توقف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بعد انتهاء اتفاقية النقل
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
توقفت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب التي تمر عبر أوكرانيا في الساعات الأولى من يوم رأس السنة الجديدة، وذلك بعد انتهاء اتفاقية النقل بين روسيا وأوكرانيا. ولم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بين موسكو وكييف لاستمرار تدفق الغاز، مما أدى إلى توقف أقدم مسار لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
هذا التوقف يأتي في سياق علاقة متوترة بين البلدين بدأت منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، حيث توقفت أوكرانيا عن شراء الغاز الروسي في العام التالي.
وقال وزير الطاقة الأوكراني، هيرمان غالوششينكو، في بيان له: "لقد أوقفنا نقل الغاز الروسي. هذا حدث تاريخي. روسيا تخسر أسواقها، وستتعرض لخسائر مالية. أوروبا قد اتخذت بالفعل قرارًا بترك الغاز الروسي."
وكان من المتوقع هذا التوقف في تدفق الغاز في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022، حيث كانت أوكرانيا حازمة في موقفها بعدم تمديد الاتفاقية في ظل النزاع العسكري.
وأشارت مصادر صناعية إلى أن شركة غازبروم الروسية توقعت غياب الغاز عبر أوكرانيا في عام 2023، حيث كان يمثل حوالي نصف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأنابيب.
رغم توقف الغاز عبر أوكرانيا، تواصل روسيا تصدير الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" الذي يمتد عبر البحر الأسود، والذي يشمل خطين: أحدهما لتلبية احتياجات السوق التركي والآخر لتوريد الغاز إلى أوروبا الوسطى، بما في ذلك المجر وصربيا.
وبعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، بذل الاتحاد الأوروبي جهودًا كبيرة لتقليل اعتماده على الغاز الروسي، من خلال البحث عن مصادر بديلة. وقامت دول مثل سلوفاكيا والنمسا التي كانت تعتمد على الغاز الروسي عبر أوكرانيا، بترتيب إمدادات بديلة لضمان تلبية احتياجاتها.
من بين الدول التي تأثرت بشكل كبير بوقف الغاز الروسي عبر أوكرانيا، كانت مولدوفا، التي أعلنت أنها ستضطر إلى اتخاذ تدابير لتقليل استهلاكها من الغاز بنسبة 33%. ولم تصدر أي ردود فعل فورية من الاتحاد الأوروبي في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء.
انتهت اتفاقية النقل التي كانت تمتد لخمس سنوات بين روسيا وأوكرانيا في 1 يناير 2025، حيث قالت غازبروم في بيان عبر تطبيق تلغرام: "نظرًا للرفض المتكرر والواضح من أوكرانيا لتجديد هذه الاتفاقات، تم حرمان غازبروم من القدرة التقنية والقانونية لتوريد الغاز عبر أوكرانيا."
وفي السياق نفسه، أكد وزير الطاقة الأوكراني أن نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا تم إيقافه "من أجل الأمن القومي". وبحسب هذا التوقف، ستخسر أوكرانيا نحو 800 مليون دولار سنويًا من رسوم النقل، بينما ستخسر غازبروم نحو 5 مليارات دولار من مبيعات الغاز.
إن روسيا، التي كانت تسهم في تزويد أوروبا بما يقرب من 35% من احتياجاتها من الغاز، تواجه اليوم تراجعًا كبيرًا في حصتها السوقية بسبب الحرب.
بالإضافة إلى توقف خط أنابيب "يامال-أوروبا" عبر بيلاروسيا، تعرض خط "نورد ستريم" للتفجير في 2022، ما أضر بشكل كبير بالعلاقات التجارية.
في عام 2018، وصلت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا إلى رقم قياسي بلغ 201 مليار متر مكعب، بينما تراجعت هذه الصادرات في 2023 إلى 15 مليار متر مكعب عبر أوكرانيا، مقارنة بـ 65 مليار متر مكعب في 2020.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عودة 189 من أسرى الحرب إلى أوكرانيا بعد عملية تبادل مع روسيا توسطت فيها الإمارات في موسم الأعياد.. متطوعون أوكرانيون يحيون تقاليد مسرح "فيرتيب" في مناطق كانت تسيطر عليها روسيا روسيا تعلن تحييد خلية لتنظيم "داعش" كانت تخطط للهجوم على مركز الشرطة في موسكو غاز- صادراتروسياالحرب في أوكرانيا غازبرومأوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السنة الجديدة احتفالات رأس السنة سوريا ألعاب نارية هيئة تحرير الشام دونالد ترامب السنة الجديدة احتفالات رأس السنة سوريا ألعاب نارية هيئة تحرير الشام دونالد ترامب غاز صادرات روسيا الحرب في أوكرانيا غازبروم أوروبا السنة الجديدة احتفالات رأس السنة سوريا ألعاب نارية هيئة تحرير الشام دونالد ترامب الصين قطاع غزة بشار الأسد الشتاء قهوة إيران صادرات الغاز الروسی إلى أوروبا إلى أوروبا عبر عبر أوکرانیا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
أميركا توقف العمليات السيبرانية الهجومية ضد روسيا
الثلاثاء, 4 مارس 2025 2:08 م
بغداد/المركز الخبري الوطني
أفادت تقارير بأن أميركا علقت عملياتها السيبرانية الهجومية ضد روسيا، وسط جهود إدارة ترامب لمنح موسكو تنازلات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
أفادت تقارير صحافية بأن الأمر الذي تم الإبلاغ عنه بوقف عمليات القرصنة التي أطلقتها أميركا ضد روسيا تم تفويضه من قبل وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث.
وتؤثر الإرشادات الجديدة على العمليات التي تنفذها القيادة السيبرانية الأميركية، وهي قسم من وزارة الدفاع يركز على القرصنة والعمليات في الفضاء الإلكتروني، لكنها لا تنطبق على عمليات التجسس التي تجريها وكالة الأمن القومي، بحسب التقارير