فى كواليس الجريمة.. خيانة الأمانة تتحول إلى سرقة مغلفة بالثقة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تحت سماء القاهرة الجديدة، حيث الهدوء يبدو سيد الموقف، وحيث الأمن يطمئن القلوب، انقلبت الصورة رأسًا على عقب في أحد المنازل الفاخرة، خلف الأبواب المغلقة، لم يكن أحد يتوقع أن تتحول الثقة التي منحت لحارس العقار والخادمة إلى خيانة مؤلمة، تُسفر عن سرقة مجوهرات ثمينة كانت شاهدة على لحظات الفرح والذكرى.
نجحت الأجهزة الأمنية في فك خيوط الجريمة التي بدت في ظاهرها لغزًا، لكنها في حقيقتها كانت أقرب مما يتصور سكان المسكن، حيث بدأت الحكاية عندما اكتُشفت سرقة كمية من المشغولات الذهبية من شقة أحد المواطنين في دائرة قسم شرطة التجمع الخامس.
بالتحقيقات السريعة والمكثفة، وضعت الداخلية يدها على طرفي الجريمة: حارس المسكن والخادمة، كانا يعملان في ذات المكان الذي وثق فيه أصحاب المنزل بحضورهم اليومي وابتساماتهم العابرة، لكن خلف تلك الوجوه، كانت النوايا تتجه نحو استغلال الفرصة واقتناص الثمين بأسلوب لا يخلو من الحيلة.
"المغافلة" كانت وسيلتهم، استغلوا لحظات غفلة، ونسجوا خطتهم بصبرٍ مريب، ربما ظنوا أن الأمر سيمر دون أن يلتفت إليهم أحد، أو أن انشغال العائلة سيمنحهم غطاءً كافيًا لسرقتهم، لكن الأجهزة الأمنية لم تترك مجالًا للهروب.
وبمواجهة المتهمين بالأدلة التي جمعتها الشرطة، انهارت قصتهم وأقروا بما اقترفوه، اعترفوا بفعلتهم التي حاولوا إخفاءها، لكن الحقيقة، كعادتها، لا تبقى دفينة طويلاً.
هذه ليست مجرد جريمة سرقة، بل هي خيانة لأمانة عُهد بها إليهم، وخطوة عبثية دفعتهم إلى درب الخطيئة، ومع ذلك، يظل العدل حاضرًا، يقتص من أولئك الذين يحيدون عن طريق الصواب، حتى تعود القلوب المكسورة إلى هدوئها، وتتعلم النفوس أن الثقة أثمن من الذهب، وأن خيانتها لا تُغتفر.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: سرقة جرائم السرقة حوادث الداخلية مجوهرات سرقة مجوهرات
إقرأ أيضاً:
خيط الجريمة.. قصة شخص قتل زوجته بعد 6 أشهر من الزواج بسبب الخلافات الأسرية
"اليوم السابع" يقدم فى سلسلة حلقات على مدار شهر رمضان، "خيط الجريمة" والتي تقدم قصصا تكشف الخيط الذى يساعد رجال الأمن والقضاء على فك طلاسم الجريمة والوصول إلى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، تلك القصص التي تعد ليست دربا من الخيال، وإنما هى قصص حقيقة على أرض الواقع، ظل رجال الأمن فترات حتى وصلوا الى "خيط الجريمة".
قاد تقرير طبي خاص بجثة ممرضة احضرها زوجها غارقة في دمائها إلى طوارئ المستشفى، فريق النيابة لكشف كذب رواية الزوج الذى أقدم على قتل زوجته مستخدما سكين المطبخ بعد 6 أشهر فقط من الزواج في أكتوبر.
تفاصيل الواقعة بدأت بنشوب خلاف زوجى بين المجنى عليها والمتهم بعد مرور 6 أشهر فقط على زواجهما، حيث تطور الأمر الى اشتباك بالأيدى جعل الزوج يتوجه إلى المطبح وحمل سكينا حادا ووجه لها طعنات حتى سقطت مغشية على الأرض، وتوجه بها إلى طوارئ المستشفى وأخبرهم بأنها سقطت أثناء وقوفها في المطبخ.
وخلال تحقيقات النيابة ومواجهة الزوج بتقرير المستشفى بوجود طعنات نافذة بجسد زوجته المجنى عليها، اعترف بحدوث مشادة كلامية بينه وبين زوجته، نتيجة خلافات زوجية، مما دفعه أن استل سكينًا من المطبخ، وطعنها طعنة نافذة، فسقطت على الأرض غارقة في دمائها، وأمرت نيابة أكتوبر، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإحالته إلى المحاكمة الجنائية.
تلقت مديرية أمن الجيزة، بلاغا يفيد العثور على جثة ربة منزل داخل مسكنها بحدائق أكتوبر فانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وكشفت التحريات، أن زوج السيدة اعتدى عليها بسبب خلافات أسرية بينهما، مما أسفر عن مقتلها.
مشاركة