القوات المسلحة اليمنية تقصف عمق كيان العدو الصهيوني بالصواريخ الفرط صوتية من نوع (فلسطين 2) وبالطائرات المسيرة وتخوض معركةً في البحر بهدف مواصلة تعميق حصار الكيان الصهيوني، وتواجه وتنتصر على أساطيل أمريكا وحلفائها بعد مواجهات مع حاملات الطائرات والمدمرات والفرقاطات وآخرها حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان وقبلها أيزنهاور وروزفلت ولينكولن.
وترد على استهداف كيان العدو الصهيوني للمنشآت المدنية بشكل متصاعد وبضرب أهداف عسكرية وحيوية وبصورة لم يسبق لأحد من العرب أن استهدف الكيان الغاصب من قبل ولم تمنعها متغيرات الأحداث الدراماتيكية السلبية التي تشهدها المنطقة بل على العكس اليمن يرى أنه والأمة يمرون بمرحلة فارقة وتستوجب المواجهة لاسيما وقد ثبت أن مشاريع الأعداء ومخططاتهم تمضي إلى التطبيق ونجحوا حتى الآن في الاستفراد بمحور المقاومة الذي كان عليه أن لا يسمح بذلك منذ البداية بعد طوفان الأقصى.
التردد وحسابات إمكانية وقف هذا الهجوم على غزة وفلسطين ولبنان والضربة الكبرى التي تعرضت لها سوريا وظهور التركي والأمريكي والإسرائيلي في مشروعٍ واحد هدفه الرئيسي تقاسم الأرض السورية عبر الاحتلال المباشر أو الأدوات والبدء بتنفيذ السيناريوهات التي تمضي في مسارين إما التقاسم والتقسيم وإما وضع اليد وفقاً لمصالح كل طرف مع بقاء الأمريكي وقواعده وتعزيزها في هذه المرحلة في سوريا حتى يتمكن الصهيوني من الوصول إلى الفرات وما تبقى بعد ذلك على مستوى المنطقة تفاصيل بات الكثيرين يتحسسون رؤوسهم خوفاً من القادم وعلى رأسهم مصر.
النظام المصري مهدد من إسرائيل والإخوان الذين يتوثبون على الحدود الغربية لمصر في ليبيا، إضافة إلى ما يجري في السودان، والتهديد القادم من سد النهضة، في هذا كله تركيا هي اللاعب الرئيسي لصالح ضرب الجيش المصري وإعادة الإخوان وقد رأينا هذه الحضور في إيقاف محاولة اختراق مصر للساحة الصومالية والتي أوقفها التركي بوساطته بين النظامين في أديس أبابا ومقديشو.
المخاطر مدركة اليوم ولكن قد يكون الفعل ضعيف لأنه جاء متأخراً وهذا ثمن التخلي عن فلسطين وعن أطفال ونساء غزة الذين يُبادون، ومصر إن لم تكن مشاركة فهي متواطئة مع هذه الإبادة وهذا ما سوف يعظم الثمن.
اليمن صمام الأمان على الأقل في تقليل هذه المخاطر على المنطقة ولكن ذلك يتطلب إحداث تغيير حقيقي في السياسات وإدراك أن اليمن كان يدافع طوال سنوات العدوان عليه من تحالف إقليمي ودولي شاركوا فيه من أصبحوا في دائرة الخطر عن أمنهم والأمن القومي العربي.. الأمريكي والغربي يريد الجغرافيا والثروات والهيمنة ولا فرق عنده بين أعداء وصنائع وأتباع وعلى الجميع أن يستفيق ويعيد البوصلة إلى الاتجاه الصحيح، وعلى جميع العرب والمسلمين أن يراجعوا حساباتهم وعلى محور المقاومة أن يعيد تقييم ما جرى بصورة صحيحة وإيجابية وخوض معركته حتى النهاية رغم الصعوبات والتحديات والتعقيدات وانطلاقا من أن عدم الانكسار سوف يجعل المحور أكثر قوة تطبيقا للمثل اليمني "الذي مايكسرك يقويك".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلن إجلاء 24 أفريقياً من اليمن
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الإثنين، إجلاء 24 لاجئاً أفريقياً من اليمن بشكل طوعي.
وقالت المفوضية في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس: "غادر اليمن 24 لاجئاً من القرن الأفريقي بحثاً عن الأمان، عبر مسارات إعادة التوطين والمسارات التكميلية، وحصلوا على فرصة للاستقرار ومستقبل جديد".
✈️24 refugees who sought safety in #Yemen have departed thru resettlement & complementary pathways, gaining a chance for stability & a new future.
With Yemen hosting refugees despite its own challenges, more resettlement opportunities are urgently needed for those still waiting. pic.twitter.com/fQmMLV6nSE
وأضافت: "مع استضافة اليمن للاجئين على الرغم من التحديات التي تواجهها، هناك حاجة ماسة لمزيد من فرص إعادة التوطين لأولئك الذين ما زالوا ينتظرون".
ولم تحدد المفوضية جنسية اللاجئين، لكنه من المعروف أن اليمن يستضيف العديد من اللاجئين القادمين من إثيوبيا والصومال.
ومنذ سنوات، تنفذ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة برنامج العودة الطوعية الإنساني للاجئين والمهاجرين الأفارقة العالقين في اليمن.
ويعيش عشرات الآلاف من المهاجرين واللاجئين الأفارقة في اليمن، ويواجهون ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة، حسب تقارير أممية.