قانونيون: الإمارات رائدة العمل الإنساني.. وبصمتها في مختلف دول العالم
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أكد محامون وقانونيون، أن دولة الإمارات رائدة على المستوى العالمي في العمل الإنساني، ولها بصمات تاريخية في سرعة الإستجابة لكافة القضايا والأزمات الإنسانية.
وأشاد القانونيون، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، بجهود الإمارات في دعم مختلف الدول التي عانت جراء الأزمات والكوارث، إلى جانب دورها الريادي في تقديم المساعدات الطبية خلال جائحة كورونا.الريادة في المساعدات وقالت المحامية هبة أهلي :"الإمارات دولة متقدمة في العمل الإنساني بشهادة أكبر المؤسسات العالمية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة إلى جانب قيمة المساعدات التي قدمتها الدولة على مستوى العالم، حيث تربعت في قمة الدول المقدمة لهذه المساعدات".
وأضافت "الإمارات بلد الخير والعطاء والتسامح والمحبة والأخوة الإنسانية، وقد أسسها المغفور له الشيخ زايد بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، على القيم النبيلة في إغاثة الملهوف، والوقوف إلى جانب المحتاجين، لذلك ليس غريباً أن تكون الدولة رائدة في العمل الإنساني، لأن زرع زايد أثمر نبتاً صالحاً امتد خيره لكل بقاع العالم". بصمة الإمارات أما المستشار القانوني إيهاب نجار، فرأى أن بصمة الإمارات واضحة في العمل الإنساني، وأكبر دليل على ذلك جهودها في أصعب المراحل التي مرت على البشرية جمعاء والمتمثلة في جائحة كورونا، حيث حرصت على دعم الإنسانية، دون تفريق بين جنس أو لون أو عرق أو طائفة أو غيرها.
وأضاف "قيادة الإمارات يدها دائماً ممدودة إلى الخير والإنسانية، ففي كل دولة هناك أثر لعمل إنساني نوعي وشامل تقدمه الدولة عبر مؤسساتها الإنسانية المتخصصة". قيم رئيسية ورأت المحامية شهد المازمي أن نهج العمل الإنساني بات من القيم الرئيسية الهامة في الدولة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، التي تكللت دائماً بإطلاق المبادرات العالمية لدعم المحتاجين والمتضررين من الكوارث، ومنها حملة "جسور الخير" لدعم المتضررين من زلزال تركيا وسوريا، مبينة أن جهود الإمارات مشهود لها عالمياً في العطاء الإنساني، والحرص على تقديم المساعدات بكافة أنواعها، سواءً الطبية أو التعليمية، إلى مختلف الشعوب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فی العمل الإنسانی
إقرأ أيضاً:
ندوة لـ«جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تناقش «العقل الجامد والعقل الفعّال»
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةشهدت فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 جلسة فكرية بارزة قدّمها الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة السابق، وعضو المجلس العلمي الأعلى، بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بعنوان «العقل الجامد والعقل الفعال وإشكالية تجديد الخطاب الديني»، وذلك ضمن سلسلة ندوات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بإشراف الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة، وحضور الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة، وعدد كبير من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي.
واستعرض الدكتور الخشت، خلال المحاضرة، تشخيصاً دقيقاً للأزمة الراهنة في الفكر الديني، موضحاً أن التحدي الأساسي يتمثل في الصراع بين نمطين معرفيين: نمط جامد يقوم على الاتباع والنقل، ونمط فعّال يتبنى العقل النقدي والتجديد المنفتح على تحولات العصر مع الالتزام بالثوابت.
وأكد الخشت أن تجديد الخطاب الديني يتطلب تحرراً من سلطة الموروث البشري الجامد عبر اعتماد منهجيات علمية حديثة، مثل الهرمنيوطيقا (علم التأويل)، لقراءة النصوص الدينية ضمن سياقاتها الأصلية وفهمها في ضوء التحولات الاجتماعية والمعرفية.
وأوضح أن القرآن الكريم يتميز بـ«فائض دلالي» يتيح تعدد المعاني، مما يجعل النص مفتوحاً للتأويل المستمر عبر العصور، على خلاف الرؤية التقليدية التي حصرت المعاني ضمن قوالب ثابتة.
وفي جانب آخر من المحاضرة، شدد الدكتور الخشت على أهمية الدولة الوطنية بوصفها الضامن لوحدة المجتمعات واستقرارها، محذراً من خطر الجماعات المتطرفة، التي تهدد السلم الأهلي، وتسعى إلى هدم فكرة المواطنة الجامعة لصالح مشاريع أيديولوجية مغلقة. كما قارن بين «عقل الاتباع»، الذي يعامل المعرفة كإرث جامد، و«عقل التجديد» الذي يرى المعرفة كعملية تاريخية متطورة، مستشهداً بنماذج مفكرين كبار أمثال محمد عبده وعلي عبد الرازق والشيخ محمود شلتوت.
وفي المحور التطبيقي، قدم الخشت أمثلة عملية لتحليل مواضيع عدة، مبيناً كيف يختلف التعامل معها بين النهجين التقليدي والتجديدي، حيث يدعو العقل الفعّال إلى تفسير النصوص وفق القيم الكلية للعدل والحرية ومقتضيات تطور المجتمعات. واختتم الدكتور الخشت محاضرته بالتأكيد أن تجديد الخطاب الديني، لا يتحقق بتغيير الشكل أو الأسلوب فقط، بل عبر قطيعة معرفية جذرية مع نمط التفكير التقليدي، وتبني أدوات تأويلية جديدة تتفاعل بوعي مع أسئلة العصر.
وقد شهدت الجلسة تفاعلاً فكرياً كبيراً من الحضور، الذين ناقشوا آفاق تجديد الخطاب الديني، ودور الفلسفة التأويلية في بناء خطاب ديني معاصر قادر على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.