إليك 7 مهام فضائية حاسمة ستنطلق في 2025
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
كان عام 2024 مليئا بالمغامرات الفضائية الشيقة، والمحطات الفارقة التي رسمت معالم المستقبل القريب والبعيد على حد سواء في صناعة الفضاء، ابتداء بالحدث الكبير بنجاح مركبة ستارشيب التابعة لشركة سبيس إكس في أول هبوط ناجح لها، وهي المركبة الأضخم على الإطلاق والتي من المخطط أن تسهم في إرساء أول بعثة بشرية على كوكب المريخ.
يأتي بعد ذلك النجاح المبهر للصين، الذي أثبتت فيه علو كعبها بعد أن كانت أول دولة تجلب عينات تربة من الجانب البعيد من القمر ضمن مشروع تشانغ إي الفضائي لاستكشاف القمر، وقد انطلقت كذلك مركبة الفضاء يوربا كليبر التابعة لوكالة ناسا في رحلة طويلة نحو قمر المشتري يوروبا في دراسة مكثفة هي الأقوى من نوعها للبحث عن إمكانية وجود حياة عليه، وأخيرا ما شهده مسبار الفضاء "باركر" من تحطيم رقم قياسي بدنوه من الشمس عند مسافة 6.1 ملايين كيلومتر فقط.
وتبعا لذلك النجاح المبهر في صناعة الفضاء، فإن كوكبنا مقبل على عام جديد حافل بالمهام الفضائية التي ستنطلق من مؤسسات حكومية وشركات تجارية خاصة، في سياق تنافس عالمي واسع في هذا النطاق المزدهر.
لا يزال العمل في برنامج "أرتميس" يجري على قدم وساق (رويترز) التحضيرات الأخيرة على رحلة أرتميس 2لا يزال العمل في برنامج "أرتميس" المعني بإرسال أول طاقم بشري إلى القمر بعد انقطاع دام لأكثر من 50 عاما، يجري على قدم وساق، مع تحضيرات مكثفة للمرحلة الثانية من المشروع، "أرتميس 2″، وهي المهمة التي سيتكلف بها طاقم من رواد الفضاء بالتحليق عاليا في مدار حول القمر لاختبار أنظمة التحكم والإقلاع بواسطة مركبة الفضاء "أوريون" المخصصة لهذه الرحلة.
بالإضافة إلى أن جميع المكونات الرئيسة لأجهزة نظام الإطلاق الفضائي لصاروخ "إس إل إس" الذي سيقل مركبة الفضاء، تخضع الآن للمرحلة الأخيرة من الاختبار تحضيرا للمهمة القادمة، بما في ذلك معززات الصاروخ الصلبة المزدوجة البالغ طولها تقريبا 65 مترا.
وفي بيان صحفي ألقاه شون كوين، مدير برنامج طاقم "أنظمة الاستكشاف الأرضية" الواقع مقرها في مركز كينيدي الفضائي التابع لناسا، والمعني بتطوير وإدارة كافة الأنظمة والمرافق اللازمة لمعالجة عمليات إطلاق الصواريخ والمركبات الفضائية لمهام أرتميس، يقول كوين: نحن نتطلع إلى عام 2025، حيث ستبدأ الفرق عاما محوريا سنقوم فيه بدمج المعدات الخاصة برحلة "أرتميس 2″، وفي نفس الوقت نعمل على تطوير الأساس للمهام المستقبلية لأرتميس التي ستعيد البشر إلى القمر.
إعلانوقد استهدفت وكالة ناسا الاستفادة من جهود القطاع الخاص من خلال مبادرتها "خدمات الحمولة القمرية التجارية" CLPS، التي تهدف إلى إتاحة الفرصة للشركات الخاصة للمشاركة في مشروع "أرتميس" عبر تزويد الوكالة بالأدوات العلمية المختلفة. وقد أسفرت هذه المبادرة عن إرسال مركبة الهبوط "أوديسيوس" التابعة لشركة "إنتيوتيف ماشينز" إلى القمر في فبراير/شباط 2024، وهي أول مركبة هبوط قمرية أميركية الصنع منذ مشروع أبولو في السبعينيات.
في إطار مبادرة "خدمات الحمولة القمرية التجارية" ستحمل مركبة الهبوط القمرية "بلو غوست ميشن 1" 10 أدوات علمية وتقنية (ناسا) رحلات للقطاع الخاصومن المتوقع أن يشهد العام الجديد المزيد من هذه الرحلات بالتعاون مع القطاع الخاص، حيث ستكون الرحلة القادمة "بلو غوست ميشين 1" التي تديرها شركة "فايرفلاي أيروسبيس"، والتي ستنقل 10 أدوات علمية وتكنولوجية، بما في ذلك الدرع الكهروديناميكي للغبار.
هذه التقنية مصممة لإزالة جزيئات الغبار الدقيقة، خاصة في بيئات مثل القمر أو المريخ، حيث يشكل الغبار تحديا كبيرا بسبب لُزوجته الشديدة، وتعتمد التقنية على استخدام الحقول الكهربائية التي تولدها الأقطاب الكهربائية لإنشاء قوى كهربائية متذبذبة تعمل على دفع الغبار عن الأسطح مثل الألواح الشمسية وخوذات رواد الفضاء والمعدات الأخرى.
كما ستعمل شركة "إنتيوتيف ماشينز" على تنفيذ رحلة جديدة إلى القمر، تشمل أول تجربة عملية لاستخراج الموارد القمرية، والتي تشبه عملية تعدين الجليد، ومن المتوقع أن تتم كلا الرحلتين في الربع الأول من العام الجديد.
تساعد الأقماع الثلاثة المتداخلة في التلسكوب الفضائي "سفيرإكس" على توجيه الحرارة والضوء بعيدا عن التلسكوب (ناسا) عين على الكون وأخرى على الشمسيعمل برنامج خدمات الإطلاق التابع لوكالة ناسا على تعزيز القدرات العلمية من خلال إطلاق 3 مهام فضائية جديدة خلال العام القادم، ومن أبرز هذه المهام إطلاق التلسكوب الفضائي الجديد "سفيرإكس" على متن صاروخ فالكون 9 من قاعدة فاندنبرغ الفضائية.
إعلانويهدف التلسكوب إلى إجراء أول مسح طيفي شامل للكون باستخدام الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء القريبة، وذلك ضمن مهمة تمتد لعامين، حيث سيجمع بيانات عن أكثر من 450 مليون مجرة، إضافة إلى أكثر من 100 مليون نجم داخل مجرة درب التبانة.
سوف يستخدم علماء الفلك هذه البيانات للإجابة على أسئلة جوهرية تتعلق بأصل المجرات وتوزيع المياه والجزيئات العضوية في المناطق التي تولد فيها النجوم من الغاز والغبار الكوني.
بالتزامن مع إطلاق سفيرإكس، تعمل ناسا أيضا على إرسال مجموعة الأقمار الصناعية من فئة "بونتش" إلى المدار القريب من الأرض، وستتعاون هذه الأقمار في مراقبة انتقال الهالة الشمسية (الكورونا) عبر الرياح الشمسية، مما يسهم في تحسين التنبؤ بالطقس الفضائي الذي يؤثر بشكل مباشر على الأقمار الصناعية وشبكات الاتصالات والبنية التحتية للطاقة على الأرض.
وفي أواخر عام 2025، ستنطلق مهمة "أي إم آي بي" من قاعدة كيب كانافيرال بهدف رسم خريطة تفصيلية للغلاف الشمسي، وهو المجال المغناطيسي الذي يحيط بنظامنا الشمسي ويوفر له الحماية، وستعتمد المهمة على 10 أجهزة متقدمة لجمع البيانات، وتستهدف نقطة التوازن "لاغرانج 1" الواقعة بين الأرض والشمس، حيث يمكن للمركبات الفضائية والأقمار الصناعية الحفاظ على مداراتها بسهولة.
وصرحت نائبة برنامج خدمات الإطلاق جيني ليونز قائلة إن المهام التي ستُطلق العام القادم ستتضمن تقنيات رائدة تساعدنا على معرفة المزيد عن الكون أكثر من أي وقت مضى، وستوفر بيانات جديدة للباحثين تعود بالنفع على سكان الأرض.
عودة إلى القمر عبر بوابة اليابانتهدف مهمة "ريزيليانس" التابعة لشركة "آي سبيس" اليابانية، والمقرر إطلاقها في يناير/كانون الثاني 2025، إلى إرسال مركبة هبوط وروبوت صغير إلى القمر، وستركز هذه المهمة على دراسة تكوين التربة القمرية وخصائصها الفيزيائية، إلى جانب تنفيذ تجربة مبتكرة لفصل الماء بهدف إنتاج الأكسجين والهيدروجين. ستتم هذه التجربة عبر استخراج المياه من سطح القمر، ثم تسخينها وتحويلها إلى بخار، ومن ثم فصل البخار إلى مكوناته الأساسية.
إعلانكما ستوفر المهمة فرصة لاختبار تقنيات متطورة تشمل أنظمة ملاحة دقيقة لتحقيق هبوط مثالي، بالإضافة إلى أنظمة تشغيل ذاتية للأجهزة والروبوتات. تمثل هذه الابتكارات خطوة حيوية نحو استكشاف القمر في المستقبل، مع إمكانية تطبيقها في مهام استكشافية أخرى، بما في ذلك الرحلات المستقبلية إلى المريخ.
تأتي هذه المهمة امتدادا للإنجازات اليابانية الأخيرة، بعد نجاح مركبة "سليم" التي هبطت على القمر في مارس/آذار 2024، مستعرضة تقنيات متقدمة لتحقيق دقة غير مسبوقة في الهبوط.
وفي هذا السياق، صرّح تاكيشي هاكامادا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "آي سبيس"، عبر بيان صحفي نُشر على الموقع الرسمي: "يسعدني للغاية أن أعلن عن اكتمال تجميع مركبة الهبوط ريزيليانس ودمجها، ونحن ملتزمون بالجدول الزمني المحدد لإطلاقها". ومن المتوقع أن تنطلق المركبة مطلع العام الجديد كما هو مخطط.
أولى محطات الفضاء التجاريةتدخل محطة الفضاء الدولية المراحل الأخيرة من عمرها الافتراضي، ومن المتوقع أن تتوقف عن العمل مع حلول عام 2030، ومع غياب أي نية لدى القائمين على المحطة مثل ناسا ووكالة الفضاء الروسية، لبناء محطة بديلة تحل محلها، فإن هناك خيارات أخرى ظهرت على الساحة لتكون الخليفة المرتقبة، وتعد شركة "فاست" الرائدة في بناء السكن والوحدات الفضائية، أحد أهم المطورين في هذا المجال.
وفي وقت سابق منذ تأسيسها في عام 2021، عهدت الشركة على بناء النموذج الأولي من محطة فضاء مصغرة، "هافن-1″، والتي من المتوقع أن تصبح أول محطة فضاء تجارية في العالم عند إطلاقها في وقت لاحق في عام 2025.
وتمثل "هافن-1" وحدة فضائية واحدة بطول 10.1 أمتار وعرض 4.4 أمتار، وتتسع لـ4 رواد فضاء في وقت واحد، وكانت قد أعلنت الشركة عن تكليف صاروخ فالكون 9 برفع الوحدة الفضائية إلى الفضاء.
وبينما تعمل شركة فاست على تطوير محطتها الفضائية الخاصة، تخطط الشركة للاستفادة من المهمات الإضافية إلى محطة الفضاء الدولية بالتعاون مع ناسا، وهذا من شأنه تعزيز خبرات الشركة نفسها في الوصول إلى البناء الهندسي الصحيح مع مراعاة كافة الظروف الفضائية، هذا بالإضافة إلى أن مركبة الفضاء "دراغون" ستقل الطاقم الفضائي الأول لدى اكتمال تجهيز الوحدة الفضائية لاحقا، كما ستحظى هافن-1 بدعم كامل من خدمة الإنترنت الفضائي عالي السرعة بواسطة شبكة "ستارلينك".
هذا بالإضافة إلى أن شركة فاست قد وقعت اتفاقية مع وكالة الفضاء الأوروبية في منتصف عام 2024، يُحدد بواسطتها إطار التعاون في كل من المجالات المعرفية والتكنولوجية والتجارية كذلك، وتهدف وكالة الفضاء الأوروبية إرسال أول طاقم فضائي إلى هافن-1 مع حلول عام 2026.
إعلان مهمة "تيان ون-2".. الصين لا تتوقف!تمثل مهمة "تيان ون-2" الصينية إحدى الركائز المهمة ضمن برنامج الفضاء الصيني الطموح، إذ تركز على جمع عينات من الكويكبات واستكشاف المذنبات التي تحلق بالقرب من الأرض، ومن المقرر إطلاق هذه المهمة في مايو/أيار 2025، ومن المتوقع أن تساهم في تعزيز فهم العلماء لتكوين النظام الشمسي وتطوره، مع الاستفادة من النجاحات التي حققتها الصين في مهمات القمر والمريخ السابقة.
والهدف الأول للمهمة هو الكويكب القريب من الأرض الذي يُعرف بالرمز "469219 كا مو أوا ليفا"، ويدور حول الشمس على مقربة من الأرض، ويبلغ قطره حوالي 40 إلى 100 متر، ومن المحتمل أن يكون جزءا من قمر الأرض قُذف إلى الفضاء نتيجة لتصادم قديم.
وبعد جمع العينات المطلوبة، سيعود مسبار الفضاء "تيان ون-2" إلى الأرض، ثم يتوجه إلى هدفه الثاني وهو المذنب الواقع في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، ومن خلال تحليل مواد هذا المذنب، يأمل العلماء في اكتساب مزيد من الفهم حول الظروف التي كانت سائدة في النظام الشمسي المبكر، وربما اكتشاف أصل وجود الماء والجزيئات العضوية على الأرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بالإضافة إلى أن ومن المتوقع أن من المتوقع أن مرکبة الفضاء إلى القمر من الأرض
إقرأ أيضاً:
موسم العملات الرقمية البديلة 2025.. هل حان الوقت؟ إليك ما تحتاج معرفته
تحدث تقرير في موقع "كريبتوفالوتا" الأمريكي عن الترقب المستمر لموسم ارتفاع العملات الرقمية البديلة في 2025، التي لا تزال تعاني أمام عملة البيتكوين التي تحافظ على هيمنة مرتفعة عند 59.6 بالمئة، دون إشارات واضحة على تراجعها إلى أقل من 45%، وهو المستوى الذي عادة ما يشير إلى انتعاش العملات البديلة.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن إيثريوم والعملات الرقمية البديلة تواجه صعوبات أمام بيتكوين، وتوفر هيمنة العملات الأخرى مؤشرات حاسمة حول الاتجاه المستقبلي ففي مشهد العملات الرقمية، يُعد انتظار موسم ازدهار العملات البديلة أحد أكثر المواضيع نقاشًا، وهي الفترة التي تحقق فيها العملات الرقمية البديلة – أي جميع العملات الرقمية الأخرى غير بيتكوين – أداءً يفوق بشكل ملحوظ أداء بيتكوين نفسها. وقد حدث ذلك في الماضي، مما أدى إلى خلق توقعات كبيرة بشأن الدورة القادمة.
انتظار طويل لموسم ازدهار العملات البديلة
طال انتظار موسم ارتفاع العملات الرقمية البديلة حيث يواصل العديد من المحللين كل شهر التنبؤ بأنه "الشهر المناسب للانطلاق" أو أن "الموسم قادم قريب". باختصار، هذه التوقعات تتكرر منذ فترة طويلة في محاولة لاستعادة نفس الظروف التي شهدتها الأسواق في الدورات السابقة. لكن نظرًا لكون هذه الأحداث نادرة، فلا يوجد أي ضمان بأن تلك الظروف ستتكرر مجددًا.
بيتكوين هو البروتوكول الوحيد ذو القواعد والآليات المستقرة
في العالم الواسع للعملات الرقمية، لا يزال بيتكوين حتى اليوم العملة الرقمية الوحيدة التي تمتلك بروتوكولًا واضحًا وقواعد محددة، مع أحداث دورية يمكن التنبؤ بها مثل تقليص المكافأة الذي يحدث بانتظام منذ 15 عامًا.
وعلى النقيض من ذلك، فإن عالم العملات البديلة ليس كيانًا ثابتًا، بل هو في حالة تطور مستمر. هذا لا يعني أن التغييرات تحدث بين ليلة وضحاها، وإنما يمكن أن تظهر بروتوكولات جديدة وتغييرات جوهرية خلال أسابيع قليلة فقط، مما يجعل هذا القطاع أكثر ديناميكية وأقل استقرارًا من بيتكوين، وفق التقرير.
تراجع هيمنة بيتكوين: عامل أساسي يجب مراقبته
قد يبدو الأمر تكرارا ولكن العامل الأهم الذي يجب مراقبته في سوق العملات الرقمية يظل معدل هيمنة بيتكوين. فحاليًا، تستحوذ بيتكوين على الحصة الأكبر من إجمالي القيمة السوقيّة للعملات الرقمية بنسبة 59.60 بالمئة، مسجلةً ارتفاعًا مقارنة بالأسبوع الماضي.
وتاريخيًا، كان انخفاض هيمنة بيتكوين إلى أقل من 45% مؤشرًا على بداية ارتفاع قوي للعملات البديلة.
ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن هيمنة إيثريوم وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ كانون الثاني/ يناير 2021، حيث تسجل حاليًا 10.99 بالمئة فقط، كما يظهر التحليل الفني لمؤشرات الهيمنة أن إيثريوم كسر مستوى الدعم عند 15بالمئة في أيلول/ سبتمبر، مما أدى إلى تسارع الهبوط.
وحاليًا، يُتوقع أن يصل إلى مستوى 10.35 بالمئة، ما يعكس ضعفًا مستمرًا في أداء العملة مقارنة بالعملات الرقمية الأخرى.
هيمنة العملات البديلة خارج العشرة الأوائل: وضع حرج
تشير البيانات الحالية إلى تراجع هيمنة العملات البديلة خارج قائمة العشرة الأوائل، حيث انخفضت إلى ما دون 10 بالمئة، مما يعكس ضعفًا في أداء هذه الفئة من الأصول الرقمية. ومن الناحية الفنية، تواجه الهيمنة وضعًا حساسًا، حيث تقترب من خط الاتجاه الديناميكي.
ومن المثير للاهتمام أن هذه العملات توقفت في آذار/ مارس ونيسان/ أبريل الماضي عند مستوى 13.8 بالمئة، وهو مستوى مقاومة وفق تحليل فيبوناتشي، قبل أن تبدأ في التراجع مجددًا.
واستنادًا إلى هذا السيناريو، ومع التراجع المستمر في هيمنة إيثريوم والعملات البديلة الصغيرة، لا يبدو أن هناك موسمًا صاعدًا وشيكًا وفقًا للمعايير التقليدية التي شهدها السوق في الدورات السابقة، بحسب التقرير.
الهيمنة ليست كل شيء
وذكر التقرير، أنه على الرغم من أهمية تتبع هيمنة بيتكوين إلا أنها ليست العامل الوحيد في تحليل السوق، إذ تُظهر العديد من العملات البديلة أداءً قويًا مقارنة ببيتكوين بل وحتى إيثريوم. وتشير البيانات إلى أن سولانا، سوي، وكاردانو تحقق مكاسب واضحة مقابل بيتكوين، مما يعكس قوتها النسبية في ظل السوق الحالي.
وفي المقابل، يظهر الرسم البياني الأخير تراجعًا مستمرًا لنسبة نمو إيثريوم مقابل البيتكوين، مما يسلط الضوء على ضعف إيثريوم مقارنة ببعض العملات البديلة الأخرى. هذا يدل على أن بعض العملات البديلة بدأت التفوق على الأصول الرئيسية، وهو عامل يجب مراقبته عن كثب لتحديد الاتجاهات القادمة في السوق الرقمي.
ضعف إيثريوم أمام العملات الرقمية الأخرى
عند تحليل نسبة إيثريوم مقارنة بباقي أفضل 20 عملة رقمية، يتضح بشكل واضح ضعفه أمام المنافسين.
وتُظهر البيانات المرفقة مقارنات مع سولانا، كاردانو، بينانس كوين، وريبل، الأداء الضعيف لإيثريوم في مقابل هذه العملات. بل إن إيثريوم يعاني حتى أمام عملة بولكادوت، مما يبرز تراجع مكانته في السوق مقارنة بالعملات الرقمية الكبرى الأخرى.
تغير في التركيز خلال سنة 2025
أبرزت البيانات أهمية عدم التركيز المفرط على تحركات إيثريوم أو هيمنته. ومن المتوقع أنه خلال سنة 2025، قد يكون من الأكثر فائدة مراقبة هيمنة العملات البديلة الأخرى، أي جميع العملات الرقمية باستثناء العشرة الأوائل.
مؤشّر موسم العملات البديلة
يظهر مؤشر موسم العملات البديلة (ASI) الأداء النسبي للعملات البديلة مقارنةً ببيتكوين. عندما يتجاوز المؤشر 75، يُعتبر السوق في موسم العملات البديلة، أما إذا انخفض إلى أقل من 25، فيعني ذلك هيمنة بيتكوين، بينما تشير القيم بين 25 و75 إلى مرحلة محايدة. وحاليًا، يسجل المؤشر قيمة 45، مما يدل على وضع محايد. وبعد بلوغه ذروته عند أكثر من 75 في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تراجعت هيمنة العملات البديلة مما يشير إلى تباطؤ أدائها مقارنة ببيتكوين على مدار التسعين يومًا الماضية.