وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الثلاثاء، توجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حيال عمليات إسرائيل ضد الحوثيين بأنه "بغيض".

وقال دانون في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست: "دائما ما آمل أن يتغير شيء ما. كنت آمل أنه في هذه القضية سيتمكن من التمييز بين الأسود والأبيض، وبين الشر والخير.

لكنه لم يتمكن من فعل ذلك".

وأضاف أنه لا يزال مصدوما من التغريدة التي نشرها غوتيريس قبل أيام، والتي وصف فيها الضربات الجوية الإسرائيلية في اليمن بأنها "مقلقة بشكل خاص".

وأوضح دانون أن "حقيقة أن الأمين العام يساوي بين إسرائيل، وهي دولة ديمقراطية، وبين منظمة إرهابية تخلق معادلة أخلاقية تضع الضحية والمعتدي في الجانب نفسه. هذا غير مقبول".

وتابع: "إسرائيل تقع على بعد 2500 كيلومتر، أي 1600 ميل عن اليمن. لقد تعرضنا للهجوم بـ 300 صاروخ وطائرة مسيرة. لا يوجد أي سبب للمساواة بيننا. نتوقع من الأمم المتحدة إدانة الحوثيين فقط، لأنهم الطرف الذي بدأ هذا الصراع".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال الخميس، إن إسرائيل ستواصل العمل على قطع ذراع المحور الإيراني، وذلك في تعليق له على الضربات الإسرائيلية الأخيرة في اليمن.

وأعلنت إسرائيل شن غارات على مواقع مفترضة للحوثيين في صنعاء والحديدة، فيما أكدت مصادر لصحيفة "جيروزاليم بوست" أن الجيش الإسرائيلي شن الغارات بعلم الولايات المتحدة.

وضمت المواقع المستهدفة مطار صنعاء الدولي ومحطتي كهرباء حزيز ورأس كثيب، وموانئ الحديدة والصليف ورأس كثيب على الساحل الغربي.

وأفادت الصحيفة بأن الأهداف كانت تستخدم لتهريب الأسلحة من إيران إلى اليمن.

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في وقت سابق من الشهر الماضي باغتيال قادة الحوثيين على غرار ما حدث لقادة حماس وحزب الله.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غوتيريس اليمن إسرائيل الحوثيين بنيامين نتنياهو صنعاء إيران حماس الحوثيون الأمم المتحدة غوتيريس اليمن إسرائيل الحوثيين بنيامين نتنياهو صنعاء إيران حماس أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

اليمن يحذر من محاولات الحوثيين «شرعنة» انتهاكاتهم

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة اليمن: قصف جوي يستهدف صنعاء دبلوماسية الإمارات.. شراكة وسلام

حذرت الحكومة اليمنية من محاولة جماعة الحوثي شرعنة انتهاكاتهم وممارساتهم ضد الملاحة الدولية عبر «الندوات»، مشيرةً إلى أن «الجماعة» تحاول استغلال ذلك لإضفاء شرعية على أنشطتها والترويج لنفسها لاعباً رئيسياً في مجال أمن الملاحة، جاء ذلك فيما حذر خبراء ومحللون من تعاون وثيق بين الحوثيين و«القاعدة» لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والملاحة الدولية.
وحذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الشركات المالكة والمشغّلة للسفن، إضافة إلى شركات الشحن والتأمين، من الاستجابة للدعوة التي وجهتها جماعة الحوثي للمشاركة في ندوة نقاشية عبر الإنترنت حول «أمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن»، وهي التي تُعدّ من أبرز التهديدات لحركة الملاحة التجارية العالمية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية، «سبأ».
وأوضح الإرياني أن هذه الدعوة تأتي في وقتٍ تواصل فيه جماعة الحوثي منذ قرابة العام، تصعيد تهديداتها ضد حركة الملاحة البحرية، مشيراً إلى أنها شنت مئات الهجمات باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى القوارب الملغمة، وأسفرت هذه الهجمات عن تدمير سفن تجارية، ومقتل العديد من البحارة، والاستيلاء على سفن أخرى، في تحدٍ صارخ للقوانين البحرية الدولية.
وأشار الإرياني إلى أن تحقيقاً لمنظمة «InPact» السويسرية، كشف أن الهجمات التي شنّتها جماعة الحوثي ضد حركة الملاحة البحرية كانت تحت إشراف مركز تنسيق العمليات الإنسانية، الذي أنشأته الجماعة في فبراير 2024.
واعتبر الإرياني أن الحوثيين يحاولون استغلال هذه الندوة لإضفاء شرعية على أنشطتهم والترويج لنفسهم لاعباً رئيسياً في مجال «أمن الملاحة»، تحت غطاء «الندوات الإنسانية»، مشيراً إلى أنها محاولة بائسة تهدف إلى التمويه على أفعالهم التي تسببت في مقتل العديد من الأبرياء، وهددت الاقتصاد العالمي في أحد أهم ممرات التجارة البحرية الدولية.
في غضون ذلك، حذر خبراء ومحللون سياسيون من التنسيق القائم بين جماعة الحوثي وتنظيم «القاعدة» الإرهابي في اليمن، وأشاروا إلى وجود غرف عمليات مُشتركة بينهما، وتنسيق ممنهج لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والملاحة الدولية.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن هناك العديد من البراهين التي تثبت وجود علاقة بين جماعة الحوثي وتنظيم «القاعدة»، رغم اختلاف الأيديولوجيات بينهما، لكن هدفهما واحد وهو الإرهاب وتهديد الأمن والاستقرار والسيطرة على مقدرات الدولة اليمنية وتحقيق مصالح خاصة.
‏وشدد الطاهر في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن خطر الحوثي و«القاعدة» ليس على اليمن فقط، بل على المنطقة كلها.
وذكر الكاتب السياسي اليمني عادل الأحمدي أن جماعة الحوثي عملت منذ الانقلاب على الحكومة الشرعية، على تسهيل دخول الإرهابيين الأجانب وإصدار هويات لعناصر تنظيم «القاعدة» تمكنهم من التحرك داخل وخارج اليمن.
وأوضح الأحمدي لـ«الاتحاد» أن الحوثيين عندما سيطروا على بعض المدن في 2014، قاموا بإطلاق سراح مساجين على ذمة قضايا إرهابية، منهم 252 ينتمون لـ«القاعدة»، وكانت مناطق سيطرة الحوثي ملجأ لإيواء العناصر الإرهابية الفارين من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية.
وكشف عن وجود معسكرات لـ«القاعدة» داخل مناطق سيطرة الحوثيين، وهناك تنسيق لتنفيذ عمليات في بعض مناطق الحكومة الشرعية.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تعد إسرائيل بتكثيف ضرباتها في اليمن
  • إسرائيل: إدارة بايدن أبلغت إسرائيل عزمها تكثيف ضرباتها في اليمن
  • أمريكا تعتزم تكثيف ضرباتها في اليمن
  • فورين بوليسي: تجاهل الأوضاع في اليمن يشجع الحوثيين للسيطرة على كامل البلاد
  • تخوفات إسرائيلية من دخول حرب استنزاف مع الحوثيين في اليمن..ما القصة؟
  • بشأن اليمن.. إسرائيل تهاجم غوتيريش وتصف تصريحاته بأنها "مثيرة للإشميزاز"
  • اليمن يحذر من محاولات الحوثيين «شرعنة» انتهاكاتهم
  • “إسرائيل” تهاجم “غوتيريش” بعد تعليقه على ضرباتها في اليمن
  • سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة: توجه غوتيريش حيال إسرائيل بغيض