ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء مجزرة في جباليا شمالي قطاع غزة مع بداية العام الجديد، بينما استهدفت المقاومة الفلسطينية مجددا غلاف غزة بالصواريخ.

واستقبل سكان القطاع العام الجديد على وقع قصف جوي ومدفعي أوقع شهداء ومصابين في عدة مناطق، وتزامن ذلك مع اجتياح مياه الأمطار آلاف الخيام التي تؤوي النازحين، مما زاد معاناة الأهالي.

وقالت مصادر فلسطينية إن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة طروش في جباليا البلد مما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين -معظمهم أطفال- وإصابة آخرين.

تغطية صحفية: 8 شهداء وإصابات جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة طروش في جباليا البلد شمال غزة. pic.twitter.com/5u6hxoMSHe

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 1, 2025

ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مناطق أخرى شمالي قطاع غزة استهدفت إحداها محلية لتحلية المياه في شارع غزة القديم بجباليا البلد.

وبالتزامن، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال نسفت صباح اليوم مباني سكنية في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمالي القطاع أيضا.

ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا واسعا على شمال قطاع غزة أسفر عن استشهاد نحو 4 آلاف فلسطيني وتهجير الآلاف إلى مدينة غزة جنوبا.

إعلان

وخلال هذه الفترة، واجهت القوات المتوغلة في المنطقة مقاومة ضارية مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 42 جنديا إسرائيليا، وفقا لبيانات رسمية إسرائيلية.

???? "استشهد جعان".. طفل ارتقى جراء قصف الاحتلال منزلاً ببلوك 9 في مخيم البريج وسط قطاع غزة pic.twitter.com/mGYX4hcxAe

— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPl) January 1, 2025

قصف وإخلاء

وفي تطورات متزامنة، استشهدت سيدة وطفل فجر اليوم جراء قصف إسرائيلي لمنزل عائلة أبو ظاهر في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وتزامن ذلك مع إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء للسكان في عدد من مناطق مخيم البريج، كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية شمال مخيم النصيرات وسط القطاع أيضا.

وفي مدينة غزة، أفادت قناة الأقصى الفضائية بإصابة فلسطينيين إثر قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مستودعات للمساعدات في منطقة عسقولة بحي الزيتون جنوب شرقي المدينة، وسُجل إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال جنوبي مدينة غزة.

وبالتزامن أفادت قناة الأقصى الفضائية باستهداف منزل مراسل الجزيرة رامي أبوطعيمة في منطقة الفخاري شرق خان يونس وإصابة أفراد من عائلته.

كما قالت القناة إن الآليات الإسرائيلية تطلق النار بشكل متواصل في منطقة المواصي التي تضم أعدادا كبيرة من النازحين غرب رفح.

رشقة صاروخية

من جهة أخرى، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها أطلقت منتصف الليلة الماضية رشقة صاروخية تجاه مستوطنة نتيفوت بغلاف غزة ردا على ما سمتها المجازر الصهيونية بحق المدنيين.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه منطقة نتيفوت، وتحدث عن اعتراض أحدهما دون إصابات، بينما سقط الثاني في منطقة مفتوحة.

وتواترت في الأيام القليلة الماضية عمليات إطلاق الصواريخ من مناطق يتمركز فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، وبينها بيت حانون، مما شكل "مفاجأة"، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.

إعلان

وفي إطار عمليات المقاومة المتصاعدة شمالي القطاع، أعلنت سرايا القدس أمس الثلاثاء أنها أوقعت رتلا من الآليات الإسرائيلية في حقل من العبوات المضادة للدروع وسط مخيم جباليا.

كما نشرت سرايا القدس مشاهد قالت إنها لقصف القوة الصاروخية مدينتي القدس المحتلة وتل أبيب، مشيرة إلى أن الاستهدافات تأتي ردا على استمرار العدوان واقتحام المسجد الأقصى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی منطقة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

شهيد وسط قطاع غزة ضمن خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة

استشهد فلسطيني، اليوم الثلاثاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ضمن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال المتمركزة شرق مدينة دير البلح أطلقت النيران بشكل مكثف تجاه الفلسطيني عماد خالد محمد أبو اسبيتان، بينما كان في محيط منزله بالمنطقة، ما أدى إلى استشهاده، بحسب ما أكدته مصادر طبية في مستشفى "شهداء الأقصى".

وفي سياق متصل، أطلق جنود الاحتلال الرصاص صوب فلسطيني آخر جنوب قطاع غزة، وزعم جيش الاحتلال أنه شكّل تهديدا فوريا على القوات الإسرائيلية.

وتكررت في الأيام الأخيرة حوادث إطلاق نار مشابهة، في خرق مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.

ومنذ دخول اتفاق وقف النار بغزة وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، وحتى انتهاء المرحلة الأولى منه مساء السبت، ارتكب الاحتلال أكثر من 900 خرق، بحسب مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة.



وعند منتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيلية على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد: العام الحالي سيكون عام الحرب
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد يقرر إنشاء لواء دبابات وآخر مشاة
  • ماذا قال القائد الجديد للجيش الإسرائيلي في أول تصريح له؟
  • رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي الجديد يتسلم مهامه.. ويهدد حماس
  • انتشال جثامين عشرات الشهداء من مقبرة جماعية شمالي قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائد حماس في مخيم جنين
  • شهيد وسط قطاع غزة ضمن خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة
  • الأونروا: 260 ألف طفل في غزة التحقوا بالتعليم عن بعد منذ بداية العام
  • قوات العدو الصهيوني تقصف مناطق متفرقة من قطاع غزة وتتوغل في رفح
  • شهيدان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رفح الفلسطينية