موقع 24:
2024-09-19@09:18:21 GMT

تقرير: المسؤولون الروس يتجاهلون أوامر بوتين

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

تقرير: المسؤولون الروس يتجاهلون أوامر بوتين

ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن حرباً وجودية، وعزز اشمئزاز الغرب من تعامله الوحشي مع أوكرانيا.

انقلاب جماعة فاغنر زعزع أسس الدولة الروسية التي وضعها بوتين

وأوضحت نيوزويك أنه في حملته العميقة ضد الغرب، حظر الرجل الروسي القوي استخدام الكلمات الأجنبية، وأمر مسؤوليه بإسقاط سيارات أجنبية الصنع، ومنعهم من استخدام التكنولوجيا الغربية - بما في ذلك أجهزة "آبل".

وأشارت إلى أنه حتى الآن، لا يبدو أن تصريحات بوتين قد توقفت، حيث شوهد الرئيس السابق دميتري ميدفيديف هذا الأسبوع، وهو يصل إلى حدث في قافلة من السيارات الأجنبية الصنع الفاخرة من طراز "مرسيدس".

Russian officials appear to be ignoring Putin's orders https://t.co/WW4A7f1AYH

— Newsweek (@Newsweek) August 18, 2023 عصيان بوتين

وفي تقرير للمنفذ الإعلامي الروسي المعارض "Verstka"، أشار إلى أن هذه ليست حادثة منعزلة، فخلال هذا الشهر خصصت الوكالات الحكومية الروسية أكثر من 53 مليون روبل (570 ألف دولار) للسيارات الأجنبية، بعد أسبوع واحد من أمر بوتين بأن يتوقف المسؤولون عن استخدامها.

كما نشر منفذ معارض روسي آخر "Agentstvo"، تقريراً هذا الأسبوع يوضح بالتفصيل كيف أن المسؤولين في وزارة الدفاع الروسية، ووزارة الزراعة، وشركة التكنولوجيا الحكومية "Rostec"، لا يزالوا يستخدمون منتجات "آبل"، على الرغم من الحظر الصادر على هذه الأجهزة في يوليو (تموز) العام الماضي.

ويأتي رفض المسؤولين الروس أو عدم قدرتهم على احترام أوامر بوتين المعادية للغرب في لحظة سياسية حساسة بالنسبة للرئيس، فحرب الكرملين الباهظة الثمن على أوكرانيا لا تظهر أي علامة على تراجعها، كما لا تظهر القوى الغربية أي رغبة في تخفيف العقوبات، التي عزلت الاقتصاد الروسي، في ظل السقوط المتواصل للروبل.

ومع تمرد مجموعة فاغنر الأخير، والمخاوف بشأن رد الفعل المفترض للسلطات الروسية تجاهها، ربما لم يكن موقع بوتين على قمة النظام في الكرملين آمناً كما كان في السابق.

قلعة روسيا

ووفقاً للمجلة، أمضت موسكو سنوات في محاولة تبني بدائل محلية للسلع الأجنبية، إذ يعتبر اعتماد روسيا على التكنولوجيا الغربية مشكلة عملية وسياسية، لافتة إلى أن العقوبات الغربية وهروب رأس المال، تعني أن العديد من السلع لم تعد متاحة في السوق الروسية.

وقال أوليغ إغناتوف، كبير المحللين الروس بمركز أبحاث "Crisis Group"، لنيوزويك: "إن الأمر بوقف استخدام السيارات الأجنبية وسلع آبل سيكون من الصعب تنفيذه، لأنه لا يمكنك العثور على الكثير من البدائل في السوق".

ويقع سوق السيارات في روسيا في مكان صعب بشكل خاص. وكان العام الماضي هو الأسوأ في الصناعة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث انخفض الإنتاج بنسبة 67% وفقاً للبيانات التي نشرتها خدمة الإحصاء الفيدرالية "Rosstat"، ويبدو أن المنتجين المحليين غير قادرين على تحمل الركود من الشركات الأجنبية الفارة من حرب بوتين.

وأضاف إغناتوف "لقد غادرت الكثير من الشركات الأجنبية والغربية والكورية السوق الروسية، إذا كنت ترغب في شراء سيارة رخيصة، فستشتري سيارة كورية لكن هذا غير ممكن الآن، وهكذا، فإن السيارات الرئيسية في السوق الروسية هي السيارات الصينية في الوقت الحالي."

وحول الشركات المصنعة الروسية، أوضح "المشكلة هي أنهم لا ينتجون سيارات كافية، وعادة ما يحتاج المسؤولون إلى سيارات ذات معيار خاص، سيارات من فئة رجال الأعمال، وتكاد روسيا لا تنتج أياً من هذه السيارات، حتى لو كان على المسؤولين استخدامها، فمن غير الممكن العثور على مثل هذه السيارات." وتابع الخبير أنه "عاجلاً أم آجلا، سيعملون على توطين إنتاج السيارات الصينية في روسيا، أو ربما السيارات الإيرانية.

خيارات محدودة

وأشار إغناتوف إلى أن روسيا غير قادرة أيضاً على تلبية احتياجات سوق الاتصالات الحديثة، على الرغم من قدرة موسكو على إنتاج هواتف ذكية، إلا أنها لا تمتلك نظام تشغيل مستقل وفعال.

وقال: "ليس لديهم الكثير من الخيارات، سيكون عليهم استخدام الهواتف الذكية إما بنظام أندرويد، أو مع أنظمة التشغيل الصينية"، مبيناً أن روسيا حاولت إنتاج نظام التشغيل الخاص بها الذي  يُدعى "Aurora"، لكنه لا يعمل حتى الآن.

وخلال هذا الأسبوع، قال منظم "روسكومنادزور" الروسي إن "نظام أورورا يحتاج إلى استثمارات بقيمة 3.2 مليار دولار قبل التمكن من استخدامه"، وأضاف إغناتوف "هذا الأمر، كما هو الحال مع الأمر المتعلق بالسيارات، سيكون من الصعب للغاية تنفيذه، لأن روسيا ليس لديها بديل تقريباً، البديل الروسي باهظ الثمن ويحتاج إلى تطوير. وهذا يعني أنه إذا تخلصوا من أجهزة آيفون، فسيستخدمون أنظمة التشغيل الصينية بدلاً من ذلك".

هرم مهتز

وتحدثت المجلة عن التمرد الأخير لفاغنر، مشيرة إلى أنه بعد 18 شهراً من الحرب، يبدو أن هناك القليل من الدلائل على أن النخب الروسية مستعدة للتعبئة ضد بوتين، بغض النظر عن العديد من الشكاوى المبلغ عنها.

وأضافت أن تمرد فاغنر في يونيو (حزيران) الماضي، لم يكن موجهاً إلى بوتين، بل كان الأوليغارش المارق يفغيني بريغوجين ينوي إزاحة منافسيه في وزارة الدفاع - وبالتحديد وزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف.

وتابعت "يبدو أن هزات الانقلاب التي لم تدم طويلاً قد زعزعت أسس دولة المافيا التي أسسها بوتين. وكما قال المستشار الألماني أولاف شولتس: "أعتقد أنه ضعيف لأن هذا يظهر أن هياكل السلطة الأوتوقراطية بها تشققات، وأنه ليس في السرج بقوة كما يؤكد دائماً".

وقال المستشار الخاص السابق للشؤون الروسية والأوروبية الآسيوية لقائد الجيش الأمريكي في أوروبا، مارك فويجر: "يشكل استمرار فاغنر تحدياً لاستبداد بوتين. فمشكلة بريغوجين مشابهة لمشكلته مع لوكاشينكو". وأضاف "كلاهما مرؤوسون جامحون إلى حد ما، ولا يريدون أن يخضعوا لسيطرة كاملة، وكل منهما يسيطر على امبراطوريته الصغيرة؛ أحدهما في بيلاروسيا والآخر في إفريقيا".

وتابع "من المحتمل أن يكون بوتين - مما يمكننا رؤيته - مجبراً على الإذعان والتسامح معهم. ربما لديه خطط خاصة به لتولي زمام الأمور يوماً ما. ولكن في الوقت الحالي، يتعين على بوتين أن يتحمل عنادهم، وأن يجد منفذاً لسلوكهم العدواني".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا فلاديمير بوتين مجموعة فاغنر إلى أن

إقرأ أيضاً:

مرسوم من بوتين بشأن عدد جنود الجيش.. وانسحاب آخر بالداخل الروسي

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بزيادة عدد أفراد الجيش الروسي بواقع 180 ألف جندي، ليصل العدد الإجمالي للقوات إلى 1.5 مليون جندي.

وجاء ذلك في مرسوم رئاسي نشره الكرملين على موقعه الإلكتروني، سيدخل حيز التنفيذ مطلع ديسمبر المقبل.

وحدد المرسوم عدد أفراد الجيش الروسي بنحو مليونين وأربعمائة ألف، بينهم مليون ونصف المليون جندي، ووجه أوامر للحكومة بتوفير التمويل اللازم.

وكانت الزيادة السابقة في قوام الجيش الروسي جاءت في ديسمبر الماضي، عندما جدد مرسوم رئاسية آخر أصدره بوتين قوام الجيش بمليونين ومائتي ألف فرد بينهم مليون وثلاثمائة وعشرين ألف جندي.

والقوات الروسية الأكثر قدرة تشن هجوما في شرق أوكرانيا، حيث حققت مكاسب تدريجية لكن ثابتة في الأشهر القليلة الماضية.

وقدر بوتين في يونيو عدد القوات المشاركة في ما يسميها الكرملين ”العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا بنحو سبعمائة ألف جندي.

وبعد استدعاء ثلاثمائة ألف جندي من قوات الاحتياط في مواجهة الهجوم المضاد لأوكرانيا في خريف عام 2022، تحولت السلطات الروسية إلى ملء صفوف القوات التي تقاتل في أوكرانيا بجنود متطوعين، اجتذبتهم الأجور المرتفعة نسبيا.

ولاحظ العديد من المحللين أن الكرملين كان مترددا في استدعاء مزيد من جنود الاحتياط، خوفا من زعزعة الاستقرار الداخلي مثلما حدث عام 2022 عندما فر مئات الآلاف من روسيا تفاديا لإرسالهم إلى القتال.

ونقص الأفراد العسكريين كان الذريعة التي تم الاستشهاد بها على نطاق واسع كسبب رئيسي وراء نجاح توغل القوات الاوكرانية في منطقة كورسك الروسية الذي بدأ في السادس من أغسطس الماضي.

وسعى الكرملين إلى تجنب إعادة نشر القوات من شرق أوكرانيا، واعتمد على تعزيزات من مناطق أخرى لوقف التوغل الأوكراني.

وفي تطور آخر، أمر حاكم منطقة كورسك الروسية التي تشهد هجوما أوكرانيا منذ مطلع أغسطس، الاثنين، السكان بإخلاء القرى الواقعة على بعد أقل من 15 كيلومترا من أوكرانيا لأسباب "أمنية".

وكتب أليكسي سميرنوف على تيليغرام "بناءً على معلومات عملياتية، ومن أجل ضمان الأمن، قررت هيئة الأركان الإقليمية الإخلاء الإجباري للبلدات في منطقتي ريلسكي وخوموتوفسكي الواقعتين في منطقة تمتد على 15 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا".

وأعلنت روسيا الأسبوع الماضي استعادة أراض من القوات الأوكرانية من خلال شن هجوم مضاد.

مقالات مشابهة

  • كييف: أوقفنا الهجوم الروسي المضاد في منطقة كورسك
  • روسيا تتجه لسنّ قانون سيغضب دعاة المثلية
  • بوتين يرفع تعداد الجيش الروسي إلى 2.4 مليون فرد
  • بنسبة 50%.. بوتين يرفع تعداد الجيش الروسي إلى 2.4 مليون فرد
  • بوتين يوقع مرسوما يقضي بزيادة عدد عناصر القوات الروسية إلى 1.5 مليون جندي
  • مرسوم من بوتين بشأن عدد الجنود.. وانسحاب آخر بالداخل الروسي
  • مرسوم من بوتين بشأن عدد جنود الجيش.. وانسحاب آخر بالداخل الروسي
  • «بوتين» يأمر بزيادة عدد قوات الجيش الروسي إلى 1.5 مليون جندي
  • بوتين يرفع تعداد الجيش الروسي إلى 1.5 مليون عسكري
  • بوتين يأمر بزيادة كبيرة لعدد أفراد الجيش الروسي