النفط يسجل انخفاضا للعام الثاني على التوالي
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تكساس- رويترز
هبطت أسعار النفط بنحو ثلاثة بالمئة في 2024 لتتراجع للعام الثاني على التوالي مع توقف تعافي الطلب بعد جائحة كورونا والتحديات التي يواجهها اقتصاد الصين وضخ الولايات المتحدة ومنتجين آخرين من خارج أوبك المزيد من الخام في السوق العالمية وفيرة الإمدادات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 65 سنتا أو 0.
وتراجع خام برنت القياسي عند التسوية في ختام 2024 نحو ثلاثة بالمئة عن سعر التسوية في نهاية 2023 البالغ 77.04 دولار للبرميل، في حين لم يشهد سعر خام غرب تكساس الوسيط تغيرا يذكر تقريبا مقارنة بسعر التسوية نهاية العام الماضي.
في سبتمبر أيلول، اختتمت العقود الآجلة لخام برنت التعاملات دون 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ ديسمبر كانون الأول 2021. وفي 2024، جرى تداول خام برنت على نطاق واسع دون أعلى مستوياته التي سجلها في السنوات القليلة الماضية مع تلاشي انتعاش الطلب بعد الجائحة وصدمات الأسعار الناجمة عن غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022.
وأظهر استطلاع شهري لرويترز اليوم الثلاثاء أن من المرجح أن تظل أسعار النفط في حدود 70 دولارا للبرميل خلال عام 2025 مع توقع انخفاض الطلب من الصين وزيادة المعروض في العالم، وهو ما يلقي بظلال على الجهود التي يقودها تحالف أوبك+ لدعم السوق.
وأجبرت توقعات ضعف الطلب في الصين على وجه الخصوص منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية على خفض توقعاتهما لنمو الطلب على النفط لعامي 2024 و2025.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن سوق النفط ستدخل عام 2025 بفائض حتى بعد أن أرجأت أوبك وحلفاؤها خطتهم لبدء زيادة الإنتاج حتى أبريل نيسان 2025 على خلفية انخفاض الأسعار.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الثلاثاء أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة ارتفع 259 ألف برميل يوميا إلى مستوى قياسي 13.46 مليون برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول مع ارتفاع الطلب إلى أعلى مستوياته منذ الجائحة.
وقالت الإدارة إن من المتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى مستوى قياسي جديد يبلغ 13.52 مليون برميل يوميا العام المقبل.
ويترقب المستثمرون أيضا احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة في عام 2025 بعد أن توقع صناع السياسات في المجلس في وقت سابق من الشهر خفضها بوتيرة أبطأ بسبب ارتفاع التضخم.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تحفيز النمو الاقتصادي بشكل عام مما يعزز بدوره الطلب على النفط.
ولا يزال بعض المحللين يرون أن العرض قد يتقلص في 2025 اعتمادا على سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بما في ذلك تلك المتعلقة بالعقوبات. ودعا ترامب إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وقد يعيد فرض ما تسمى بسياسة الضغط الأقصى على إيران، وهو ما قد يؤدي لعواقب وخيمة على أسواق النفط.
وقال فيل فلين المحلل الكبير في برايس فيوتشرز جروب "في ظل احتمال تشديد العقوبات على النفط الإيراني مع عودة ترامب الشهر المقبل، فإننا نتوقع سوق نفط أكثر شحا في العام الجديد"، مشيرا أيضا إلى الطلب الهندي القوي وبيانات تفيد بنمو نشاط التصنيع في الصين.
وسجل نشاط الصناعات التحويلية في الصين نموا للشهر الثالث على التوالي في ديسمبر كانون الأول، وإن كان بوتيرة أبطأ، مما يشير إلى أن الإجراءات التحفيزية الجديدة تساعد على دعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وارتفعت الأسعار اليوم الثلاثاء عندما أعلن الجيش الأمريكي أنه نفذ ضربات على أهداف للحوثيين في صنعاء ومواقع ساحلية في اليمن يومي الاثنين والثلاثاء.
وتستهدف الجماعة اليمنية المتحالفة مع إيران سفنا تجارية في البحر الأحمر منذ أكثر من عام تضامنا مع الفلسطينيين وسط حرب إسرائيل المستمرة منذ عام في غزة، مما يهدد تدفقات النفط العالمية.
في غضون ذلك، قالت مصادر في السوق نقلا عن بيانات معهد البترول الأمريكي اليوم الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت الأسبوع الماضي بينما ارتفعت مخزونات الوقود.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها، أن مخزونات الخام تراجعت 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 ديسمبر كانون الأول، وأن مخزونات البنزين ارتفعت 2.2 مليون برميل، بينما زادت مخزونات نواتج التقطير 5.7 مليون برميل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لليوم الثاني على التوالي.. الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار
الجديد برس|
تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار لليوم الثاني على التوالي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجارتين تدهورا حادا إثر هجوم إرهابي أودى بحياة 26 شخصا في كشمير.
وقد حددت شرطة كشمير ثلاثة مشتبه بهم، بينهم باكستانيان، نفذوا الهجوم الذي وقع في 22 أبريل ونفت باكستان أي تورط لها في الحادث، بينما دعا وزير دفاعها إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي في الهجوم.
ونقلت وكالة “رويترز” عن تصريح الجيش الهندي قوله إن قواته ردت على إطلاق نار “غير مبرر” بأسلحة خفيفة من عدة مواقع تابعة للجيش الباكستاني بدأ حوالي منتصف ليل الجمعة على طول الحدود الفعلية البالغ طولها 740 كيلومترا التي تفصل بين المناطق الهندية والباكستانية من كشمير.
يذكر أن الهند وباكستان تربطهما اتفاقية لوقف إطلاق النار عمرها عقود بشأن منطقة كشمير المتنازع عليها، إلا أن قوات البلدين لا تزال تتبادل إطلاق النار بشكل متقطع.
ويطالب كلا البلدين بالسيادة على كشمير بالكامل وقد خاضا حربين من أصل ثلاث حروب بينهما بسببها.