سودانايل:
2025-01-04@05:56:39 GMT

لا للردة ولا لحكم العسكر

تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT

كلام الناس

نورالدين مدني

للأسف إرتفعت الأصوات التي تحاول مسح الماضي من الذاكرة الشعبية بحجة أنه تسبب فيما وصل إليه الحال في السودان وفي نفس الوقت تكاثرت الحركات المسلحة التي تطمع في دور لها في حكم السودان.
نحن نعترف بوجود ممارسات سالبة في الماضي لكننا نرى أنه لابد من معالجتها ضمن برنامج الإصلاح المؤسسي في مجمل حياتنا المدنية والعسكرية والأمنية.


نقدر أيضاً الظروف التاريخية التي تسببت في قيام الحركات المسلحة ونقدر دورها في مواجهة الأنظمة الديكتاتورية لكننا لانرى أي مبرر لاستمرار وجودها بعد سقوط الأنظمة الديكتاتورية وأنها يجب ان تنخرط سلميا في الحراك السياسي السلمي المفتوح.
كذلك نؤكد رفضنا التام لمشروع قيام حكومة موازية للحكومة الانقلابية التي فشلت في إداء واجبها التنفيذي والخدمي تجاه المواطنين.
بل أسهمت ا بصورة متعمدة في إشعال الحرب التي تدعي أنها موجهة ضد قوات الدعم السريع رغم أنها عملياً هدفت تعطيل الانتقال السلمي للحكم المدني الديمقراطي وتسببت في دمار العمران والتهجير القسري للمواطنين وتعريضهم للمخاطر والويلات والمهددات الأمنية والصحية بل وشل مظاهر الحياة في السودان.
نحن نساند الحراك المدني الذي لم ينقطع بقيادة القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" التي تكاثرت عليها المؤامرات الداخلية والخارجية لإضعافها والنيل من تماسكها ووحدتها.
نساند أيضاَ الجهود الاقليمية والدولية الرامية لوقف الحرب اللعينة والانتقال السلمي للحكم المدني الديمقراطي لتحقيق السلام الشامل العادل واسترداد عافية السودان الديمقراطية والمجتمعية.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تشاد ورد الجميل

في العام ١٩٧٠م أنشاء السودان مدرسة الصداقة في عاصمة تشاد انجمينا .
كان المفهوم العام عن المدرسة لدي الشعب التشادي ان الأسرة التي تريد لإبنتها ان تحظي بزواج سريع ومتميز ان تلحقها بالمدرسة السودانية إذ انها ستتخرج بتعليم مميز تجيد به القراءة والكتابة والعلوم الإسلامية والأسرية من تربية الأبناء والقيام بتبعات المنزل من نظام ونظافة وطبخ وحياكة وغيرها .

إلتزمت الحكومات السودانية بتبعات وكل تكاليف المدرسة وإبتعثت لها افضل المعلمين .
بل داوم السودان علي إبتعاث المعلمين لكل المدارس والجامعات التي أنشاتها دول عربية في تشاد .

اليوم وبعد خمسة وخمسين عاما من إسهام السودان في التعليم قامت الحكومة التشادية برد الجميل بان منعت الطلاب السودانيين من اداء الإمتحانات في أراضيها .
أضافت تشاد بهذا القرار فعلا إضافيا في النكران بعد ان داومت من قبل وإلي اليوم علي تمرير السلاح والعتاد للتمرد عبر اراضيها .

علينا ان نتعلم من الحرب ان العطاء بلا مقابل عمل لا يصلح في كل العلاقات الدولية .
الدول التي نفوقها تعدادا وقوة إقتصاد لا ينفع معها إلا الإحسان المحروس بالقوة قوة التدخل في مفاصلها والتحكم في قدراتها بإختراق أجهزتها لضمان مصالحنا .

تشاد دولة ضعيفة في إقتصادها الذي يقوم بمقدار ليس بالقليل علي الإنتفاع من السلع السودانية والتجارة معنا .
الكثير من الكوادر التشادية تعلمت وتدربت في السودان خاصة العسكرية منها فقد تخرج عدد من قادة الجيش التشادي من الكلية الحربية السودانية .

يحتاج الرئيس التشادي محمد كاكا من يذكره بان اخ له ولد في الفتيحاب بامدرمان وبينما كانت الوالدة تضع مولودها كانت الحكومة السودانية هي التي مكنت والده إدريس دبي من الخروج إلي بلاده لإستلام الحكم فيها .
السودان دولة قوية ومؤثرة في القارة ومع حسن النوايا والعلاقات لا بد لنا من انياب نحمي بها مصالحنا في عمق الدول المتداخلة معنا .
القوة والسطوة هي اللغة التي يفهمها العالم اليوم وهذه لا تنقصنا .

كل من شارك في هذه الحرب بالعدوان علينا عليه ان يدفع الثمن كاملا غير منقوص .
التحية لوزارة التربية والتعليم والولايات والمؤسسات التي إستطاعت ترتيب الإمتحانات رغم الحرب والتربص من التمرد وبعض الجيران .
*تشاد ورد الجميل*

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الديمقراطي الكوردستاني يكشف عن موعد اجتماع حاسم مع الاتحاد الوطني
  • ما هي الرؤى بعد الحرب ؟
  • المدنيون وقدرتهم في إيجاد حل لحرب السودان الضروس
  • تشاد ورد الجميل
  • أزمة السودان وخطاب الإقصاء
  • الكشف عن الأهوال التي يتعرض لها الفلسطينيين في غزة
  • فى وداع عامٍ مضي، واستقبال عامٍ جديد
  • السودان علي شفا المجاعة كما أراد له لكيزان
  • حصاد 2024.. أجمل الكتب التي بقيت راسخة في ذاكرة المبدعين