لبنان ٢٤:
2025-01-04@03:35:04 GMT

الـ2024 ترحل غير مأسوف عليها

تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT

قد يكون ما سيكتب في هذه الزاوية اليومية من كلام عن سنة مضت وأخرى أطّلت شبيهة بما كُتب السنة الماضية أو تلك التي قيلت على مدى سنوات الانهيار. ولكن ما يمكن أن تأتي به هذه الأسطر من جديد هو إجماع اللبنانيين على اعتبار سنة 2024 هي الأسوأ بين السنوات السيئة. يحاول المرء أن يفتش عن أسباب تخفيفية لهذه السنة المشؤمة فلا يجد سوى البؤس، والحزن، والخراب، والانهيار.

فلا رئيس للجمهورية يحكم. ولا مؤسسات منتظم عملها. ولا هدنة مضمونة النتائج ومستدامة. ولا شيء إيجابي يلوح في الأفق. ولا أمل في الخروج من دوامة الأزمات.   وإذا أراد كل واحد منا أن يبحث عن بصيص ضوء أو أمل بغد لا أحد يعرف كيف سيكون فلا يجده، حتى أن ما يخبئه المستقبل من مفاجآت قد يكذّب المنجمين والبصارين وقارئي الفنجان أو الضاربين بالرمل. هي أمنيات وليس أكثر من ذلك. هي أمنيات تتشابه ونحملها من سنة إلى أخرى على أمل أن يتحقّق منها ولو عشرة في المئة. وفي مطلع كل سنة جديدة نعيد التمنيات ذاتها، ونحاول أن نحمّلها أكثر من قدرتها على الاحتمال. نلقي على أكتافها همومنا ومشاكلنا وأحلامنا وحقّنا بالعيش الكريم. ومع توالي أيام السنة الجديدة تبقى التمنيات مجرد تمنيات نحاول من خلالها تجميل الواقع، أو بالأحرى رفض ما في هذا الواقع من بشاعات غير مرتبطة بدورة الأيام العادية.   كثيرة هي التمنيات التي نحمّلها كل سنة لكل سنة تأتي طبيعيًا ومن دون استئذان، بعد أن نكون قد أنزلنا بالسنة التي تمضي كل ما لدينا من نعوت بشعة، وهي التي كنا نعلق عليها الآمال. فلا السنوات التي ودّعناها كانت كلها سيئة، ولا كل السنوات التي كنا ننتظرها بشغف وشوق حملت لنا ما حمّلناها إياها من تمنيات، وإن كانت أحيانًا غير واقعية وغير منطقية.    ليس سهلًا علينا أن نعي أن كل لحظة تمضي لن تعود مرّة جديدة، لتنضم إلى السلالة الكونية في دورانها التجدّدي في مدار توالي السنين، وهي سنّة التواصل بين ماضٍ لم يعد سوى ذكريات، وبين حاضر لا يدوم سوى لحظات، ومستقبل لا يعرف أحد منا ما يخبئه له من مفاجآت، سارةً كانت أم حزينة.     فهذه الجدلية القائمة بين دورة الأيام، بين شروق الشمس ومغيبها، هي ما تعطي لماضينا معنىً عبر مسلسل حياة عبرت بسرعة وكأن ما عشناه قبل سنوات هو كالأمس الذي عبر. ولكن أحلى ما في هذا الماضي أنه كان لنا فيه أحبة أصبحوا ذكرى وأغنية لم ينظمها شاعر ولم يلحنها موسيقي. وأجمل ما في الحاضر أنه جسر من "حبال هواء" تربط بين ما مضى وبين ما هو آتٍ.    عندما يتعانق عقربا الساعة عند منتصف ليل 31 كانون الأول و1 كانون الثاني تنتهي سنة كثُرت فيها خيبات الأمل لتبدأ سنة جديدة سنحمّلها أكثر مما تحتمل، في لعبة الهروب من واقع مرير إلى المجهول، الذي سينضم بعد 365 يومًا إلى نادي الأيام الضائعة والتائهة في ما يُسمى الماضي، وهي أيام لن تعود إلا ذكريات، جميلة كانت أم بشعة، فرحة أم حزينة.   هي جدلية تتكرر مرّة كل سنة. ومعها تدور دورة الأيام الرتيبة حتى يُخيّل للمتأمل في الأسرار الكونية أن اللحظات الجميلة لا تدوم طويلًا، وذلك لكثرة ما في وقائع الحياة من ترسبات الماضي. ويكفي ألا يكون الذين كانوا يملأون دنيانا بهجة وفرحًا غير حاضرين اليوم إلاّ في الوجدان لنكتشف كمّ هي قاسية دورة الحياة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: کل سنة

إقرأ أيضاً:

موعد شهر رمضان فلكيًا .. كم يوم متبقٍ على حلول الأيام المباركة

مع انطلاق شهر رجب يبدأ العد التنازلي لشهر رمضان المعظم، وتستعد الأمة الإسلامية لاستقبال هذا الشهر الكريم، و شهر رمضان المبارك لعام 2025، الذي يمثل واحدا من أبرز المناسبات الدينية التي ينتظرها المسلمون حول العالم بشغف كبير.

 ووفقًا للحسابات الفلكية، من المتوقع أن يكون أول أيام شهر رمضان الكريم يوم السبت الموافق 1 مارس 2025.

هل إفطار الحامل في رمضان يتطلب القضاء والكفارة أم أحدهما يكفي.. دار الإفتاء توضحموعد بداية رمضان 2025.. وأفضل الأدعية المستجابة في الشهر الكريم

موعد شهر رمضان فلكيا 

ولادة هلال شهر رمضان 

يولد هلال شهر رمضان مباشرة بعد حدوث الاقتران، وذلك يوم الجمعة 28 فبراير 2025، في تمام الساعة 2:47 فجرًا بتوقيت القاهرة المحلي. وبعد غروب شمس يوم الرؤية، سيبقى الهلال الجديد في سماء القاهرة لمدة 37 دقيقة، وفي مكة المكرمة لمدة 33 دقيقة، مما يشير إلى إمكانية رؤية الهلال بوضوح في هذه المناطق.

وفي بقية محافظات مصر، سيستمر بقاء الهلال في السماء لمدة تتراوح بين 34 إلى 37 دقيقة، بينما يتراوح زمن بقائه في سماء المدن والعواصم العربية والإسلامية بين 20 إلى 44 دقيقة، بناءً على هذه الحسابات، سيكون السبت 1 مارس 2025 هو غرة شهر رمضان المبارك لعام 1446 هجريًا.

فضل الصيام في شهر رجب .. سبب يجعلك تدركه ولو ليومهل صيام أول رجب يكون يومًا أم ثلاثة أم 7 أيام؟.. كثيرون لا يعرفون

أهمية شهر رمضان

شهر رمضان هو الشهر التاسع في التقويم الهجري، ويأتي بعد شهر شعبان، يحتل رمضان مكانة خاصة في الإسلام، إذ يعد صيامه فرضًا على كل مسلم، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، كما أن هذا الشهر يحمل في طياته فرصة لتعزيز الروحانيات والتقرب إلى الله، خاصة مع تزامن صيامه مع الأجواء الإيمانية المميزة.

استطلاع هلال شهر رمضان

على الرغم من دقة الحسابات الفلكية، فإن التأكيد الرسمي لموعد بداية شهر رمضان يعتمد على الرؤية الشرعية للهلال، والتي تقوم بها دار الإفتاء المصرية مساء يوم 29 شعبان 1446 هـ باستخدام الوسائل الحديثة والمراصد الفلكية.

كم يومًا يتبقى على شهر رمضان؟

وفقًا للحسابات الفلكية، يتبقى حوالي 60 يومًا على بداية شهر رمضان المبارك، مما يتيح للمسلمين فرصة للاستعداد روحيًا وماديًا لاستقبال هذا الشهر الكريم.

موعد عيد الفطر وإجازته

من المتوقع أن تنتهي أيام شهر رمضان يوم السبت 29 مارس 2025، ليكون أول أيام عيد الفطر المبارك يوم الأحد 30 مارس 2025. وسيتم الإعلان عن عدد أيام إجازة العيد بقرار رسمي من مجلس الوزراء.

شهر رمضان فرصة عظيمة للتقرب إلى الله والعمل الصالح، وهو دائمًا ما يحل ببركاته وأجوائه الروحانية التي تضفي على حياة المسلمين طابعًا خاصًا.

إمساكية شهر رمضان 2025 .. مواعيد الإفطار والصلاة وعدد ساعات الصومهل يجوز صيام الخميس بنية النافلة وقضاء يوم من رمضان؟ .. الإفتاء تجيب

مقالات مشابهة

  • بن غيث: "مواجهة الأهلي كانت صعبة للغاية"
  • مفتي الجمهورية: رحلة العائلة المقدسة إلى مصر كانت تشريفا لأرضها| فيديو
  • فضل شهر رجب.. وما يستحب فعله في هذه الأيام المباركة
  • إسلام كابونجا: مقابلة حمو بيكا كانت حلم حياتى (فيديو)
  • «برد يصل إلى الصقيع».. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس الأيام المقبلة
  • ما ينتظر الأرض في الأيام الأولى من عام 2025؟!
  • موعد شهر رمضان فلكيًا .. كم يوم متبقٍ على حلول الأيام المباركة
  • موعد شهر رمضان 2025.. ما عدد الأيام المتبقية؟
  • "أكشن ايد": الأشهر الـ3 الماضية كانت الأقسى على سكان قطاع غزة