مقالات:
بقلم/ عبد القتاح البنوس*
يواصل أبطال القوات المسلحة اليمنية تمريغ أنف الولايات المتحدة الأمريكية في الوحل ، من خلال العمليات النوعية التي تستهدف طائراتها المسيرة الحديثة والمتطورة من طراز ( إم كيو ناين ) ذات النشاط التجسسي والقتالي التي تنتهك بها السيادة اليمنية في خرق واضح وانتهاك سافر للأعراف والقوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ، حيث أعلنت قواتنا المسلحة عن إسقاط طائرة أمريكية مسيرة من طراز M_Q_9 أثناء قيامها بأعمال عدائية في سماء محافظة البيضاء ، لتصبح هذه الطائرة هي الثالثة عشرة على التوالي من هذا الطراز التي تسقطها الدفاعات الجوية اليمنية منذ بدء العدوان على بلادنا ، حيث تأتي هذه العملية بعد أيام قلائل على تمكن القوات المسلحة اليمنية من إسقاط طائرة حربية من طراز F18في البحر الأحمر أثناء قيامها بانتهاك السيادة اليمنية ، والمشاركة في الاعتداء على الأراضي اليمنية دعما وإسنادا لكيان العدو الصهيوني .
هذا العدد غير الهين من هذه الطائرات الأمريكية يعكس حجم الانتهاك الأمريكي السافر للسيادة اليمنية على أجوائها المكفولة بموجب الأنظمة والقوانين واللوائح ذات الصلة ، ويؤكد على أن أمريكا هي من ترعى وتشرف وتدعم وتساند العدوان على بلادنا ، وهي من تقف حجر عثرة أمام أي تقاربات وتفاهمات يمنية – يمنية قد تفضي إلى حل توافقي يخرج اليمن من دوامة الصراع الدائر والأزمة القائمة في ظل العدوان الغاشم والحصار الجائر على بلادنا وأبناء شعبنا .
فما من قانون يشرعن لأمريكا أن تطلق العنان لطائراتها للتحليق في أجواء اليمن والقيام بمهام تجسسية وأعمال قتالية على الأراضي اليمنية على الإطلاق ، ولا تمتلك أي حق في تحويل سماء اليمن إلى نزهة لطائراتها التي تحاول من خلالها دعم وإسناد كيان العدو الإسرائيلي ، وأدواتهم القذرة في الداخل اليمني ، حيث جاءت هذه العمليات لترسل رسالة للإدارة الأمريكية مفادها بأن سماء اليمن ليست للنزهة ، ولا للتسلية ، ولا يمكن السماح لطائراتها أو غيرها من الدول بأن تسرح وتمرح في الأجواء اليمنية تحت أي مبرر على الإطلاق .
لذا فإن دفاعاتنا الجوية لها بالمرصاد ، وسيكون لوحدة التصنيع الحربي التابعة للقوات المسلحة اليمنية بفضل الله وعونه وتأييده في قادم الأيام بصمتها الواضحة ، وحضورها اللافت في تعزيز قوة الردع اليمنية في مجال الدفاع الجوي ، ولما من شأنه الحد من إنتهاكات أمريكا وبريطانيا وإسرائيل والسعودية والإمارات ومن دار في فلكهم للأجواء اليمنية ، ولا يمكن أن تستمر هذه الإنتهاكات السافرة و الوقحة طويلا ، وسيواصل الأبطال في القوات المسلحة اليمنية تقديم واجب الضيافة للطائرات الأمريكية التي تنتهك الأجواء اليمنية على طريقتهم المفضلة .
بالمختصر، المفيد سماء وأجواء اليمن ليست مستباحة ، وليست للنزهة لا للأمريكي ولا لغيره ، أجواء اليمن ستظل محصنة ومحمية بسواعد الأبطال في القوات الجوية والدفاع الجوي ، ولا يمكن القبول بأي مساس بها أو انتهاك لها تحت أي ظرف من الظروف .
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المسلحة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
الفلبين: اختفاء مقاتلة خلال مهمة ضد متمردين
أعلن مسؤولون، اليوم الثلاثاء، اختفاء طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الفلبينية، على متنها طياران، خلال هجوم قتالي ليلي لدعم القوات البرية التي كانت تقاتل المتمردين في إحدى المقاطعات بجنوب البلاد، وأنه يجري البحث عنها على نطاق واسع.
وفقدت الطائرة طراز "إف إيه50-" الاتصال بالطائرات الأخرى التابعة للقوات الجوية المشاركة في المهمة التكتيكية نحو منتصف ليل أمس الاثنين قبل الوصول إلى المنطقة المستهدفة.
وقالت القوات الجوية إن الطائرات الأخرى عادت بأمان إلى قاعدة جوية في مقاطعة سيبو بوسط الفلبين، دون تقديم تفاصيل أخرى لأسباب أمنية.
The Philippine Air Force confirms that an FA-50 fighter jet “went missing” during a tactical night operation past midnight Tuesday, March 4.
READ MORE: https://t.co/UvemuUr9vO pic.twitter.com/Q0UqytRBla
وقال مسؤول عسكري فلبيني، لوكالة "أسوشيتد برس" (أ ب)، إن الحادث وقع في مقاطعة جنوبية، حيث كانت الطائرة في مهمة ضد المتمردين الشيوعيين.
وتحدث المسؤول شرط عدم الإفصاح عن هويته لأنه ليس مخولا له مناقشة الوضع الحساس علناً.
وقالت المتحدثة باسم القوات الجوية الفلبينية، كولونيل ما كونسويلو كاستيلو: "نأمل في العثور على أفراد الطاقم والطائرة قريباً ونطلب منكم الانضمام إلينا في الدعاء خلال هذا الوقت الحرج".
The Philippine Air Force announced that an FA-50 fighter jet went missing during a Tactical Night Operations after midnight on March 4.
Bianca Dava gives more details on #DatelinePhilippines. pic.twitter.com/JuJwbkPogb
ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيتم منع بقية الطائرات من طراز "إف إيه50-" من الطيران بعد الحادث.
وتلقت الفلبين على 12 طائرة مقاتلة متعددة الأغراض طراز "إف إيه50-" بدءاً من عام 2015 من شركة "كوريا للصناعات الفضائية المحدودة"، في كوريا الجنوبية، مقابل 18.9مليار بيزو (331 مليون دولار) فيما كان يعد آنذاك أكبر صفقة في إطار برنامج التحديث العسكري الذي توقف مراراً وتكراراً بسبب نقص الأموال.
وبعيدا عن مكافحة التمرد، تم استخدام الطائرات في مجموعة من الأنشطة، من بينها الاحتفالات الوطنية الكبرى والدوريات في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.