شهد عام 2024 انطلاقة لافتة لموجة جديدة من المواهب الموسيقية الصاعدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ارتقت هذه المواهب إلى مستويات جديدة من الإبداع والتميز. ومع اقتراب عام 2025، يبرز هؤلاء الفنانون كأسماء واعدة تستحق الاهتمام والترقب.

زين

المغنية وكاتبة الأغاني والمنتجة الفلسطينية الأردنية زين، البالغة من العمر 27 عاماً، اختتمت عاماً حافلًا بالنجاح مع أغنيتها المؤثرة "أصلي أنا"، التي تعتبر تكريماً صادقاً لوطنها فلسطين وشعبها.

لكن تميز زين لا يقتصر على موهبتها الموسيقية، بل يمتد إلى نشاطها المستمر في الدفاع عن قضايا وطنها.

نبيل

الفنان العراقي الأمريكي نبيل أعاد تعريف موسيقى الغرنج باللغة العربية عبر أغاني مثل "خايف"، التي تحمل طابعاً شخصياً وعميقاً. وبعد إطلاقه ألبومين قصيرين في 2024، يتطلع نبيل إلى تعزيز هذا النوع الموسيقي ليخاطب مجتمعه بطريقة مميزة.

توو ليت

المغني المصري المقنع توو ليت أسر قلوب الجمهور بأغنيته الشهيرة "ليالينا" وألبومه "كوكتيل غنائي"، الذي أعاد فيه إحياء أنغام البوب المصري في التسعينيات بأسلوب حديث. ورغم غموض هويته، يترقب الجميع مسيرة توو ليت القادمة في 2025.

كزدورة

فرقة مكونة من المغنية السورية لين حمو والموسيقي اللبناني جوني أبو شقرة، حققت شهرة واسعة عبر مزيجها الفريد من الفانك والديسكو العربي. أغنيتهم "خيال" كانت أبرز إصداراتهم في 2024، وهم الآن يستعدون لإطلاق ألبوم جديد في مارس (أذار) 2025.

مينيرفا

الرابر المغربية الموهوبة مينيرفا أطلقت أول ألبوم قصير لها بعنوان "Mercury 80" في 2024، حيث قدمت أسلوباً جريئاً يمزج بين موسيقى الدريل والراب بأسلوب قوي ومباشر. مينيرفا تبدو مستعدة لتحدي المشهد الموسيقي المهيمن عليه من قبل الرجال.

      عرض هذا المنشور على Instagram      

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Minerva‎‏ (@‏‎minerva_rage‎‏)‎‏

Nuj

أحد أبرز وجوه الجيل الجديد من الرابرز اللبنانيين، أبدع Nuj في 2024 بأغاني مثل "Dopamine" و"Sabbidej". كما حقق نجاحاً في مسابقة freestyle التي نظمتها علامة "Mafi Budget"، مؤكداً مكانته كأحد الأصوات الواعدة.

Show

الرابر المغربي شو نجح في جذب الانتباه عبر أغنية "BLÉDARD"، حيث عبّر عن رحلته كمهاجر وقدم صوتاً صادقاً يعبّر عن هموم الشباب المغربي. أيضاً أغنيته "6am"، التي صدرت في 2024 لاقت انتشاراً واسعاً وأصبحت من أبرز أعماله.

ملهم

عاد المغني السعودي المستقل ملهم بقوة في 2024 بعد فترة من الهدوء، ليبرز كواحد من أكثر الفنانين تنوعاً في المشهد. من البوب في أغنية "ما شاء الله" إلى أنغام R&B في "ذنبي" و"أنساكي". كل ذلك يجعل 2025 عاماً واعداً لمسيرته.

سيرة

فرقة الروك النسائية السعودية "سيرة" أطلقت ألبومها الأول "المجلد الأول" في ديسمبر (كانون الأول) 2024، بعد سلسلة من الأغاني الفردية الناجحة. أداءهن اللافت في مهرجانات مثل XP و"Soundstorm" جعلهن في طليعة الفرق التي ينتظرها مستقبل مشرق.

      عرض هذا المنشور على Instagram      

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎سيرة‎‏ (@‏‎seera_music‎‏)‎‏

تقيل

الرابر السوداني تقيل أثبت مكانته في المشهد الموسيقي من خلال ألبومه المزدوج "كتاب"، الذي يعكس مزيجاً متوازناً بين ثقته العالية وحساسيته العميقة. وبعد نجاحه في 2024، يتطلع تقيل إلى ترسيخ حضوره في 2025.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجوم

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | غادة نبيل.. ظلال شاعرة لا تُسمّي نفسها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حين نقترب من عوالم غادة نبيل الشعرية، لا نكاد نمسك بحواف ثابتة أو نبلغ يقينًا، فالنص عندها ليس مرآة لواقعٍ، ولا قناعًا لذاتٍ، بل هو صدمةٌ لغويةٌ تتخذ من الهشاشة قناعها ومن الجسد ميدانها ومن اللغة مهبط وحيها. غادة نبيل ليست شاعرةً بالمعنى الذي يألفه القارئ، بل هي زعزعةٌ مستمرةٌ للتقاليد، رفضٌ قاطعٌ للانسياق، واحتفاءٌ صارخٌ بالأنوثة كقوة لغوية وجمالية، لا كهوية بيولوجية.

من يقرأ غادة نبيل، يخرج دائمًا مثقلًا بجسد. الجسد في قصائدها ليس موضوعًا، بل هو البنية ذاتها. هي تكتب من الجسد، لا عنه، وتستعمل اللغة كجلدٍ إضافي، كامتدادٍ لحضورها الأنثوي المتوتر، المتشظي، المتوحد. إنها تمزق القواميس لتصوغ معجمها الخاص، حيث يتحول الشعر إلى فعل جسدي، إلى قُبلةٍ على خد اللغة، أو جرحٍ مفتوحٍ في خاصرتها.

في قصائدها، تتجلى هذه الجمالية الجسدية بوضوح، حيث الحب لا يُعاش فقط، بل يُرتكب. الشاعرة هنا لا تهجو الرجل بقدر ما تهجو السياق الثقافي الذي يجعل من المرأة هامشًا ومن الحب ذريعةً لتدجينها. الجسد في هذه النصوص ليس محط نظرة ذكورية، بل هو مركز الثقل الشعري، هو ما يُبنى عليه إيقاع القصيدة ومجازها.

واحدة من أبرز ميزات شعر غادة نبيل هي قدرتها الفائقة على اقتناص التفاصيل الصغيرة واليومية ومنحها بعدًا شعريًا غير متوقع. إنها تستخرج الشعر من "لا حدث"، من لحظة عابرة، من نظرةٍ في المصعد، أو من خيبةٍ في رسالةٍ قصيرة. لكنها لا تفعل ذلك كتوثيق، بل كمجاز. لا تبحث عن المعنى، بل تُفجر المعنى من قلب التفاهة.

قصيدتها أشبه ما تكون برسالة لم تُكتب قط، أو باعترافٍ وُلد من رحم صمت طويل. وفي هذا، تُشبه غادة نبيل شعراء مثل فيسوافا شيمبورسكا، لكن بلغتها الخاصة، بعنفها المصري، برقتها القاهرة، وبتلك الجرأة التي لا تخجل من أن تُسمي الأشياء بأسمائها ثم تتركها معلقةً في هواء القصيدة.

الأنثى في شعر غادة نبيل ليست ضحية، لكنها أيضًا ليست بطلة لا تُقهر. إنها كائنٌ يتقلب، يخطئ، يهرب، يبكي، يثور، ويكسر صورته كما يكسر المرآة. لا تُجمّل الشاعرة وجع المرأة ولا تُسجّله في سجلّات الأمل، بل تكتبه على جلده، بجراحه المفتوحة، بلا مساحيق ولا ترميزٍ زائف.

هي تعرف أن اللغة، كما العالم، ذكورية، لذلك تنحاز إلى التهكم، إلى الكسر، إلى اللعب. لغتها مراوغة، لا تطمئن إلى الصور الجاهزة، ولا تستقر في بنى لغوية مستقرة. تعيد بناء الجملة لتسكنها امرأة جديدة، امرأة ليست أمًا فقط، ولا عشيقة، ولا بنتًا، بل كائنًا حرًا يكتب ويُحبّ ويُهزم، دون أن يطلب عذرًا أو يغفر شيئًا.

غادة نبيل تكتب قصيدة النثر لا باعتبارها شكلًا شعريًا مغايرًا، بل كاختيار مُلح. هي تدرك أن هذا الشكل لا يضع قيدًا على إيقاعٍ أو وزنٍ، لكنه في المقابل يطلب من الشاعر أن يكون صادقًا، عاريًا، وعارفًا بما يفعل. القصيدة عندها لا تتبع نسقًا موسيقيًا خارجيًا، بل تنبع من داخل النص، من تدفق الصورة، ومن رجفة الجملة.

إنها تكتب كمن يخاطب شخصًا ما في الظل، أو كأنها تكتب نفسها إلى نفسها، وكأننا نتلصص على دفتر خاص لا يُفترض بنا أن نقرأه. وهذا هو سر سحرها: الكتابة كمكاشفة، كنوع من العُري المتقن، لا باعتباره فضيحة، بل كأقصى درجات الصدق الشعري.

غادة نبيل ترفض أن تُختزل في صفتها الجندرية، وتكتب من مكانٍ يتجاوز التصنيفات. هي لا تطالب بحقٍ، بل تمارسه. لا تحتج على الظلم، بل تفضحه بضحكةٍ مريرة. لا تحفر في الذاكرة، بل تنقّب في الخواء.

قصيدتها ليست بيتًا يأوي القارئ، بل بابًا مفتوحًا على العراء، على الوحشة، على الارتباك، حيث كل شيء مُحتمل. إنها تكتب لا لتُفهم، بل لتُحدث أثرًا، لتوقظ شيئًا نائمًا فينا، شيئًا أنثويًا ربما، أو هشًا، أو منسيًا.

ولهذا، تظل تجربتها واحدة من أنضج التجارب في مشهد قصيدة النثر العربية، وأكثرها صدقًا وجرأة وتفردًا.

مقالات مشابهة

  • كيف يبدو المشهد في الضاحية بعد الغارة الاسرائيلية؟
  • العثماني والداودي وأفتاتي وأمكراز ومصلي أبرز قيادات "البيجيدي" التي ظفرت بعضوية المجلس الوطني الجديد
  • كيف احتفلت مي فاروق ابنتها زينة؟ - صور
  • هيئة الموسيقى تنظّم حفل روائع الأوركسترا السعودية في سيدني
  • سامح قاسم يكتب | غادة نبيل.. ظلال شاعرة لا تُسمّي نفسها
  • الإمارات.. حراك ثقافي لافت و5 أحداث تتصدر المشهد
  • 22 برنامجًا دراسيًا وفرص توظيف واعدة: جامعة حلوان الأهلية تستعد لاستقبال دفعة 2025-2026
  • حسن الرداد: سليمان عيد كان نبيل الحلفاوي بتاع الكوميديا
  • أبرز محطات الكهرباء التي تعرضت للاستهداف في السودان
  • ماغرو: إقرار قانون السرية المصرفية خطوة واعدة على طريق الإصلاحات