أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن منطقة الأخدود الإثيوبي شهدت زيادة ملحوظة في عدد الزلازل الأقوى من 4 درجات على مقياس ريختر خلال عام 2024.

 وأضاف أن هذا التزايد في النشاط الزلزالي يمثل مصدر قلق كبير خاصة فيما يتعلق بتأثيره على سد النهضة.

تفاصيل النشاط الزلزالي في 2024

وذكر شراقي عبر حسابه على "فيسبوك" أن إجمالي الزلازل التي تم رصدها في منطقة الأخدود الإثيوبي بلغ 86 زلزالًا، كان منها 53 زلزالًا في الفترة من 21 إلى 31 ديسمبر 2024.

 

وكان أقوى زلزال خلال هذه الفترة بقوة 5.4 درجة على مقياس ريختر، ويقع على مسافة 500-600 كم من سد النهضة، وعلى بعد 100-150 كم من العاصمة أديس أبابا. ويعد هذا الرقم هو الأعلى خلال العقد الأخير.

التأثير المتزايد للتخزين في سد النهضة

وأوضح شراقي أن المعدل الطبيعي للزلازل في المنطقة كان نحو 5 زلازل سنويًا قبل بدء التخزين في سد النهضة عام 2020. 

ولكن مع زيادة التخزين من 4 مليار متر مكعب إلى 60 مليار متر مكعب حاليًا، سجلت المنطقة 60 زلزالًا سنويًا، ما يعكس زيادة ملحوظة في النشاط الزلزالي.

سبب زيادة النشاط الزلزالي

وأشار شراقي إلى أن زيادة الزلازل بمعدل 17 مرة مقارنة بالمعدل الطبيعي قبل التخزين قد يكون مرتبطًا بالمياه المتسربة من بحيرة سد النهضة من خلال التشققات في الهضبة الإثيوبية. 

هذه المياه قد تؤدي إلى انزلاق الكتل الصخرية مما يزيد من حدوث الزلازل.

احتمالية حدوث زلازل مدمرة

وأضاف شراقي أن الزلازل المتكررة، التي تحدث بمعدل يزيد عن 10 زلازل يوميًا، قد تكون مؤشرًا على حدوث زلزال أقوى قد يسبب أضرارًا كبيرة على إثيوبيا وربما على سد النهضة.

 وأشار إلى أن هناك بعض الزلازل التي حدثت بالقرب من سد النهضة، بما في ذلك زلزال بقوة 4.4 درجة في 8 مايو 2023 على بعد 100 كم من السد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الزلازل في إثيوبيا سد النهضة النشاط الزلزالي تأثير الزلازل على سد النهضة سد النهضة

إقرأ أيضاً:

إثيوبيا تواجه مجددًا زلزال بقوة 5.5 درجة ريختر|والكارثة الكبرى في الانتظار (تفاصيل)

منذ بداية العام الجديد 2025 لم تهدأ إثيوبيا بعد تعرضها لأكثر من زلزال مدمر على فترات متقاربة وآخرهم اليوم حيث تعرضت لزلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزه بالقرب من منطقة أسبى تيفيري في أوروميا، ووقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات.

ولم تصرح السلطات حتى الآن بأعداد المتضررين منه ، ولكن ما ذاع هو أنه  لم يتم تسجيل أي أضرار مادية كبيرة في المناطق المتأثرة حتى الآن.

ويعيش سكان إثيوبيا هذه الأيام حالة من الفزع والرعب المستمر بعد تعرضه لسلسلة من الزلازل المدمرّة المصحوبة بانشقاق في الأرض استمرت على مدار 24 ساعة، والتي سببت أجبرت نحو 2,560 شخصًا على النزوح من منازلهم حيث سجلت أكثر من 14 هزة أرضية قوية، مركزها في منطقة عفر، وتحديدًا في منطقة أواش، المعروفة بنشاطها الزلزالي المتواصل.

 

وتنبأ الخبراء والمختصون أن ذلك ينذر بكارثة أكبر من المتوقع، حيث ظهرت بعض التقارير التي تحدثت عن انشقاق الأرض بشكل مرعب، ما أثار تساؤلات عديدة حول إمكانية تهديد بركان "دوفن" للمنطقة، خاصة بعد تكثيف النشاط الزلزالي الذي تشهده.

وفي سياق متصل، يرى الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الزلازل التي تجاوز عددها 120 زلزالا في الأسبوعين الأخيرين وبقوة تجاوزت 4 درجات على مقياس ريختر، تسببت في انفجار البركان، مشيرا إلى استمرار النشاط الزلزالي في ذات الوقت، وشهدت إثيوبيا 8 زلازل حتى عصر اليوم بقوة تتراوح بين 4.5 – 5 درجة على مقياس ريختر وعمق 10 كيلومترات.

وفسر شراقي، نظرته بأن "الزلازل تعمل على مزيد من التشققات والفوالق؛ ما يسمح للماجما أو المحاليل الساخنة بالاندفاع نحو سطح الأرض نتيجة الضغط الشديد وزيادة الأبخرة والغازات فى باطن الأرض".

وأوضح أن منطقة شرق أفريقيا بما فيها الهضبة الإثيوبية تتميز بقرب "الماجما" من سطح الأرض (40 كيلومتر)، وهو أقرب مقارنة بأي موقع آخر في القارة الأفريقية حيث تقع هذه الصهارة على عمق 100 كيلومتر،مضيفا أن هذا الأمر تسبب في تكون الجبال البركانية الإثيوبية وارتفاع بحيرة فيكتوريا إلى 1136 متر فوق سطح البحر.

وذكر أن بركان دوفن من النوع الطبقي المتعدد النشاطات ويبلغ ارتفاعه 1151 مترا فوق سطح البحر، و450 مترا فوق المناطق المجاورة، مضيفا أنه لم يسجل نشاطا كبيرا من قبل سوى تدفقات حمم بركانية صغيرة (لابة) من خلال التشققات.

وحذر من أن النشاط البركاني قد يزداد إلى مزيد من الحمم البركانية، وقد يمتد إلى بعض البراكين المجاورة أهمها بركان فنتالي Fentale إلى الجنوب، والذي سجل آخر نشاط كبير له منذ أكثر من 200 عام وتحديدا في عام 1820 ويبلغ ارتفاعه 2007 أمتار ويتميز بفوهة بركانية كبيرة بقطر 4 كيلومترات وعمق 350 مترا.

ونوه بأن منطقة الأخدود الإثيوبية يوجد بها حوالي 59 بركانا تكونت في العصر الجيولوجي الحديث منذ حوالي 12 ألف سنة، معظمها خامد عدا بركان "إرتا أليه" الذي بدأ نشاطه الحديث منذ عام 1967 ويزداد نشاطه بين الحين والآخر.

وفي وقت سابق اليوم، نشر المعهد الجيولوجي الإثيوبي مقطع فيديو على صفحته على فيسبوك، يظهر ما يبدو أنه غبار ودخان يتصاعدان من بركان في أواش فنتالي بمنطقة عفار.

وذكرت هيئة "فانا" للإذاعة والتلفزيون في إثيوبيا إن هناك بوادر على بدء ثوران بركان بشمال شرق البلاد، ما دفع السلطات إلى نقل السكان إلى أماكن إيواء مؤقتة.

مقالات مشابهة

  • بقوة 5.8 درجة.. زلزال جديد يهز إثيوبيا
  • بعد زلزال وبركان إثيوبيا.. عباس شراقي: 29 هزة أرضية في 2025
  • زلزال بقوة 5.5 درجة يهز إثيوبيا و السلطات تجلي المواطنين
  • إثيوبيا تواجه مجددًا زلزال بقوة 5.5 درجة ريختر|والكارثة الكبرى في الانتظار (تفاصيل)
  • 5.5 ريختر .. زلزال قوي يضرب إثيوبيا
  • بدء انفجار بركان دوفن Dofen.. خبير: تطور الزلازل الإثيوبية إلى نشاط بركاني
  • ثوران بركان في إثيوبيا بسبب استمرار نشاط الزلازل
  • زلزال بقوة 5.49 درجة يضرب إثيوبيا
  • أرقام قياسية.. ما عدد الزلازل التي تضرب إثيوبيا في 2024