إحسان عبدالقدوس.. أعمال تجاوزت المحلية إلى العالمية
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والروائي الكبير إحسان عبد القدوس، أحد أبرز أعلام الأدب العربي الحديث، الذي أحدث نقلة نوعية في الرواية العربية من خلال تناوله موضوعات جريئة وغير تقليدية، وخروجه عن الأطر الكلاسيكية في تناول قضايا الحب والمجتمع.
ولد عبد القدوس في الأول من يناير عام 1919، في عائلة ذات أصول شركسية، حملت مزيجًا من القيم التقليدية والانفتاح الثقافي.
تخّرج عبدالقدوس من كلية الحقوق عام 1942، حاول عبد القدوس العمل في مجال المحاماة، لكنه لم يحقق النجاح المنشود فتّحدث عن فشله قائلاً: "كنت محامياً فاشلاً، لا أجيد المناقشة، وكنت أُداري ذلك بالصراخ أو المزاح" و سرعان ما قرر أن يترك هذا المجال، ليبدأ رحلته في عالم الصحافة والأدب.
عمل عبد القدوس في مجلة "روز اليوسف"، التي أسستها والدته، ثم انتقل لرئاسة تحرير جريدة "أخبار اليوم" وعُرف بمقالاته السياسية الجريئة، التي تسببت في اعتقاله أكثر من مرة
كان لعبد القدوس دور بارز في صناعة السينما المصرية، حيث تم تحويل 49 رواية من أعماله إلى أفلام، إضافة إلى مشاركته في كتابة السيناريو والحوار للعديد منها ومن أبرز الأفلام التي كتب حواراتها "لا تطفئ الشمس" أخرجه صلاح أبو سيف "وإمبراطورية ميم" الذي أخرجه حسين كمال وكتب قصته على أربع صفحات فقط “أبي فوق الشجرة ” شارك في كتابة السيناريو بالتعاون مع سعد الدين وهبة ويوسف فرنسيس كما تعاون مع مخرجين كبار مثل حسين كمال وصلاح أبو سيف، الذين أخرجوا العديد من رواياته، أشهرها: أنف وثلاث عيون، دمي ودموعي وابتسامتي، وأرجوك أعطني هذا الدواء.
رغم أن أعمال عبدالقدوس تناولت قضايا المجتمع المصري، إلا أنها تجاوزت المحلية إلى العالمية. تُرجمت رواياته إلى أكثر من خمس لغات، منها الإنجليزية والفرنسية والصينية. ركز عبد القدوس على كشف الفساد المجتمعي، وتناول موضوعات جريئة مثل الحب والجنس، كما في روايات النظارة السوداء وبائع الحب والبنات والصيف
حصل عبد القدوس على العديد من الجوائز والتكريمات، منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر ووسام الجمهورية من الرئيس حسني مبارك.وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1989 وجائزة أحسن قصة فيلم عن روايته "الرصاصة لا تزال في جيبي".
غيب الموت إحسان عبد القدوس في 12 يناير 1990 عن عمر يناهز 71 عاما وكانت وصيته أن يتم تشييعه من منزله وليس من مسجد عمر مكرم كما جرت العادة مع الشخصيات العامة ودفن في القاهرة، تاركا إرثا أدبيا وسينمائيا لا يزال حاضرا في الوجدان.
يظل إحسان عبد القدوس نموذجًا للكاتب الذي واجه القيود الاجتماعية والسياسية بشجاعة. لم تكن كتاباته مجرد أعمال أدبية، بل كانت مرآة تعكس الواقع وتكشف خفاياه، مما جعله أحد أعظم أدباء العرب الذين امتد تأثيرهم عبر الأجيال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إحسان عبد القدوس الادب العربي الرواية العربية عبد القدوس إحسان عبد
إقرأ أيضاً:
تامر حسني يدعم فنان مصري شهير فقد حاسة النطق
خاص
كشفت زوجة الفنان المصري إحسان الترك عن تواصل الفنان تامر حسني معها لتقديم الدعم المادي لمساندة زوجها.
وصرحت زوجة الفنان المصري: “زوجي فقد حاسة النطق وحالته تدهورت وتامر حسني اتصل بيا وقالي اللي المستشفى تقول عليه أنا هعمله”،وذلك بعد تعرض الفنان المصري لمضاعفات صحية خطيرة نتيجة وضعه الصحي المتدهور، كان آخرها فقدانه القدرة على النطق.
وأشارت زوجة إحسان الترك إلى توقف قلبه عن الخفقان مؤقتا، إلا أن الأطباء تمكنوا من إنعاشه ووضعه في العناية المركزة، لافتة إلى تواصل مغني المهرجانات حسن شاكوش معها للاطمئنان على حالة الفنان الصحية.
وقالت: “حسن شاكوش كلّمنا واطمن على إحسان وقالنا أنا تحت أمركم في اللي المستشفى محتاجاه واللي أنتوا محتاجينه وتكاليف العلاج”.