موقع 24:
2025-03-06@03:35:33 GMT

إنجاز جديد للدبلوماسية الإماراتية

تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT

إنجاز جديد للدبلوماسية الإماراتية

للمرة العاشرة خلال عام 2024 تنجح دولة الإمارات في إطلاق سراح 300 أسير حرب مناصفة بين روسيا وأوكرانيا، وبذلك يصبح عدد الأسرى الذين أفرج عنهم من البلدين 2484 أسيراً.

لم يكن هذا الإنجاز الإماراتي ليتحقق لولا نهج الدبلوماسية الناعمة الذي تعتمده كأداة فاعلة في علاقاتها الدولية.
إذ رغم ما يشهده العالم من صراعات وحروب وأزمات تستخدم فيها القوة الخشنة أو الصلبة، نجد في المقابل دبلوماسية تفتقدها معظم الدول، هي الدبلوماسية الإنسانية التي يتعطش العالم إليها في هذه الظروف الدولية المعقدة والخطرة، وهي الدبلوماسية التي تتنكب دولة الإمارات حملها بقوة واقتدار، من منطلق إيمانها بأن الإنسانية تحتاج إلى الأمن والسلام، وهو مبدأ راسخ في سياساتها التي تقوم على مجموعة من القيم والمبادئ التي تعلي شأن الإنسان والإنسانية، وتقدم الحلول الناجحة لما يواجه الإنسان من محن وصراعات.


وزارة الخارجية الإماراتية قالت في بيان لها إن «نجاح جهود الوساطة يدل على مكانة الدولة كوسيط موثوق به لدى روسيا وأوكرانيا، وتقديرهما للمساعي التي تبذلها الدولة في دعم المسار الدبلوماسي، ومسار الحل السلمي لإنهاء الأزمة بين البلدين». ولولا الثقة التي تجمع البلدين بدولة الإمارات لما تحقق هذا الإنجاز.
وأكدت وزارة الخارجية أن الإمارات «ملتزمة بمواصلة العمل على دعم كل الجهود التي تعمل على الوصول إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، ودعم مختلف المبادرات للتخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة كاللاجئين والأسرى».
يقول وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر إن «الدبلوماسية هي فن تقييد القوة»، وهذا الفن لا يتقنه أو يجيد استعماله إلا من يؤمن بأن القوة هي رديف العنف ولا تجلب إلا الموت والدمار، أي هي عدو الإنسان والإنسانية، وأن العالم يتعطش إلى بديل يلجم منطق القوة من خلال الإيمان المطلق بحق الإنسان في أن يعيش بأمن وسلام واستقرار، وهي السياسة الناجحة التي تؤمن بها دولة الإمارات وتمارسها في علاقاتها الإقليمية والدولية.
إن مصطلح «القوة الناعمة» أو «الدبلوماسية الإنسانية» الذي ظهر لأول مرة عام 1990 من قبل المفكر الأمريكي جوزيف ناي قصد منه أن القوة الصلبة ليست خياراً للإنسانية التي تحتاج إلى بديل يحقق لها هدف البقاء لا هدف الفناء، وذلك لن يتحقق إلا من خلال الدبلوماسية التي تؤمّن العدالة والمساواة والحرية ونبذ الحروب.
إن استراتيجية القوة الناعمة لدولة الإمارات كما تم إطلاقها عام 2017 تستند إلى ما تمثله من ثقل إنساني وحضاري وأخلاقي وديني، والبناء على سمعتها، وإبراز الصورة الحضارية للدولة وإرثها وثقافتها، وترتكز على الدبلوماسية الإنسانية بشكل أساسي، وهو ما يعطيها ميزة التفوق على غيرها من الاستراتيجيات والنجاح في التواصل مع الآخرين وإقامة شراكات استراتيجية مع العديد من دول العالم تقوم على الندية والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة..
لكل ذلك نجحت الإمارات للمرة العاشرة في التوسط بين روسيا وأوكرانيا لإطلاق دفعة جديدة من الأسرى.. وسوف تنجح مستقبلاً في تحقيق المزيد من الإنجازات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية الإمارات

إقرأ أيضاً:

بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة تنظم حدثاً حول حماية حقوق أصحاب الهمم

جنيف-وام
على هامش الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، نظمت البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، حدثاً جانبياً حول «تعزيز وحماية حقوق أصحاب الهمم: الوصول إلى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي»، وتم تسليط الضوء على إمكانيات وتحديات هذه التكنولوجيا، مع التأكيد على أهمية توفير تقنيات يمكن الوصول إليها عالمياً لتلبية احتياجات أصحاب الهمم.
وأكد السفير جمال المشرخ المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أن دولة الإمارات، بصفتها طرفاً في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، قد دمجت أحكام الاتفاقية في القوانين والسياسات الوطنية لضمان حماية هذه الفئة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.
من جهتها، سلطت الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية، الضوء على الدور الرائد لدولة الإمارات في استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى التزام الدولة بالإدماج الاجتماعي والتكنولوجي لهذه الفئة من خلال سياسات مبتكرة.
وفي مداخلتها، قدمت الأستاذة رحاب بورسلي، عضو لجنة الخبراء الدولية لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، عرضا عن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لتحسين حياة أصحاب الهمم.
من جانبها، أكدت مارتينا ألباريت، المسؤولة بوحدة حقوق الإنسان والإعاقة في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أهمية تبني نهج قائم على حقوق الإنسان في التعامل مع التكنولوجيات الرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
وعرض عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، تشريعات دولة الإمارات المتعلقة بحقوق أصحاب الهمم، ومختلف التسهيلات المقدمة لهم لتمكين اندماجهم وجعلهم عنصراً فاعلاً في المجتمع.
وفي مداخلتها، تحدثت فاطمة الكعبي، الناشطة الإماراتية في مجال حقوق أصحاب الهمم، عن تجربتها الشخصية في التغلب على إعاقتها والتي تعتبر مزيجاً من الصبر والتحمل والأمل، مشيرة إلى الدور المهم الذي تلعبه التكنولوجيا في تحسين الرعاية الصحية لأصحاب الهمم.
واختتم الحدث بتأكيد الحضور على أهمية تطوير تقنيات مبتكرة تساهم في تحقيق المساواة والشمولية لأصحاب الهمم على المستوى العالمي.

مقالات مشابهة

  • إشادات بدور الإمارات في حقوق الإنسان والرياضة
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تختتم المعرض الرياضي في «الأمم المتحدة»
  • قوةُ القِيمِ الإنسانيةِ في العلاقات الدبلوماسية
  • بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة تنظم حدثاً حول حماية حقوق أصحاب الهمم
  • الجن زمن الإنسانية المتحولة
  • الرئيس اللبناني: فلسطين قضية حق تحتاج إلى قوة لدعمها ونصرتها
  • الشراكات الدولية وتعزيز الريادة الإماراتية في الذكاء الاصطناعي
  • مسؤول أممي: يجب استئناف تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا
  • ابن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية
  • بن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية