الجارديان: زيلينسكي يتعهد بتحقيق تقدم في ساحة القتال
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على خطاب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي للشعب بمناسبة العام الجديد، والذي تعهد فيه أن يكون عام 2025 هو "عام أوكرانيا" في الصراع الذي تدور رحاه مع القوات الروسية منذ قرابة ثلاثة أعوام.
ولفتت الصحيفة - في تقرير إخباري - إلى أن كلمة الرئيس الأوكراني تأتي في وقت تقوم فيه القوات الروسية بقصف العاصمة الأوكرانية كييف ؛ مما تسبب في خسائر كبيرة.
وأشارت "الجارديان" إلى أن الرئيس الأوكراني تعهد في كلمته التي ألقاها منتصف ليلة أمس الثلاثاء بوضع نهاية للعملية العسكرية الروسية، والتي بدأت في فبراير عام 2022، مضيفة أنه منذ بداية الصراع بين الطرفين يواجه الجنود الأوكرانيون قوات تتفوق عليهم في العدد والعتاد.
وأوضح الرئيس الأوكراني أن تحقيق السلام لن يأتي على شكل منحة أو هدية ولكن يجب انتزاعه من خلال العمل على توقف تلك الحرب، مؤكدا في هذا الصدد على أهمية مساندة الولايات المتحدة لأوكرانيا من أجل تحقيق ذلك الهدف.
ولفت زيلينسكي إلى أنه تواصل مع الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب وشخصيات عديدة داخل الأوساط الأمريكية من أجل حشد الدعم اللازم لبلاده لوضع نهاية للحرب، معربا عن ثقته في الوقت نفسه من أن الرئيس الأمريكي القادم لديه الرغبة والقدرة على إنهاء الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية.
وأشار التقرير إلى أن القوات الروسية استأنفت هجماتها أمس على العاصمة الأوكرانية كييف؛ مما تسبب في خسائر فادحة، طبقا لما ذكره مسئولون في العاصمة الأوكرانية.
وأبرز التقرير تحليلا لمعهد الدراسات العسكرية نشرته وكالة الأنباء الفرنسية أمس يوضح أن القوات الروسية تمكنت خلال العام الماضي من التقدم حوالي 4،000 كيلومتر داخل الأراضي الأوكرانية، وهو ما يوازي سبعة أضعاف التقدم الذي حققته عام 2023.
وأشار التقرير إلى أن الجانب الروسي حقق معظم تلك المكاسب العسكرية في فصل الخريف وخاصة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر حيث تمكنت القوات الروسية من السيطرة على 610 كيلومترات خلال أكتوبر إلى جانب 725 كيلومترا خلال نوفمبر بينما تقدمت لمسافة 465 كيلومترا خلال شهر ديسمبر المنقضي.
ولفتت البيانات الصادرة عن المعهد إلى الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها أوكرانيا مع بداية العام الجديد على ضوء حشد موسكو للكثير من الموارد لدعم المجهود الحربي الروسي في كييف خاصة في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بعد عودة الرئيس ترامب للبيت الأبيض خلال الأسابيع القليلة القادمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: زيلينسكي القوات الروسية الحرب الروسية الاوكرانية الرئیس الأوکرانی القوات الروسیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: سنقاتل خلال 2025 في ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات.. وبوتين: نمسك بزمام الأمور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا يجب أن تقاتل في عام 2025 في «ساحة المعركة» ولكن أيضًا على «طاولة المفاوضات» لإنهاء ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب مع روسيا الروسي، بعدما تميز عام 2024 بتقدم روسي كبير.
وقال زيلينسكي في خطاب إلى شعبه في مناسبة حلول العام الجديد «في كل يوم من العام المقبل، يجب أن أقاتل وأن نقاتل جميعا، من أجل أوكرانيا قوية بما يكفي، لأن وحدها أوكرانيا المتماسكة تحظى بالاحترام وصوتها يُسمع، سواء في الميدان أو على طاولة المفاوضات» وقال زيلينسكي في خطابه «أتمنى أن يكون 2025 عامنا. عام أوكرانيا. نحن نعلم أن السلام لن يُمنح لنا كهدية، لكنّنا سنبذل قصارى جهدنا لوقف روسيا وإنهاء الحرب. هذا ما يتمناه كل منا».
وصرح الرئيس الأوكراني أن العام المقبل «سيحدد من سينتصر»، معربًا عن أمله في تحقيق «سلام عادل» في العام 2025.
وفي خطابه، قال زيلينسكي «ليس لدي أدنى شكّ في أن الرئيس الأمريكي الجديد مستعدّ وقادر على تحقيق السلام ووضع حد لعدوان بوتين»، وكان ترامب قد أعلن أنه سينهي الحرب في أوكرانيا في غضون «24 ساعة» من عودته إلى البيت الأبيض، في وعد أثار مخاوف من أن تضطر أوكرانيا في سبيل تحقيق السلام إلى التخلّي عن الأراضي التي سيطرت عليها روسيا.
وكان 2024 صعبا على كييف التي خسرت خلال هذا العام أمام الجيش الروسي سبعة أضعاف المساحات التي خسرتها في 2023، وفقا لتقييم أجرته وكالة فرانس برس، فيما لا يبدو المشهد أفضل لأوكرانيا في 2025 حيث أنها مهددة بانخفاض الدعم العسكري والسياسي الأميركي لها مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة بعد ثلاثة أسابيع.
ومنذ أسابيع، تنتشر تكهنات حول محادثات سلام مستقبلية محتملة، بعد حوالى ثلاث سنوات من الحرب التي خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى من الجانبين.
من جانبه، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتقدم الذي أحرزته قواته في منتصف ديسمبر، مؤكدا أنه يمسك «بزمام الأمور» في نهاية عام «محوري» وفي خطابه لمناسبة حلول العام الجديد، لم يذكر بوتين صراحة الحرب في أوكرانيا، لكنه أشاد بالجنود الروس لـ«شجاعتهم».
وتقدمت القوات الروسية 3985 كيلومترا مربعا حتى 30 ديسمبر عام 2024، بحسب تحليل أجرته وكالة فرانس برس لبيانات قدمها المعهد الأمريكي لدراسة الحرب، فيما تتراجع القوات الأوكرانية الأقل عددا وتسليحا، بوتيرة متسارعة منذ هذا الخريف، خصوصا في الشرق. وكان نوفمبر «725 كيلومترا مربعا» وأكتوبر «610 كيلومترات مربعة» الشهرين الأصعب بالنسبة إلى أوكرانيا.
وفي هذا السياق، تبقى أسئلة كثيرة بلا إجابة، ذلك أن عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة في العشرين من يناير، تزيد من حالة عدم اليقين.