بمجرد وجود إحتمالية لتسوية ملف الحرب مع الأمارات، بدأنا نسمع إشاعات عن نية تشاد التخلي عن دعم المليشيا، وسينعكس هذا على مواقف المليشيا في أي تفاوض.
إن مجرد طرح وساطة بين السودان والأمارات، رغم مرارة فكرة التفاوض مع دولة معتدية من حيث المبدأ، قد فتح أمام البرهان مساحة واسعة للتلاعب بكل أطراف الحرب على السودان وتحقيق أكبر المكاسب.


كيف؟
لو كنت مكان البرهان سأستغل تراخي الأمارات في موقفها الداعم للمليشيا، وأوظفه بسرعة في تطبيع العلاقة مع تشاد وقف باب دعمها للمليشيا وإبعادها عن موقف الأمارات.
تشاد ستارع لكسب ود السودان في تسابق مع الأمارات، وسأستغل ذلك. بعد بعد استمالة تشاد أو تحييدها، ستكون الأمارات بلا كروت ضغط على السودان في أي تفاوض. إذا الأمارات فقدت تشاد كمعبر لدعمها للجنجويد ستكون بلا مخالب في السودان، ولن يكون عندها ما تفاوض به.

إذن المفتاح هو تشاد. نكسبها في صفنا، وهي لديها أسباب قوية للمسارعة إلينا طالما أن الأمارات صاحبة المشروع قد تتخلى عنه وتتركها لوحدها. إذا أخرجنا تشاد من المعادلة سنواجه الأمارات من موقف قوة، وسنجعلها تدفع ثمن عدوانها علينا.

الطرف الآخر هو الجنجويد. وهم يشعرون بأن الجميع سيتخلى عنهم. لو كنت مكان البرهان سأفتح خط تفاوض معهم هم أيضا. مرة أخرى يمكن أن تفقد الأمارات ورقة الجنجويد وإلى الأبد، وستكون أضعف في مواجهتنا، سنكون قد هزمناهم تماما.

الجنجويد سيتفاوضون من موقف ضعف عسكري وسياسي. ستكون تشاد قد تخلت عنهم والأمارات تريد التخلص منهم، هذا وقت مناسب لضرب وتفكيك هذا الحلف والانفراد بكل طرف على حده لتحقيق أكبر المكاسب.

الفرصة أمام الحكومة السودانية. هذا هو أنسب وقت لسياسة فرق تسد على حلف العدوان.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

(سودانية 24) تدعم أجندة مليشيا الجنجويد

وجدي ميرغني أحد رجال الأعمال الذين استفادوا من الدولة السودانية ، و من مال الشعب السوداني المودع لدى البنوك في تمويل نشاطاتهم الإقتصادية و بناء و تضخيم ثرواتهم (و لا أحسدهم في ذلك لأن الأرزاق بيد الله) ، لكن للأسف فإن السياسة التحريرية للقناة الفضائية المملوكة له (سودانية 24) تدعم أجندة مليشيا الجنجويد الإماراتية المجرمة الإرهابية و ذراعها السياسي المتحور (قحت/تقدم/صمود) و تطعن القوات المسلحة في ظهرها و هي تخوض معركة الكرامة و تحمي أمواله و ممتلكاته و مشاريعه الزراعية !!

(أنصح الجميع بمراجعة الحوارات التي تجريها القناة مع مستشاري المليشيا و قادة ذراعها السياسي)
حاج ماجد سوار H-Magid Elsuwar

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ذاكرة الخيانة: حين يصير الحلم العسكري موتًا مؤجلاً
  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع
  • (سودانية 24) تدعم أجندة مليشيا الجنجويد
  • قائد الثورة: المجاهدون في غزة صامدين ثابتين والعدو الإسرائيلي يتهيب من المواجهة المباشرة معهم
  • مساعد البرهان يبلغ مبعوث للامم المتحدة شروط توقف الحرب ضد الدعم السريع
  • الأمم المتحدة تحاصر البرهان بتساؤلات مهمة في رسالة من غوتيريش وقائد الجيش يقدم تعهدات
  • البرهان يلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة
  • البرهان يتسلم رسالة من غوتيريش حول إحلال السلام بالسودان
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)
  • تقرير مصور.. أطفال غزة يشعرون بأن موتهم وشيك بسبب الحرب