ليلة الحادي والثلاثين من ديسمبر الماضي كانت واحدة من ليالي الخليج المثيرة، لحظات واصل فيها منتخبنا الوطني فرض أحكامه في بطولات كأس الخليج منذ تطبيق نظامها الجديد حيث نصّب نفسه زعيما لكأس الخليج في النسخ العشر الأخيرة والتي شهدت تغييرا جذريا في نظامها من خلال تطبيق مسار المجموعتين بدءا من خليجي 17 بالدوحة قبل 20 عاما.

التأهل السادس للنهائي

ما قبل مواجهة منتخبنا الوطني والسعودية في خليجي 26 كان منتخبنا قد سجل وصوله للمربع الذهبي للمرة السابعة منذ إقرار النظام الجديد في خليجي 17 بقطر قبل 20 عاما ويعَد هو صاحب الرقم القياسي بجانب البحرين الذي يصل للمرة السابعة من أصل 10 نسخ. ومنتخبنا قبل هذه البطولة كان المنتخب الوحيد الذي بلغ النهائي 5 مرات حقق خلالها اللقب مرتين في خليجي 19 و23 وخسر أمام منتخبات البلد المضيف في خليجي 17 و18 و25 في قطر والإمارات والعراق على التوالي، ليُسجل اليوم في خليجي 26 وصولا سادسا وبات على بُعد 90 دقيقة فقط من فض الشراكة مع المنتخب الإماراتي الذي حقق اللقب مرتين في خليجي 18 بأبوظبي وخليجي 21 في البحرين بداية عام 2013، كما أن منتخبنا يحتاج لقبا واحدا من أجل معادلة رقم المنتخبَين السعودي والقطري اللذين حققا البطولة من قبل 3 مرات، حيث حققت السعودية اللقب في خليجي 12 بأبوظبي عام 1994 وخليجي 15 و16 على التوالي في الرياض والكويت، بينما حقق المنتخب القطري لقب خليجي 11 بالدوحة عام 1992 وتكرر المشهد في خليجي 17 قبل أن يخطف لقبه الثالث في الرياض من المنتخب السعودي في نهائي خليجي 22 نهاية عام 2014، أي أن اللقب سيضع منتخبنا بجانب منتخبات وضعت الجذور التاريخية لهذه البطولة قبل 54 عاما في المنامة، وينفرد المنتخب الكويتي بالرقم القياسي في تحقيق اللقب حيث اعتلى منصات التتويج في 10 مناسبات آخرها في اليمن بنهائي خليجي 20، بينما احتضن العراق اللقب 4 مرات آخرها في النسخة الماضية.

كما تمكن منتخبنا الوطني في هذه المباراة من الفوز على المنتخب السعودي لأول مرة بكامل نجومه في كأس الخليج؛ حيث حقق الفوز عليه في نسختَي 23 و25 وهو مشارك بالصف الثاني، كما أنهى الأحمر تفوق المدرب الفرنسي رينارد عليه وتمكن من هزيمته لأول مرة بعد أن حقق ثلاثة انتصارات متتالية على الأحمر في كأس الخليج وتصفيات مونديال 2022.

علي البوسعيدي يُسجل للمرة الأولى

يشارك الظهير الأيسر للمنتخب علي البوسعيدي في خليجي 26 للمرة الرابعة في تاريخه ببطولات كأس الخليج، حيث سجل ظهوره الأول في خليجي 22 بالرياض عام 2014 ثم لعب خليجي 23 وساهم باللقب الثاني للأحمر تحت قيادة المدرب النيذرلاندي بيم فيربيك، وشارك في خليجي 24 بالدوحة تحت قيادة المدرب النيذرلاندي إيروين كومان وودّع من الدور الأول، وغاب عن النسخة الماضية في خليجي 25 بالبصرة تحت قيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش.

ظهور علي البوسعيدي لأول مرة في بطولات كأس الخليج بتاريخ 17 نوفمبر من عام 2014 من خلال دخوله بديلا للاعب جابر العويسي أمام العراق بملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض بخليجي 22 تحت قيادة المدرب الفرنسي بول لوجوين والذي كان له الفضل الأكبر في منح البوسعيدي الثقة في اللعب بمركز الظهير الأيسر والذي أجاد فيه كثيرا في السنوات الماضية بعد أن بدأ مشواره كجناح أيسر، ولعب البوسعيدي قبل مباراة السعودية 14 مواجهة في بطولات كأس الخليج حيث سجل اسمه في ثلاث مباريات بخليجي 22 وخمس في النسخة التي تلتها وثلاث مباريات في خليجي 24 بجانب 4 مباريات في النسخة الحالية. وارتدى البوسعيدي لأول مرة قميص المنتخب الوطني في تاريخ 9 أكتوبر من عام 2013 في ودية موريتانيا، وسجل البوسعيدي هدفه الدولي الأول بتاريخ 30 مارس 2015 في شباك الجزائر بالدوحة في مباراة ودية أقيمت استعدادا لتصفيات مونديال 2018، كما سجل في ودية المنتخب اليمني قبيل هذه البطولة في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

أرشد العلوي بالتخصص

لاعب وسط منتخبنا الوطني أرشد العلوي الذي برز بشكل لافت في هذه البطولة واستطاع أن يستعيد شيئا من النسخة المفقودة للاعب في آخر عامين بعد تألقه اللافت في عام 2021 وتسجيله لأهداف متتالية لمنتخبنا الوطني في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022 وأيضا كأس العرب في قطر وهدفه المذهل في شباك المنتخب التونسي. أرشد العلوي بتسجيله للهدف في شباك المنتخب السعودي في أمسية الثلاثاء باستاد جابر المبارك الحمد كان الهدف الأول الذي يسجله منتخبنا الوطني من كرة ثابتة بشكل مباشر في الأدوار النهائية منذ تطبيق النظام الجديد، كما أن أرشد العلوي سجل بالتخصص من كرة ثابتة وهو الهدف الثاني الذي يسجله في بطولات كأس الخليج بعد هدفه في شباك المنتخب اليمني بخليجي 25 بالبصرة قبل عامين. وسجل منتخبنا الوطني 10 أهداف في المربع الذهبي في سبع مباريات خاضها بهذا الدور، كما أنها المرة الأولى التي يسجل فيها هدفين منذ أن فاز على المنتخب البحريني بثلاثة أهداف لهدفين في خليجي 17، وفي خليجي 18 و19 فاز بهدف نظيف على البحرين وقطر على التوالي، وخسر من منتخب قطر في نسخة 22 بثلاثة أهداف مقابل هدف نظيف، وأقصى منتخب البحرين مرة أخرى بشكل متتال في نسختي 23 و25.

رشيد جابر يُعيد المدرب الوطني للنهائي

رشيد جابر الذي يواصل رحلة النجاح في خليجي 26 تمكن من تحقيق فوزه الثالث بتاريخه كمدرب في بطولات كأس الخليج بعد أن هزم الكويت بثلاثة أهداف لهدف في خليجي 15 بالرياض، ثم في هذه النسخة يسجل انتصارين على منتخبي قطر والسعودية اللذين يتفوقان على منتخبنا في تصنيف الفيفا قبل البطولة، وسيُعادل رشيد جابر في النهائي رقم المدرب الإيراني حشمت مهاجراني الذي قاد المنتخب من قبل في 10 مباريات بكأس الخليج في نسختي 11 و12. ويحتل ماتشالا الترتيب الأول كأكثر مدرب قاد منتخبنا في كأس الخليج في ثلاث بطولات متتالية وهي خليجي 16 و17 و18، حيث خاض في هذه البطولات 16 مباراة أي ما يعادل قرابة 15% من مجموع مباريات المنتخب في تاريخه ببطولات كأس الخليج.

كما أن وصول رشيد جابر للنهائي يعَد الأول لمدرب عماني في البطولة، وأيضا هو الظهور الأول للمدرب الوطني في نصف نهائي كأس الخليج للمدربين المواطنين بعد غيابهم في النسختين الماضيتين حيث كان الظهور الأخير للمدربين المحليين في نصف نهائي خليجي 23 حينما كان يقود العراق المدرب باسم قاسم، حيث كان رشيد جابر هو المحلي الوحيد في المربع الذهبي بجانب ثلاث أجانب وهم الفرنسي هيرفي رينارد والكرواتي دراجان تالاييتش والأرجنتيني خوان أنوطنيو بيتزي. ويسجل رشيد جابر حضوره في النهائي بعد غياب المدربين الوطنيين عنه في 4 بطولات مختلفة حينما صنع المدرب الإماراتي مهدي علي إنجازا تاريخيا بتحقيقه اللقب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی بطولات کأس الخلیج تحت قیادة المدرب منتخبنا الوطنی فی کأس الخلیج هذه البطولة فی خلیجی 26 الوطنی فی رشید جابر لأول مرة فی شباک فی هذه کما أن

إقرأ أيضاً:

أساطير الكرة الخليجية

يقول المثل «من ليس له ماض ليس له حاضر»، وبالتأكيد لن يكون له مستقبل.. لعل الاتحاد الخليجي لكرة القدم، يطبق هذا المثل من خلال إقرار بطولة أساطير الخليج للمنتخبات الخليجية.
الكويت وهي تحتفل في شهر فبراير بذكرى التحرير، تحتضن أول بطولة لأساطير الكرة الخليجية، ويأتي ذلك بعد نجاحها في استضافة خليجي زين ٢٦ خلال الفترة من ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤م إلى ٤ يناير ٢٠٢٥م، والتي فاز بها المنتخب البحريني.
الكويت كما أبدعت في إخراج بطولة جميلة، بكل تأكيد سيكون الجمال رفيق قدامى الخليج.
في حفل اختتام خليجي زين ٢٦، كرم ولي العهد الكويتي ٨ نجوم خليجيين، بحسب ترشيح كل دولة، وعن اليمن تم تكريم النجم أنور السروري.
بطولة أساطير الخليج هي رمزية أكثر منها تنافسية، لمعايير كثيرة، من أبرزها ابتعاد كثير منهم عن اللعب منذ سنوات طويلة، ولكنها على الصعيد النفسي والمعنوي مهمة جدا، لجيل قدم الكثير عندما كان يلعب، ولهذا فالبطولة هي تكريمية بالمقام الأول.
مشاركة نجوم منتخبنا الوطني الذين لعبوا في بطولات الخليج، هو أيضا تكريم لهم، وبلا شك فإنهم من خلال المشاركة مع نظرائهم في المنتخبات الأخرى، سيستعيدون ذكريات جميلة، لازلت عالقة في أذهانهم ويروونها لأبنائهم، وكثير من الأبناء لم يشاهدوهم حينها، واليوم تترجم تلك الذكريات إلى لعب متجدد في بطولة الكويت.
كل التوفيق للزميل قاسم عامر كمنسق إعلامي للمنتخب، وهي كذلك للحكم الدولي المعتزل أحمد قايد، كأحد الحكام الذين شاركوا في بطولات الخليج.
فرص جميع المنتخبات متساوية، فالغالبية مبتعد عن اللعب، وقد يفعلها منتخبنا وتكون له صورة وجولة، ولم لا الذهاب إلى نقطة يتمناها كل محبي كرة القدم في بلادنا.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل إحالة 3 أشخاص متهمين بالاستيلاء على فيلا رجل أعمال خليجي للمحاكمة
  • رمضان خليجي 2025| أبطال وقصة مسلسل أفكار أمي
  • منتخب السلة «الثالث» في «دولية دبي»
  • حكم كتابة الفواتير التجارية بأقل من السعر الحقيقي تهربا من الضرائب .. الإفتاء توضح
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل انتشال الجثث ويخفف عن العائدين
  • استعدادًا للنهائيات.. "الأحمر الصغير" يواصل تحضيراته في معسكره الداخلي
  • صلاح يواصل كتابة التاريخ في البريميرليج ويتخطى لامبارد في قائمة الهدافين
  • برنامج بدني مكثف لأحمر الشواطئ في معسكره الثاني
  • منتخبنا يواجه كينيا يوم الخميس القادم
  • أساطير الكرة الخليجية