منع إسرائيل من المشاركة في بطولة دولية كبرى بإنجلترا
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أعلنت الهيئة المشرفة على تنظيم بطولات البولينج “World Bowls Tour"، عن سحب الدعوة الموجهة للاعبين إسرائيليين للمشاركة في بطولة العالم للبولينج داخل الصالات المغلقة، المقررة في إنجلترا الشهر الجاري.
وقالت رابطة البولينج في بيان لها، إن مشاركة لاعبي البولينج الإسرائيليين في بطولة اسكتلندا الدولية المفتوحة في أغسطس الماضي، أدت إلى "تصعيد كبير في المخاوف السياسية ذات الصلة".
وتابع البيان: "نتيجة لتوتر الموقف بشكل حاد، اتخذ مجلس إدارة رابطة البولينج العالمية، بالتشاور مع شركائنا في البطولة والأطراف المعنية الأخرى، القرار بسحب الدعوة الموجهة لإسرائيل للمشاركة في بطولة العالم المقبلة للبولينج داخل الصالات المغلقة".
وقالت "حملة التضامن مع فلسطين" إن هذه الخطوة كانت نتيجة عمل مشترك مع مجموعتي "الرياضة الأسكتلندية من أجل فلسطين" و"إشهار البطاقة الحمراء للإبادة الجماعية الإسرائيلية".
يذكر أن مجموعات رياضية عديدة كانت قد قادت حملات إرسال رسائل إلكترونية للهيئة لمطالبتها باستبعاد الاحتلال، مشيرةً إلى أن الرياضة لن تكون مجالًا لتلميع جرائم الاحتلال، وتحسين صورته الاجتماعية، بينما يرتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل إنجلترا بطولة العالم للبولينج حظر إسرائيل المزيد فی بطولة
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية: إسرائيل تسعى لتعميق التجزئة والتنازع في فلسطين والعالم العربي
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية بعنوان: "تناقضات نظرية التجزؤ الهرمي في السياسة الإسرائيلية الإقليمية"، وهي من إعداد الأستاذ الدكتور وليد عبد الحي. وتسعى الدراسة إلى توضيح الاحتمالات المستقبلية لإعادة إحياء "إسرائيل" لمشاريعها القديمة في إثارة الانقسام والتفتيت الاجتماعي، وتعميق الهويات والولاءات الفرعية على حساب الانتماء الوطني والهويات العليا، كما تبحث في تداعيات ذلك كلّه على الحقوق الفلسطينية، وتعرض جملة آليات مقترحة للمواجهة.
وتقوم الفكرة المركزية لنظرية "التجزؤ الهرمي" على مسألة التنازع داخل المجتمع حول أولوية الولاء للأسرة أو العشيرة إلى القبيلة فالقومية فالدين…إلخ، ويشكّل ذلك التنازع مدخلاً للاستثمار السياسي من قبل الدول الأخرى.
وتبحث الدراسة في مستوى وأبعاد التجزؤ الهرمي بين الإقليم العربي، وبقية الأقاليم الجيوسياسية في العالم، وتعرض للسجل التاريخي للتغلغل الإسرائيلي في بنية الأقليات في الدول العربية وآليات التسلّل الإسرائيلي داخل الهويات الفرعية. كما تكشف السياسة الإسرائيلية في التعامل مع الهويات الفرعية في الوطن العربي، وتوظيفها في علاقتها بالأقليات في الوطن العربي. ولاحظت الدراسة سعي "إسرائيل" الحثيث لتعميق الهوية الدينية اليهودية الجامعة للمجتمع الصهيوني، وحلّ أي تناقضات فرعية داخلية، في الوقت الذي تقوم بعكس هذا العمل تماماً في تعاملها مع البيئة الفلسطينية والعربية.
وخلصت الدراسة إلى أن أي إحياء لأيّ هوية فرعية في المجتمع الفلسطيني الحالي هو إسهام واضح في المشروع الإسرائيلي لتمزيق النسيج الاجتماعي الفلسطيني، والذي يشكّل الأساس للمقاومة بكافة أشكالها. ورأى الباحث أن التجزؤ سواءً أكان على أساس مناطقي أم عرقي أم طائفي أم ديني أم قبلي أم عشائري يخدم استراتيجية "إسرائيل" السياسية بشكل كبير.
وأشارت الورقة إلى أن خصوصية الوضع الفلسطيني تقتضي إيلاء الاهتمام اللازم بأدبيات الهوية الوطنية في المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج، ودعت الورقة الجامعات ومراكز الأبحاث والتنظيمات الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني إلى تكثيف الدراسات العلمية ومضامين الخطاب السياسي الفلسطيني باتجاه الولاء العام للهوية الفلسطينية. كما دعت التنظيمات الفلسطينية إلى التفكير في كيفية نقل الممارسات السياسية الإسرائيلية تجاه المجتمع الفلسطيني لممارستها تجاه الهويات الفرعية الإسرائيلية وتوظيفها في خلخلة البنية الاجتماعية الإسرائيلية.
وأوصى الدكتور وليد عبد الحي بالاهتمام بتعميق ومأسسة التواصل بين التنظيمات الفلسطينية وفلسطينيي الشتات، وتشجيع الفلسطينيين في المهجر على إنشاء هيئات مجتمع مدني مرتبطة في أهدافها بالحفاظ على الشخصية الفلسطينية، عبر أدوات التربية والتعليم والرموز الاجتماعية المختلفة.