أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء أن طائراته قصفت منشأة لتخزين الأسلحة جنوبي لبنان، بينما واصل الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إنه نفذ الغارة في قرية بني حيان في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية بعد رصد عناصر تابعة لحزب الله تنقل أسلحة إلى شاحنة قريبة.

وتأتي الغارة الجديدة في ظل انتهاكات إسرائيلية متزايدة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وشملت الانتهاكات الإسرائيلية قتل واعتقال لبنانيين وتدمير بنى تحتية ونسف منازل وممتلكات خاصة.

ونص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من البلدات والقرى اللبنانية التي لا يزال يحتلها خلال 60 يوما، على أن ينتشر الجيش اللبناني في منطقة جنوب نهر الليطاني.

بيد أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت في اليومين الماضيين عن الجيش الإسرائيلي أنه يبحث البقاء في جنوب لبنان بعد انقضاء مهمة الـ60 يوما إن لم ينتشر الجيش اللبناني بالكامل في الجنوب، و"حتى تنفيذ الاتفاق بشكل صحيح".

الجيش اللبناني يدخل بلدة شمع بعد انسحاب قوات العدو
• سيعمل الجيش على التمركز فيها وتفجير الذخائر غير المنفجرة قبل دعوة الأهالي للعودة pic.twitter.com/AmdqQvbn0k

— Leb Now (@leb_now) December 31, 2024

إعلان انتشار الجيش

وكان الجيش اللبناني قال أمس الثلاثاء إن قواته دخلت بلدة شمع في قضاء صور جنوبي البلاد بُعيد انسحاب القوات الإسرائيلية منها.

وأضاف أن دخول البلدة جاء بالتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) في إطار تعزيز انتشار الجيش في المنطقة وبعد اتصالات أجرتها اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.

وشمع هي البلدة الثانية التي يدخلها الجيش منذ سريان وقف إطلاق النار، حيث انتشر قبل أيام في بلدة الخيام بقضاء مرجعيون بعد انسحاب قوات الاحتلال منها.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات اللواء 769 تواصل نشاطها في جنوب لبنان وفقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.

وأضاف أن قواته عثرت خلال الأسبوع الماضي على كمية كبيرة من الأسلحة بمستودع شملت منصات إطلاق صواريخ وعبوات ناسفة في منطقة وادي السلوقي.

كما قال إن جنوده عثروا أثناء مداهمتهم منازل في المنطقة نفسها على كميات من الأسلحة شملت صواريخ ومنصات إطلاق قذائف ومواد متفجرة وألغاما ومعدات مراقبة وعبوات ناسفة تم تدميرها بالكامل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی الجیش اللبنانی

إقرأ أيضاً:

منظمة العفو تدعو للتحقيق بهجمات إسرائيلية على قطاع الصحة اللبناني بوصفها "جرائم حرب"  

 

 

بيروت - دعت منظمة العفو الدولية الأربعاء 5مارس2025، إلى التحقيق في هجمات شنّها الجيش الاسرائيلي على مرافق صحية وسيارات إسعاف ومسعفين في لبنان خلال المواجهة الأخيرة بينه وبين حزب الله باعتبارها "جرائم حرب".

وبعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان، خاض حزب الله وإسرائيل مواجهة مفتوحة خلّفت دمارا واسعا وأوقعت ضحايا، قبل أن يتمّ التوصل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة أميركية.

وقالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها "يجب التحقيق في الهجمات غير القانونية المتكررة التي شنّها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في لبنان على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الصحي باعتبارها جرائم حرب، علما أنهم ومنشآتهم يحظون بالحماية بموجب القانون الدولي".

وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية على "أن تمنح المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية للتحقيق في الجرائم التي يشملها نظام روما الأساسي ومقاضاة مرتكبيها على الأراضي اللبنانية، والعمل على حماية حق الضحايا في الانتصاف، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بالتعويض عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني".

واستهدفت إسرائيل مرارا خلال الحرب سيارات إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية، المرتبطة بحزب الله، متهمة اياها بنقل مقاتلين وأسلحة على متنها، وهو ما نفاه الحزب.

وفي كانون الاول/ديسمبر، أحصى وزير الصحة اللبناني في حينه فراس الأبيض 67 هجوما على المستشفيات، 40 منها استُهدفت بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا، خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل، إضافة إلى 238 هجوما على هيئات الإنقاذ، خلفت 206 قتلى.

وتم استهداف 256 مركبة طوارئ، بينها سيارات إطفاء وإسعاف، وفقا للوزير.

وقالت أمنستي إنها حققت "في أربع هجمات إسرائيلية على مرافق ومركبات الرعاية الصحية في بيروت وجنوب لبنان بين 3 و9 تشرين الأول/أكتوبر"، أسفرت عن مقتل 19 من العاملين في الرعاية الصحية، وإصابة 11 آخرين، وإلحاق الضرر أو تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتَيْن طبيتَيْن.

وأضافت أنها "لم تعثر على أدلة على أن المنشآت أو المركبات التي تضررت أو دُمرت كانت تستخدم لأغراض عسكرية وقت وقوع الهجمات".

وأعلنت العفو الدولية أنها بعثت  برسالة إلى الجيش الإسرائيلي "لإطلاعه على النتائج التي توصلت إليها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، ولكنها لم تتلقّ ردا" بعد.

وقالت "لم يقدّم الجيش الإسرائيلي مبررات كافية، أو أدلة محددة على وجود أهداف عسكرية في مواقع الهجمات، لتبرير هذه الهجمات المتكررة، التي أضعفت نظام الرعاية الصحية الهشّ وعرّضت الأرواح للخطر".

وأحصت السلطات في لبنان مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي ألحقت دمارا كبيرا في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت. 

وتقدّر السلطات كلفة إعادة الإعمار في البلاد بأكثر من 10 مليارات دولار، في تقدير أولي.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على جنوب لبنان بانتهاكات جديدة
  • منظمة العفو تدعو للتحقيق بهجمات إسرائيلية على قطاع الصحة اللبناني بوصفها "جرائم حرب"  
  • العفو الدولية تدعو للتحقيق في هجمات إسرائيلية على قطاع الصحة اللبناني
  • الرئيس السيسي يلتقي نظيره اللبناني ويؤكدان ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب
  • أكسيوس: الجيش اللبناني يدمر بنية تحتية لحزب الله بدعم أمريكي
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار ويشنّ غارات على لبنان (شاهد)
  • شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت مركبة بقضاء صور جنوب لبنان
  • استشهاد لبناني في غارة إسرائيلية على «قضاء صور»
  • مقتل شخصية محورية بحزب الله في غارة إسرائيلية جنوب لبنان
  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل المماطلة في تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار