عشية عيد الإستقلال تكون باحة (بيت الأمة) تفيض ب ( اولاد وبنات المدارس ) يمرون علي المنصة التي تحمل لوحة عملاقة فيها الازهري يرفع العلم ويقف جواره المحجوب ... والأستاذة جلاء في استقبال الضيوف الصغار ومعلميهم وهي في كامل رزانتها ويدها ممدودة
وفي اليوم التالي يوم العيد تصبح قلعة الاتحاديين خلية نحل منذ الصباح الباكر حيث يتقاطر عليها أبناء الوطن من كافة الوان الطيف السياسي وتذوب الفوارق والجميع يهنئ بعضهم بعضا بهذه الذكرى العطرة المحببة الي النفس .
وعند البوابة برابط البروف عبدالرحيم السيد كرار ( البرعي ) يستقبل المواطنين فردا فردا بما غرف عنه من نفس أبية وروح شفافة ومرح ونكتة حاضرة وشعر وليد ساعته يصدر منه عفو الخاطر يتلقاه المستمعون كاجمل عيدية في يوم الاستقلال المجيد يوم خرج المستعمر بلا رجعة حاملا عصاه معه !!..
درج الاتحاديون صباح العيد علي التوجه إلي مقابر البكري للترحم علي الزعيم الازهري ومن ثم العودة للدار وتناول الافطار وعقبه يبدأ البرنامج الصباحي وسط الأناشيد الوطنية الحماسية التي تجسد ملحمة الاستقلال وما صاحبها من تضحيات وبطولات وخطب عصماء تلون المكان باجمل لوحات الديمقراطية والحرية والكرامة والعدالة والقيم النبيلة الإنسانية !!..
في ذلك اليوم يأت الحفيد مصاحباً لجده وربما يكون هذا الجد من الرعيل الاول من السياسيين والمناضلين جاء ليجدد شبابه وليقابل زملاء له طالت الشقة بينه وبينهم بسبب الظروف وتغير الأحوال ...
وفي المساء تعقد الندوة الكبري بهذه المناسبة الوطنية السعيدة ويتحدث عدد من ألوان الطيف السياسي فيها إذ أن الهدف واحد والاستقلال هو الأب الذي يضم تحت جناحيه أبناء الوطن ولذا وجب الحفاظ علي الوحدة والكلمة والسعي بالارتقاء بالوطن الي مصاف الدول المتقدمة مع العض بالنواجذ علي القيم والأخلاق العالية والتمسك باهداب الدين وعدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم السماح للآخرين بالتدخل في شؤوننا !!..
هذا ماكان بالأمس فأين نحن اليوم مع هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية واندفاع معظم الأمم نحونا لتقتلنا وتخرب ديارنا كأننا بيننا وبينهم عطر منشم أو ثار مبيت رغم أننا شعب مسالم طيب الاعراق !!..
نمشي ونجي ونقول نحن السبب لأن الكرسي عند بعضنا صار الوصول إليه يتم باي وسيلة ولو كانت هذه الوسيلة القضاء علي ثلثي الشعب وتخريب البلد حجرا حجرا وتحويلها إلي كومة رماد !!..
ومازلنا نحلم بالعودة لدار عزة وطن الجدود وقد قال الحكماء ( تفاءلوا خيرا تجدوه ) ( فلاياس مع الحياة ولا حياة مع الياس ) وكل سنة وانتم طيبين .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
اللافي يبحث مع وفد مهجّري المنطقة الشرقية سُبل دعم المصالحة الوطنية
استقبل النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، وفدًا من ممثلي مهجّري مدن المنطقة الشرقية، وذلك في إطار جهود المجلس لترسيخ مشروع المصالحة الوطنية الشاملة.
وتناول اللقاء المستجدات المتعلقة بملف المصالحة الوطنية، والتحديات التي تواجه المهجّرين وأسرهم في الداخل والخارج. واستعرض ممثلو المهجّرين الأوضاع الإنسانية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها هذه الشريحة، إضافةً إلى العراقيل التي تحول دون عودتهم الآمنة والكريمة إلى مدنهم، مؤكدين دعمهم الكامل لمبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها المجلس الرئاسي.
وأكد اللافي، المشرف على ملف المصالحة الوطنية، أن المجلس يُولي قضية المهجّرين أولوية خاصة ضمن مسارات المصالحة، مشددًا على أهمية مشاركتهم الفاعلة في رسم ملامح المستقبل، وصياغة عقد اجتماعي جديد يضمن الحقوق، ويصون الحريات، ويكرّس مبدأ الشراكة الوطنية بعيدًا عن الإقصاء والتهميش.
وأوضح أن المصالحة الوطنية تُعد مشروعًا وطنيًا جامعًا يستند إلى مبادئ العدالة الانتقالية، وجبر الضرر، وكشف الحقيقة، والمساءلة، وتهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية للمهجّرين والنازحين، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والسلم الأهلي، وبناء دولة مدنية تستوعب جميع أبنائها.
وفي ختام اللقاء، ثمّن اللافي الدور الإيجابي لممثلي المهجّرين في دعم مسار المصالحة، مؤكدًا استمرار المجلس في العمل على ضمان أن يكون مشروع المصالحة الوطنية تعبيرًا عن الإرادة الجمعية للشعب الليبي، ورافعةً للتوافق الوطني دون تمييز أو إقصاء.