زنقة 20 | علي التومي

قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تعيين أمين عبد الرحمن سايد سفيراً جديداً للجزائر في نواكشوط، خلفاً لمحمد بن عتو، الذي اقيل من مهامه بعد فترة مليئة بالانتقادات منذ تعيينه في شتمبر عام 2021.

وياتي هذا التغيير المفاجىء، في أعقاب لقاء تاريخي جمع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني والملك المغربي محمد السادس في الرباط، وهو ما اعتبره مراقبون صفعة للسياسة الجزائرية التي راهنت على إبعاد نواكشوط عن الرباط عبر ممارسات دنيئة تعتمد مبدأ “فرق تسد”.

وشهدت فترة السفير السابق انتقادات واسعة من الصحافة الموريتانية، التي وصفت تحركاته بالفاشلة، وسط اتهامات بأنه عمل على إقحام موريتانيا في صراعات الجزائر الإقليمية بما في ذلك ضرب المصالح الموريتانية المغربية.

ويرى مراقبون بنواكشوط، أن هذه الإقالة للسفير الحزائري، تعكس بدون شك فشلاً دبلوماسياً كبيراً في تحقيق اختراق فعلي في العلاقات مع موريتانيا، ويكشف ضعف الدبلوماسية الجزائرية مقارنة بالمغرب، الذي نجح في تعزيز علاقاته مع نواكشوط وغير من العواصم الإفريقية بشكل لافت.

واعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية، مساء امس الثلاثاء، عن تعيين، أمين صايد، سفيرا جديدا لها بنواكشوط، خلفا لبن عتو الذي استدعي للجزائر،

وكان الدبلوماسي صايد، يشغل منصب نائب القائم بالأعمال بالسفارة الجزائرية بالقاهرة بجمهورية مصر العربية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

مهنة للمستقبل.. كيف يغير تيك توك حياة الشباب في 2025؟

مع دخول عام 2025، يظهر تيك توك كواحد من أكثر المنصات الرقمية تأثيرًا على الشباب حول العالم، حيث تجاوز دوره الترفيهي ليصبح نموذجًا اقتصاديًا واجتماعيًا واعدًا. ورافدًا جديدًا لصناعة المحتوى الرقمي، ووسيلة لتحقيق دخل مستدام وجذب العلامات التجارية.

قصة بيرت واكد، المعروفة على تيك توك باسم "The Bertilicious"، تسلط الضوء على قوة هذه المنصة، وبدأت بيرت بفيديو بسيط وعفوي مع قطتها، تقلد فيه أغنية نانسي عجرم "حبك سفاح"، وحصد الفيديو ملايين المشاهدات والإعجابات.

فتح هذا النجاح فتح لها الأبواب لتصبح واحدة من أبرز صانعي المحتوى في المنطقة، محققة أرباحًا مالية كبيرة من تعاونها مع العلامات التجارية وتوسيع قاعدتها الجماهيرية.


يتميز تيك توك بخوارزمياته الفريدة مثل "فور يو"، التي تعتمد على تحليل سلوك المستخدمين وتفضيلاتهم، هذه الخوارزميات تمنح الفيديوهات العادية فرصة للوصول إلى ملايين المشاهدين، مما يجعل المنصة وسيلة مثالية للأشخاص المبدعين الذين يبحثون عن فرصة لعرض مواهبهم. يقول سلوم الدحداح، خبير وسائل التواصل الاجتماعي، إن هذه الخوارزميات تجعل المحتوى موجّهًا بدقة، مما يعزز فرص النجاح للشباب الذين يبتكرون محتوى يجذب الجماهير.

ولم يقتصر تيك توك على المقاطع الترفيهية فقط؛ بل توسع ليشمل محتويات تعليمية، تثقيفية، وإعلانية، المنصة تشجع على إنشاء فيديوهات قصيرة وجذابة تحظى بتفاعل المستخدمين خلال ثوانٍ معدودة، وكلما زادت الإعجابات والتعليقات والمشاركات، زادت فرصة الفيديو للانتشار على نطاق واسع، مما يعزز من شعبية صانعي المحتوى ويجذب أنظار الشركات إليهم.


على الرغم من أن العمل في صناعة المحتوى يبدو جذابًا، إلا أن بيرت توضح أن تحقيق النجاح على تيك توك ليس بالأمر السهل، إنتاج دقيقة واحدة من الفيديو قد يتطلب ساعات أو حتى أيامًا من العمل المكثف. إلى جانب ذلك، يتطلب النجاح القدرة على التواصل مع الجمهور، التنسيق مع العلامات التجارية، ومواكبة الاتجاهات الجديدة باستمرار.

تيك توك، الذي بدأ كمنصة بسيطة لتبادل مقاطع الفيديو القصيرة، بات اليوم يقدم نموذجًا اقتصاديًا مبتكرًا. هذا التحول الكبير يثير تساؤلات حول مستقبله: هل سيستمر في كونه منصة تمكّن الشباب من بناء مستقبل مالي مشرق؟ أم أن تحديات مثل السياسات التنظيمية والمنافسة قد تقيد من صعوده؟

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: هل سيبقى الحوثيون طويلا وما الذي ينبغي فعله في اليمن لتدميرهم؟ (ترجمة خاصة)
  • القيادة تعزي الرئيس الأمريكي في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة نيو أورليانز
  • عزرائيل صيدنايا.. قصة الوحش البشري الذي أخاف السجناء في سوريا
  • تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا بنواكشوط.. المملكة تسلّم موريتانيا كمية من لحوم الهدي والأضاحي
  • تدخل في الشؤون الداخلية وموريتانيا اعتبرته شخصا غير مرغوب فيه.. خلفيات تغيير السفير الجزائري بنواكشوط
  • مهنة للمستقبل.. كيف يغير تيك توك حياة الشباب في 2025؟
  • إنتر نواكشوط يفوز على المريخ
  • 2024: تنظيم "المونديال" وتشييد مقر "فيفا" في الرباط
  • النظام الجزائري العاجز يسارع لحذف مقاطع السب في حق فرنسا والمغرب والكاتب المعتقل بوعلام صنصال