شبان دمشق يتنفسون الصعداء بعد سقوط نظام الأسد
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تنفس شبان دمشق الصعداء عقب سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا، حيث تشهد شوارع العاصمة حركة واسعة لا سيما من قبل الشباب.
وكانت شوارع العاصمة على مدى السنوات الماضية تكاد تخلو من الوجوه الشابة بسبب القيود المفروضة على الطرقات الرئيسية وقبضة النظام الأمنية الصارمة، حسب أحمد العمر.
وأشار العمر وهو شاب ينحدر من ريف دمشق ويبلغ من العمر 27 عاما، إلى أنه تجول عقب سقوط النظام في الثامن من كانون الأول /ديسمبر في العديد من المناطق التي كانت مغلقة في وجه السكان.
ولفت في حديثه مع "عربي21"، إلى أنه دخل في أحياء وسط العاصمة دمشق لأول مرة منذ سنوات، حيث كان يتجنب العبور من خلالها مخافة اقتياده إلى الخدمة العسكرية الإلزامية بشكل تعسفي أو سلب دراجته الهوائية.
ورصد موفد "عربي21" مشاهد تظهر حركة شبان في أحياء العاصمة دمشق بكثافة أكبر من ذي قبل، وفق متحدثين محليين.
من جهته، قال ياسين سلام وهو أحد العاملين في متجر لبيع الألبسة بالقرب من سوق الحميدية الشهير في دمشق، إنه تنفس الصعداء بعد سقوط النظام.
وأوضح في حديث مع "عربي21"، أنه لم يبتعد عن الدائرة الواصلة بين محله ومنزله منذ أكثر من 5 سنوات مخافة اقتياده إلى الجيش.
وسلام يبلغ من العمر 42، وكان النظام المخلوع يطلب هذه الفئة العمرية من الرجال للخدمة العسكرية تحت بند "الاحتياط".
وكان القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع المعروف بـ"الجولاني"، كشف في تصريحات صحفية عن إلغاء إلزامية الخدمة العسكرية.
بحسب وصف سلام، فإن العاصمة دمشق كانت في ظل حكم نظام الأسد المخلوع بمثابة سجن أشبه ما يكون بسجن عدرا.
وبالرغم من توافد كثير من أهالي العاصمة دمشق والقادمين إليها من الخارج إلى أسواقها ومواقعها التاريخية، إلا أن الحذر بادٍ في الأجواء.
ويخيم الظلام على أحياء العاصمة دمشق وأريافها عقب مغيب الشمس بسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.
ورغم تردي الأوضاع المعيشية والخدمية في البلاد بعد سنوات الحرب الطويلة، إلا أن مظاهر الاحتفالات تكاد لا تغيب عن العاصمة دمشق والعديد من المحافظات الأخرى منذ سقوط النظام في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.
يأتي ذلك في ظل تواصل مساعي الحكومة المؤقتة برئاسة محمد البشير من أجل دفع عجلة الحياة وتقديم الخدمات للشعب السوري دون انقطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية دمشق النظام الأسد سوريا سوريا الأسد دمشق النظام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العاصمة دمشق سقوط النظام
إقرأ أيضاً:
تفاصيل أول اتصال بين القاهرة ودمشق بعد سقوط نظام الأسد
أعلن وزير خارجية سوريا، أسعد حسن الشيباني، عن تلقيه اتصالا من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أكد فيه على أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة، ويعد هذا الاتصال هو الأول بين مسؤول مصري مع الحكومة السورية الحالية.
وقال أسعد حسن الشيباني عبر تغريدة على منصة "إكس": سعدت باتصال معالي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والذي أكد فيه على أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة، وأن مصر وسوريا يجمعهما تاريخ واحد ومستقبل واعد بإذن الله.
المكالمة تضمنت تأكيد مصري على دعم مصر بشكل كامل للشعب السورى ودعم تطلعاته المشروعة، ودعوة لكافة الأطراف السورية في هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلاء المصلحة الوطنية، ودعم الاستقرار فى سوريا والحفاظ على مؤسساتها الوطنية ومقدراتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وتعمل السفارة المصرية في دمشق بشكل طبيعي، كما تعمل السفارة السورية في القاهرة بشكل طبيعي، وتعمل مصر بشكل متواصل بموقف ثابت وواضح ومحدد تجاه سوريا، وهو الحفاظ على الاستقرار وأمن وسلامة وسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها.
الخارجية المصرية
وقال السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الوزير عبد العاطي، اكد على وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السورى الشقيق ودعم تطلعاته المشروعة، ودعا كافة الأطراف السورية في هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلاء المصلحة الوطنية، ودعم الاستقرار فى سوريا والحفاظ على مؤسساتها الوطنية ومقدراتها ووحدة وسلامة أراضيها. وأضاف أن مصر تأمل ان تتسم عملية الانتقال السياسي فى سوريا بالشمولية، وان تتم عبر ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية، وبما يدعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وأطيافه، ويحافظ على هويتها العربية الأصيلة .
أضاف المتحدث الرسمى ان السيد وزير الخارجية شدد كذلك على أهمية أن تتبنى العملية السياسية مقاربة شاملة وجامعة لكافة القوى الوطنية السورية تعكس التنوع المجتمعى والدينى والطائفى والعرقى داخل سوريا، وان تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة، مع إفساح المجال للقوى السياسية الوطنية المختلفة لأن يكون لها دور في إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة بناء سوريا ومؤسساتها الوطنية لكى تستعيد مكانتها الإقليمية والدولية التي تستحقها. وتم الاتفاق في نهاية الاتصال على استمرار التواصل خلال الفترة القادمة.
وفي ذات السياق، أكد اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أنه لا يوجد عداء بين مصر وسوريا، ولكن عندما لا تتضح بعض الأمور القديمة، يكون هناك ضرورة لتوضيحها بهدف السير على أساس سليم، ومصر هي التي أعادت سوريا لجمعة الدول العربية، مؤكدا أن العلاقات المصرية السورية دائمة ومستمرة.
قال اللواء محمد الغباشي، الخبير السياسي، إن مصر تدعم جميع الأمنيات الطيبة التي تضمن وحدة الشعب السوري والاستقرار، في ظل انتخابات نزيهة لا يوجد فيها إقصاء لإي طرف، كما تدعم كل من يعمل تحت المصلحة العاليا التي تضمن أمان سوريا.
وأضاف، أن سوريا ومصر بينهما تاريخا كبيرا، ونتمنى أن يعبر الشعب السوري للأمان دون إقصاء لأيا من الأطياف الموجودة، وعودة إسرائيل إلى حدود 4 يونيو 1967.