سودانايل:
2025-02-03@18:54:07 GMT

عام السلام!!

تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
وإن أصابكَ عُسْرٌ فانتظر فرجاً
فالعُسرُ باليُسرِ مَقرون ومُتصِلُ
ولنكن أبناء اليوم فالنظر الي الأمس مؤلم وفظيع ، وطوت الأيام عام حالك السواد شديد الظلمة، قاسي الملامح كثير الفقد والألم على نفوس الشعب الشعب السوداني، الذي لايستحق العيش الآن في صقيع النزوح ليودع العام تحت برد لايرحم،
لايستحق العيش في مدن اللجوء التي تستهلك طاقاته وماله واحيانا تسلب حياء وجهه ، لايستحق إذلال نفسه لينتظر لقمة عيشه من يد لاترحمه ولاتحفظ له كرامته ولكن الإبتلاء احيانا لايكون ظروف انمايكون أشخاص مهمتها أن تزرع في قلبك الألم فاللعنة على كل من تسبب في رسم هذه الخريطة الجديدة للوطن ليجعل شعبه يعاني هذا الظلم
وقد تقسو الأيام والسنين على هذا الشعب ولكن الذين خرجوا من رحمه هم الأكثر ظلما عليه الذين كتبوا له مالايستحقه لينفذ فيه حكم هذه الأيام الجائرمجبرا كارها لكل لحظة ذل وظلم ولكنه "مضطر "
ولم يكن هذا منذ زمن طويل
عندما كان ينقصه بعض الشيء، ولكن أصبحت كثير من الأشياء ناقصة منذ وقت قريب
ومع ذلك تجده صابرا يمضي على أحسن قبول ويصمت على أحسن وجه
ويقيني أنه كلما صهل سؤال الحال لهذا العام "كمم فاهه الألم"
ولكن السؤال المخنوق بداخله يخرج في أنّة وجع دفعة واحدة ( أن من أين لك أيها العام بهذه القسوة التي جربت معنا كل أنواع السياط)!!
ليأتي الجواب "يهز رأسه"
ليس هناك مساحة للحسرة ولكن قد تكون ثمة فرصة لنربت بها على أكتاف نفوسنا التي نخشى أن تهشمها كثرة الوجع نربت لنقول : الأمور ستكون جيدة
ستكون بخير حتى إن واصلت الأرواح "الخِربة" صبرها وكفت عن إسقاط أمنياتها واحلامها نتيجة حالة اليأس التي حلت بها ، وانتفضت لتجدد ايمانها عندما تمر بمنعطف ضعف لتعود وتسبح الله حمدا فإن الذي كتب العسر سيكتب يسرا بعده
هذه الأرواح بالرغم من إصرارها على حالة الكف عن النمو الإيجابي إستجابة لقيود اغوارها المشوهة لكنها تستيقظ كل صباح على أمل
فكل عام والشعب السوداني الصابر القابض على الجمر منتصر على أطماع حكامه الذين فشلوا في أن يوفروا له ابسط مقومات الحياة ليس ليعيش آمنا ولكن فقط ليعيش دافئا
المختبئون خلف البنادق الراجفون الذين لايستطيعون العيش في سلام إلا تحت حماية السلاح
فستذهب ايأم البؤس والحرب والقتل والشقاء وستأتي غدا البشرى بالأمن والسلام والإستقرار
وسيكتب هذا الشعب على ورقة جدار الوطن تاريخ ميلاده من جديد وتاريخ ميلاد غيظهم وزوالهم
أن لا ميراث لهم في هذه الأرض وسيلمع اسم الوطن من جديد
ويعود الحلم إلى نصابه
سيقسم هذا الشعب قريبا ظهر احلامهم يداً بيد
فمازال هو ذاته الذي قتل الأبواق قبل أن تصرخ
وهو يبتسم في وجه الموت
سيعود الي مدنه الآمنة قريبا تلك التي تفوح الآن من شرفاتها رائحة الموت لكنها ستعود كما كانت سعيدة من قبل وكأنها لم تبك يوما
سيعود كل النازحون واللاجئون وأولئك الذين يعانون الآن من هجرة ذواتهم سيلتئم جرح الوطن الإجتماعي الذي غيرت وجهه وأصله الحرب فعبثت بالصلات والأرحام والعلائق سيعود الجميع ليعانق بعضه لأنه شعب كريم وكريم الأصل لايتغير
فوداعا عام الإستيعاب والدروس والعبر، واهلا بعام نحسبه عام السلام والإستقرار والأمان
وعذرا لشعب يقاسم الغطاء تحت خيام النزوح يتضور جوعا في الوقت الذي تحتفل فيه حكومة بورتسودان ( بإنطلاق فعاليات مهرجان بورتسودان للتسوق الذي يأتي بتشريف ورعاية والي ولاية البحر الأحمر تحت شعار( تسوق- توعية- ترفيه)
مهرجان للتسوق تقصد به الحكومة إخبارنا عن كيف تكون الرفاهية في زمن الحرب، على طريقة كيفية المشي على جراح واوجاع الوطن دون أن يشعر بك أحد
الحكومة التي تعيش في مدينتها المعزولة تريد أن تؤكد أنها فعلا ليست حكومة السودان فمالها ومناطق النزوح وماذا يضيرها إن مات الشعب بالدانات او المسيرات او أن قتله البرد في العراء ولسان حالها لسان وزير المخلوع سابقا ( اصلا هو ميت ميت)
فحكومة المهرجانات لاتعنيها قضيته ومأساته ومايعاني منه فهي في الأساس ترى أن بلادها ليس فيها مجاعة وقد يخرح علينا احد الوزراء ليقول بأن لاحرب في السودان وإن سألوه كيف
سيرد ببساطة (انه لايشعر بها) فلعنة الله على الظالمين!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
يصادف اليوم :
(أنه في ذكرى إستقلال السودان ترفع الآن من داخل أرضة رآية الإستغلال) !!  

.

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حماة الوطن بمطروح: احتشاد المصريين أمام معبر رفح رسالة للعالم برفض تهجير أهل غزة

قال النائب عيسى أبو تمر، عضو مجلس النواب وأمين حزب حماة الوطن بمطروح وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن توجه المصريين للاحتشاد أمام معبر رفح يُبعِد رسائل للمجتمع الدولي والعالم كافّةً برفض التهجير إلى سيناء، مؤكدًا تأييد الجميع لقرار القيادة السياسية في التمسك بالثوابت الوطنية واحترام السيادة المصرية تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف أمين حزب حماة الوطن بمطروح اليوم أن اصطفاف المصريين في هذه المرحلة التاريخية أمام معبر رفح يعكس دعمًا وطنيًا كاملًا للقيادة السياسية والرفض المطلق للتهجير القسري للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا الحشد يؤكد وقوف الشعب المصري الواعي خلف دولته وقواته المسلحة في دعم القيادة خلال هذا التوقيت الحاسم.

موقف مصر ثابت

وأشار في بيان إلى أن مصر، بتاريخها العريق وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة، ترفض أي إملاءات أو ضغوط تمس سيادتها أو ترابها الوطني، مؤكدًا أن هذا الحشد ردٌّ قويٌّ على التصريحات الأخيرة، وأن موقف مصر الثابت ينبع من التزامها الأخلاقي والوطني تجاه القضية الفلسطينية والقضايا العربية.

تأييد موقف الدولة المصرية

وأكد أن أعضاء حزب حماة الوطن بمطروح يعلنون تأييدهم الكامل لموقف الدولة المصرية واصطفافهم مع القيادة السياسية في كل الإجراءات التي تتخذها لدعم القضية الفلسطينية وحماية أبناء غزة وصون سيادة مصر.

 لا لتهجير الشعب الفلسطيني لسيناء

وهتف المصريون أمام معبر رفح بـ«لا لتهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء»، حاملين صور الرئيس السيسي وأعلام مصر وفلسطين في مسيرات ضخمة عبروا خلالها عن تضامنهم مع الحقوق الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • قيادة محافظة الضالع تزور ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد
  • حزب حماة الوطن: اجتماع وزراء الخارجية العرب يؤكد موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية
  • بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن
  • قيادية بحماة الوطن: أرضنا لا تقبل المساومة.. والشعب سطّر ملحمة في دعم فلسطين
  • قيادية بحماة الوطن: أرضنا لا تقبل المساومة
  • أثر الفراشة
  • حماة الوطن يدعو المجتمع الدولي لتحمل المسئولية التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني
  • قيادي بـ«حماة الوطن»: احتشاد المصريين في رفح رسالة للعالم برفض تهيرج الفلسطينيين
  • برلماني: مصر الصخرة التي تتحطم عليها أطماع الطغاة
  • حماة الوطن بمطروح: احتشاد المصريين أمام معبر رفح رسالة للعالم برفض تهجير أهل غزة