صفقة الرهائن تصل إلى "طريق مسدود"
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير، اليوم الأربعاء، أن محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وصلت إلى طريق مسدود في الأيام الأخيرة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن وسطاء عرب قولهم إن "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من غير المرجح أن يكتمل بحلول الوقت الذي يغادر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه".
وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن "عدم التقدم في المحادثات يشكل ضربة موجعة لفريق الرئيس الأمريكي، الذي استثمر قدراً كبيراً من الوقت، ورأس المال السياسي في الضغط بلا جدوى، من أجل التوصل إلى اتفاق. كما يشكل هذا أيضاً خيبة أمل مريرة للفلسطينيين في غزة، الذين أهلكتهم الحرب لأكثر من عام ".
Gaza Cease-Fire Deal Likely to Elude Biden
Talks hit impasse as Hamas and Israel dig in on detailshttps://t.co/JZ4FeRKaUZ
وأضاف التقرير أن "حماس تنازلت عن إمكانية إجراء مناقشات من أجل إنهاء كامل للحرب حتى المراحل الأخيرة من الصفقة، وركزت بدلاً من ذلك على وقف مؤقت لإطلاق النار، وإطلاق سراح السجناء الأمنيين من السجون الإسرائيلية، وزيادة المساعدات التي تدخل غزة".
وذكرت الصحيفة أن المناقشات تمحورت حول وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في غزة، مقابل إطلاق سراح 30 رهينة، بشروط معينة.
وأوضحت أن "إسرائيل أصرت على تسلم الرهائن الأحياء فقط، ورفضت إطلاق بعض المعتقلين الفلسطينيين، الذين طالبت حماس بإدراجهم في القائمة"، في حين جددت الحركة الفلسطينية مطالبها بإيجاد طريق لإنهاء الحرب".
حماس ترفض إطلاق سراح رهائن طلبت إسرائيل الإفراج عنهم - موقع 24ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان" أن حركة حماس رفضت جزئياً قائمة الرهائن التي تصر إسرائيل على إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من أي اتفاق لوقف إطلاق النار.ونقلاً عن مسؤول أمريكي، قالت الصحيفة إن "الاتفاق المحتمل لم يتغير منذ الربيع، والفجوة الكبرى تتعلق بالرهائن والسجناء"،
ويسلط هذا الانهيار في المفاوضات الضوء على استمرار انعدام الثقة والفجوات بين الجانبين، على الرغم من أكثر من عام من القتال العنيف، وأشهر من الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة ومصر وقطر لإقناع الجانبين بالتوصل إلى اتفاق.
وقُتل أكثر من 45 ألف شخص في غزة، منذ هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية، فيما يستمر القتال مع معارك ضارية في شمال قطاع غزة.
ومن جهتها، تقول إسرائيل إن "هناك 96 أسيراً متبقين في غزة، معظمهم إسرائيليون. ومن بينهم مزدوجو الجنسية، وما لا يقل عن 30 أسراً خلصت إسرائيل إلى أنهم لم يعودوا على قيد الحياة، بالإضافةلـ 4 آخرين تم احتجازهم قبل 7 أكتوبر 2023، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 100 أسير" .
عودة المفاوضات بعد تنصيب ترامبووفقاً للتقرير، فإنه "من المتوقع عودة إسرائيل وحماس إلى المفاوضات بعد تولي الرئيس ترامب السلطة".
وفي حفل رأس السنة الجديدة، في منتجعه مار إيه لاغو في فلوريدا، مساء الثلاثاء، سأل مراسل شبكة "سي إن إن" ترامب عما إذا كان قد تحدث مؤخرًا مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بشأن وقف إطلاق النار المحتمل وصفقة المحتجزين، والتي يبدو أن المحادثات بشأنها قد واجهت عقبة.
ورد ترامب قائلًا: "سنرى ما سيحدث"، قبل أن يضيف: "سأقولها بهذه الطريقة: من الأفضل لهم أن يسمحوا للرهائن بالعودة قريباً"، على حد تعبيره.
On New Year’s Eve at Mar-A-Lago Trump states that, "They better let the hostages come back soon."pic.twitter.com/ZzmfAuJGUp
— Eyal Yakoby (@EYakoby) January 1, 2025يذكر أن ترامب كتب الشهر الماضي على موقع "تروث سوشيال": "إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذي أتولى فيه بفخر منصبي كرئيس للولايات المتحدة، فسوف يكون هناك ثمن باهظ في الشرق الأوسط".
تضاؤل فرص التوصل لاتفاق تهدئة في غزة..ماذا عن تهديدات ترامب؟ - موقع 24رجّح مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون مشاركون في المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تضاؤل فرص التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل قبل تولي الرئيس الأمريكي دوالد ترامب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة بايدن حماس إسرائيل الحرب ترامب رئيس للولايات المتحدة غزة وإسرائيل حماس غزة إسرائيل ترامب عودة ترامب بايدن وقف إطلاق النار إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يهدد باستئناف حرب غزة.. المحور العربي المعتدل يطالبنا بتدمير حماس
قال وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، المتطرف بتسلئيل سموتريتش٬ إنه مقتنع بأن الاحتلال الإسرائيلي سيعود إلى الحرب في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن سموتريتش قوله، إن الصفقة التي أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين "كارثية وخطيرة على الأمن الإسرائيلي"، مؤكدا أنه مقتنع بأن الاحتلال سيعود إلى الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى في بداية آذار/ مارس المقبل.
وأشار الوزير المتطرف إلى أنه قرر البقاء في الحكومة بعد اقتناعه بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب "ملتزمان بإزالة حماس كقوة حاكمة من غزة".
وزعم سموتريش أن "المحور المعتدل في المنطقة طلب من إسرائيل خلال المناقشات المغلقة تدمير حماس تماما".
ويضغط سموتريتش على نتنياهو لعدم تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والعودة إلى الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى، وسبق أن هدد بالانسحاب من حكومة الاحتلال إذا لم يتم استئناف الحرب.
يذكر أن سموتريتش، قال إنه إذا انتهت الحرب بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، فسيكون ذلك "إنجازًا استراتيجيًا للعدو (حماس) وهزيمة مروعة وهائلة لنا".
وأوضح سموتريتش، خلال مقابلة مع صحيفة معاريف، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع قطاع غزة حيز التنفيذ، أن "هذه الصفقة خطأ خطير للغاية ترتكبه دولة إسرائيل ودفعة لحماس، وهي نوع من الاستسلام للإرهاب"، في إشارة إلى حركة حماس حسب وصفه.
وأضاف: "لا أعرف من سيكون السنوار القادم من بين المفرج عنهم، وأعتقد أن أخطر ما في هذه الصفقة ربما هو الرسالة التي تنطلق منها بأن من يريد تركيع إسرائيل فعليه فقط اختطاف مواطنيها".
وأكد رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، أنه "إذا انتهى الأمر هنا ولم نعد للقتال، فسيكون ذلك إنجازًا استراتيجيًا للعدو (حماس) وهزيمة مروعة وهائلة لنا".
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الجاري بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويتم في الأولى التفاوض لبدء المرحلتين الثانية والثالثة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025 إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود.
في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.