عراقيون يرفعون شعار الأمل: هل تكون 2025 سنة استقرار؟
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
1 يناير، 2025
بغداد/المسلة: مع بداية العام الجديد 2025، يتطلع العراقيون إلى تحقيق أمنيات تتجاوز حدود الأمنيات الفردية، متطلعين إلى بلدٍ مستقر واقتصادٍ متعافٍ وفرصٍ أوسع للشباب.
وفي أجواء مفعمة بالأمل رغم ثقل التحديات، تعكس التطلعات طموحًا جماعيًا يتردد صداه في الشوارع، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، وفي النقاشات اليومية.
تحدث “محمد الجبوري”، وهو صاحب متجر صغير في بغداد، قائلًا: “أمنيتي لهذا العام أن أرى شارعنا بلا انقطاع للكهرباء وبلا مخاوف أمنية. إذا تحققت هذه الأمنية، ستصبح حياتنا أقل قسوة”.
وبينما كان يتحدث، كانت تغريدة تتناقل بين مستخدمي منصة “إكس” تقول: “2025.. هل سنشهد عراقًا أكثر خضرة وأقل فسادًا؟ أم أن الأمنيات ستبقى أحلامًا تزين بداية العام؟”
وتشير تحليلات إلى أن الأمنيات الشعبية هذا العام تبدو مرتبطة بتوقعات ملموسة، أبرزها تحسين مستوى الخدمات الأساسية، وخلق فرص عمل، وإعادة بناء الثقة بين المواطن والمؤسسات.
الباحثة الاجتماعية “هبة الساعدي” أوضحت أن “العراقيين يربطون آمالهم الكبيرة بحلول العام الجديد بتغيرات سياسية واقتصادية جذرية. هذا ليس فقط تعبيرًا عن الطموح، بل أيضًا نتيجة سنوات من الإحباط التي أرهقت المواطن”.
في مدينة الموصل، تروي “سهى العبيدي”، وهي معلمة في مدرسة ابتدائية، حلمًا بسيطًا ولكنه عميق: “أمنيتي أن يكون طلابي قادرين على الدراسة في صفوف دافئة هذا الشتاء، دون أن نخشى تسرب مياه الأمطار من الأسقف المتهالكة”. ذكرت ذلك في منشور لها على فيسبوك، وحصدت تعليقات تؤكد أن التعليم بات قضية وطنية حيوية تستوجب إصلاحًا شاملًا.
ويتطلع العراقيون الى ان تكون هناك خططًا حكومية تسعى لتحقيق قفزات في قطاعات الطاقة والزراعة والصناعة هذا العام، و بناء قاعدة مستدامة تحقق نقلة نوعية في الاقتصاد .
في السياق ذاته، أفادت مصادر اقتصادية بأن الاستثمارات الأجنبية قد تشهد انتعاشًا إذا ما استقرت الأوضاع الأمنية والسياسية، وهو أمر يراه كثيرون تحديًا يحتاج إلى أكثر من وعود.
وأمام هذا المشهد، نقلت “منى الخالدي”، وهي ناشطة مدنية مخاوف الشباب في منشور كتبت فيه: “لن يهمنا أي تغيير إن لم يبدأ من إصلاح النظام التعليمي والاهتمام بالجامعات. الشباب هو المحرك الوحيد لنهضة أي بلد، وما لم يتحقق ذلك، سنبقى ندور في دوامة الأزمات”.
وتحدث “علي الموسوي” عن قريته التي تفتقد إلى مياه الشرب النظيفة: “حلمنا بسيط؛ نريد فقط أن نشرب ماءً نظيفًا. هل هذه أمنية كبيرة؟”. هذا الحلم المشترك بين الكثيرين يعكس حاجة ماسة إلى تحسين البنية التحتية التي تعاني من تآكل طويل الأمد.
وفي تحليل، ذكر خبراء أن العراق قد يشهد طفرة في مجال الزراعة، لا سيما إذا استثمرت الحكومة بشكل فعّال في مشاريع الري الحديثة. كما توقعوا أن يشكل 2025 عامًا محوريًا في تحديد مدى نجاح الدولة في تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
شعبة الاتصالات: بعض الوكلاء يرفعون أسعار الهواتف بنسبة 30% بسبب الضرائب
أكد حمد النبراوي، عضو شعبة الاتصالات والمحمول باتحاد الغرف التجارية، أن زيادة نسبة الضريبة على الهواتف المحمولة إلى 38% أثرت سلبًا على حجم المبيعات في السوق المحلي.
وخلال حديثه في برنامج "صباح البلد" مع الإعلاميتين رشا مجدي ونهاد سمير على قناة "صدى البلد"، أشار النبراوي إلى أن القانون الخاص بالهواتف المحمولة يحتاج إلى تعديلات لضمان حماية التجارة المحلية وخلق بيئة تنافسية عادلة.
كما دعا النبراوي إلى فتح باب استيراد الهواتف المحمولة بعد فرض الضريبة، مؤكدًا أن التهرب الضريبي لن يتوقف إلا بتوفير منافسة حقيقية ومنع الاحتكار.
ولفت عضو شعبة الاتصالات والمحمول إلى أن بعض الوكلاء يضيفون هامش ربح يصل إلى 30% على قيمة الضرائب، مما يدفع البعض إلى شراء الأجهزة من الخارج لتوفير مبالغ كبيرة.