فايننشيال تايمز: تدريبات روسية لشن هجمات على اليابان وكوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت وثائق عسكرية روسية مسربة، عن خطط هجومية مفصلة تستهدف اليابان وكوريا الجنوبية، حيث حددت أهدافًا استراتيجية حساسة تشمل محطات الطاقة النووية والبنية التحتية الحيوية.
ووفقًا لصحيفة "فايننشيال تايمز"، فإن هذه الخطط تغطي أكثر من 160 موقعًا حيويًا؛ مثل: الطرق والجسور والمصانع، مختارة باعتبارها أهدافاً لوقف إعادة تجميع القوات في مناطق تخدم الأهداف العملياتية، ومحطات طاقة نووية، ومؤسسات بنية تحتية؛ ما يشير إلى استعدادات عسكرية روسية واسعة النطاق لمواجهة محتملة في المنطقة وتظهر هذه الوثائق حجم التخطيط العسكري الروسي الدقيق ومدى اهتمامه بتعطيل قدرات الخصوم في حالة نشوب صراع.
وتعكس هذه الخطوة القلق الروسي المتزايد بشأن تهديدات أمنية محتملة من حلف شمال الأطلسي وحلفائه في المنطقة؛ ما يشير إلى تصاعد التنافس الجيوسياسي في هذه المنطقة الحساسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات الواردة في الوثائق استخلصت من مجموعة من 29 ملفاً عسكرياً روسياً سرياً، تركز إلى حد كبير على تدريب الضباط على صراع محتمل على الحدود الشرقية للبلاد، يعود تاريخها إلى الفترة بين عامي 2008 و2014، ولا تزال تعتبر ذات أهمية للاستراتيجية الروسية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوثائق تتضمن تفاصيل لم تنشر من قبل بشأن "المبادئ التشغيلية التي تخص استخدام أسلحة نووية، وتحدد سيناريوهات الحرب لغزو صيني، ولضربات عميقة داخل أوروبا".
ووفقا للصحيفة، أصبحت آسيا محوراً أساسياً لاستراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمواصلة الغزو الروسي لأوكرانيا، وموقفه الأوسع نطاقاً ضد "الناتو".
بالإضافة إلى اعتمادها الاقتصادي المتزايد على الصين، جندت موسكو 12 ألف جندي من كوريا الشمالية للقتال في أوكرانيا، وفي المقابل دعمت بيونج يانج اقتصادياً وعسكرياً، بحسب مسؤولين غربيين.
وبعد إطلاق صاروخ باليستي تجريبي على أوكرانيا في نوفمبر، قال بوتين إن "الصراع الإقليمي في أوكرانيا اتخذ عناصر ذات طبيعة عالمية".
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
نهاية عصر إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا
توقفت صادرات الغاز الطبيعي الروسية عبر خطوط أنابيب تمر من أوكرانيا إلى أوروبا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء أول أيام العام الجديد، بعد انقضاء أجل اتفاقية العبور وإخفاق موسكو وكييف في التوصل إلى اتفاق لمواصلة التدفقات.
واستمر تدفق الغاز رغم استمرار الحرب لنحو 3 سنوات، لكن شركة غازبروم الروسية للغاز قالت إنها أوقفت توريد الغاز في الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش بعدما رفضت أوكرانيا تجديد اتفاقية العبور.
ولن يؤثر التوقف، الذي كان متوقعا على نطاق واسع، على الأسعار بالنسبة للمستهلكين في دول الاتحاد الأوروبي على عكس ما حدث عام 2022، عندما أدى انخفاض الإمدادات الروسية إلى ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية وتفاقم أزمة تكلفة المعيشة والإضرار بالقدرة التنافسية للتكتل.
انقطاعوجهزت باقي الدول التي لا تزال تشتري الغاز الروسي، مثل سلوفاكيا والنمسا، إمدادات بديلة، وستواصل المجر استقبال الغاز الروسي عبر خط أنابيب "ترك ستريم"، الذي يحتوي على فرعين في قاع البحر الأسود.
وقطعت منطقة ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا والموالية لروسيا إمدادات التدفئة والمياه الساخنة عن المنازل اليوم الأربعاء.
وذكرت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي استعد لقطع الإمدادات.
إعلانوقال متحدث باسم المفوضية إن "البنية الأساسية للغاز في أوروبا مرنة بما يكفي للتزود بالغاز من منشأ غير روسي.. تم تعزيزها منذ عام 2022 بقدرات جديدة وكبيرة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال".
وقلّص الاتحاد الأوروبي اعتماده على الطاقة الروسية منذ بداية الحرب في أوكرانيا من خلال شراء كميات إضافية من الغاز من النرويج عبر خطوط أنابيب وشراء غاز طبيعي مسال من قطر والولايات المتحدة.
وقالت أوكرانيا إن أوروبا اتخذت بالفعل قرار التخلي عن الغاز الروسي.
وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو في بيان: "أوقفنا عبور الغاز الروسي. هذا حدث تاريخي. روسيا تخسر أسواقها، وستتكبد خسائر مالية".
إمدادات بديلةستخسر أوكرانيا بذلك ما يصل إلى مليار دولار سنويا قيمة رسوم تدفعها روسيا، وللتغلب على هذه الخسارة، سترفع الحكومة تعريفة نقل الغاز للمستهلكين المحليين إلى 4 أضعاف ابتداء من اليوم الأربعاء، مما قد يكلف هذا القطاع أكثر من 1.6 مليار هريفنيا (38.2 مليون دولار) سنويا.
وستخسر غازبروم أيضا نحو 5 مليارات دولار قيمة مبيعات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وأوقفت غازبروم إمداداتها لشركة "أو إم جي" النمساوية منتصف نوفمبر/تشرين الثاني بسبب خلاف تعاقدي، لكن الغاز الروسي وصل إلى النمسا عبر سلوفاكيا بمعدل 200 غيغاوات تقريبا يوميا في الساعة.
وقالت هيئة تنظيم الطاقة في النمسا (إي-كونترول) إنه من المتوقع أن يصل معدل التدفق من سلوفاكيا إلى النمسا اليوم الأربعاء إلى حوالي 7 غيغاوات يوميا في الساعة.
وقالت شركة "إس بي بي"، المشتري الرئيسي للغاز في سلوفاكيا، إنها ستزود عملاءها بالغاز عبر خطوط أنابيب بالأساس من ألمانيا ومن المجر أيضا، لكنها ستتحمل تكاليف نقل إضافية.
ونقلت الطرق المختلفة مجتمعة كمية قياسية بلغت 201 مليار متر مكعب من الغاز الروسي إلى أوروبا عام 2018.
إعلانوأُغلقت معظم طرق نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، ومن بينها خط يامال-أوروبا عبر روسيا البيضاء وخط نورد ستريم عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا والذي تعرض للتفجير عام 2022.
وشحنت روسيا حوالي 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا في عام 2023، انخفاضا من 65 مليار متر مكعب عندما بدأ آخر تعاقد في عام 2020 ولمدة 5 سنوات.