تشكيك إسرائيلي بإمكانية القضاء على حكم حركة حماس في غزة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تزايدت الأصوات الإسرائيلية المشككة بإمكانية القضاء على حكم حركة حماس في قطاع غزة، رغم مرور قرابة 15 شهرا على حرب الإبادة المدمرة، وتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذا "الشعار" ورفضه إنهاء الحرب.
وقال الخبير الإسرائيلي آيال عوفر إن "نتنياهو منذ انتخابه في 2009، دعا إلى إسقاط حكم حماس، حتى بات جميع أقطاب الحلبة السياسية والحزبية من إيتمار بن غفير على اليمين ويائير لابيد على اليسار، مقتنعون بأننا على بعد خطوة من تحقيق هذا الهدف".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12 العبرية، وترجمته "عربي21" أنه "بعد 450 يوما من العدوان على غزة، يمكن التشكيك بأن إسرائيل قريبة من انهيار قدرات حماس الحكومية، كما أن محاولة إجراء تغيير فوري للحكم في غزة الآن، بالقوة العسكرية، لا تضمن الحفاظ على ميزة أمنية أو سياسية طويلة الأمد لتل أبيب".
وتابع: "بالتالي فإن من يركزون على إيجاد حكم بديل لحماس في غزة يتسببون في ضرر سياسي دائم لإسرائيل على الساحة الدولية، فالعالم ينظر له باعتباره محتلاً للشعب الفلسطيني في غزة، ما يجعل البديل لحكم حماس أسوأ بكثير".
وأكد أن "الآثار الثانوية للدعوة الإسرائيلية لاستبدال حكم حماس تتمثل بعودة السلطة الفلسطينية لغزة مع الضفة الغربية، ما قد يؤدي في غضون سنوات قليلة لاستيلاء حماس عليها من الداخل، وإقامة حكمها على بعد خمس دقائق من مدينة كفار سابا، وهذا الخطر الذي لا يأخذه الإسرائيليون بعين الاعتبار".
وأشار إلى أن "هذا ليس هو الخطر الوحيد، لأن السعي وراء "حكم بديل"، المعروف في لغة الجيش بـ"تمرير العصا في غزة"، يضرّ بجميع أهداف الحرب الأخرى، مثل الأمن وحرية العمل والمختطفين الذين ما زالوا خارج بيوتهم".
وأوضح أن "إسرائيل من أجل تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لأهل غزة، تضطر لنقل مليون طن من الإمدادات الغذائية، ولكن دعونا نتخيل للحظة ما سيحدث في اليوم التالي لتلبية احتياجات إعادة إعمارها، حينها سيعترف الإسرائيليون في قراراتهم أن البحث عن بديل لحماس ليس في مصلحتهم على الإطلاق، فغزة المنطقة التي تشهد أكبر نمو ديمغرافي في العالم منذ فك الارتباط عام 2005، وتضاعف عدد سكانها".
وحذر من "استنساخ النموذج الأمريكي الفاشل في إسقاط حكم طالبان في أفغانستان، لأن كثيرا من الإسرائيليين يقارنون هجوم حماس في السابع من أكتوبر بهجوم القاعدة على أبراج نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر، مع وجود تشابه آخر أنه في السابع من أكتوبر 2001 بالضبط، بدأت القوات العسكرية الأمريكية عملية عسكرية ضخمة ناجحة للإطاحة بحكم طالبان، ورغم اغتيال الملا داد الله القائد العسكري الأسطوري لطالبان، وهو نسخة "محمد ضيف" لحماس، وأسامة بن لادن، سنوار القاعدة، لكن النتيجة اليوم في 2024، أن طالبان تحكم أفغانستان مرة أخرى، وهنا يجب أن نتعلم التاريخ، مع أن ذلك ليس المثال الوحيد للفشل في تغيير الحكم".
وأكد أن "حماس لن تختفي بين عشية وضحاها، ورغم مزاعم نتنياهو عن انتزاع سيطرتها المدنية على غزة، لكن ذلك يُظهر خطأً جوهريًا في فهم وضع غزة، فيما أعلن الجيش افتقاره لسيطرة فعالة على الفلسطينيين في القطاع، في ظل بقاء قدرات حماس الحكومية وتجذرها بقوة في جميع هياكل البلديات، دوائر المياه، الكهرباء، الدفاع المدني، التعليم، والصحة، وداخل جميع منظمات الإغاثة".
وأشار إلى أن "تل أبيب مطالبة بدراسة البديل المتمثل بإقامة منطقة أمنية عازلة شمال القطاع، بيت حانون وبيت لاهيا كي تكون خالية من الفلسطينيين، كونها متاخمة للمستوطنات في عسقلان وسديروت وزيكيم وخط قطار أوفاكيم ونتيفوت، بجانب الانسحاب التام من بقية القطاع، وترك لسكانه أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم، لأننا لا نحتاج للسيطرة على غزة، ومواردها، وبإمكانهم التواصل مع مصر، فيما يتعين علينا الانفصال تماماً عن غزة، وإذا نشأ تهديد عسكري منها، سنعرف التعامل معه على الفور، دون أي مسؤولية مدنية إسرائيلية عنها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حماس غزة الحرب التشكيك حماس غزة الاحتلال الحرب تشكيك صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حماس فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
في مجلس الأمن..دول أوروبية: لا مكان لحماس في مستقبل غزة
أكدت دول أوروبية عدة في أعقاب اجتماع لمجلس الأمن الدولي الأربعاء، أن على حركة حماس ألا تؤدي "أي دور" في قطاع غزة مستقبلاً، بموجب الخطة التي قدّمها القادة العرب.
وقال القائم بأعمال البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، جاي دارماد هيكاري للصحافيين، في بيان باسم فرنسا، والدنمارك، واليونان، وسلوفينيا، والمملكة المتحدة: "نحن واضحون في مسألة أن خطة المستقبل لايجب أن تعطي أي دور لحماس، ويجب أن تضمن أمن إسرائيل، وألا تشرد الفلسطينيين من غزة". وأضاف أنّ الخطّة "يجب أن تدعم وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل السلطة الفلسطينية".واعتمد القادة العرب الثلاثاء خطة لإعادة إعمار قطاع غزة وعودة السلطة الفلسطينية إليه، بدل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اقترح السيطرة على قطاع غزة، وترحيل سكانه وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
ودعت الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في القاهرة، إلى توحيد الفلسطينيين تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
وتابع القائم بأعمال البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة في أعقاب اجتماع مغلق لمجلس الأمن عُقد لمناقشة هذه المسألة الأربعاء "نرحّب بالجهود الإقليمية الهادفة إلى التوحد حول خطة واحدة للمرحلة المقبلة في غزة، ونحن مستعدون لدعم وتطوير هذه الأفكار".
وحثّت فرنسا والدول الأربع إسرائيل على السماح بدخول غير مشروط للمساعدات الإنسانية" إلى غزة، مذكّرة بأنّ الأمر "غير قابل للتفاوض". اعتمدتها قمة القاهرة..حماس ترحب بخطة إعادة إعمار غزة - موقع 24أشادت حماس الثلاثاء، بخطة إعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة في بيانها الختامي، ودعت إلى توفير جميع مقومات نجاحها، مثمنة جهود مصر في التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة.
وأعلنت إسرائيل يوم الأحد تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط خلاف مع حركة حماس على كيفية مواصلة تطبيق اتفاق الهدنة الهش الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني)، بعد 15 شهراً من حرب مدمّرة في القطاع الفلسطيني.