الخلافات تدب في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.. ونتنياهو يهدد المعارضين خوفا من إسقاط حكومة اليمين
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
◄ مطالبات في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بإقالة بن غفير
◄ نتنياهو: لا حماقة أكثر من المُخاطرة بإسقاط حكومة اليمين
◄ استطلاع: 64% من الإسرائيليين مستاؤون من حكومة نتنياهو
◄ اتهامات تُلاحق نتنياهو بتحقيق مصالحه الشخصية على حساب حياة الأسرى
◄ ليبرمان: نتنياهو يُعرقل المفاوضات خوفًا من حل ائتلافه الحكومي
الرؤية- غرفة الأخبار
تسببت الخلافات بائتلاف الحكومة الإسرائيلية في خروج رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من المستشفى بخلاف توصيات الأطباء ورغم خضوعه لعملية جراحية الأحد، وذلك للتصويت على أحد مشاريع قانون الموازنة للعام 2025، وإنقاذ الحكومة من السقوط.
وكانت مشاركة نتنياهو "ضرورية" في جلسة التصويت على مشروع قانون الأرباح المحتجزة نظرًا لسعيه إلى تأمين دعم كاف من أعضاء الكنيست لتمرير المشروع في ظل اعتراضات داخلية قد تُعرقل الحصول على الأغلبية اللازمة.
وكان وزير الأمن القومي زعيم حزب "القوة اليهودية" إيتمار بن غفير، هدّد مع 6 أعضاء من حزبه بالتصويت ضد المشروع، ما لم يوافق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على تخصيص ميزانية إضافية للشرطة.
وقال الوزير الإسرائيلي: "مشروع قانون الموازنة اعتداء مباشر على الشرطة والحراس ومصلحة السجون وضربة قاسية للأمن"، مضيفاً: "وزير المالية سموتريتش رفض أي مفاوضات معي بشأن الميزانية بسبب غروره رغم مناشدات مقرّبين من نتنياهو".
ومع ذلك، يصر سموتريتش على رفض هذا الطلب، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي المحيط بالتصويت.
كما واجه مشروع القانون تهديدا إضافيا من حزب "أغودات يسرائيل" الديني، الذي يمتلك 3 أعضاء في الكنيست، إذ توعد بالتصويت ضد المشروع إذا لم تتم الموافقة على مطالب تتعلق بتخصيص ميزانيات للمتدينين.
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بارتفاع الأصوات في الائتلاف الحكومي المطالبة بإقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على خلفية أزمة التصويت في الكنيست.
ونقلت "يسرائيل هيوم" عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قوله: "لا توجد حماقة أكثر تهورا من زعزعة استقرار الائتلاف أو المخاطرة بإسقاط حكومة اليمين، وأتوقع من جميع أعضاء الائتلاف بمن فيهم بن غفير التوقف عن زعزعة استقرار الائتلاف وتعريض الحكومة للخطر".
ورغم كل هذه الخلافات، صوتت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بأغلبية على مشروع قانون الموازنة 2025، بالقراءة الثالثة.
وبحسب قناة ريشت كان العبرية، فإنه تم تمرير الموازنة بـ59 صوتًا مقابل معارضة 58.
وقاطع زعيم حزب القوة اليهودية، إيتمار بن غفير، ووزراء حزبه، الجلسة بعد خلافات مع حليفه بتسلئيل سموتريتش وزير المالية الذي رفض زيادة موازنة الشرطة ومصلحة السجون.
وفي سياق آخر، أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي أن 64 في المائة من الإسرائيليين مستاؤون من أداء حكومة بنيامين نتنياهو، وأن 70 في المائة يفضلون إجراء انتخابات جديدة.
وجاءت هذه النتائج في استطلاع للرأي العامّ الإسرائيليّ، أجراه معهد "كينتار" على 601 شخص من الذكور والإناث الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، في عيّنة عبر الإنترنت، بهامش خطأ يصل إلى 70.04 في المائة، ونشرته هيئة البثّ الإسرائيليّة العامة (كان 11).
وفي ملف المفاوضات، تتهم المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه يخلق عقبات أمام إتمام صفقة التبادل. وقال عضو الكنيست الإسرائيلي أفيغادور ليبرمان، إن وقف هذه الحرب وعرقلة هذه الصفقة تجرى بمصالح شخصية وسياسية أهمها الحفاظ على الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف، والخوف من حل هذا الائتلاف الحكومي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي يهدد باستخدام كشف الكذب وسط تحقيقات وتسريبات أمنية
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس الخميس، أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث يواجه أزمة داخل البنتاجون بعد تهديده عدداً من كبار الضباط والمسؤولين بإخضاعهم لجهاز كشف الكذب، في أعقاب تسريبات اعتُبرت حساسة تتعلق بمداولات سرية على صلة بشؤون الأمن القومي.
ووفقًا للصحيفة، فإن الوزير يخضع في الوقت ذاته لتحقيق رسمي بتهمة "سوء التعامل مع معلومات سرية"، في وقت تتزايد فيه الشكوك حول استمراريته في منصبه وسط ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، فإن الأزمة بدأت بعد تسريب معلومات عن نية هيجسيث عقد إحاطة سرية مع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، كان من المقرر أن تتناول ملفات متعلقة بالصين.
وأثارت هذه التسريبات غضب ترامب، الذي اعتبر أن خطوة كهذه قد تهدد المصالح الأمريكية، بالنظر إلى العلاقة المعقدة التي تجمع ماسك ببكين من خلال شركاته العالمية، وعلى رأسها "تسلا".
المصادر أكدت أن هيجسيث اتجه مباشرة إلى توجيه أصابع الاتهام لأبرز قيادات البنتاجون، حيث هدد الأدميرال كريستوفر جرايدي، رئيس هيئة الأركان المشتركة بالإنابة حينها، قائلاً له بشكل صريح: "سأربطك بجهاز كشف الكذب"، في محاولة لإثبات عدم تورطه في تسريب خبر الإحاطة السرية التي كانت مقررة في 21 مارس الماضي.
ورغم أن جرايدي لم يُخضع للاختبار في نهاية المطاف، إلا أن الوزير واصل توجيه التهديدات، فشملت أيضاً الفريق أول دوغ سيمز، مدير هيئة الأركان المشتركة، متهماً إياه بالتورط المحتمل في التسريب نفسه.
ووفقاً للصحيفة، فإن هذه الحادثة شكلت "نقطة تحول" في مسيرة هيجسيث داخل وزارة الدفاع، التي وصفتها التقارير بـ"المضطربة أصلًا"، لا سيما مع تصاعد الإحباطات داخل دائرته المقربة، وفقدان الثقة في بعض معاونيه.
وأشارت المصادر إلى أن جزءاً من الإحباط يعود إلى أن الوزير نفسه، الذي كان مذيعًا سابقًا في قناة "فوكس نيوز"، متهم باستخدام معلومات عسكرية حساسة خلال محادثات جماعية غير محمية على تطبيق "سيغنال"، الأمر الذي أثار استياءً كبيرًا في دوائر الأمن القومي.