أعلنت منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الأميركية أنهما تراقبان من كثب متحور جديدة من كوفيد-19 وصد في عدة دول مؤخرا.

وذكرت المنظمة أن "التأثير المحتمل لطفرات المتحور المتعددة غير معروف ويجري تقييمه بدقة حاليا".



وقرّرت الصحة العالمية تصنيف المتحور الجديد "ضمن فئة المتحوّرات قيد المراقبة"، بسبب العدد الكبير من "البروتين الشوكي" الموجود على سطحها والذي يؤدي دورا أساسيا في دخول الفيروس خلايا الإنسان.



وذكرت المنظمة في نشرتها الوبائية أن المتحور يمتلك أكثر من 30 حلقة "سبايك" من البروتين الشركي، مشيرة إلى اكتشافه في عدة دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والدنمارك و"إسرائيل".

WHO has designated #COVID19 variant BA.2.86 as a ‘variant under monitoring’ today due to the large number of mutations it carries.

So far, only a few sequences of the variant have been reported from a handful of countries.
???? https://t.co/3tJkDZdY1V — World Health Organization (WHO) (@WHO) August 17, 2023

وفي ذات السياق، أكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) على منصة "إكس" أنها تراقب المتحوّرة من كثب، وتتعقب النسخة الجديدة، التي تملك قدرة كبيرة على التحور، من الفيروس المسبب لمرض كوفيد.

CDC is tracking a new lineage of the virus that causes COVID-19. This lineage is named BA.2.86, and has been detected in the United States, Denmark and Israel. CDC is gathering more information and will share more about this lineage as we learn it. — CDC (@CDCgov) August 18, 2023
وفي بريطانيا قالت وكالة الأمن الصحي الجمعة إنها اكتشفت أول إصابة بالنسخة المتحورة بي.إيه 2.86 من فيروس كوفيد-19 في البلاد لدى شخص لم يسافر خلال الآونة الأخيرة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فرانسوا بالو أستاذ البيولوجيا في جامعة لندن قوله، إن الاهتمام الذي يثيره المتحور الجديد له مبررات.

وأضاف أن سلالة "بي إيه.86.2" هي أبرز سلالات "سارس-كوف-2" في العالم منذ ظهور أوميكرون، الذي تسبب بازدياد كبير في عدد الإصابات عالميا أواخر العام الماضي.



وأكد بالو، أن الأوساط الطبية لا نتوقع أن نشهد مستويات من المرض الشديد والوفاة مماثلة لما شهدناه سابقا خلال فترة الوباء عندما انتشرت متحورات "ألفا ودلتا وأوميكرون"، حتى لو تسبب "بي إيه.86.2" في ارتفاع كبير في عدد الإصابات.

وأضاف أن معظم الناس تلقوا اللقاح أو أصيبوا بالفيروس، مشيرا إلى أنه حتى لو أُصيب أشخاص بالمتحور الجديد، فإن الذاكرة المناعية تسمح للجهاز المناعي بالتحكم بالعدوى والسيطرة عليها.

وفي ذات السياق، أكد بيان لمنظمة الصحة العالمية أنه في الفترة بين 17 يوليو/تموز الماضي و13 أغسطس/آب الجاري، سُجلت أكثر من 1.4 مليون إصابة جديدة بكوفيد-19 وأكثر من 2300 وفاة.

وفي العاشر من الشهر الجاري قالت منظمة الصحة العالمية إن نحو 1.5 مليون شخص أصيبوا بفيروس "كورونا" في العالم خلال الفترة من 10 تموز/يوليو الماضي إلى 6 آب/أغسطس، حيث ازداد عدد الإصابات بنسبة 80 بالمئة مقارنة بالأيام الـ28 السابقة.

وأوضحت أن "كوفيد-19" لا يزال يمثل تهديدا كبيرا على الرغم من انتهاء حالة الطوارئ، التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية في 5 مايو.

بالتزامن مع ذلك صنفت منظمة الصحة العالمية، السلالة (إي.جي.5) من الفيروس والمنتشرة في الولايات المتحدة والصين على أنها "سلالة يجب أن تكون محل اهتمام"، لكنها لا تشكل على ما يبدو تهديدا للصحة العامة أكثر من السلالات الأخرى وفق المنظمة.

وانتشر الفيروس في مدينة ووهان الصينية أواخر 2019 قبل أن يجتاح العالم ويتسبب بإجراءات حجر صحي استمرت عدة أشهر في بعض البلدان قبل أن يتم انتاج عدة لقاحات مضادة للفيروس أبرزها فايزر الألماني.



وتواجه الصين اتهامات عدة حول مسؤوليتها عن انتشار فيروس كورونا بالإضافة إلى تباين الروايات حول منشأ الفيروس ما إذا كان مصنعا داخل مختبر في ووهان أو تطور طبيعيا نتيجة لظروف معينة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الصحة العالمية متحور جديدة كورونا كورونا الصحة العالمية كوفيد19 متحور جديد سياسة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة الصحة العالمیة کوفید 19

إقرأ أيضاً:

صحوة «الفيروس العملاق» تخيف العلماء

البلاد ــ وكالات
حقق فريق علمي من جامعة البحر المتوسط الفرنسية اكتشافًا مذهلاً في سيبيريا، بعد عثورهم على عينة حية لفيروس «بيثو» العملاق الذي يقدر عمره بـ 30,000 سنة.
وتم العثور على هذا الفيروس بمنطقة «تشوكوتكا» بشمال شرق روسيا، وهي منطقة تعرف بوجود الطبقة الصقيعية، حيث يكون الجو في حالة تجمد دائم. هذا الاكتشاف أثار العديد من التساؤلات حول تأثير التغيرات المناخية على إطلاق فيروسات قديمة، واحتمالية تأثير ذلك على صحة البشر.
فيروس« بيثو» ينتمي إلى عائلة الفيروسات العملاقة، ويعد أكبر فيروس مكتشف حتى الآن. يبلغ طوله 1.5 ميكرومتر وقطره 0.5 ميكرومتر، ما يجعله مرئيًا تحت المجهر الضوئي. شكل الفيروس بيضاوي، وله جدران سميكة تشبه القارورة مع ثقب في أحد طرفيه. رغم كونه لا يشكل خطرًا على البشر، أو الحيوانات، إلا أنه يصيب كائنات وحيدة الخلية تُعرف بالأميبا، وهو ما يوضح قدرة الفيروس على العدوى؛ رغم مروره بآلاف السنين في حالة خمول.

مقالات مشابهة

  • وزير الشؤون الاجتماعية والعمل يلتقي وفداً من منظمة الأغذية العالمية (WFP) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)
  • الصحة العالمية: ارتفاع إصابات جدرى القرود بالكونغو.. والوضع لا يزال مقلقا
  • مدن الهند تهيمن على قائمة الأكثر تلوثًا عالميًا في 2024
  • صحوة «الفيروس العملاق» تخيف العلماء
  • مركز حمد لإصابات الحوادث في قطر يحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية
  • منظمة الصحة العالمية تقرر خفض التكاليف بعد انسحاب واشنطن
  • وصول الكوادر الطبية التابعة للمنظمة إلى نيالا.. وزير الصحة يلتقي بمدير منظمة الطوارئ الإيطالية
  • ماذا سيحدث للتجارة العالمية في زمن ترامب؟
  • خمس سنوات على كورونا.. كيف غيرت الجائحة وجه العالم؟
  • انسحاب واشنطن يجبر الصحة العالمية على خفض التكاليف