أكد الأمين العام لمنظمة الأسرة العربية ورئيس المجلس الأُسري الإماراتي دكتور خليفة المحرزي، أن الأسرة تلعب دورا أساسيا وتُعد نواة وركيزة في تشكيل الاستقرار النفسي والوجداني والسلوكي والأخلاقي والعاطفي لدى الأبناء، ومن خلالها تتولد الكثير من المعايير الاجتماعية والضوابط الأخلاقية لأفراد المجتمع.

وقال المحرزي في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الأربعاء، إن الأسرة واجهت كثير من التحديات والمُعضلات التي حالت دون استقرارها واستدامتها في العصر الحديث ومنذ الثورة الصناعية الرابعة، خاصة المشكلات النابعة من داخلها، لافتا إلى أن الإشكالية الأساسية التي تعاني منها الأسر هي عدم وجود النضج الكافي والوعي العالي للوالدين في إيجاد منظومة تربوية صحيحة.

وأضاف أن من أكبر التحديات التي تواجه الأُسر أيضا هي القيم المتصادمة بين الأب والأم، حيث لا توجد قيم مشتركة يتفق عليها الطرفان لغرسها في الأبناء، وهو ما يؤدي إلى اختلال نفسي ووجداني وسلوكي ويسبب حالة من الاضطراب لدى الأبناء، موضحا أن المجتمع العربي يعاني من مشكلة التربية الوالدية، حيث يفتقد الوالدان المؤسسان لتلك المنظومة لأهم المعايير.

وأوضح أمين منظمة الأُسرة العربية، أن أبرز المحاور التي تساعد على إيجاد نوع من التوازن في الأسرة هي الاهتمام والاحترام والالتزام والإتزان، التي إذا قام بها الوالدين سينعكس ذلك على إيجاد بيئة آمنة ومستقرة للأبناء، كما أن الأسرة الواعية تقوم على ثقافة رفع مستوى الوعي والتربية المنهجية من خلال أدوات ووسائل وتقنيات.

وأكد أن التربية تنقسم إلى نوعين، أولهما التقليدية العشوائية النمطية، والثانية المنهجية التي تقوم على مؤشرات وقيم وأدوار محددة، وتلك هي أكبر التحديات التي تنعكس على تشكيل شخصيات الأبناء، منوها إلى أننا نحتاج إلى مزيد من الوعي والإدراك وفهم مفهوم التربية وإيجاد نوع من المنهجية، والتوازن بين احتياجات الأبناء ورغبات الآباء والأمهات.

اقرأ أيضاًالسفيرة هيفاء أبو غزالة تؤكد أهمية مناصرة القضايا الإنسانية في المنطقة العربية

شراكة بين المدارس والجامعات وبروتوكول مع تنظيم الأسرة.. حصاد «التعليم» في أسبوع

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المعايير الاجتماعية

إقرأ أيضاً:

العليمي في القمة العربية: تحقيق الاستقرار في المنطقة مرهون بحل الدولتين وانهاء النفوذ الإيراني وردع الحوثيين

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الثلاثاء، أن تحقيق الاستقرار في المنطقة مرهون بحل الدولتين وانهاء النفوذ الإيراني وردع الحوثيين.

 

جاء ذلك في كلمة الرئيس العليمي امام القمة العربية غير العادية التي انعقدت اليوم الثلاثاء في القاهرة، حيث أكد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت على انه لا بديل عن الحل العادل للقضية الفلسطينية، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي، والتدخلات الايرانية في المنطقة، كسبيل لبناء نظام إقليمي ينعم بالسلم، والاستقرار، والتنمية، وينهي بؤر الفوضى والخراب.

 

وقال العليمي: " ان نجاح أي مقاربة سياسية لتحقيق الاستقرار الشامل والمستدام، مرهون بحل الدولتين، وانهاء النفوذ الإيراني المزعزع للأمن والسلم الدوليين، والتحرك الجماعي لتصفير النزاعات المسلحة، وتعزيز دور المجموعة العربية في ردع خطر المليشيات الحوثية، والالتحاق بقرار تصنيفها منظمة إرهابية، الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء.

 

وأشار رئيس مجلس القيادة، لموقف الجمهورية اليمنية الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني، ودعم حقه الأصيل في إقامة دولته المستقلة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ورفض مشاريع التهجير، والاستيطان، والتجويع.

 

وأوضح أن فلسطين ستظل القضية المركزية للدول والشعوب العربية، وأن ردع مشاريع الاحتلال التوسعية لا تتم من خلال الشعارات الرنانة، او المغامرات الطائشة، بل عبر توجه استراتيجي جماعي، يساند الموقف الفلسطيني الموحد، ويعمق عرى التعاون، وبناء التحالفات حول العالم من اجل انفاذ قرارات الشرعية الدولية.

 

وأضاف: "لقد رأينا كيف ان الجهات، والجماعات الانتهازية التي حاولت التربح سياسيا، او امنيا من استمرار الحرب، والوجع الفلسطيني، قد توارت اليوم عن الصورة، حينما بلغ الصراع مرحلة مفصلية، وحينما يتعلق الامر بجبر الضرر، وتشارك الآلام، والخسائر".


مقالات مشابهة

  • الزوجة الصالحة نواة استقرار المجتمع
  • التحديات التي تواجه خطة إعادة الإعمار
  • عبد المنعم الجمل: مخرجات قمة القاهرة وثيقة إنسانية ودرس للمجتمع الدولي
  • العليمي في القمة العربية: تحقيق الاستقرار في المنطقة مرهون بحل الدولتين وانهاء النفوذ الإيراني وردع الحوثيين
  • حماس: نرحب بخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية
  • الديمقراطية العربية التي يجب أن نبني
  • المسؤولية الاجتماعية في ظل التحديات المعيشية
  • وهدان: القمة العربية تعكس دور مصر في قيادة العمل العربي لمواجهة التحديات
  • الزراعة السورية: نحتاج للتمور العراقية وهذه أبرز التحديات التي نواجهها
  • طلاب “كندية دبي” يطورون ابتكارات لمواجهة التحديات الاجتماعية