اللقاء الديمقراطي ثابت بدعم عون ومستعد لحراك بطابع تشاوري لإتمام الإستحقاق
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
مع مبادرة الحزب التقدمي الإشتراكي إلى تبني ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية،أضحت الصورة بشأن موقفه بالنسبة إلى غالبية الكتل النيابية أكثر وضوحا. ولعل اختيار الإشتراكي إعلان هذا الأمر باكرا يعود إلى عدة اعتبارات ، وجاءت خطوته موفقة . إنما هذا التبني لا يعني أنه يحاول فرضه او حتى إقناع الأخرين به.
التزام كتلة اللقاء الديمقراطي بهذا الترشيح أكثر من جدي على ما تعكسه المواقف الصادرة من نوابها. اليوم يتحدث الإشتراكي عن تأدية قسطه في هذا المجال ، وينتظر ما ستقرره الكتل النيابية الأخرى. صحيح ان النائب السابق وليد جنبلاط من محبذي التسوية ومن الذين يعملون على تسويقها ، لكنه من دعاة التوافق أيضا. وهذه المسألة شكلت وتشكل محور مسعاه الذي لم يعلق.ولعل السؤال الأبرز اليوم هل ينشط الإشتراكي في سياق المساهمة في إتمام الاستحقاق الرئاسي؟ ما يبرز من معطيات يؤشر إلى أن جنبلاط لن يوفر أية مناسبة في سياق العمل ضمن هذا الأطار، وان لم تكن هناك مبادرة محددة فإن ترشيحه لقائد الجيش يأتي ضمن مبادرة الحض، هذا ما تؤكده مصادر الإشتراكي ل "لبنان٢٤ " التي تعتبر أن كتلة اللقاء الديمقراطي كانت من أوائل الكتل التي بادرت إلى تقديم ترشيحها وعللت تأييدها للعماد عون، وليست في وارد أي تراجع عن هذا التأييد اقله الآن، فهذه المرحلة أساسية من أجل وضع المدماك الأساسي لعودة المؤسسات إلى لعب دورها كما لإعادة لبنان إلى دوره وتفعيل مؤسساته وتطبيق القرارات الدولية ،معتبرة أن غياب اي ترشيح علني من قبل الكتل النيابية هو أمر يؤكد ان هناك إشكالية في عدم الوصول إلى تفاهم. وتؤكد هذه المصادر ان اي حراك ينتج عنه خلاصة إيجابية سيشارك فيه والتاريخ شاهد على سلسلة خطوات قام بها من أجل ملفات عديدة، لكن في مسألة رئاسة هناك أصول دستورية، مذكرة بالأجتماعات التي كان عقدها وليد بك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري كما زيارات وفود الإشتراكي إلى عدد من الكتل النيابية للتباحث في ملف الرئاسة، واليوم مع تبني قائد الجيش للرئاسة لا يراد إظهار الإشتراكي وكأنه يرغب الدخول في عملية فرض اسم مع العلم أنه يجد في مرشحه كل المؤهلات المطلوبة للنجاح ويتمنى ان تتناغم باقي الكتل النيابية مع هذا الترشيح. وتشير المصادر إلى أن هناك لقاءات سيعقدها جنبلاط وكتلة اللقاء الديمقراطي تتمحور حول هذا الأستحقاق ولاسيما قبل جلسة الأنتخاب المرتقبة في التاسع من كانون الثاني المقبل وتحمل الصفة التشاورية. لكن المصادر نفسها لا ترغب في حسم توجه الجلسة مكتفية بالقول أن اللقاء الديمقراطي لن يكون حجر عثرة في أي استحقاق دستوري وهو أول المشاركين ولم يقاطع وبقي على تنسيق مع الجميع ودائما تحت عنوان التوصل إلى توافق. قد يسجل للإشتراكي اليوم تجنبه الدخول في مناقشات حول الترشيحات أو ما يتم تداوله من اسماء، إنما في النهاية لم يتخذ قرارا رماديا واي توجه آخر له سيكون له ترتيباته أو تبريراته .وفي نهاية المطاف كل الخيارات النيابية ستتضح اما في جلسة الأنتخاب أو قبل ذلك . المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: اللقاء الدیمقراطی الکتل النیابیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات: دعم ثابت لأمن واستقرار وسيادة ووحدة لبنان
بيروت (وام)
أخبار ذات صلةاستقبل معالي الدكتور نواف سلام، رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، أمس، معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى لبنان.
ونقل معالي صقر غباش تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، إلى معالي الدكتور نواف سلام، وتمنيات سموهما للجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق بدوام الرقي والتقدم والازدهار في شتى المجالات.
واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الرأي بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأكد الجانبان عمق العلاقات التاريخية والأخوية والاستراتيجية، والتي تمتد بين دولة الإمارات والجمهورية اللبنانية لعقود تاريخية طويلة وثيقة تشمل مختلف الجوانب، لاسيما الثقافية والاقتصادية والإنسانية.
وهنأ معالي صقر غباش معالي نواف سلام بتوليه رئاسة الحكومة اللبنانية، مشيداً بمنح البرلمان اللبناني الثقة لحكومته، وتشكيل مجلس الوزراء بنجاح، مؤكداً موقف دولة الإمارات الثابت الداعم لأمن واستقرار وسيادة ووحدة أراضي الجمهورية اللبنانية، ولما يحقق مصلحة شعبها في التنمية والرخاء، مشيراً إلى أن دولة الإمارات لا تتوانى عن تقديم الدعم للبنان وشعبه الشقيق.
من جانبه، أكد معالي الدكتور نواف سلام، رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية، على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، مشيداً بالدور الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات في دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأعرب عن عميق شكره وتقديره لدولة الإمارات على الدعم المستمر الذي لقيه لبنان خلال الفترة الماضية، وكان له أطيب الأثر لدى الشعب اللبناني.
وأشاد نواف سلام بدور دولة الإمارات في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وبمساهماتها في دعم لبنان واستقراره، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة استقرار سوريا، بما ينعكس على دول المنطقة، معتبراً زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى دولة الإمارات، تسهم في تعزيز هذا الاستقرار، لما لدولة الإمارات من دور مهم وأساسي.
كما أكد تصميم الحكومة اللبنانية على «ردم فجوة الثقة التي نشأت في السنوات الماضية بين لبنان والدول العربية»، مشيداً بعلاقات لبنان التاريخية مع الإمارات، ومنوهاً باستضافة مئات آلاف اللبنانيين وعلى كل المساعدات التي قدمتها ولا تزال للبنان. وعبر سلام عن آماله في عودة المواطنين الإماراتيين إلى زيارة لبنان قريباً «خصوصاً في ظل الإجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية والوزارات والأجهزة المعنية لحفظ سلامة الطيران والمسافرين والسياح».
وقال سلام في تصريحات صحفية، أمس، إن لبنان حريص على فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية السورية، مع الإشارة إلى وجوب رفع العقوبات عن سوريا، ما سيكون له انعكاسات إيجابية على لبنان لجهة تسهيل عودة اللاجئين السوريين، واستفادة لبنان من قطاع النفط والغاز، وتفعيل خطوط التجارة والترانزيت.
وجدد رئيس الحكومة نواف سلام تأكيده أن الدولة اللبنانية متمسكة بإرساء الأمن والاستقرار وبسط سيادتها على كامل أراضيها، بما يمثله ذلك من قرار سيادي يحفظ لبنان وشعبه، ويفتح الطريق أمام التعافي على الصعد المختلفة.
وأشار سلام إلى أن الحكومة ماضية في إقرار خطة الإصلاح، معرباً عن تفاؤله بوجود فرصة حقيقية لتحقيق ذلك.