عالم يحذر.. الذكاء الاصطناعي سيؤدي لانقراض البشرية
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
خفض عالم الكمبيوتر البريطاني الكندي، الذي يوصف في كثير من الأحيان بأنه "الأب الروحي" للذكاء الاصطناعي، من توقعاته بشأن خطر محو الذكاء الاصطناعي للبشرية خلال العقود الثلاثة المقبلة.
وحذر البروفيسور جيفري هينتون، الفائز بجائزة نوبل في الفيزياء هذا العام لأبحاثه في مجال الذكاء الاصطناعي، من أن التقدم التكنولوجي يحدث بسرعة تفوق التوقعات، مشيرا إلى أن هناك فرصة تتراوح بين 10% و20% لانقراض الإنسانية بسبب الذكاء الاصطناعي.
كان هينتون قال سابقا إن هناك فرصة بنسبة 10% لأن تؤدي التكنولوجيا إلى نتيجة كارثية للبشرية.
وفي حديثه لبرنامج توداي على إذاعة بي بي سي 4، أكد هينتون أنه لا يغير تقديراته عن خطر الذكاء الاصطناعي لنهاية العالم المحتملة، حيث قال: "ليس حقا، النسبة ما تزال 10% إلى 20%".
وأوضح أنه لم يسبق للبشر أن تعاملوا مع أنظمة ذكاء تفوق ذكاءهم، مشبها الوضع بطفل في الثالثة من عمره.
وأضاف: “وكم مثالا تعرفه على شيء أكثر ذكاء يسيطر عليه شيء أقل ذكاء؟ هناك أمثلة قليلة جدا، هناك أم وطفل، لقد بذل التطور الكثير من الجهد للسماح للطفل بالتحكم في أمه"، ولكن هذا هو المثال الوحيد الذي أعرفه.
وقال هينتون، المولود في لندن، والأستاذ الفخري بجامعة تورنتو، إن البشر سيكونون مثل الأطفال الصغار أو طفلا يبلغ من العمر ثلاث سنوات، مقارنة بذكاء أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية للغاية.
وأشار إلى أنه يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بشكل فضفاض على أنه أنظمة كمبيوتر تؤدي مهام تتطلب عادة ذكاء بشريا.
وأكد هينتون، على ضرورة وجود تنظيم حكومي لمراقبة تطوير هذه التكنولوجيا، محذرا من أن الاعتماد على الدوافع الربحية للشركات الكبرى لن يكون كافيًا لضمان تطويرها بشكل آمن.
وأشار زميله في المجال، يان ليكون، إلى أن الذكاء الاصطناعي قد ينقذ البشرية من الانقراض، مما يعكس وجهات نظر متنوعة حول تأثير هذه التكنولوجيا.
وفي العام الماضي، تصدر هينتون عناوين الأخبار بعد استقالته من وظيفته في جوجل من أجل التحدث بشكل أكثر صراحة عن المخاطر التي يفرضها تطوير الذكاء الاصطناعي غير المقيد، مشيرا إلى مخاوف من أن "الجهات الفاعلة السيئة" قد تستخدم التكنولوجيا لإيذاء الآخرين.
ومن بين أبرز المخاوف الرئيسية للناشطين في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي هو أن إنشاء ذكاء اصطناعي عام، أو أنظمة أكثر ذكاء من البشر، يمكن أن يؤدي إلى أن تشكل التكنولوجيا تهديدا وجوديا من خلال التهرب من السيطرة البشرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خطورة الذكاء الاصطناعي جيفري هينتون انقراض البشرية المزيد الذکاء الاصطناعی إلى أن
إقرأ أيضاً:
جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.
ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.
ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.
ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.
وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.
ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.
وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.
وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.
وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.
وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.
ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.