استقبل مئات السوريين في ساحة الأمويين بدمشق ليل الثلاثاء-الأربعاء، على وقع المفرقعات والأغاني الثورية، سنة 2025، يحدوهم "الأمل" بأن يحمل لهم أول عام يشهدونه منذ خمسة عقود من دون حكم آل الأسد غدا أفضل.

وعند منتصف الليل، سمع مراسل وكالة "فرانس برس" دويّ أعيرة نارية في الهواء فوق جبل قاسيون المشرف على دمشق بينما أضاءت سماء العاصمة المفرقعات والألعاب النارية.



وتحت أعلام الثورة أطلق جمع من الأطفال العنان لأصواتهم، مردّدين هتافات من بينها "تحيا سوريا، سقط الأسد"، في إشارة إلى سقوط الرئيس بشار الأسد الذي أطاح بنظامه تحالف فصائل إسلامية معارضة في 8 كانون الأول/ ديسمبر.



وفي شوارع العاصمة السورية حيث أقيمت احتفالات في أجواء ودية، سيّر عناصر من قوات الأمن بالزيّ العسكري دوريات، حاملين بنادقهم على أكتافهم، وقد لوّح بعضهم بعلم الثورة.

وفي ساحة الأمويين، كانت أعلام الثورة بألوانها الأبيض والأسود والأخضر ونجومها الحمراء، ترفرف في كل مكان، ولا سيّما من السيارات التي واصلت التوافد على وسط العاصمة رغم الازدحام المروري. وقبل شهر واحد فقط، لم يكن من الممكن تصوّر رؤية هذا العلم يرفرف في قلب العاصمة الذي كانت تسيطر عليه قوات الأسد بقبضة من حديد.

وفي ساحة الأمويين تردّدت أغنية "ارفع راسك فوق، أنت سوري حر" التي باتت أشبه بالأغنية الرسمية للثورة.

لحظة بدء الاحتفالات بدخول العام الجديد في #دمشق#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/x1OFR3xR2i

— تلفزيون سوريا (@syr_television) December 31, 2024

احتفالات دمشق بدخول 2025 بدون نظام الاسد ???????? pic.twitter.com/w8o8Ttjkzp

— أُسامة (@Osa963) December 31, 2024

مدينتي دمشق تحتفل بأول عيد رأس السنة لها من دون، طواغيت الشام عصابة الأسد، والذين إحتلوها لمدة 54 عام! حلم لهلأ ما عمإقدر صدق أنه حقيقة. ألف ألف مبروك الحرية!????✨ pic.twitter.com/dKgkEQlZEh

— Hayvi Bouzo هيفي بوظو (@hayvibouzo) December 31, 2024
وقال قاسم القاسم، وهو سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 34 عاما، "في كل عام، كنّا نكبر عشر سنوات"، في إشارة إلى الظروف المعيشية الصعبة في بلد يعاني من انهيار اقتصادي.

وأضاف: "لكن مع سقوط النظام تبدّدت كلّ مخاوفنا. الآن لدي الكثير من الأمل. كلّ ما نريده الآن هو السلام".

وخلّفت سنوات الحرب الأهلية الـ13 في سوريا أكثر من نصف مليون قتيل وقسّمت البلاد إلى مناطق نفوذ سيطرت عليها أطراف متحاربة مختلفة ذات مصالح متباينة. من جانبها، قالت ليان الحجازي (22 عاما) وهي طالبة هندسة زراعية التقتها "فرانس برس" في ساحة الأمويين: "لم نكن نتوقع أن تحصل مثل هكذا معجزة. اليوم رجعت البسمة إلى وجوه السوريين".



وأضافت: "نحن نثق بقائدنا أحمد الشرع"، قائد الإدارة الجديدة في البلاد.

وتابعت: "لقد تمكنّا من أن نحصل على حقوقنا. الآن، صار بإمكاننا أن نتكلّم. منذ ثلاثة أسابيع وأنا أنفّس عن غضبي والليلة نفّست عن غضبي. لقد أخرجتُ كلّ ما كان مكتوما بداخلي منذ 14 عاما".

أما مصممة الأزياء إيمان زيدان (46 عاما) فقالت: "لقد بدأنا السنة بأمل واطمئنان. أنا متفائلة وواثقة بهذه الحكومة الجديدة. مهما حصل سيكون أفضل من قبل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا احتفالات سوريا احتفالات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی ساحة الأمویین

إقرأ أيضاً:

الرباعي وعباد يدشنان الأنشطة الزراعية في المدارس الصيفية بالأمانة

الثورة نت/..
دشن وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، الدكتور رضوان الرباعي، وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد، اليوم السبت، الأنشطة الزراعية والتنموية في المراكز الصيفية للموسم الحالي بأمانة العاصمة.
وخلال التدشين، أكد وزير الزراعة، أهمية هذه الأنشطة في ترسيخ الثقافة الزراعية لدى الأجيال، مشيراً إلى أن الثقافة الزراعية تسهم في تعزيز مفهوم الاكتفاء الذاتي، والذي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق النصر الشامل في مواجهة الأعداء وامتلاك القرار والسيادة.
وحث على التفكير في الوصول للاكتفاء الذاتي، انطلاقًا من الاستشعار بالمسؤولية، ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
فيما أوضح أمين العاصمة، أن تدشين الأنشطة الزراعية في الدورات الصيفية يعكس حالة من الوعي والمعرفة المتزايدة.
واعتبر إطلاق موسم التشجير بالتزامن مع الأنشطة الصيفية خطوة محورية لمواجهة العدوان وتحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن الدورات الصيفية تسهم في إعداد جيل متمسك بدينه ووطنه، وقادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي مستقبلاً.

مقالات مشابهة

  • الرباعي وعباد يدشنان الأنشطة الزراعية في المدارس الصيفية بالأمانة
  • محطات العلاقة بين سوريا والعراق منذ انهيار نظام الأسد
  • رفع علم سوريا الجديد لأول مرة في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك (شاهد)
  • مستقبل علاقة دمشق بالفصائل والحركات الفلسطينية
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني يرفع علم سوريا الجديد أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك
  • معتقل سوري يواجه سجانه: أجبرني على الإفطار في نهار رمضان
  • ربيع دمشق يفتح أبوابه من جديد بعد قمعه على يد بشار الأسد قبل 24 عاما
  • عضو بالكونغرس الأمريكي: الشرع أبدى انفتاحا على تحسين العلاقات مع إسرائيل
  • السوريا تعلن إعتقال أحد مسؤولي مخابرات الأسد.. مسؤول عن تغييب 200 شخص
  • الداخلية السورية تعتقل أحد مسؤولي مخابرات الأسد.. مسؤول عن تغييب 200 شخص