كتبت "الراي الكويتية":     تلوح في كواليس دبلوماسية عربية، أجواءُ اطمئنان وتفاؤل بأن الاستحقاق المعلَّق منذ 26 شهراً يقترب من انفراجٍ، ما لم يكن في 9 كانون الثاني ففي موعدٍ لصيقٍ به مرجّح قبل 20 الجاري.   وإذ ترتكز مَصادرُ دبلوماسية عربية في ارتياحِها إلى أن الانتخابات الرئاسية تتجه لإنهاء الفراغ الخطير على مؤشراتِ "نضجٍ" سياسي لدى مختلف الأفرقاء وإدراكٍ ولو متأخّر منهم أن لا مصلحة لأحد بعد الآن في احتجاز هذا الاستحقاق لأي سبب أو اعتبار، ترى أن التحولاتِ المذهلةَ في المنطقة، وكان آخِرها في سورية، وإشاراتِ انتقال إيران وبطبيعة الحال "حزب الله" إلى مرحلة "وقف الخسائر" و"احتواء الأضرار" التي بدأت مع الحزب في لبنان واستُكملت بسقوط نظام بشار الأسد، تشجّع على استشرافِ ارتفاع حظوظِ بلوغ تفاهم ما على اسم الرئيس العتيد بعدما تم التسليم من الجميع بأن لا حلّ إلّا بالخيار الثالث الذي يُراعي واحدة من أولويتين، يتم إسقاط الاسم عليها بعد أن يحدّدها اللبنانيون أنفسهم، إما الأمنية أو الاقتصادية - المالية.

  وتشير المَصادر الدبلوماسية إلى أن المتغيراتِ الداخليةَ في لبنان، والتي مازالت "على الورق"، كما التحوّلات في المنطقة، ناهيك عن معطى 20 كانون الثاني الأميركي أي تاريخ عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مع فريق عملٍ بالغ التشدّد، تتقاطع لتشكّل قوةَ دفْع "ثلاثية" للملف الرئاسي كفيلة بقطع الطريق على أي محاولة تلاعب جديدة أو ألاعيب يُخشى أن تطيح بالاستحقاق مجدداً وتضعه، ومعه البلاد، على كفّ مجهولٍ معلوم، معتبرة أن اللبنانيين أمام "فرصة ذهبية" في ضوء ما يحصل من حولهم لأخْذ زمام الأمور بأنفسهم.  
ولفتت إلى أنها "لحظةُ تحديد الخيارات" بناءً على تجربةِ المرحلة السابقة التي أثبتت السياساتُ التي اعتُمدت فيها على مختلف الصعد، بانحرافاتها السياسية والاقتصادية، أنها غير ذي جدوى، ما يحتّم تغييراً يبدأ من الرئاسة الأولى ويعيد التوازن إلى السلطات ويُخرج لبنان من حال انعدام الوزن أو الانجراف الذي أوقعه من حفرة إلى أخرى، خصوصاً منذ 2016 وصولاً إلى ما شهده إبان الحرب الأخيرة التي توقفت باتفاقٍ لوقف النار مع ملحقات غير معلنة، وبحيث بات تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته شرطاً ملازماً لأي مشروع نهوض بلبنان.   وتؤكد المصادر الدبلوماسية العربية أن الجميع في لبنان يعلمون أن المجتمع الدولي "لن يتهاون" مع أي مساراتٍ تُعتمد وتنمّ عن عودة إلى اللعبة القديمة وقواعدها التي سقطتْ مع التحوّلات الهائلة في المنطقة وبفعل ما استجرّته من ويلات على الوطن الصغير، مقلّلة من المخاوف بإزاء أن تشكّل جلسة 9 كانون الثاني مسرحاً لـ "تهريبة" رئاسية تُفْضي إلى خيارٍ لا يراعي مصلحة اللبنانيين ولا يَضمن فتْح طريق مصالحة "بلاد الأرز" مع محيطها العربي والمجتمع الدولي وفق المرتكزات المعروفة "فأي رئيسٍ يُنتخب ولا يلبّي معيار المصلحة العليا للبنان والتصالح مع العالم لن يكون قادراً على انتشال البلاد من أزماتها الخطيرة، ووضعها على سكة تعافٍ لن يتطلّب وقتاً طويلاً متى اختير الأشخاص المناسبون على رأس السلطة ووُجدت النيات والآليات لتطبيق الإصلاحات، وهذا أمر يدركه كل الأفرقاء".   ومن هنا ترى المصادر أنه بمعزل عما يُقال في العلن أو يُسرَّب أو يُنشر فإنّ الملف الرئاسي بات له "ناظِم" معروف للجميع ويدفع للاعتقاد أن "خط النهاية" قد يكون قريباً، خصوصاً في ضوء اعتبار أكثر من عاصمة أن رئيس البرلمان نبيه بري جدّي في مسعاه لإتمام الاستحقاق في الموعد الذي حدده وفق الوعد الذي كان قطعه إبان الحرب بالدعوة لجلسة بعد وقف النار، وأيضاً في ضوء المؤشرات إلى أن الواقعية صارت تحكم خيارات وخطوات جميع الأطراف الذين يَحسبون خطواتهم بناءً على المتغيّرات والحدّ من الخسائر.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

شمس الكويتية بوجه منتفخ يثير الذعر: ما الذي حدث؟ (فيديو)

الفنانة الكويتية شمس (وكالات)

فاجأت الفنانة شمس الكويتية جمهورها مؤخرًا بظهور وجهها متورمًا، حيث بدت علامات التعب والضغط على ملامح وجهها، وهو ما أثار تساؤلات متابعيها حول سبب هذه الحالة الصحية.

وقد ظهرت شمس في مقطع فيديو، أوضحت فيه تفاصيل ما تمر به، وأعربت عن مشاعرها إزاء الوضع الذي تمر به في الفترة الأخيرة.

اقرأ أيضاً محكمة كويتية تقضي بمنع إلهام الفضالة من السفر بعد خسارتها قضية ضد طليقها.. تفاصيل 21 يناير، 2025 آيتن عامر تنبض أناقة في فستان يحبس الأنفاس خلال Joy Awards (صور) 21 يناير، 2025

وقالت شمس في الفيديو: "جاني بوجهي اليسار ورم، ما أدري إذا كان بسبب فيروس أو ضعف في المناعة نتيجة للضغوطات التي مررت بها في الأيام الماضية".

وقد لفتت إلى أن التورم في الجهة اليسرى من وجهها كان نتيجة لهذه الضغوط النفسية التي أثرت على حالتها الصحية بشكل عام.

وحول سبب تورم هذه المنطقة تحديدًا من وجهها، أشارت شمس إلى فكرة مثيرة، حيث قالت: "هذه المنطقة هي منطقة الألم عند المرأة، سواء كانت أمًا أو ابنتها"، مما أثار الفضول بين متابعيها حول العلاقة بين التورم النفسي والجسدي، خصوصًا أنها أكدت أنها لا تمتلك ابنة.

وتابعت قائلة: "كنت قلقة على أمي قليلاً، شوفوا وش صار فيني في نفس المنطقة التي تشعر فيها المرأة بالألم".

وأوضحت شمس أن هذه التجربة كانت بمثابة رسالة لها ولجمهورها حول أهمية الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية، معتبرة أن الضغوط قد تترك تأثيرًا كبيرًا على الجسم في حال لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.

وأضافت أن ما تعرضت له كان تذكيرًا بأهمية أخذ قسط من الراحة والاهتمام بالنفس، خاصة في ظل الضغوط الحياتية التي قد تؤثر بشكل غير مباشر على صحة الإنسان.

من خلال هذه التصريحات، أظهرت شمس جانبًا إنسانيًا من شخصيتها، حيث أرادت أن تشارك جمهورها تجربتها وتسلط الضوء على أهمية الصحة النفسية، داعية الجميع إلى الانتباه إلى ضغوطاتهم والعمل على التوازن بين العمل والحياة الشخصية من أجل الحفاظ على صحتهم العامة.

pic.twitter.com/4sOpfERvDd

— منوعات (@Rorala33) February 2, 2025

مقالات مشابهة

  • «الرئاسة الفلسطينية» تحذّر من خطورة توسيع إسرائيل حربها الشاملة في الضفة الغربية
  • معهد البحوث الصناعية: أعمال تقييم المطابقة على المنتجات المستوردة خلال كانون الثاني
  • موعد الفصل الدراسي الثاني 2025.. مصادر تكشف لـ«الفجر» حقيقة التأجيل
  • حشود لبنانية تواصل مؤازرة سكان الجنوب في تحرير قراهم من الاحتلال
  • بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن
  • شمس الكويتية بوجه منتفخ يثير الذعر: ما الذي حدث؟ (فيديو)
  • ارتفاع مُقلق.. إيران تنفذ 87 إعدامًا في كانون الثاني وتستهدف 17 كرديًا
  • 4 أبراج على موعد مع المال خلال أيام.. فرصة ذهبية وخطوة مهمة للمستقبل
  • تركيا.. ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 5.16% في كانون الثاني
  • قصفتها من إسرائيل..انبعاث غاز سام من قاعدة عسكرية في سوريا