحرب، حرب شرسة، ليست أقلّ ضراوةً، أو ضرراً، من الحرب الفعلية، حرب إعلامية، تنتج خطاب كراهية، وتحريض على العنف والانتقام، فتتكاثر، وتتناسل موجات التضليل الإعلامي، وخطاب الكراهية والعنصرية والجهوية، وقد انتقل خطاب الكراهية، من التحريض على الكراهية، إلى التحريض على الإبادة الجماعية، وللأسف، يلعب فى هذه الجبهة زملاء وزميلات، من مهنة "البحث عن الحقيقة"، كان الأوجب منهم/ن، الالتزام المهني والأخلاقي، فى القيام بواجب الصحافة المعروف فى النزاع المسلّح، والصحافة الحساسة تجاه النزاع، وهذا – أيضاً- حديث يطول، إذ كيف لمن يدّعى المهنية والمصداقية والموضوعية، القبول – طوعاً، أو كرهاً - بممارسة خطاب الكراهية، الذي ترفضه مباديء مهنة الصحافة والإعلام؟!. وكل ما نتمناه، ونرجوه، ونحن نودّع هذا العام، أن يلتزم زملاء وزميلات مهنة الصحافة والاعلام، فى العام الجديد، بمعايير وأخلاقيات المهنة، وبمواثيق الشرف المهني، وقيم الصحافة الأخلاقية، التى تُطالب ممارس/ات المهنة، الالتزام بالنزاهة، والأمانة فى نقل الأحداث، والبحث عن الحقيقة والإبلاغ عنها، وتقليل الضرر، والمسؤولية أمام الجمهور، والشفافية، وتُحرّم، الدعاية "البروباقاندا" فى التغطية الاعلامية، والصحفية للحرب.
-4-
فى هذا الواقع المزري، ما من اتجاه سليم، يلوح فى الأُفق، سوى اتجاه الإسراع فى السير فى طريق وقف الحرب، وفتح المسارات الآمنة لوصول الإغاثة للناس المحتاجين فى كل السودان، وبخاصة مناطق النزاع المُسلّح، الذي مازال يراوح مكانه، وسط دعاية حربيّة مكثّفة من طرفي النزاع بقرب ساعة الحسم الأخير، والنصر العسكري "الحاسم" و"المؤزّر"، النصر، الذي ليس بعده "كرٍّ وفر"، أو"إقبال وإدبار"، وهذا ما يصعب مُجرّد التفكير فيه، أو تخيُّله، لمن يعرف، ويفهم، طبيعة و"ديناميكية" الحرب "المليجيشية" الكارثية فى السودان، وهي حرب وصفناها منذ اندلاعها يوم 15 أبريل 2023، وفى أيّامها الأولى، بأنّها حرب بـ(الوكالة)، يخوضها طرفا الحرب، بالإنابة عن آخرين، وقلنا فى مقال بتاريخ 2 أكتوبر 2023، أنّ الطريق الأصوب، لوقف الحرب، يبدأ بالجلوس مع "الفيل" وليس "الظل"، ويبدو أنّ نصيحتنا تلك، لم يُستمع لها، وقتها، وربّما، آن أوان الاستماع لها، هذه الأيام... فليكن، وقديماً قيل، أن تأتي مُتأخّراً، خيرٌ من أن لا تأتي !... لمطالعة المقال المعني، يُرجى قراءة ((وقف الحرب "الملجيشية" الدائرة فى السودان، يتطلّب الجلوس مع الفيل !)).
-5-
فى هذا المساء، وفى ليلة رأس السنة الميلادية، ونحن نودّع عام 2024، لنستقبل بعد سويعات قليلة بزوغ شمس أوّل يوم فى عام 2025، وقد استطلعت دور الافتاء فى العالم العربي والإسلامي، هلال شهر رجب 1446، عقب صلاة المغرب، يوم الثلاثاء 31 ديسمبر 2024، فيما درجت دول اعتماد الحسابات الفلكية، وبمناسبة حلول أو دخول غُرّة شهر رجب، صباح الأربعاء 1 يناير 2025، ينبغي تذكير المتحاربين فى الحرب الكارثية فى السودان، أنّ شهر رجب هو من الأشهُر الحُرم، التى حرّم الله فيها الاقتتال بين الناس، ويتوجّب فيها وقف الاقتتال الدائر حتي اليوم فى أكثر من محور من محاور الحرب المدمرة فى العاصمة الخرطوم، والفاشر، وهناك ارهاصات قويّة، بتمدُّد الحرب فى ولاية النيل الأزرق، التى تشهد عاصمتها الدمازين، موجة نزوح جديدة، هذه الأيّام.
-6-
ليس أمامنا سوى أن نتمسّك بالأمل والتفاؤل، الأمل، المقرون، بالعمل، العمل، بكل إخلاص وثقة ٍ فى سبيل وقف الحرب، والتفاؤل بفتح الطريق لسلام دائمٍ ومستدام، سلام ينعم فيه شعبنا بالأمن والحرية والسلام والعدالة واحترام وتعزيز حقوق الإنسان، وما هذا ببعيد على شعبنا صانع المعجزات. والمطلوب من النُخب العسكرية المتقاتلة بالسلاح، والنُخب المدنية المتمترسة خلف المواقف العدمية، التحلّي بالمسؤولية التى يفرضها عليهم واجب الحفاظ على السودان "الوطن الواحد... ما قد كان وما سيكون"، على حد تعبير شاعر الشعب، محجوب شريف، وطن، بذل فى سبيله الكثيرون والكثيرات أرواحهم/ن، وقدّم شهداء وثُوّار وثائرات من أجيالٍ كثيرة، جاء آخرهم ثوار وثائرات ثورة ديسمبر 2018 المجيدة تضحيات غالية، يجب أن لا تقضي عليها رياح حرب 15 ابريل الهوجاء !.
-7-
سويعات قلائل تفصلنا عن حلول فجر وشمس عام جديد، يحل علينا ضيفاً عزيزاً، بعد منتصف ليلة 31 ديسمبر 2024، يجب أن يكون فرصة – أُخري، وأخيرة – جديدة، للبحث عن السلام، حيثما كان، وأينما يكون، لطي صفحة الحرب، وهذا ما يرجوه ويتمناه شعبنا العظيم، فهل يطلب شعبنا المستحيل؟!.
-8-
دعوني – فى هذا المقام، والمقال – ونحن نودّع عاماً يمضي، ونستقبل عاماً يجيء، أُعيد كلمات الروائي والقاص والصحفي والشاعر الفلسطيني الكبير، غسّان كنفاني، وهو القائل: "ليلة رأس السنة، هي فرصة لنغلق أبواب الذكريات الحزينة، ونفتح نوافذ الأمل للحياة القادمة" !.
جرس أخير:
" كل الجروح بتروح ... إلّا التي فى الروح ... خلّي القلب مفتاح ... نحو الأمل مفتوح" ((محجوب شريف))
فيصل الباقر
faisal.elbagir@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرب الکارثیة فى السودان وقف الحرب
إقرأ أيضاً:
حرب السودان في عامها الثالث فهل من أفق لحل الأزمة؟
الخرطوم- بعد دخول الحرب في السودان عامها الثالث، لا يزال تباعد المواقف بين الفرقاء السياسيين وحالة الاستقطاب والانقسام التي سادت قبل الحرب مستمرة، وسط تحرك جديد من الأمم المتحدة لإحداث اختراق يُحرِّك الجمود السياسي.
ويعتقد مراقبون أن قوى سياسية تسعى للوصول إلى السلطة عبر المؤسسة العسكرية وأخرى عبر بندقية قوات الدعم السريع، بينما يُعوِّل تيار آخر على رافعة قوى أجنبية.
واختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة قبل يومين زيارة إلى بورتسودان -العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد- بعدما أجرى مشاورات مع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وأعضاء من المجلس السيادي.
وجدَّد لعمامرة، دعوته لإجراء حوار عاجل وحقيقي بين أطراف الصراع في السودان من أجل وقف فوري للأعمال العدائية.
لقاءات متعثرةودعت الأمم المتحدة الأطراف إلى الالتزام بالانخراط في مسار شامل للمضي قدمًا، وتعزيز حماية المدنيين، من خلال محادثات غير مباشرة محتملة، وجددت تأكيدها على أهمية إجراء عملية سياسية شاملة لتفادي المزيد من التصعيد، وإعادة السودان إلى مسار السلام والاستقرار.
وكشف لعمامرة أنه وجد ردودا من البرهان على كل الأسئلة التي طرحها، وسينقل ذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حسب بيان إعلامي لمجلس السيادة.
إعلانواستضافت الآلية الأفريقية لتسوية النزاع في السودان برئاسة محمد بن شمباس، مشاورات منفصلة مع 3 كتل سياسية سودانية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في فبراير/شباط الماضي، بشأن ترتيبات حوار سوداني لكن لم تحقق تقدما.
وكان الاتحاد الأفريقي قد عقد مشاورات موسعة خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، حيث شملت الجولة الأولى القوى السياسية المساندة للجيش، التي أقرَّت وثيقة شملت رؤيتها لأجندة وقضايا الحوار السوداني.
وتلتها جولة أخرى ضمت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) وفصيلي الحركة الشعبية، الشمال برئاسة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، للتوافق على ترتيبات حوار سوداني، لكن لم تصدر وثيقة عن الجولة.
وسبق ذلك مؤتمر للقوى السودانية استضافته القاهرة في يوليو/تموز الماضي، ضم أطراف المشهد السياسي تحت سقف واحد لأول مرة، وصدر بيان في نهاية المؤتمر تحفَّظت عليه بعض القوى.
ثم انخرطت قوى سياسية ومجتمعية مساندة للجيش في مشاورات في بورتسودان وأقرت وثيقة مشروع وطني يحمل رؤية لإنهاء الحرب، وللإجابة على أسئلة اليوم التالي، والتمهيد لحوار سوداني شامل يعقد داخل السودان.
وفي المقابل حلَّ تحالف "تقدم" نفسه بعد انضمام فصائل سياسية وعسكرية من التحالف إلى كيان جديد نشأ في فبراير/شباط الماضي في نيروبي باسم تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) الذي تتصدره قوات الدعم السريع.
بينما نشأ تحالف آخر بديلا لكيان "تقدم" باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود" برئاسة عبد الله حمدوك، وقال: إنه متمسك بالحياد ويركز على وقف الحرب.
بين نعم ولكن!من جانبه، يقول القيادي في تحالف القوى السياسية والمجتمعية خالد الفحل، إنهم بقوا من بداية الحرب يتطلعون بدورهم في إطار إسناد الجيش ولم يقفوا على الحياد، وفى نهاية 2024 تَطوَّر المشهد السياسي وبدأت اتصالات في بورتسودان أثمرت توافق كتل سياسية وقوى مدنية على مشروع وطني لحوار "سوداني-سوداني" في داخل البلاد.
إعلانويوضح القيادي الفحل للجزيرة نت أن مشاورات بورتسودان ناقشت أسئلة اليوم التالي للحرب عبر خريطة طريق تشمل رؤية متكاملة لإدارة الفترة الانتقالية وانعقاد مؤتمر دستوري.
ويرى أن حراك القوى السياسية والمجتمعية أقرَّ حوارا مفتوحا وشاملا، إلا مع من تمت إدانتهم قضائيا بمساندة الدعم السريع، غير أن قيادات عليا في الدولة، أبرزها نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، وعضو المجلس إبراهيم جابر، لم تدرك أهمية هذا الدور وظلت تواجه هذا العمل بالنقد والمطالبة بوقفه، "ولكنهم سيستمرون حتى تقف الحرب قتالا أو سلما"، حسب الفحل.
وفي موازاة ذلك يقول عضو في المكتب القيادي لتحالف "صمود" -لم يفصح عن اسمه- إنهم منفتحون ويرحبون بأي جهود من أجل وقف الحرب وعملية سياسية بمشاركة كافة القوى السياسية عدا حزب المؤتمر الوطني وواجهاته.
وأوضح القيادي للجزيرة نت أنهم جلسوا مع قوى أخرى في القاهرة وتوصلوا إلى بيان مشترك، لكن الطرف الآخر تراجع، مما يعكس أن القوى المدنية لا تسعى إلى إقصاء أي طرف.
واتهم قوى مساندة للجيش أنها تسعى لتكون حاضنة سياسية والمشاركة في السلطة وليست جادة في العمل لوقف الحرب أو التوافق الوطني مما يجعل العملية تراوح مكانها.
من جهته، يرى الباحث والمحلل السياسي خالد سعد، أن أبرز أسباب تعثر التسوية هو سعي قوى سياسية لفرض رؤيتها للتسوية مستغلة انتصارات الجيش، لإقصاء قوى أخرى ترفع شعار "لا للحرب".
وقال للجزيرة نت: إن قوى سياسية ترفض الاعتراف بتغيرات ما بعد انقلاب أكتوبر/تشرين الأول 2021 وصعود جزء من الإسلاميين الذين عزلوا بعد الثورة الشبابية من أنصار حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس المعزول عمر البشير.
ويعتقد سعد أن انخراط تحالف مدني جديد في المعادلة مع قوات الدعم السريع في تحالف "تأسيس" يُعقِّد التوافق، ويهدف لضمان دور لهذه القوى في أي تسوية مستقبلية، إضافة لاحتمال عدم اهتمام قيادة الجيش بالتوافق، بل ربما ترى فيه تهديدا لدورها السياسي الحالي والمستقبلي.
إعلانويرى أن تأخير العملية السياسية يزيد الاستقطاب، ويضعف فرص التوافق المدني، ويعزز نفوذ الأطراف العسكرية وحلفائها، ويسمح بنفوذ أجنبي أكبر.
ويرجح المحلل السياسي أن يظل الوضع بهذه الوتيرة البطيئة لحين انتهاء الحرب أو حدوث تحولات جذرية في مواقف الأطراف المتصارعة، ولكن استمرار الوضع يدعم بشكل كبير عسكرة المشهد السياسي ما بعد الحرب، حيث يزداد احتمال هيمنة المؤسسة العسكرية وحلفائها على السلطة.
وتوقع أن يكون الحلفاء هم من حاملي السلاح، وليس إعادة لنظام المؤتمر الوطني الحاكم سابقا، أو شراكة متشابهة لما قبل انقلاب البرهان في أكتوبر/تشرين الأول 2021 على شركائه في قوى الحرية والتغيير.