يحيى باجنيد وكلام.. على قد الكلام
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
ولد الأستاذ يحيى محمد باجنيد عام 1368هـ في حارة الشام بمدينة جدة وفي وسط البلد القديمة وبه تكونت ملامح شخصيته الممتزجة بحياة الناس البسيطة التي يكتنفها دفء العلاقات بين الجيران وتكاتفهم وتلاحمهم فجميع من يعيشون فيها يعرف بعضهم بعضا ويلتقون صباحًا ومساءً فتتقاطع أعمالهم وحكاياتهم ومصالحهم، وذلك ما ترك لديه أثرًا عميقًا
وفي مقال نشر له بجريدة الرياض يصف نفسه قائلا : أنا وسطي الهوى أطرب لهذه النداءات.
أو كلما نهر الكبار أحدًا من الصغار، حاد عن الجادّة بحركة بسيطة أو كبيسة.!. تلك أيام خلت أستبقيها على سبيل التّذكّر.. أتملّى بفوحها وبوحها بين وقت وآخر ..”..كانت بدايتة مع الصحافة انطلاقا من شغفه بالقراءة التي ورثها عن والده، وتشجيع امه التي كان لها دورا مؤثرا في حياته، والتي من خلال حكاياتها تكون لديه مخزون من الحكايات الشعبية التي قام بنسجها عن المجتمع والناس في براعة وحرارة هاوي متمكن لايعرف الادعاء، كما قادته هوايته للرسم السفر إلى إيطاليا لاستكمال دراسته باكاديمية الفنون لصقل شغفه الفني، وحينما عاد منها التحق بالعمل بمعشوقته الأولى الصحافة التي يقول عنها:
“الصحافة بيتي والإذاعة معشوقتي.. وما تزال الإذاعة غرامي، لكونها تتيح لسامعها أن يشارك فيما يسمع، “وقادته الصحافة في دروبها من محطة صحفية إلى أخرى واستطاع أن يكون له عبر كل محطة أثرا لايمحى، بداية من عمله { رساما} بجريدة البلاد عام 1384 هجرية وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، ثم محررا لصفحة { فنية } قبل أن يسافر إلى إيطاليا للدراسة والتي عاد منها بعد أربع سنوات ليعمل مدير تحرير تنفيذي بجريدة المدينة، ثم نائبا لرئيس التحرير، قبل أن يتولى رئاسة تحريرها لمدة وجيزة غادرها بعد ذلك ليرأس تحرير مجلة «اقرأ»، ومنها إلى رئاسة تحرير مجلة الحج والعمرة، وكان عموده الصحفي الشهير [حسبنا الله] ينتقل معه، بل مرَّ بأغلب الصحف والمجلات المحلية، التي كتب في العديد منها، كما كتب في مجلة “كاريكاتير” وجريدة “الجمهورية” المصرية ، ومنح درع الاستحقاق كرائد في رسم الكاريكاتير في مهرجان الكاريكاتير العربي الأول في المملكة العربية السعودية. وقد أتاح له عمله المبكر في الصحافة كما يقول، الالتقاء بالعديد من رموزها في الفترة الماضية حيث تأثر بهم وتعلم منهم ووجد منهم كل تشجيع وثناء، ومن بينهم الأساتذة حسن كتبي، ومحمد حسين زيدان، وأبو تراب الظاهري، وأبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، وعبدالله بن إدريس، وعبدالله الجفري وغيرهم، وكما يفخر الأستاذ يحى باجنيد بعمله الصحفي، فإنه يعتز بما قدمه عبر الإذاعة السعوديه من برامج ناجحة كانت تحظى بمتابعة كبيرة من المستمعين، إضافة إلى ماكتبه من تمثليات اذاعية اجتماعية، قام بأداء أدوارها كوكبة من الممثلين الكبار يتقدمهم الأساتذه سعيد بصيري وخالد زارع وعلي البعداني رحمهم الله رحمة واسعه وكذلك برامجه الإذاعية (كلام على قد الكلام) مع فريدة عبدالستار، وبرنامج (مساحة للراحة) مع أمل سراج و(نهار آخر) من إخراج سلطان الروقي، وبرنامج (همسة) للمخرج عبدالله منشي، و(عباس وعباسية) وغيرها.
ويحكي باجنيد في حوار له مع جريدة (المدينة) قصة طريفة حدثت له في صغره عندما التقى الأستاذ عباس غزاوي في برنامج الأطفال الشهير {بابا عباس} الذي يبث من استوديوهات الإذاعة السعوديه بشارع المطار القديم حيث سأله: «لمّا تكبر تحب تشتغل إيه يا شاطر»؟، فأجابه: «أفتح دكان وأبيع سكّر وشاي». فضحك يومها الإذاعي الجميل. ويقول يحي باجنيد معلقًا: “بالأمانة أنا اليوم أقول ليتني بعت سكّر وشاي!”
صدر للأستاذ يحيى باجنيد العديد من الكتب منها: (راجل ونص)، (راجل نكد)، (هذا زمن العقل)، (حسبنا الله)، (تفاحة آدم وثلاجة الخواجات)، (البازان وسيل البغدادية) وأيضًا (ومن الحب ما أحيا) وغيرها الكثير، وله العديد من الكتابات الساخرة والقصص القصيرة والزجل الشعبي والحكايات القصيرة،
يجمعها أسلوبه الساخر الذي تتميز به كتاباته سواء كانت مقالات أو حوارات أو قصص وحكايات، لغة بسيطة سهلة لاتحجب المعنى، والفاظ تقول أكثر من معناها، وتعبر عن صفاء النفس والبعد عن التعقيدات، يكتب كما يتكلم، ويكشف عن حس شعبي ودود يكره التكلف.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبدالعزيز التميمي
إقرأ أيضاً:
"الحارثي": استثمار التقنيات الحديثة في خدمة المحتوى الإعلامي
استضافت هيئة الإذاعة والتلفزيون في مقرها بالرياض، لقاءً جمع رئيس الهيئة محمد بن فهد الحارثي, مع مسؤولي الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي؛ لبحث أوجه التعاون المشترك وتعزيز التكامل التقني في العمليات الإنتاجية الإعلامية.
وناقش اللقاء أبرز التقنيات الحديثة التي تقدمها الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، وسبل الاستفادة منها في تطوير منظومة العمل داخل الهيئة، لا سيما في مجالات الإنتاج التلفزيوني، وتحليل البيانات، وتحسين تجربة المشاهد وتعزيز جودة المحتوى الإعلامي الوطني.
#فيديو | بحضور الرئيس التنفيذي الأستاذ محمد بن فهد الحارثي، #هيئة_الإذاعة_والتلفزيون تبحث مع الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي سبل التعاون في تطبيقات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بالعملية الإنتاجية الإعلامية. pic.twitter.com/7kqrnqgGfH— هيئة الإذاعة والتلفزيون (@SBAgovSA) April 24, 2025التقنيات الحديثةوفي هذا السياق، أكد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، أن الهيئة تولي اهتمامًا بالغًا بالتقنيات الحديثة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، إيمانًا منها بأهمية استثمار هذه التقنية في خدمة المحتوى الإعلامي.
أخبار متعلقة جامعة أم القرى تتقدم 43 مركزًا في تصنيف التايمز للجامعات الآسيويةالموارد البشرية.. 29 ألف مستفيد من مراكز ضيافة الأطفالويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الجهود التي تقوم بها الهيئة وذلك في إطار استراتيجيتها للتحول الرقمي ورفع كفاءة المحتوى الإعلامي، بما يواكب تطلعات المملكة ورؤيتها نحو الريادة في الصناعة الإعلامية.