بعد وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام الأحد الماضي، شكرت ابنته إيمي كارتر أحد الكتاب لتسليطه الضوء على دعم والدها التاريخي لحقوق الفلسطينيين وانتقاده لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي.

تحدث الكاتب والمحامي المتخصص في حقوق الإنسان والمرشح السابق للكونغرس عن الحزب الديمقراطي، قاسم رشيد٬ على موقع Substack، عن موقف الرئيس التاسع والثلاثين جيمي كارتر تجاه الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين.



Floored to receive this beautiful comment from Amy Carter, daughter of President Jimmy Carter.

She proudly elevates her father's legacy of justice for Palestine & calls upon everyone to keep that legacy alive. Here's my article she is responding to: https://t.co/m2a8qH83Oq pic.twitter.com/S6izeArG9T — Qasim Rashid, Esq. (@QasimRashid) December 30, 2024
وأدرج رشيد مقطعا من مقابلة أجريت عام 2007 مع مجلة الديمقراطية الآن٬ حول كتاب نشره كارتر في العام السابق بعنوان "فلسطين: السلام وليس الفصل العنصري".


كتب رشيد أن الرئيس كارتر يؤكد في كتابه بقوة أن العقبة الرئيسية أمام تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين تكمن في استمرار إسرائيل ببناء مئات الآلاف من المستوطنات غير القانونية، بدعم كامل من الولايات المتحدة. 

وأشار رشيد إلى ما ذكره كارتر خلال مقابلة، حيث اعتبر أن دعم المسؤولين المنتخبين في واشنطن لحقوق الفلسطينيين يمثل مخاطرة سياسية كبيرة.

وأضاف رشيد: "قارنوا وضوح رؤية الرئيس كارتر وشجاعته في التصريح بالحقيقة، مع التواطؤ والجبن الذي ميز رؤساء الولايات المتحدة من بعده، والذين استرضوا سياسات إسرائيل التوسعية، بما في ذلك بناء المستوطنات، وضم الأراضي، وتعزيز نظام الفصل العنصري".

إيمي كارتر تشكر رشيد
في وقت لاحق من يوم الأحد الماضي، نشر قاسم رشيد على وسائل التواصل الاجتماعي لقطة شاشة لرد إيمي كارتر، إحدى مشتركات Substack، على مقاله.

وقالت كارتر، البالغة من العمر 57 عامًا – والتي اعتقلت عندما كانت مراهقة للاحتجاج على نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا – في جزء من تعليقها: "لا توجد طريقة أفضل لتذكره وأنا أقدر لك ولقرائك الحفاظ على هذا الجزء المهم من إرثه. شكرًا لك"، وفقا لما لاحظته الكاتبة جيسيكا كوربيت في منصة "كومن دريمز".


يبرز دعم جيمي كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2002، لحقوق الفلسطينيين بين أولئك الذين شغلوا المكتب البيضاوي منذ فترة ولايته الوحيدة.

تضمنت ولايته توقيع اتفاقيات كامب ديفيد في أيلول/سبتمبر 1978 مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن والرئيس المصري أنور السادات.

لم يكن قاسم رشيد الوحيد الذي ركز على كتاب كارتر الصادر عام 2006، والموقف الأوسع بشأن فلسطين في أعقاب وفاته.

يواجه الاحتلال الإسرائيلي قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية لقتلها أكثر من 45 ألف و500 فلسطيني في غزة وتجويع أولئك الذين تمكنوا من البقاء على قيد الحياة.

كارتر ينتقد أيباك
الإثنين الماضي، نشرت منظمة الديمقراطية الآن على وسائل التواصل الاجتماعي نسخة من المقطع الذي أشار إليه قاسم رشيد في عام 2007.

في هذا المقطع، يؤكد كارتر أن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) "ليست مكرسة للسلام"، بل تعمل وتنجح في إقناع الجمهور الأمريكي ووسائل الإعلام والقادة السياسيين بدعم سياسات الحكومة الإسرائيلية.

Former U.S. President Jimmy Carter faced backlash two decades ago after labeling Israel's treatment of Palestinians "apartheid," a finding now echoed by many human rights groups. Carter explained his then-controversial position in a 2007 interview with Democracy Now! pic.twitter.com/0CMdKW8kc7 — Democracy Now! (@democracynow) December 30, 2024
شارك الصحفي الأمريكي البريطاني مهدي حسن، الذي أطلق مؤخراً قناة زيتيو بعد إلغاء برنامجه على قناة "إم.إس.إن.بي.سي" الأمريكية عقب انتقاده للهجوم الإسرائيلي على غزة، "ثمانية اقتباسات حاسمة لجيمي كارتر لن تراها في معظم نعي وسائل الإعلام الرئيسية".
“8 Critical Jimmy Carter Quotes You Won’t See in Most Mainstream Media Obits”

From me, on how the late ex-president slammed US foreign policy, backed Bernie Sanders, and condemned Israeli ‘apartheid.’ https://t.co/vAF7nOtZ7p — Mehdi Hasan (@mehdirhasan) December 30, 2024
منظمات إسلامية تنعى كارتر
نعت منظمات إسلامية بارزة في الولايات المتحدة الرئيس الأسبق جيمي كارتر، معبرة عن تقديرها لإرثه الإنساني ومواقفه العادلة. 


قال نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير): "كان الرئيس كارتر صديقًا للمجتمع الإسلامي الأمريكي وداعمًا قويًا للعديد من القضايا العادلة، بما في ذلك حرية الفلسطينيين. ورغم الهجمات الشديدة التي تعرض لها من الجماعات المناهضة للفلسطينيين بسبب كتابه *فلسطين: السلام وليس الفصل العنصري*، ظل ثابتًا على موقفه. لقد كان مثالًا يحتذى به في الإنسانية، ونأمل أن يلهم إرثه جيلاً جديدًا من القادة السياسيين". 

“To God we belong, and to God we return. We join American Muslims across our nation in extending condolences to the family of former president Jimmy Carter." @NihadAwad
READ MORE: https://t.co/8mFmK5b2wN pic.twitter.com/OBKyyTUGEW — CAIR National (@CAIRNational) December 29, 2024
كما أصدر مجلس المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة (USCMO)، الذي يشمل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، بيانًا أكد فيه أن المسلمين الأمريكيين يشاركون في إحياء ذكرى الرئيس كارتر كإنساني مبدئي كرس حياته بعد الرئاسة لتحقيق العدالة الاجتماعية والدولية.


وأضاف البيان: "حذر كارتر بشجاعة الجمهور الأمريكي من التأثير الضار لجماعة الضغط المؤيدة لإسرائيل (أيباك)، ومن مخاطر ترسيخ الحكومة الإسرائيلية لنظام فصل عنصري واستعماري في الأراضي الفلسطينية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كارتر الفلسطينيين الفصل العنصري الاحتلال امريكا فلسطين الاحتلال الفصل العنصري كارتر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لحقوق الفلسطینیین الولایات المتحدة الفصل العنصری الرئیس کارتر جیمی کارتر

إقرأ أيضاً:

ماذا قال القائد الجديد للجيش الإسرائيلي في أول تصريح له؟

القدس المحتلة - رويترز
 أدى قائد جديد للجيش الإسرائيلي اليمين اليوم الأربعاء في وقت يزيد فيه الخلاف بشأن وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة خطر عودة المعارك دون التوصل إلى اتفاق لإعادة بقية الرهائن المحتجزين في القطاع.

إيال زامير الذي تقاعد بعد 28 عاما برتبة ميجر جنرال تمت ترقيته إلى رتبة لفتنانت جنرال قبل أن يتولى منصب رئيس هيئة أركان الجيش رسميا خلفا للجنرال هيرتسي هاليفي الذي استقال بسبب الكارثة الأمنية التي سمحت بوقوع هجوم السابع من أكتوبر 2023 بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال "المهمة الموكلة إلي واضحة، وهي قيادة الجيش الإسرائيلي إلى النصر".

وتوقف القتال في قطاع غزة منذ يناير كانون الثاني بموجب اتفاق بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة تم خلال مرحلته الأولى تبادل 33 رهينة إسرائيلي وخمسة تايلانديين مقابل نحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني.

كما توقفت حرب موازية في جنوب لبنان كانت قد اندلعت بعد أن شن حزب الله المدعوم من إيران ضربات صاروخية على إسرائيل عقب هجوم أكتوبر تشرين الأول، وذلك من خلال اتفاق منفصل لوقف إطلاق النار.

لكن وزراء ومسؤولين إسرائيليين هددوا باستئناف القتال حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة الرهائن المتبقين وعددهم 59.

وانسحبت القوات الإسرائيلية من بعض مواقعها في قطاع غزة لكن لم تبدأ بعد المحادثات الهادفة إلى الاتفاق على إطلاق سراح باقي الرهائن والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية قبل إنهاء الحرب.

وتدعو إسرائيل إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى بعد عطلة عيد الفصح اليهودي في أبريل نيسان للسماح بالإفراج عن الرهائن المتبقين، في حين تصر حماس على المضي قدما في المحادثات بشأن إنهاء الحرب بشكل دائم قبل الموافقة على الإفراج عن المزيد من الرهائن.

يأتي تعيين زامير رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع سلسلة من التحقيقات الرسمية في إخفاقات سمحت لآلاف المسلحين بقيادة حماس باقتحام بلدات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة. وتقول إحصاءات إسرائيلية إن الهجوم أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 251 رهينة في واحدة من أكبر الكوارث العسكرية والأمنية في تاريخ إسرائيل.

وقاد هاليفي الجيش خلال الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة التي قتلت ما يزيد عن 48 ألف فلسطيني ودمرت معظم القطاع وأجبرت معظم السكان على الاحتماء في الخيام أو المباني التي تعرضت للقصف.

لكن في يناير كانون الثاني بعد وقت قصير من الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، أعلن هاليفي أنه سيتنحى عن منصبه ويتحمل المسؤولية عن الرد العسكري المتخبط وغير المنسق على هجوم أكتوبر تشرين الأول.

وأقر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) بأن إخفاقاتهما سمحت بوقوع الهجوم، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض حتى الآن إجراء تحقيق أكثر شمولا ينظر في مسؤولية حكومته.

وسيتعين على قائد الجيش الجديد أيضا الرد على اتهامات هيئات دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بأن القوات الإسرائيلية ارتكبت جرائم حرب أثناء الحملة العسكرية في غزة.

وترفض إسرائيل هذه الاتهامات التي تقول إنها مدفوعة بالعداء السياسي تجاه دولة إسرائيل، لكنها وجهت اتهامات لبعض جنود الاحتياط بارتكاب انتهاكات خطيرة بحق معتقلين.

وتقول إسرائيل إن حماس، التي اتهمتها هيئات الأمم المتحدة أيضا بجرائم حرب، ارتكبت فظائع متعددة خلال هجوم أكتوبر تشرين الأول وأساءت معاملة الرهائن الإسرائيليين في غزة بشكل خطير. وتنفي حماس هذه الاتهامات.

مقالات مشابهة

  • فيديو جديد لإبنة نصرالله.. ماذا كشفت عن والدها؟
  • ماذا قال القائد الجديد للجيش الإسرائيلي في أول تصريح له؟
  • زينب نصر الله في أول تصريح لها بعد دفن والدها: إيران وطننا الثاني
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • الرئيس السيسي: مخطط التهجير تتصدى له مصر إيمانًا بموقفها التاريخي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني
  • شاهد بالفيديو.. حسناء سودانية تفاجئ الجميع في ليلة تخرجها من الجامعة وتزف نفسها بأغنية “براؤون يا رسول الله” وسط فرحة والدها الذي شاركها الرقص
  • ماذا قالت إيناس الدغيدي عن الفنانة الراحلة سعاد حسني؟
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • ابنة مارادونا: عصابات المافيا تهددنا
  • عضو بالقومي لحقوق الإنسان: تجويع الفلسطينيين يعد انتهاكا خطيرا وجريمة حرب