قد يكون ما سيكتب في هذه الزاوية اليومية من كلام عن سنة مضت وأخرى أطّلت شبيهة بما كُتب السنة الماضية أو تلك التي قيلت على مدى سنوات الانهيار. ولكن ما يمكن أن تأتي به هذه الأسطر من جديد هو إجماع اللبنانيين على اعتبار سنة 2024 هي الأسوأ بين السنوات السيئة. يحاول المرء أن يفتش عن أسباب تخفيفية لهذه السنة المشؤمة فلا يجد سوى البؤس، والحزن، والخراب، والانهيار.
فلا رئيس للجمهورية يحكم. ولا مؤسسات منتظم عملها. ولا هدنة مضمونة النتائج ومستدامة. ولا شيء إيجابي يلوح في الأفق. ولا أمل في الخروج من دوامة الأزمات. وإذا أراد كل واحد منا أن يبحث عن بصيص ضوء أو أمل بغد لا أحد يعرف كيف سيكون فلا يجده، حتى أن ما يخبئه المستقبل من مفاجآت قد يكذّب المنجمين والبصارين وقارئي الفنجان أو الضاربين بالرمل. هي أمنيات وليس أكثر من ذلك. هي أمنيات تتشابه ونحملها من سنة إلى أخرى على أمل أن يتحقّق منها ولو عشرة في المئة. وفي مطلع كل سنة جديدة نعيد التمنيات ذاتها، ونحاول أن نحمّلها أكثر من قدرتها على الاحتمال. نلقي على أكتافها همومنا ومشاكلنا وأحلامنا وحقّنا بالعيش الكريم. ومع توالي أيام السنة الجديدة تبقى التمنيات مجرد تمنيات نحاول من خلالها تجميل الواقع، أو بالأحرى رفض ما في هذا الواقع من بشاعات غير مرتبطة بدورة الأيام العادية. كثيرة هي التمنيات التي نحمّلها كل سنة لكل سنة تأتي طبيعيًا ومن دون استئذان، بعد أن نكون قد أنزلنا بالسنة التي تمضي كل ما لدينا من نعوت بشعة، وهي التي كنا نعلق عليها الآمال. فلا السنوات التي ودّعناها كانت كلها سيئة، ولا كل السنوات التي كنا ننتظرها بشغف وشوق حملت لنا ما حمّلناها إياها من تمنيات، وإن كانت أحيانًا غير واقعية وغير منطقية. ليس سهلًا علينا أن نعي أن كل لحظة تمضي لن تعود مرّة جديدة، لتنضم إلى السلالة الكونية في دورانها التجدّدي في مدار توالي السنين، وهي سنّة التواصل بين ماضٍ لم يعد سوى ذكريات، وبين حاضر لا يدوم سوى لحظات، ومستقبل لا يعرف أحد منا ما يخبئه له من مفاجآت، سارةً كانت أم حزينة. فهذه الجدلية القائمة بين دورة الأيام، بين شروق الشمس ومغيبها، هي ما تعطي لماضينا معنىً عبر مسلسل حياة عبرت بسرعة وكأن ما عشناه قبل سنوات هو كالأمس الذي عبر. ولكن أحلى ما في هذا الماضي أنه كان لنا فيه أحبة أصبحوا ذكرى وأغنية لم ينظمها شاعر ولم يلحنها موسيقي. وأجمل ما في الحاضر أنه جسر من "حبال هواء" تربط بين ما مضى وبين ما هو آتٍ. عندما يتعانق عقربا الساعة عند منتصف ليل 31 كانون الأول و1 كانون الثاني تنتهي سنة كثُرت فيها خيبات الأمل لتبدأ سنة جديدة سنحمّلها أكثر مما تحتمل، في لعبة الهروب من واقع مرير إلى المجهول، الذي سينضم بعد 365 يومًا إلى نادي الأيام الضائعة والتائهة في ما يُسمى الماضي، وهي أيام لن تعود إلا ذكريات، جميلة كانت أم بشعة، فرحة أم حزينة. هي جدلية تتكرر مرّة كل سنة. ومعها تدور دورة الأيام الرتيبة حتى يُخيّل للمتأمل في الأسرار الكونية أن اللحظات الجميلة لا تدوم طويلًا، وذلك لكثرة ما في وقائع الحياة من ترسبات الماضي. ويكفي ألا يكون الذين كانوا يملأون دنيانا بهجة وفرحًا غير حاضرين اليوم إلاّ في الوجدان لنكتشف كمّ هي قاسية دورة الحياة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: کل سنة
إقرأ أيضاً:
انطلاق دورة كأس “جود الباحة” بمنطقة الباحة
المناطق_واس
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، انطلقت أمس، دورة جود الرياضية لكرة قدم الصالات للإدارات الحكومية، التي ينظمها فرع وزارة الرياضة بالمنطقة، بالتعاون مع أمانة الباحة، وصحة الباحة، وذلك بمدينة الملك سعود الرياضية.
وشهد الحضور مبارايات الافتتاح بفوز فريق الجوازات على نظيره فريق المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بنتيجة 9 أهداف مقابل هدف، وفوز فريق الدفاع المدني على نظيره فريق أمانة الباحة بنتيجة 5 أهداف مقابل 4 أهداف، وفوز فريق تعليم الباحة على نظيره فريق شرطة الباحة بنتيجة 6 أهداف مقابل لاشيء.
أخبار قد تهمك مدير الأمن العام يرأس اجتماع اللجنة الأمنية بالحج 10 مارس 2025 - 3:27 صباحًا السيولة في الاقتصاد السعودي تنمو خلال عام بأكثر من 236 مليار ريال بنهاية 2024م 10 مارس 2025 - 3:17 صباحًاوتقام الدورة، تزامنًا مع الحملة الوطنية لجود المناطق التي انطلقت مع بداية شهر رمضان لتوفير السكن للأسر الأشد حاجة في جميع المناطق، ويشارك بها 12 فريقًا يمثلون الإدارات الحكومية بالمنطقة، وتستمر لمدة 10 أيام بمعدل 21 مباراة، بهدف التسويق والترويج لحملة جود الباحة للإسكان ضمن الحملة الوطنية لجود المناطق، حيث تستهدف “وقفة جود الباحة” لهذا العام توفير 29 مليون ريال، لإنشاء 190 وحدة سكنية للأسر الأشد حاجة بمنطقة الباحة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 10 مارس 2025 - 3:37 صباحًا شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد10 مارس 2025 - 3:15 صباحًاباحثون سعوديون يطورون تقنيات مبتكرة لزراعة الزعفران وإنتاج أزهاره في 10 أيام أبرز المواد10 مارس 2025 - 3:13 صباحًاالمركز السعودي للمحتوى الرقمي (رقمن) يحصل على شهادة الآيزو في إدارة الجودة أبرز المواد10 مارس 2025 - 3:10 صباحًاتجمع تبوك الصحي يدشّن حملة “صمّ بصحة” أبرز المواد10 مارس 2025 - 3:06 صباحًاأمير منطقة المدينة المنورة يدشّن عددًا من المشروعات البحثية والعلمية أبرز المواد10 مارس 2025 - 3:03 صباحًاأمير المنطقة الشرقية يرعى الحفل السنوي لجمعية البر.. ويدشّن مركز الاتصال الموحد وأجهزة خدمة المستفيدين الذاتية10 مارس 2025 - 3:15 صباحًاباحثون سعوديون يطورون تقنيات مبتكرة لزراعة الزعفران وإنتاج أزهاره في 10 أيام10 مارس 2025 - 3:13 صباحًاالمركز السعودي للمحتوى الرقمي (رقمن) يحصل على شهادة الآيزو في إدارة الجودة10 مارس 2025 - 3:10 صباحًاتجمع تبوك الصحي يدشّن حملة “صمّ بصحة”10 مارس 2025 - 3:06 صباحًاأمير منطقة المدينة المنورة يدشّن عددًا من المشروعات البحثية والعلمية10 مارس 2025 - 3:03 صباحًاأمير المنطقة الشرقية يرعى الحفل السنوي لجمعية البر.. ويدشّن مركز الاتصال الموحد وأجهزة خدمة المستفيدين الذاتية مدير الأمن العام يرأس اجتماع اللجنة الأمنية بالحج مدير الأمن العام يرأس اجتماع اللجنة الأمنية بالحج تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن