لبنان ٢٤:
2025-03-06@09:28:10 GMT

ما هي سيناريوهات إيران بعد الأسد؟

تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT

ذكرت صحيفة "Tehran Times" الإيرانية أنه "بصرف النظر عما قد يحدث في سوريا وكيف قد يتفاعل جيرانها والجهات الفاعلة الدولية مثل روسيا، فإن السؤال الحاسم يظل مطروحا: ما هو المسار الذي ستتخذه إيران للتحرك؟ ويأتي هذا في الوقت الذي تواجه فيه إيران تحديات أخرى، بما في ذلك العقوبات، والهجمات العرضية على علمائها وزعمائها السياسيين المتحالفين معها، والنظام الذي يهدد باستمرار بضرب مواقعها النووية.

ونظرا للوضع الحالي في المنطقة، يبدو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها ثلاثة خيارات استراتيجية عامة، وكل من هذه السيناريوهات يحمل تكاليف".   بحسب الصحيفة، "الخيار الأول، تبني اتفاق إقليمي والتخلي عن المقاومة. إن هذا السيناريو يتطلب الموافقة على تنفيذ اتفاق إقليمي مماثل للاتفاق النووي، وسحب القوات الاستشارية والاستخباراتية والعملياتية من غرب آسيا، والتخلي في نهاية المطاف عن استراتيجية المقاومة. إن تنفيذ هذا السيناريو، وبالتالي قطع العلاقات مع محور المقاومة في المنطقة، من شأنه أن يؤدي إلى خسارة العمق الاستراتيجي لإيران. وسوف تتعرض التجمعات الشيعية في غرب آسيا، من الهند إلى اليونان وشمال إفريقيا، للمذابح والإبادة الجماعية والعدوان والتعدي، وسوف يتم احتواء إيران وعزلها داخل حدودها. كما وسوف تتضاءل قدرتها على العمل كقوة قوية ومؤثرة على الساحة الإقليمية والعالمية بشكل كبير. وعلاوة على ذلك، من المرجح أن تواجه إيران قضايا داخلية مثل الانفصالية والإرهاب والاضطرابات الواسعة النطاق".   وتابعت الصحيفة، "الخيار الثاني، الانخراط في صراع إقليمي مطول. هذا يعني البقاء في غرب آسيا والانخراط في معركة استنزافية طويلة الأمد مع الفصائل المسلحة في سوريا والعراق ولبنان وأفغانستان وغيرها من المناطق. ونظراً للقدرات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية المتفوقة التي تتمتع بها الولايات المتحدة، فمن المرجح أن يستمر هذا الصراع حتى تستنفد إيران بالكامل أو تضعف بشدة، مما يؤدي إلى استنزاف مواردها وقوتها.وفي حين أن أحد أشكال هذه الاستراتيجية قد يتضمن نشر المزيد من القوات العسكرية والأمنية، وتحديد أهداف واضحة على كافةالجبهات، والسعي إلى القضاء على الإرهاب بسرعة أكبر، فإن النتيجة الأساسية لكلا النهجين تظل كما هي: إضعاف الاقتصاد الإيراني، والفشل في تحييد التهديدات التي تواجه إيران".   وأضافت الصحيفة، "أما الخيار الثالث، فهو استهداف الجهات الفاعلة الأساسية ومصالحها. هناك فهم قوي وواسع النطاق لدور إسرائيل في التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها إيران، فمنذ الثورة الإسلامية في عام 1979، كانت إسرائيل على الدوام طرفاً رئيسياً، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، في الأزمات الداخلية والدولية التي تواجهها إيران. ويمتد هذا التورط من العقوبات والحروب والانقلابات إلى العدوان الثقافي والاقتصادي، بل ويمتد حتى إلى التخريب الأمني والأعمال الإرهابية. وأدلة كثيرة تدعم هذه النظرية، وفي بعض الأحيان، اعترفت إسرائيل رسمياً بأفعالها. ويزعم أولئك الذين يؤيدون هذه النظرية أن الحل الحاسم للأزمات الداخلية والخارجية التي تواجهها إيران ينطوي على استهداف إسرائيل ومصالحها بشكل مباشر. ويستند هؤلاء إلى منطق مفاده أنه إذا لعبت إسرائيل دوراً مباشراً في هذه الأزمات، فيمكن الضغط عليها للتراجع وتهدئة الموقف. أو إذا كانت مشاركة إسرائيل غير مباشرة، فيمكن الاستفادة من جماعات الضغط القوية ونفوذها للضغط على الجهات الفاعلة الأخرى لتخفيف التوترات والحد من الضغوط على إيران، وبالتالي احتواء الأزمات بشكل غير مباشر. والنتيجة المتوقعة لهذه الاستراتيجية هي التخفيف الفعال من التحديات التي تواجه إيران على المستويين المحلي والخارجي".   وبحسب الصحيفة، "تزعم هذه النظرية كذلك أن الصراع بين إيران والولايات المتحدة، كما صرح صراحة الجنرال الراحل قاسم سليماني، ليس مجرد مسألة تحامل أو ادعاءات مبالغ فيها، بل هو بالأحرى مواجهة عميقة الجذور ووجودية وقائمة على الهوية. وبالتالي، تزعم هذه النظرية أن إيران يجب أن تتجنب الانجرار إلى صراعات مع وكلاء أميركا. وبدلاً من ذلك ، وعلى غرار الاستراتيجية المستخدمة في اليمن ، يجب على إيران أن تستهدف بشكل مباشر الولايات المتحدة وإسرائيل ومصالحهما، بهدف فرض تكاليف كبيرة على خصومها الأساسيين وإجبارهم على إعادة تقييم أفعالهم. في حين أن تورط الولايات المتحدة وإسرائيل ودول غرب آسيا المحددة واضح في التطورات الإقليمية السائدة وظهور الإرهاب المتجدد، فإن التركيز فقط على مواجهة الإرهابيين بالوكالة يشكل خطأً استراتيجيًا".   وأضافت الصحيفة، "علاوة على ذلك، فإن الهجوم المباشر على الجهات الفاعلة الرئيسية التي تواجهها إيران من خلال استهداف مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل لا يشكل إهمالاً أو تخلياً عن مكافحة الإرهاب الإقليمي، بل يشير إلى أن إيران سوف تعالج في الوقت عينه الأعراض والأسباب الجذرية لمشاكلها. في هذا السيناريو، سوف تكون إيران في صراع مع الولايات المتحدة وإسرائيل والإرهاب. ومع ذلك، فإن هذه الاستراتيجية تعطي الأولوية لمعالجة المحرضين الأساسيين للقضايا بدلاً من التعامل فقط مع وكلائهم".
    المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الولایات المتحدة وإسرائیل هذه النظریة التی تواجه غرب آسیا

إقرأ أيضاً:

الحريري: التلاقي العربي - التركي يحفظ وحدة سوريا من خطر إسرائيل وإيران

جدد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري "المباركة للشعب السوري بالتحرر من نظام الديكتاتور المجرم، وببداية مرحلة جديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع لبناء دولة طبيعية تحفظ حرية وكرامة الشعب السوري"، مشيراً إلى أن "ما يقوم به الشرع هو فن الممكن بعد حرب طاحنة، من الحوار الوطني الداخلي، إلى لجان صياغة الدستور، وصولاً إلى الزيارات الخارجية لحشد الدعم، ما يعطي أملاً بأن سوريا تسير على الطريق الصحيح في مواجهة كل التحديات والمخاطر".

وشدد في حديث إلى "تلفزيون سوريا"  على أن "التلاقي العربي – التركي ضرورة لحفظ استقرار سوريا ووحدتها، في مقابل الأطماع الإسرائيلية التوسعية التي تتلاقى مع المصالح الإيرانية في التخريب والفوضى"، داعياً اللبنانيين والسوريين في ضوء كل ما يحصل إلى "التحصن بالوحدة الوطنية لمواجهة كل الأطماع، والتوحد حول فكرة إعادة بناء المؤسسات، والعمل على إعادة الاعمار".

وأوضح رداً على سؤال عن عودة "تيار المستقبل" إلى الساحة السياسية أنها "عودة متدحرجة، والرئيس سعد الحريري ارتأى في الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن يكون له كلمة يخاطب فيها جمهورنا وكل اللبنانيين، ويحدد فيه موقفنا بكل صراحة من كل المتغيرات الحاصلة في لبنان والمنطقة، ولا سيما بعد سقوط معادلة الوهم والسلاح غير الشرعي الذي لم يحم لبنان، ومن ثم السقوط المدوي لنظام الأسد المجرم".ورد أحمد الحريري على سؤال عن زيارة لــ"تيار المستقبل" إلى سوريا بالقول :"نتابع عن كثب تطورات المرحلة الانتقالية في سوريا، وعندما سألنا الرئيس الحريري عن الأمر، أجابنا بأنه سيكون له زيارة إلى سوريا و"كل شي بوقته حلو"، أي بالتوقيت الذي يراه مناسباً ، واليوم نحن في انتظار إعادة صياغة العلاقات بين البلدين على الصعيد الرسمي، من خلال اللقاء بين الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون والرئيس السوري احمد الشرع، وبين حكومة البلدين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن زيارة الحريري من شأنها أن تلعب دوراً مهماً في تثبيت هذه العلاقات، بفعل مكانته لدى السوريين الذين يقدرون له أنه كان سباقاً في دعم ثورتهم ضد نظام الأسد، سياسياً وإعلامياً ومعنوياً، وبفعل حضوره الشعبي الوازن في لبنان".

وأكد "التعويل على عهد الرئيس العماد جوزاف عون في تدشين مرحلة جديدة من العلاقات الندية بين لبنان وسوريا، وإيجاد حلول جذرية لكل الملفات العالقة، وفي مقدمها ترسيم الحدود وتنفيذ القرار 1680، ضبط التهريب، تأمين عودة النازحين السوريين، خصوصاً وأن لبنان تحمل أعباءً كبيرة جراء هذا النزوح لم تتحملها أي دولة ثانية، ولم يقصر في حسن استضافتهم، وأي سلوكيات عنصرية حصلت ضدهم لم تكن بالطبع تمثل اللبنانيين، بل تمثل أصحابها".

وإذ رأى أن "كل اللبنانيين شعروا بأن ايران التي استخدمت ورقة "حزب الله" طوال عقود لتحقيق مصالحها، باعت الحزب في الحرب الأخيرة،"، أشار إلى أن "لبنان اليوم أصبح خارج النفوذ الإيراني، بفعل العودة العربية المباركة بقيادة المملكة العربية السعودية، وهي عودة ميمونة وكريمة لحماية لبنان وحفظ استقراره ومساعدته على مواجهة تحديات المرحلة المقبلة، وهذا ما اعتادناه من السعودية منذ رعايتها لاتفاق الطائف الذي أوقف الحريري الاهلية في لبنان".

وإذ وصف الأسد "بأكبر الدجالين الذين عرفهم التاريخ"، شدد أحمد الحريري في رده على أسئلة عما يعنيه سقوط نظام الأسد لآل الحريري وللبنانيين على أن "سقوط نظام الأسد يعني سقوط النظام الذي شارك في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ودعوتنا للإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع، أن تكشف لنا دور هذا النظام المجرم في اغتيال الحريري وباقي الاغتيالات، كي يكتمل مشهد الحقيقة بالنسبة لكل اللبنانيين والعرب والعالم"، مستشهداً بكتاب الوزير السابق باسم السبع "لبنان في ظلال جهنم"، الذي صدر مؤخراً، وما تضمنه من وقائع سياسية وأمنية تدين نظام الأسد بالاغتيال.

وأكد "أن سقوط نظام الأسد يعني أيضاً سقوط النظام الذي قتل حلم كل اللبنانيين والسوريين ببناء دولة طبيعية في لبنان وسوريا، وقمع كل الطاقات والمشاريع التي كانت تريد الخير للبنان سوريا، كما يعني تحقق العدالة الإلهية، وامتزاج دماء اللبنانيين بدماء السوريين وكل المظلومين الذين خرجوا من سجون النظام على أمل أن يكتمل مشهد المرحلة الجديدة بخروج الموقوفين المظلومين في السجون اللبنانية، ولا سيما الموقوفين الإسلاميين".

 

مقالات مشابهة

  • إيران تحظر بشكل كامل مسلسل معاوية.. اعرف السبب
  • إسرائيل تسعى لإعادة روسيا إلى سوريا
  • الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل
  • الحريري: التلاقي العربي - التركي يحفظ وحدة سوريا من خطر إسرائيل وإيران
  • الفرقة الرابعة.. الإمبراطورية التي نهبت اقتصاد سوريا
  • إيران: لن نقبل تجربة الإهانة التي تعرض لها زيلينسكي
  • الإعلام العبري يكشف عن أساليب تجنيد إيران للجواسيس في إسرائيل
  • تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل
  • تقرير: خبراء صواريخ روس توجهوا إلى إيران خلال مواجهة إسرائيل
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟