خبير عسكري: اليمن قد يواجه حملة جوية موسعة تمهيدا لعملية برية
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
رجح الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي شن الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل حملة جوية مكثفة على اليمن، وقال إن هناك تصميما من هذه الدول لتنفيذ عدة سيناريوهات ضد أنصار الله (الحوثيين).
وقال الصمادي في تحليل للمشهد العسكري إن هناك انتشارا عسكريا واسعا في اليمن يجعل تحديد الأهداف العسكرية أمرا صعبا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ربما جمعت بعض المعلومات الاستخبارية عن طريق المسيرات والأقمار الاصطناعية.
ولم يستبعد المتحدث شن حملة واسعة مصحوبة بقوات محمولة جوا مع حملة تهديدات لإيران لمنعها من التدخل، وتوقع استهداف منظومة القيادة والسيطرة ومنصات إطلاق منصات الصواريخ والمسيرات.
كما توقع الصمادي إلحاق هذه العملية بعملية لقوات الحكومة اليمنية الشرعية لاستعادة السلطة بدعم من دول المنطقة.
إسرائيل تسعى للهيمنة
ويرى الصمادي أن هناك تصميما من إسرائيل لتعزيز هيمنتها الأحادية في المنطقة من خلال منع التهديدات وليس التصدي لها، بعدما دمرت قطاع غزة وحيدت حزب الله وهشمت القدرات العسكرية السورية ودفعت إيران للانكفاء على نفسها.
لكن إسرائيل لن تكون قادرة وحدها على حسم العمليات في اليمن، وهو ما دفع إلى حشد موقف دولي وإقليمي للقيام بهذه المهمة خلال فترة قريبة، برأي الصمادي.
إعلانوقال الصمادي إن وجود الأسطولين الأميركي والبريطاني في المنطقة وتوجيه تهديدات غير معلنة لإيران يعكس وجود نية لفرض حصار طويل الأمد على اليمن.
ورغم الانتشار العملياتي الجيد للحوثيين، فإن الصمادي توقع شن عمليات جوية موسعة بما يزيد على 300 طائرة، وقال إن هذا الأمر ستكون له آثار كبيرة.
صور للغارات على صنعاء (مواقع التواصل الاجتماعي)ورجح الخبير العسكري أن يكون ضرب محطات الكهرباء وتكرير النفط والمطار والبنية التحتية المدنية واستهداف الفرقة الأولى المدرعة تمهيدا لعملية برية قادمة.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس الثلاثاء سلسلة غارات على مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء، استهدفت مجمع "22 مايو" ومجمع العُرضي (وزارة الدفاع).
وقالت القيادة الوسطى للقوات الأميركية في بيان إنها استهدفت منشأة قيادة وسيطرة تابعة للحوثيين، ومرافق إنتاج وتخزين أسلحة تقليدية متقدمة.
وأكد البيان أن المرافق المستهدفة استخدمها الحوثيون في مهاجمة سفن حربية وأخرى تجارية، مشيرا إلى تدمير "موقع رادار ساحلي للحوثيين و7 صواريخ كروز وطائرات مسيّرة هجومية فوق البحر الأحمر".
ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مصدر أمني إسرائيلي أن إسرائيل "تدخل الآن في حرب كاملة مع الحوثيين"، وأن هناك "خطة تصعيدية ضدهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مقتل مدني وإصابة آخرين بانفجار ألغام للحوثيين غربي اليمن
يمن مونيتور/ خاص
قتل مدني وأصيب آخرين خلال الساعات القليلة الماضية، في حادثتي انفجار ألغام زرعها الحوثيين غربي اليمن.
وقال مكتب حقوق الإنسان بمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، أمس الأربعاء “إنه وثق ضحية جديدة من ضحايا الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي في قرية الشجن، بالمديرية”.
وأشار إلى وفاة “المواطن يحيى راجح هبة هديش، (45 عامًا) أثناء عمله في رعي الأغنام، مؤكدا ان قرية الشجن إحدى القرى التي سيطرت عليها جماعة الحوثي منذ عام 2018 وحتى ديسمبر 2021/ وشهدت تهجيرًا قسريًا لسكانها”.
على صعيد متصل، أفادت مصادر حقوقية، بإصابة المواطنين “عبده أحمد عبده قاسم” و”صوفي سعيد الهيج” بجروح وصفت بـ”الخطيرة” نتيجة انفجار لغم للحوثيين في مديرية ذوباب غربي محافظة تعز.
وأوضحت المصادر أن الحادثة وقعت مساء الثلاثاء الماضي، في منطقة الحريقية بمديرية ذوباب أثناء مرور سيارة من نوع “هايلوكس غمارتين” كان يستقلها المواطنان عبده أحمد وصوفي الهيج.
في سياق متصل، أعلن المرصد اليمني للألغام، عن تسجيل 28 ضحية للألغام والأجسام الحربية في اليمن خلال شهر ديسمبر 2024.
وقال المرصد في بيان له “إن فرقة ميدانية تمكنت خلال شهر ديسمبر 2024، من تسجيل وتوثيق سقوط 11 قتيلا مدنيا بينهم طفلان اثنان وإصابة 17 آخرين منهم 6 أطفال، جراء حوادث انفجارات ألغام للحوثيين وعبوات ناسفة وأجسام حربية”.
وكان آلاف المدنيين قد سقطوا بين قتلى وجرحى منذ عام 2015، جراء انفجار ألغام ومتفجرات من مخلفات الحرب في عدة محافظات باليمن.
وتفيد تقارير حكومية وحقوقية، بأن عدد الألغام المزروعة في البلاد وصلت لأكثر من مليوني لغم تشكل خطرا كبيرا على حياة المدنيين.
وذكرت التقارير أن الحوثيين رفضوا تسليم خرائط أماكن تواجد حقول الألغام.
والثلاثاء 31 ديسمبر 2024، أعلن مدير عام مشروع “مسام” لنزع الألغام باليمن أسامة القصيبي أن الفرق الهندسية للمشروع تمكنت خلال عام 2024 من انتزاع 48705 ألغام وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة في مختلف أرجاء البلاد.