نموت من البرد.. النازحون الفلسطينيون يواجهون الشتاء في غزة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
(CNN)-- تقف الفلسطينية، آلاء الشاويش، حافية القدمين في الوحل وبيدها وعاء فارغ في محطة مياه مزدحمة وسط قطاع غزة، تخشى طقس الشتاء وتبحث عن مياه نظيفة لعائلتها التي تعيش في خيمة مؤقتة في دير البلح، بعد نزوحهم من مدينة غزة وسط القصف الإسرائيلي العنيف، لكن منزلهم الجديد يحمل مخاطر مميتة في حد ذاته.
وتقول آلاء وهي تحبس دموعها: "نحن نموت من البرد.
ولقي العديد من الفلسطينيين، من بينهم خمسة أطفال على الأقل، حتفهم في الأيام الأخيرة بسبب الطقس البارد الشديد، في حين حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الثلاثاء، من أنه "من المرجح أن يموت المزيد من الأطفال" في الأيام المقبلة.
وكان عمر جميع الأطفال الذين توفوا بسبب انخفاض حرارة الجسم أقل من شهر واحد، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وقال مسؤولو الصحة إن طفلاً يبلغ من العمر عامين توفي أيضاً بسبب البرد في الأيام الأخيرة.
ولم يود الطقس البارد بحياة الأطفال فقط، إذ قالت وزارة الصحة، الجمعة، إنه تم العثور على ممرض ميتا في خيمته بالمواسي، الجمعة، بسبب البرد الشديد.
ويذكر أنه يمكن أن تصل درجات الحرارة في غزة إلى 10 درجات مئوية (50 درجة فهرنهايت)، مصحوبة بالرياح والأمطار.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: قطاع غزة أحوال الطقس حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
الأسرى الفلسطينيون المبعدون ينتظرون موافقة من يستقبلهم
غزةـ لا يزال عشرات الأسرى الفلسطينيين، الذين تم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، ينتظرون في الأراضي المصرية موافقة عدد من الدول العربية والإسلامية للانتقال إليها.
ونجحت المقاومة الفلسطينية بإطلاق سراح 1731 أسيرا فلسطينيا مقابل إفراجها عن 33 إسرائيليا محتجزا لديها من بينهم 8 جثامين، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي امتدت لـ42 يوما في الفترة الواقعة بين 19 يناير/كانون الثاني و28 فبراير/شباط 2025.
وشمل الإفراج عن 274 أسيرا من المحكومين بالمؤبد، و296 من ذوي الأحكام العالية، و41 أسيرا من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعيد اعتقالهم، و96 امرأة، و51 طفلا، بالإضافة إلى قرابة 1000 من معتقلي قطاع غزة الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال الحرب (بينهم سيدتان، و44 طفلا).
واشترطت قوات الاحتلال الإسرائيلي إبعاد 229 أسيرا من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، حيث وصل منهم 20 إلى قطاع غزة، في حين استقبلت تركيا 17 آخرين، ولا يزال 192 محررا داخل الأراضي المصرية بانتظار انتقال عدد منهم إلى دول أخرى.
وكشفت مصادر خاصة للجزيرة نت أنه تم التواصل مع عدد من الدول العربية والإسلامية للسماح بإقامة المحررين الذين تقرر إبعادهم على أراضيها، لكنها لم تعط قرارا نهائيا بالموافقة حتى الآن.
إعلان استعداد مبدئيوحسب المصادر فإن عددا من الدول أبدت استعدادها المبدئي لاستقبال الأسرى المبعدين، لكنها لم تتخذ إجراءات بهذا الشأن، في حين تراجعت أخرى عن موافقتها الأولية.
ورفضت المصادر الإفصاح عن أسماء تلك الدول، لأن الاتصالات لا تزال متواصلة معها لاستقبال أعداد من الأسرى المبعدين، ورجحت المصادر أن يقيم العدد الأكبر من الأسرى المبعدين داخل الأراضي المصرية.
وشكلت المرحلة الأولى من الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بارقة أمل لخروج المزيد منهم لو تم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث لا يزال أكثر من 10 آلاف أسير داخل السجون الإسرائيلية في انتظار فك قيدهم.
وأوضح بيان حقائق حول الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي صادر عن المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين أن عدد الأسرى المعلن في السجون الإسرائيلية لا يشمل آلاف الأسرى الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال حربها على غزة وتخفيهم قسرا في معسكرات الجيش.
أرقام مفزعةويقدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عدد معتقلي غزة المغيبين قسرا بـ3600 أسير، في حين تشير الإحصاءات إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال حربها على غزة أكثر من 15 ألف فلسطيني من داخل القطاع، لا يزال منهم 3636 أسيرا داخل السجون، من بينهم 529 أسيرا ممنوعين من الزيارة.
وبلغت حالات الاعتقال في الضفة المحتلة والقدس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى مطلع العام الحالي 14 ألفا و300 حالة.
ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامين 552 فلسطينيا داخل مقابر الأرقام والثلاجات ومعسكر سدي تيمان، ولا تشمل هذه المعطيات عدد جثامين الشهداء المحتجزين من قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية الأخيرة، والبالغ 149 جثمانا.
وارتفع عدد الشهداء من الأسرى الذين قضوا داخل سجون الاحتلال منذ بدء السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 61 شهيدا من بينهم 40 شهيدا من قطاع غزة، ليصل إجمالي عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 298 أسيرا.
إعلان