ليلة الحادي والثلاثين من ديسمبر الماضي كانت واحدة من ليالي الخليج المثيرة، لحظات واصل فيها منتخبنا الوطني فرض أحكامه في بطولات كأس الخليج منذ تطبيق نظامها الجديد حيث نصّب نفسه زعيما لكأس الخليج في النسخ العشر الأخيرة والتي شهدت تغييرا جذريا في نظامها من خلال تطبيق مسار المجموعتين بدءا من خليجي 17 بالدوحة قبل 20 عاما.

التأهل السادس للنهائي

ما قبل مواجهة منتخبنا الوطني والسعودية في خليجي 26 كان منتخبنا قد سجل وصوله للمربع الذهبي للمرة السابعة منذ إقرار النظام الجديد في خليجي 17 بقطر قبل 20 عاما ويعَد هو صاحب الرقم القياسي بجانب البحرين الذي يصل للمرة السابعة من أصل 10 نسخ. ومنتخبنا قبل هذه البطولة كان المنتخب الوحيد الذي بلغ النهائي 5 مرات حقق خلالها اللقب مرتين في خليجي 19 و23 وخسر أمام منتخبات البلد المضيف في خليجي 17 و18 و25 في قطر والإمارات والعراق على التوالي، ليُسجل اليوم في خليجي 26 وصولا سادسا وبات على بُعد 90 دقيقة فقط من فض الشراكة مع المنتخب الإماراتي الذي حقق اللقب مرتين في خليجي 18 بأبوظبي وخليجي 21 في البحرين بداية عام 2013، كما أن منتخبنا يحتاج لقبا واحدا من أجل معادلة رقم المنتخبَين السعودي والقطري اللذين حققا البطولة من قبل 3 مرات، حيث حققت السعودية اللقب في خليجي 12 بأبوظبي عام 1994 وخليجي 15 و16 على التوالي في الرياض والكويت، بينما حقق المنتخب القطري لقب خليجي 11 بالدوحة عام 1992 وتكرر المشهد في خليجي 17 قبل أن يخطف لقبه الثالث في الرياض من المنتخب السعودي في نهائي خليجي 22 نهاية عام 2014، أي أن اللقب سيضع منتخبنا بجانب منتخبات وضعت الجذور التاريخية لهذه البطولة قبل 54 عاما في المنامة، وينفرد المنتخب الكويتي بالرقم القياسي في تحقيق اللقب حيث اعتلى منصات التتويج في 10 مناسبات آخرها في اليمن بنهائي خليجي 20، بينما احتضن العراق اللقب 4 مرات آخرها في النسخة الماضية.

كما تمكن منتخبنا الوطني في هذه المباراة من الفوز على المنتخب السعودي لأول مرة بكامل نجومه في كأس الخليج؛ حيث حقق الفوز عليه في نسختَي 23 و25 وهو مشارك بالصف الثاني، كما أنهى الأحمر تفوق المدرب الفرنسي رينارد عليه وتمكن من هزيمته لأول مرة بعد أن حقق ثلاثة انتصارات متتالية على الأحمر في كأس الخليج وتصفيات مونديال 2022.

علي البوسعيدي يُسجل للمرة الأولى

يشارك الظهير الأيسر للمنتخب علي البوسعيدي في خليجي 26 للمرة الرابعة في تاريخه ببطولات كأس الخليج، حيث سجل ظهوره الأول في خليجي 22 بالرياض عام 2014 ثم لعب خليجي 23 وساهم باللقب الثاني للأحمر تحت قيادة المدرب النيذرلاندي بيم فيربيك، وشارك في خليجي 24 بالدوحة تحت قيادة المدرب النيذرلاندي إيروين كومان وودّع من الدور الأول، وغاب عن النسخة الماضية في خليجي 25 بالبصرة تحت قيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش.

ظهور علي البوسعيدي لأول مرة في بطولات كأس الخليج بتاريخ 17 نوفمبر من عام 2014 من خلال دخوله بديلا للاعب جابر العويسي أمام العراق بملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض بخليجي 22 تحت قيادة المدرب الفرنسي بول لوجوين والذي كان له الفضل الأكبر في منح البوسعيدي الثقة في اللعب بمركز الظهير الأيسر والذي أجاد فيه كثيرا في السنوات الماضية بعد أن بدأ مشواره كجناح أيسر، ولعب البوسعيدي قبل مباراة السعودية 14 مواجهة في بطولات كأس الخليج حيث سجل اسمه في ثلاث مباريات بخليجي 22 وخمس في النسخة التي تلتها وثلاث مباريات في خليجي 24 بجانب 4 مباريات في النسخة الحالية. وارتدى البوسعيدي لأول مرة قميص المنتخب الوطني في تاريخ 9 أكتوبر من عام 2013 في ودية موريتانيا، وسجل البوسعيدي هدفه الدولي الأول بتاريخ 30 مارس 2015 في شباك الجزائر بالدوحة في مباراة ودية أقيمت استعدادا لتصفيات مونديال 2018، كما سجل في ودية المنتخب اليمني قبيل هذه البطولة في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

أرشد العلوي بالتخصص

لاعب وسط منتخبنا الوطني أرشد العلوي الذي برز بشكل لافت في هذه البطولة واستطاع أن يستعيد شيئا من النسخة المفقودة للاعب في آخر عامين بعد تألقه اللافت في عام 2021 وتسجيله لأهداف متتالية لمنتخبنا الوطني في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022 وأيضا كأس العرب في قطر وهدفه المذهل في شباك المنتخب التونسي. أرشد العلوي بتسجيله للهدف في شباك المنتخب السعودي في أمسية الثلاثاء باستاد جابر المبارك الحمد كان الهدف الأول الذي يسجله منتخبنا الوطني من كرة ثابتة بشكل مباشر في الأدوار النهائية منذ تطبيق النظام الجديد، كما أن أرشد العلوي سجل بالتخصص من كرة ثابتة وهو الهدف الثاني الذي يسجله في بطولات كأس الخليج بعد هدفه في شباك المنتخب اليمني بخليجي 25 بالبصرة قبل عامين. وسجل منتخبنا الوطني 10 أهداف في المربع الذهبي في سبع مباريات خاضها بهذا الدور، كما أنها المرة الأولى التي يسجل فيها هدفين منذ أن فاز على المنتخب البحريني بثلاثة أهداف لهدفين في خليجي 17، وفي خليجي 18 و19 فاز بهدف نظيف على البحرين وقطر على التوالي، وخسر من منتخب قطر في نسخة 22 بثلاثة أهداف مقابل هدف نظيف، وأقصى منتخب البحرين مرة أخرى بشكل متتال في نسختي 23 و25.

رشيد جابر يُعيد المدرب الوطني للنهائي

رشيد جابر الذي يواصل رحلة النجاح في خليجي 26 تمكن من تحقيق فوزه الثالث بتاريخه كمدرب في بطولات كأس الخليج بعد أن هزم الكويت بثلاثة أهداف لهدف في خليجي 15 بالرياض، ثم في هذه النسخة يسجل انتصارين على منتخبي قطر والسعودية اللذين يتفوقان على منتخبنا في تصنيف الفيفا قبل البطولة، وسيُعادل رشيد جابر في النهائي رقم المدرب الإيراني حشمت مهاجراني الذي قاد المنتخب من قبل في 10 مباريات بكأس الخليج في نسختي 11 و12. ويحتل ماتشالا الترتيب الأول كأكثر مدرب قاد منتخبنا في كأس الخليج في ثلاث بطولات متتالية وهي خليجي 16 و17 و18، حيث خاض في هذه البطولات 16 مباراة أي ما يعادل قرابة 15% من مجموع مباريات المنتخب في تاريخه ببطولات كأس الخليج.

كما أن وصول رشيد جابر للنهائي يعَد الأول لمدرب عماني في البطولة، وأيضا هو الظهور الأول للمدرب الوطني في نصف نهائي كأس الخليج للمدربين المواطنين بعد غيابهم في النسختين الماضيتين حيث كان الظهور الأخير للمدربين المحليين في نصف نهائي خليجي 23 حينما كان يقود العراق المدرب باسم قاسم، حيث كان رشيد جابر هو المحلي الوحيد في المربع الذهبي بجانب ثلاث أجانب وهم الفرنسي هيرفي رينارد والكرواتي دراجان تالاييتش والأرجنتيني خوان أنوطنيو بيتزي. ويسجل رشيد جابر حضوره في النهائي بعد غياب المدربين الوطنيين عنه في 4 بطولات مختلفة حينما صنع المدرب الإماراتي مهدي علي إنجازا تاريخيا بتحقيقه اللقب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی بطولات کأس الخلیج تحت قیادة المدرب منتخبنا الوطنی فی کأس الخلیج هذه البطولة فی خلیجی 26 الوطنی فی رشید جابر لأول مرة فی شباک فی هذه کما أن

إقرأ أيضاً:

خليجي 26 تحت مجهر المدربين والنجوم القدامى للأحمر

يضرب منتخبنا الوطني مساء الغد موعدا حاسما مع شقيقه المنتخب البحريني في المباراة النهائية لكأس خليجي زين 26 على أرضية استاد جابر الدولي بالعاصمة الكويتية الكويت، وتبدوا حظوظ الأحمر وافرة جدا في ترصيع خزائنه باللقب الثالث تاريخيا في دورات كأس الخليج بعدما اعتلى منصة التتويج في نسختي 2009 بمسقط و2018 على الأراضي الكويتية على وجه التحديد.

وفيما يلي يرصد " عمان " ثلة من الآراء الفنية المتعلقة بالمستويات الفنية لبطولة كأس خليجي زين 26 بالكويت عامة وبالمستويات الفنية لمنتخبنا الوطني خاصة، نستعرضها تباعا كما هو آت.

حمد العزاني: كاس الخليج ليست مقياسا والبناء على العمل الفني الحالي ضرورة قصوى

أكد المدرب الوطني حمد بن خليفة العزاني بأن المستويات الفنية في بطولة كأس خليجي زين 26 التي تختتم منافساتها مساء الغد على استاد جابر الدولي بالعاصمة الكويتية الكويت لم تلبي حجم الطموحات والتطلعات المعقودة عليها، لافتا في السياق ذاته إلى أن هذا الأمر يعد طبيعيا على اعتبار أن بطولات كأس الخليج تحمل طابع تنافسي خاص وليس بالضرورة بمكان أن تشهد مستويات فنية عالية نظرا للزخم الإعلامي والجماهيري المهيب الذي يغطي إلى حد كبير على الجوانب الفنية.

وقال العزاني في تصريحات صحفية أدلى بها " لعمان ": فنيا المستويات لم تكن حاضرة بشكل كبير في منافسات كأس خليجي زين 26 بالكويت، ولكن هذه النسخة بالذات حملت طابعا خاصا على اعتبار أن جميع المنتخبات الخليجية شاركت بالقوة الضاربة، وقد حملت بين طياتها بعض المفاجآت الكروية وخالفت إلى حد ما بعض التوقعات والتكهنات المسبقة، ولكنها بصورة عامة لم ترقى إلى سقف التوقعات والتطلعات نظير التأرجح في العروض الفنية المقدمة من قبل بعض المنتخبات المشاركة في هذه النسخة.

وتابع العزاني قائلا: ليس بالضرورة أن تفوز الحلقة الأقوى فنيا في بطولات كأس الخليج، فالدروس والعبر المستخلصة سابقا قادتنا إلى استنباط هذه الحقيقة الدامغة بأن بطولة كأس الخليج بالذات مفتوحة على جميع الاحتمالات، وربما يتوج بلقبها منتخبا كان خارج دائرة الترشيحات والتوقعات قبل بدء منافسات البطولة، وقد تكرر هذا السيناريو في نسخ عديدة من دورات كأس الخليج، وهي بالتأكيد بمثابة درس مستفاد لجميع المنتخبات الخليجية الثمان.

وأردف قائلا: مما لا شك فيه أن بطولة كأس الخليج لا تخضع لمعايير ومقاييس فنية معينة، ولكن لا بد من الإشادة بدور الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني رشيد جابر الذي عرف من أين تؤكل الكتف وقد لنا نسخة أداء مغايرة لمنتخبنا الوطني في هذه البطولة، وقد ترجم ذلك إلى واقع المستويات والنتائج المشرفة التي اغتنمها وحصد ثمارها في منافسات كاس خليجي زين 26 بالكويت.

على صعيد متصل أضاف العزاني القول: تعامل الجهاز الفني مع مباريات كأس خليجي زين 26 كان إيجابيا للغاية بفضل الخبرة والتجربة والحنكة التي يمتلكها المدرب الوطني رشيد جابر الذي قرأ المباريات بشكل جيد وتعامل مع جزئياتها وتفاصيلها كلا على حدة حسب ظروف ومعطيات كل مباراة، وامتلك رؤية فنية ونظرة ثاقبة فيما يتعلق بالرسم التكتيكي المتبع في المباريات وما تخلله من زوايا فنية بحتة، وقد أخذ كل مباراة على مراحل فنيا وتكتيكيا وفقا للتبديلات التي أجراها وتفوقه على خصومه في الشوط الثاني المعروف بشوط المدربين، عطفا على ذلك درس المدرب رشيد جابر مكامن القوة والضعف لدى منافسيه واستطاع أن يتخطاهم ويأخذ المطلوب بالنتائج الإيجابية التي بصم عليها في هذه البطولة.

وشدد العزاني بقوله: كأس الخليج ليست مقياسا لتقييم عمل المدرب والحكم على المستويات الفنية للمنتخب الوطني ويبقى المحك الأهم هو البناء على العمل الفني المقدم في بطولة كأس الخليج الحالية وضمان ديمومته واستمراريته في المحفل الأهم والاستحقاق الأبرز المتمثل في مباريات المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، حيث نتطلع قدما لمزاحمة المنتخبات المتواجدة لدينا في ذات المجموعة على خطف إحدى بطاقتي الصعود المباشر لنهائيات المونديال لأول مرة في تاريخ كرة القدم العمانية.

وزاد: من المفترض وضع خطة طموحة لاستكمال مسيرة العمل الناجحة والبناء على المستويات الفنية المقدمة في النسخة الحالية لبطولة كأس الخليج، والتي تشهد خطا بيانيا تصاعديا في وتيرة العمل، ونأمل أن يكون الوضع مغايرا في تصفيات كأس العالم وأرى أنه من الإجحاف تقييم عمل المدرب وحصره على بطولة كأس الخليج فحسب.

محمد ربيع : المستويات الفنية متذبذبة في منافسات خليجي 26

أشار النجم الدولي الأسبق محمد بن ربيع النوبي إلى أن المستويات الفنية لكأس خليجي زين 26 التي تختتم منافساتها مساء الغد على استاد جابر الدولي بالعاصمة الكويتية الكويت بين منتخبنا الوطني وشقيقه البحريني قد شهدت تذبذبا وتفاوتا في العروض المقدمة من قبل المنتخبات الخليجية.

وقال صخرة الدفاع وقائد منتخبنا الوطني الأسبق في معرض حديثه " لعمان " : شهدت بطولة كأس خليجي زين 26 بالكويت مستويات فنية متذبذبة ولم نكن نتوقع على سبيل المثال أن يظهر المنتخب العراقي بهذا الوجه الشاحب والأداء الباهت، لاسيما بعدما قدم مستويات استثنائية في بطولة كأس أمم آسيا الأخيرة بقطر على الرغم من إقصائه الدور ثمن النهائي على يد نظيره المنتخب الأردني بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وتابع قائلا: في واقع الأمر توقعت السعودية والعراق أن يكونا طرفي نهائي خليجي 26 على ضوء المستويات الفنية الجيدة التي قدماها قبل خوض معترك المنافسة في المحفل الخليجي، ولكن على النقيض تماما ودعا المنافسة بخفي حنين وقدما نسخة أداء باهتة وشاحبة خالفا من خلالها كل التوقعات والآمال المعقودة عليهما في هذه النسخة بالذات، لاسيما وأن صفوفهما تعج بترسانة مدججة بالنجوم وتنشط في دوريات تنافسية قوية، مما يجعلهما منتخبان مؤهلان فنيا ومرشحان فوق العادة للمنافسة على لقب بطولة كأس الخليج، بيد أنهما ألغيا هذه القاعدة عقب مستوياتهما المخيبة للآمال والتي صعقت جماهيرهما بتيار الصدمة والانكسار.

وأردف: أصبت بالذهول والصدمة بعد إقصاء المنتخب العراقي المبكر من مرحلة دور المجموعات، لاسيما وأنه بطل النسخة الأخيرة بالبصرة ويمتلك لاعبين محترفين في القارة الأوروبية العجوز، وبالتالي لا أجد أي مسوغ فني يبرر مرارة الإقصاء المبكر لأسود الرافدين خاصة وأن العروض الفنية كانت هزيلة ومتأرجحة للغاية من مباراة إلى أخرى مما عجل بالإطاحة به خارج أسوار البطولة ومنافساتها.

وأضاف : مما لا شك فيه أن بطولة كأس الخليج غير خاضعة للتكهنات والمقاييس الفنية لذا تجد كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها والمفاجآت واردة في كل نسخة ودورة، وهذا ما حدث للمنتخب السعودي الذي كان مرشحا قويا لنيل لقب البطولة في هذه النسخة للمرة الرابعة في تاريخه ومعادلة رقم المنتخب العراقي برصيد أربعة ألقاب خليجية، ولكن آماله وأحلامه تبخرت في الهواء مخيبا آمال جماهيره العريضة التي كانت تمني النفس في معانقة اللقب الخليجي وتزيين خزائن الأخضر السعودي به للمرة الرابعة في تاريخه ، لاسيما وأن آخر لقب خليجي يعود إلى قبل عقدين من الزمن وعلى وجه التحديد في خليجي 16 بالكويت عام 2003.

وأشاد نجم خط الدفاع الأسبق بمستويات المنتخب البحريني في خليجي 26، وفي هذا الإطار علق قائلا: على الصعيد الشخصي أنا من أشد المعجبين بمستويات المنتخب البحريني في هذه النسخة بالذات، لاسيما وأنه أدائه اتسم بالواقعية والثبات وهو يمر بمرحلة زاهية جدا من حيث الاستقرار الفني الذي حصد ثماره على صعيد الأداء والنتائج خاصة في هذه البطولة الخليجية، وقد أبان عن اتزان وانضباط تكتيكي عال ترجمه إلى واقع تفوقه على خصومه ومنافسيه أداء ونتيجة، مكشرا عن أنيابه ومظهرا علو كعبه بما لا يدع مجالا للشك.

وأكمل النوبي: توقعت أن يبلغ المنتخب البحريني النهائي عطفا على المستويات الفنية الملفتة التي قدمها في هذه البطولة وهذا ليس تقليلا بشأن المنتخب الكويتي المضيف الذي كافح وناضل على أرضه ووسط جماهيره، ولكن كان واضحا للعيان بأن المنتخب البحريني سيصل كطرف إلى المباراة النهائية نظرا لتفوقه فنيا وبدنيا وتكتيكيا وكل العوامل كانت مهيأة ومسخرة لبلوغ المنتخب البحريني المباراة النهائية، وهو ما تكلل في نهاية المطاف.

سعيد الشون: منتخبنا الوطني أظهر شخصيته المعهودة ومعدنه المعروف

أغدق النجم الدولي الأسبق والناقد والمحلل الكروي الحالي سعيد الشون بالثناء على منتخبنا الوطني في أعقاب المستويات الملفتة التي قدمها في منافسات كأس خليجي زين 26 التي تختتم منافساتها على استاد جابر الدولي بالعاصمة الكويتية الكويت الذي يحتضن المباراة النهائية مساء الغد بين منتخبنا الوطني ونظيره المنتخب البحريني.

وقال الشون في تصريحات صحفية أفصح بها " لعمان “: لقد تمكن منتخبنا الوطني من استعادة مستوياته الفنية البراقة وأظهر شخصيته المعهودة ومعدنه المعروف واستعاد وهجه وبريقه الفني اللافت في منافسات كأس خليجي زين 26 بالكويت، مترجما عطاءاته ببلوغه المشهد الختامي للبطولة جنبا إلى جنب مع المنتخب البحريني الشقيق.

وثمن الشون الصلابة الذهنية العالية التي تمتع بها نجوم الأحمر في منافسات كأس خليجي زين 26 بالكويت، وفي هذا الصدد علق قائلا: تمتع نجوم منتخبنا الوطني بصلابة ذهنية منقطعة النظير تنم عن رغبتهم الجامحة في تكرار إنجاز خليجي 23 على أرض الديار الكويتية بالذات، وقد تحلوا بالصبر والشخصية بل واستطاعوا أن يقلبوا الطاولة على خصومهم ومنافسيهم في جل المباريات الثلاث التي خاضوا معمعتها في مرحلة دور المجموعات، مكرسين جهودهم الجمة لخدمة المنتخب وإسعاد جماهيرهم الوفية.

واستطرد الشون قائلا: شهدت النسخة الحالية مشاركة جميع المنتخبات الخليجية بالصف الأول، وحملت بين طياتها مفاجأة من العيار الثقيل عندما حقق منتخب اليمن الشقيق فوزه التاريخي الأول في دورات كأس الخليج وكان ذلك في الجولة الثالثة من مرحلة دور المجموعات على حساب المنتخب البحريني بهدف نظيف على وجه التحديد.

وأردف: يصعب التكهن بنتائج ومستويات بطولة كأس الخليج لاسيما وأنها حافلة بالمفاجآت المدوية والغير متوقعة، ولكن منتخبنا الوطني أظهر شخصية الفريق البطل في النسخة الحالية على ضوء المستويات والنتائج التي أبرزت تجليات المشهد الكروي الآسر للأحمر في هذه البطولة.

بدر الميمني: الروح والرغبة والإصرار كلمة السر في تألق الأحمر

أكال النجم الدولي الأسبق بدر الميمني المديح لمنتخبنا الوطني في أعقاب المستويات الفنية الرنانة التي أظهرها في منافسات كأس خليجي زين 26 بالكويت، وفي هذا الشأن أوضح قائلا: تجسدت عوامل الروح والرغبة والإصرار والثقة بالإضافة إلى الخبرة الميدانية التراكمية والانسجام التي يتمتع بها نجوم الأحمر في هذه البطولة، مما أفضى إلى بلوغهم المشهد الختامي في هذه البطولة.

وقال الميمني في معرض حديثه " لعمان " : آمل أن يتوج منتخبنا الوطني بلقب البطولة الخليجية للمرة الثالثة في تاريخه بعدما حفر اسمه في قائمة السجل الذهبي للمنتخبات الخليجية المتوجة بلقب البطولة بواقع لقبين حصدهما عامي 2009 بمسقط و2018 بالكويت، وهي فرضية قائمة وليست ببعيدة المنال على اعتبار أن منتخبنا الوطني يمتلك أفضلية وأسبقية معنوية على حساب المنتخب البحريني الشقيق بعدما نجح منتخبنا الوطني في تكريس العقدة المستعصية على منتخب البحرين خلال النسخ الأخيرة من دورات كأس الخليج وتحديدا منذ موقعة نصف نهائي خليجي 17 بالعاصمة القطرية الدوحة والتي شهدت فوز منتخبنا الوطني بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين وبلوغه المباراة النهائية التي خسرها بركلات الترجيح أمام المنتخب القطري المضيف.

وأردف الميمني قائلا: منذ استحداث نظام المجموعتين اعتبارا من خليجي 17 بالعاصمة القطرية الدوحة، كرس منتخبنا الوطني تفوقا جليا على حساب المنتخب البحريني الشقيق وكان بمثابة العقدة الكروية التي هزت أركان الأحمر البحريني تزامنا مع توالي النسخ في الدورات حيث انتصرنا عليهم بهدف نظيف في نصف نهائي خليجي 18 بأبوظبي، وتفوقنا عليهم بثنائية نظيفة في الجولة الحاسمة من دور المجموعات بنسخة خليجي 19 بمسقط، وتعادلنا معهم بهدف لمثله في الجولة الافتتاحية لخليجي 20 باليمن، وسيطر التعادل السلبي على نتيجة مواجهة الفريقين في افتتاح خليجي 21 بالعاصمة البحرينية المنامة، قبل أن نستعيد نغمة الفوز ونتفوق عليهم بهدف نظيف في نصف نهائي خليجي 23 بالكويت، وبعدها تعادلنا معهم بدون أهداف في مرحلة دور المجموعات بخليجي 24 بالعاصمة القطرية الدوحة، قبل أن ننجح في إقصائهم وإزاحة عقبتهم عن طريقنا في نصف نهائي خليجي 25 بالبصرة إثر تفوقنا عليهم بهدف نظيف حمل توقيع الجناح الطائر جميل اليحمدي بقذيفة صاروخية بعيدة المدى أطلقها من على حافة منطقة الجزاء.

سالم عزان: الفوز بالبطولة هدفنا والجهاز الفني أجاد التعامل مع المباريات

أشاد المدرب الوطني المخضرم سالم بن عزان المقيمي بالمستويات الفنية المقدمة في منافسات كاس خليجي زين 26 التي تختتم منافساتها مساء الغد على استاد جابر الدولي بالعاصمة الكويتية الكويت، والذي يحتضن المباراة النهائية التي تجمع بين منتخبنا الوطني وشقيقه المنتخب البحريني.

وثمن المقيمي العمل الفني الكبير الذي قدمه المدرب الوطني رشيد جابر في مباريات كأس خليجي زين 26 لافتا في السياق ذاته إلى أن جابر أجاد التعامل في المباريات وبالأخص في مواجهة الدور نصف النهائي أمام المنتخب السعودي الشقيق التي شهدت ظرفا عصيبا ومنعرجا حاسما بعد إقصاء المنذر العلوي بالبطاقة الحمراء، مشيدا بقراءة جابر الفنية في أعقاب حالة الطرد وتبديلاته المدروسة التي منحته انتصارا ثمينا اذاقه حلاوة طعم التأهل للمباراة النهائية لمقابلة المنتخب البحريني على صراع الفوز باللقب.

وأضاف: لا شك أن عوامل الروح المعنوية والعزيمة والإصرار وتكاتف الجميع فضلا عن التركيز والانضباط التكتيكي العالي داخل أرضية الملعب مهدت الطريق لبلوغ منتخبنا الوطني المباراة النهائية لكأس خليجي زين 26 عن جدارة واستحقاق.

وأكمل المقيمي مساحة حديثه بالقول: الفوز بلقب البطولة هو هدفنا وبإذن الله يتوج رجال الأحمر بلقبها ويسعدوا الجماهير العمانية الوفية قاطبة من أقصى الشمال إلى أٌقصى الجنوب في سلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • رشيد جابر: هدفنا إسعاد الجماهير وأن تتكلل جهودنا بالتتويج
  • خليجي 26 تحت مجهر المدربين والنجوم القدامى للأحمر
  • الأحمر والبحرين يبحثان عن اللقب في نهائي خليجي 26
  • المنتخب الوطني يطمح للقب الثالث من بوابة البحرين في نهائي خليجي 26
  • منتخبنا الوطني في خليجي 26 .. إنجاز تاريخي وأداء مشرف يعزز الأمل بمستقبل واعد
  • سالم النجاشي: الأحمر قدم نسخة أداء مغايرة في كأس الخليج
  • عبيد الجابري: خالفنا التوقعات والثبات الانفعالي سر تألقنا
  • خلد للراحة اليوم.. الأحمر يفتح ملف نهائي خليجي 26 غدا
  • المنتخب الوطني يتأهب لملاقاة البحرين في نهائي بطولة خليجي 26.. السبت