الكنيسة الأرثوذكسية تتأهب لختام صوم العذراء مريم بإقامة القداس الإلهي

يختتم الأقباط الأرثوذكس صوم السيدة العذراء يوم الاثنين المقبل، والذي استمر لمدة 15 يومًا، بقداس العيد صباح الثلاثاء في 22 أغسطس الجاري، وتقوم الكنائس المسيحية بنظم نهضات صوم العذراء خلال الـ15 يومًا من الصوم، حيث يقدم الكهنة العديد من العظات الروحية خلال هذه الفترة.

وسيترأس الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط للأقباط الأرثوذكس، مراسم الختام لصوم السيدة العذراء في ديرها بجبل درنكة بأسيوط يوم الاثنين المقبل.

الدير سيستقبل زواره في هذه المناسبة للمشاركة في مراسم ختام مولد العذراء مريم، حيث ستشارك المئات من أصحاب البشرة السمراء من الإثيوبيين والأفارقة عمومًا، إلى جانب أقباط مصر، في الاحتفالات بجبل درنكة.

يعود أهمية دير العذراء في جبل أسيوط الغربي لزيارة العائلة المقدسة للمدينة. حيث وصلت السيدة مريم وسيدنا عيسى والقديس يوسف النجار إلى أسيوط بعد تركهم فلسطين ومرورهم بصحراء سيناء، حتى وصولهم إلى جبل درنكة.

يعتبر صوم السيدة العذراء من الأصوام المهمة للأقباط القبطيين حول العالم، حيث يتحاملون على صيامها كتقدير لمكانتها. يتم التحامل على تناول المأكولات بالزيت فقط ويمتنعون عن تناول اللحوم. يُسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية. هناك قسم من الأقباط يمتنع عن تناول الأسماك تمامًا ويفضلون الامتناع عن الزيوت أيضًا.

يعود أصل صوم السيدة العذراء إلى الرسل أنفسهم، حيث عاشوا هذا الصوم بعد أن تلقوا خبر وفاتها. فبعد أن رأى توما الرسول جسد السيدة العذراء وهو يصعد إلى السماء، قرر الرسل أن يصوموا لمدة 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسري، وأصبح هذا اليوم هو عيد العذراء في التقويم القبطي.

المصدر: بوابة الوفد