روسيا توقف إمدادات الغاز إلى أوروبا مع بداية العام الجديد
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
توقفت إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا عبر أوكرانيا، اليوم الأربعاء، في أول أيام العام الجديد مما يسدل الستار على هيمنة موسكو على الإمدادات في سوق الغاز الأوروبية لفترة طويلة، حسبما أفادت شبكة (يورونيوز) الإخبارية الأوروبية.
وأعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة “جازبروم” توقف صادرات الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا.
وتم إغلاق أقدم طريق لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، وهو خط أنابيب يعود تاريخه إلى حقبة الاتحاد السوفيتي. في نهاية 2024 مع انتهاء اتفاقية عبور مدتها خمس سنوات بين روسيا وأوكرانيا.
وأظهرت بيانات من الشركة الأوكرانية المختصة بعبور الغاز أمس الثلاثاء أن روسيا لم تطلب أي تدفق للغاز اعتبارا من أول جانفي.
وقلص الاتحاد الأوروبي اعتماده على الغاز الروسي. بشدة بعد اندلاع حرب أوكرانيا في فيفري 2022 من خلال البحث عن مصادر بديلة للغاز.
واستقرت أسعار الغاز الأوروبي عند تسوية أمس عند 48.50 يورو لكل ميجاوات في الساعة بزيادة طفيفة عن التداولات عند الفتح.
وبالنسبة لأوروبا، أدى تراجع إمدادات الغاز الروسي الرخيص. إلى تباطؤ الاقتصاد بشكل كبير وارتفاع التضخم وتفاقم أزمة تكلفة المعيشة.
ويحمل هذا التطور أهمية جيوسياسية أكبر بكثير لأن موسكو فقدت منذ حربها ضد أوكرانيا عام 2022 حصتها المهيمنة. من إمدادات الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي لصالح منافسين مثل الولايات المتحدة وقطر والنرويج. مما دفع التكتل إلى خفض اعتماده على الغاز الروسي.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: إمدادات الغاز الغاز الروسی إلى أوروبا
إقرأ أيضاً:
نهاية عصر إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا
توقفت صادرات الغاز الطبيعي الروسية عبر خطوط أنابيب تمر من أوكرانيا إلى أوروبا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء أول أيام العام الجديد، بعد انقضاء أجل اتفاقية العبور وإخفاق موسكو وكييف في التوصل إلى اتفاق لمواصلة التدفقات.
واستمر تدفق الغاز رغم استمرار الحرب لنحو 3 سنوات، لكن شركة غازبروم الروسية للغاز قالت إنها أوقفت توريد الغاز في الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش بعدما رفضت أوكرانيا تجديد اتفاقية العبور.
ولن يؤثر التوقف، الذي كان متوقعا على نطاق واسع، على الأسعار بالنسبة للمستهلكين في دول الاتحاد الأوروبي على عكس ما حدث عام 2022، عندما أدى انخفاض الإمدادات الروسية إلى ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية وتفاقم أزمة تكلفة المعيشة والإضرار بالقدرة التنافسية للتكتل.
انقطاعوجهزت باقي الدول التي لا تزال تشتري الغاز الروسي، مثل سلوفاكيا والنمسا، إمدادات بديلة، وستواصل المجر استقبال الغاز الروسي عبر خط أنابيب "ترك ستريم"، الذي يحتوي على فرعين في قاع البحر الأسود.
وقطعت منطقة ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا والموالية لروسيا إمدادات التدفئة والمياه الساخنة عن المنازل اليوم الأربعاء.
وذكرت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي استعد لقطع الإمدادات.
إعلانوقال متحدث باسم المفوضية إن "البنية الأساسية للغاز في أوروبا مرنة بما يكفي للتزود بالغاز من منشأ غير روسي.. تم تعزيزها منذ عام 2022 بقدرات جديدة وكبيرة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال".
وقلّص الاتحاد الأوروبي اعتماده على الطاقة الروسية منذ بداية الحرب في أوكرانيا من خلال شراء كميات إضافية من الغاز من النرويج عبر خطوط أنابيب وشراء غاز طبيعي مسال من قطر والولايات المتحدة.
وقالت أوكرانيا إن أوروبا اتخذت بالفعل قرار التخلي عن الغاز الروسي.
وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو في بيان: "أوقفنا عبور الغاز الروسي. هذا حدث تاريخي. روسيا تخسر أسواقها، وستتكبد خسائر مالية".
إمدادات بديلةستخسر أوكرانيا بذلك ما يصل إلى مليار دولار سنويا قيمة رسوم تدفعها روسيا، وللتغلب على هذه الخسارة، سترفع الحكومة تعريفة نقل الغاز للمستهلكين المحليين إلى 4 أضعاف ابتداء من اليوم الأربعاء، مما قد يكلف هذا القطاع أكثر من 1.6 مليار هريفنيا (38.2 مليون دولار) سنويا.
وستخسر غازبروم أيضا نحو 5 مليارات دولار قيمة مبيعات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وأوقفت غازبروم إمداداتها لشركة "أو إم جي" النمساوية منتصف نوفمبر/تشرين الثاني بسبب خلاف تعاقدي، لكن الغاز الروسي وصل إلى النمسا عبر سلوفاكيا بمعدل 200 غيغاوات تقريبا يوميا في الساعة.
وقالت هيئة تنظيم الطاقة في النمسا (إي-كونترول) إنه من المتوقع أن يصل معدل التدفق من سلوفاكيا إلى النمسا اليوم الأربعاء إلى حوالي 7 غيغاوات يوميا في الساعة.
وقالت شركة "إس بي بي"، المشتري الرئيسي للغاز في سلوفاكيا، إنها ستزود عملاءها بالغاز عبر خطوط أنابيب بالأساس من ألمانيا ومن المجر أيضا، لكنها ستتحمل تكاليف نقل إضافية.
ونقلت الطرق المختلفة مجتمعة كمية قياسية بلغت 201 مليار متر مكعب من الغاز الروسي إلى أوروبا عام 2018.
إعلانوأُغلقت معظم طرق نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، ومن بينها خط يامال-أوروبا عبر روسيا البيضاء وخط نورد ستريم عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا والذي تعرض للتفجير عام 2022.
وشحنت روسيا حوالي 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا في عام 2023، انخفاضا من 65 مليار متر مكعب عندما بدأ آخر تعاقد في عام 2020 ولمدة 5 سنوات.